الحفاظ على توازن الهرمونات
يحتاج الإنسان إلى اتباع عدّة عاداتٍ صحيّة عليهِ اتباعها من أجل الحفاظ على رشاقة جسده وتوازن الهرمونات لديه، فالهرمونات ما هيَ إلّا موادٍ كيميائية لها تأثير مباشر على نفسية الفرد وحالته المزاجية ومظهر بشرته وجسده وعواطفه، تُنتج بواسطة الغدد الصمّاء مثل {الغدة النخامية، الغدة الصعترية، البنكرياس، الغدد الكظرية، الغدد الصنوبرية، الخصيتان لدى الرجل، المبيضان لدى المرأة}.
ومنَ الجدير بالذكر، أنَ لهرمونات الجسد أنواع عديدة، فهرمون التستوستيرون يطغى على الذكور ويُؤثر على حياتهم وقدرتهم في البلوغ ويُظهر علامات الرجولة عليهم، وبالمقابل فإنَ هرمون الإستروجين مسؤول عندَ السيدات في تنظيم فترة الحيض وتهيئة الرحم، بالإضافة لهرمون البروجسترون الذي يُساعد المرأة في عملية الحمل والإنجاب.
ونوّد الإشارة، أنه توجد هرموناتٍ إضافية عندَ الإنسان مثل هرمون الإجهاد وهرمون الميلاتونين الذي يُساعد على النوم بعمق، وللهرمونات تأثير إيجابي على جسد الإنسان كونها تُؤثر على النموّ الطبيعي والقدرة على النوم وانتظام ضربات القلب والغذاء والمزاج الجيد والوظائف الجنسية.
وإن حدوث أي خللٍ بها يُعتبر تحذيراً لعدم التوازن الهرموني الذي يطرأ على الجسد، فيزداد الوزن بشكلٍ مبالغٍ بهِ أو يقلّ عن المعدل الطبيعي، ويُصاب الفرد بهشاشة العظام والأرق والحالة النفسية السيئة والإرهاق والإجهاد والعقم أيضاً، ومن هنا يبحث الأفراد عن أساليبٍ صحيّة من أجل الحفاظ على توازن الهرمونات بشكلٍ سليم، ولذلك ما هيَ أفضل 8 نصائح فعالة للحفاظ على توازن الهرمونات؟
أفضل 8 نصائح فعّالة للحفاظ على توازن الهرمونات
- ممارسة التمارين الرياضية: على كل إنسانٍ منّا أن يُمارس الرياضة منذُ عمرٍ مبكّر، لأنها حياة ولها نتائج إيجابية على النفسية والحالة الجسدية أيضاً، كونها تُساعد في خسارة الدهون المتراكمة وتعزيز الرشاقة، وتطرد الطاقة السلبية منَ الجسد، بالإضافة لقدرتها على زيادة تدّفق الدم وتحسين مقاومة الأنسولين ومنع الإصابة بحساسية الأنسولين، وتُنظّم عمل الهرمونات بشكلٍ صحيح، ولا يشترط أن يُمارس الفرد تمارين متعبة، فإنَ رياضة الركض الخفيف أو المشي السريع قد تفي بالغرض، الأهم أن يُمارس الفرد أي نوعٍ منَ الرياضة ولا ينقطع عنها لتنظيم هرموناته.
- اكتساب فيتامين د: أغلب الأشخاص مُصابين بنقص فيتامين دال في أجسادهم، وينتج عنهُ إرهاق مزمن وحالة نفسية سيئة، ولتوازن الهرمونات يجب إجراء فحوصات على هذا الفيتامين والتأكدّ من تواجده بشكلٍ سليم في الجسد.
ويُمكن الحصول عليه عن طريق التعرّض لأشعة الشمس في الصباح الباكر أو قبلَ الغروب مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعياً لمدة تصل إلى نصف ساعة معَ ضرورة كشف أجزاء منَ الجسد كالشعر والعنق والوجه وأطراف اليدين والساقين.
ويُمكن الحصول عليه منَ الغذاء أيضاً مثل الأطعمة البحرية {كالتونة، المحار، الجمبري، السردين} أو من صفار البيض والفطر ومنتجات الألبان، ويُمكن استهلاك المكملات الغذائية بعدَ وصفها من قِبَل طبيبٍ مختص.
- الابتعاد عن المواد الضارّة: هل تعلم أنَ منزلك يحتوي على عدّة مواد سامّة تُلحق الضرر بهرموناتك؟ لأنَ معظم الأدوات الشخصية أو المتواجدة في غرفة النوم والمطبخ غنية بالبارابين والبروبيلين وكبريتات لوريل الصوديوم والألمنيوم، فيجب التخلص منها على الفور من أجل الحفاظ على صحة الهرمونات، على سبيل المثال: أدوات التيفلون في المطبخ والعبوات البلاستيكية لها أثر سلبي على الصحة ويجب استبدالها.
- التركيز على البروتين: يتجنب أغلب الأفراد استهلاك البروتين في وجباتهم، ويُحاولون التركيز على نمطٍ غذائي موّحد، ولكن البروتين لهُ أثر إيجابي على صحة الجسد وطريقة عمل الهرمونات بشكلٍ سليم، لذلك حاول إدخال ولو كميةٍ قليلة منهُ إلى وجبتك الغذائية للحصول على فوائده والشعور بالشبع من خلاله.
- الشاي الأخضر: توجد عدّة مشروبات لها أثر صحيّ على نفسية الفرد، والشاي الأخضر منَ المشروبات العظيمة التي لا تقتصر فوائدها على التخسيس فقط، كونهُ يُساعد على حماية الجلد وتخفيف ارتفاع ضغط الدم وتقوية الأسنان وتحسين عمل الذاكرة البشرية وتقليل الإصابة بنزلات البرد أو السرطانات الخطيرة.
فإعداد كوب منَ الشاي الأخضر بشكلٍ يومي، يُساعد على الاسترخاء وتنظيم الهرمونات الجسدية.
- ساعات كافية منَ النوم: يُعاني معظم الأفراد منَ التعب الجسدي والإرهاق الناتج عن قلّة النوم، بسبب الضغط في مكان العمل يضطر الفرد للسهر لوقتٍ متأخر، وبالتالي تضطرب ساعته البيولوجية ويستيقظ باكراً من أجل إنجاز مهامه، ولكنهُ بحاجة لنومٍ أكثر.
فقلّة النوم تُؤثر على الهرمونات وتتسبب بحالةٍ نفسية سيئة وشحوب الوجه، وتزيد من هرمون الجوع ومنَ العصبية المفرطة عندَ الفرد، لذلك منَ الأفضل النوم ليلاً لمدة 8 ساعات متواصلة، فالنوم العميق يُساعد على استرخاء الجسد وتحسين عمل وظائفه بطريقةٍ جيدة.
- اتباع نظام غذائي صحيّ: والآن قد وصلنا للفقرة الأهم من هذا المقال، بالتأكيد ستُصاب بخللٍ هرموني وتعب وشحوب وإجهاد جسدي إن كنتَ تستهلك الوجبات السريعة بشراهة والكحوليات والدخان والسكريات.
فمنَ الأفضل لكَ لتنظيم هرموناتك أن تبدأ بالتركيز على هذه الأطعمة المفيدة مثل {المحار، الجوز، سمك السالمون، الأفوكادو، الشوكولاتة الداكنة، الكرنب، الحمص} ويُفضّل تناول المكسرات والبهارات مثل الكركم واليقطين والفواكه من أجل دعم الهرمونات.
- السيطرة على مستويات التوتر: من منّا لا يُصاب بالعصبية والانفعال والتوتر؟ الحياة مؤلمة أحياناً، وتستنفذ طاقتنا وتُشعرنا الخذلان، ولكن الاستسلام للتوتر والحالة النفسية السيئة يُؤثر على الهرمونات الجسدية ويتسبب بحدوث خللٍ بها، فالأفضل لكَ تفريغ شحناتك السلبية يومياً إما عن طريق الرسم أو العزف أو البكاء أو التحدث معَ صديق أو لعب الملاكمة أو أي شيءٍ يُساعدك على التنفيس واستعادة طاقتك الإيجابية لليوم التالي.
هل تعلم أنَ الخلل الهرموني يُؤدي لتساقط الشعر وتكسر الأظافر وهشاشة العظام وضعف الأسنان وشحوب البشرة والإصابة بضعفٍ جنسي وفقدان صحة الجسد والاكتئاب والجفاف والإرهاق والإعياء؟ ويُمكن بعدّة خطواتٍ بسيطة تنظيم هذه الهرمونات واستعادة الصحة والحيوية للجسد، فتذكر دائماً لا شيءَ في هذه الحياة يُضاهي الحفاظ على صحتّك الجسدية والنفسية.
{{نأمل أن يعجبكم المقال أيها الرائعون}}.