حمض اللاكتيك: فوائد جمالية وصحيّة
يُعدّ حمض اللاكتيك عبارة عن مركبٍ حيوي يُطلق عليه حمض اللبنيك أو حمض اللبن، يتم إنتاجه في عضلات الإنسان وخلايا الدم الحمراء في حال انعدام الأكسجين، ولأنَ بعض الأفراد يُعانون من مشاكلٍ متعددة في البشرة ناتجة عن التعرّض لأشعة الشمس فوقَ البنفسجية دون وضع عامل حماية وبالتالي الإصابة بالتصبغات والبقع الداكنة، تمّت دراسة هذا الحمض وإدخاله في عدّة مستحضراتٍ تجميلية تهدف إلى تحسين ملمس البشرة والتخفيف من مشاكلها.
ومنَ الجدير بالذكر، أنّ هذا الحمض يُعتبر أحد أنواع أحماض ألفا هيدروكسي، ويدخل في منتجات الألبان ممّا يمنحها مذاقاً حامضاً، وتمَ تطوير أساليب الاستفادة من حمض اللاكتيك من قِبَل الخبراء عن طريق استخدامه في عمليات التقشير التي تحتاج لعدّة جلسات تحتَ إشراف الطبيب المختص.
ونوّد الإشارة، أنَ استخدام حمض اللاكتيك كخطةٍ علاجية منَ المراحل المتقدّمة في عالم التجميل إلى جانب عدّة تقنياتٍ متطورة مثل {الفراكشنال ليزر، الشدّ بالخيوط، حقن البوتوكس} وغيرها، ولأنهُ الحمض الأساسي لمنتجات الألبان تمّت دراسة خصائصه وتوّصلَ الخبراء إلى عدّة فوائدٍ له على المستويين الصحيّ والجمالي، ولذلك ما هيَ أفضل 8 فوائد لحمض اللاكتيك الجمالية والصحيّة؟ وما هيَ أبرز أضراره؟
فوائد حمض اللاكتيك الجمالية والصحية
صديقتي الجميلة، إذا لاحظتِ أنَ حمض اللاكتيك متواجد بكثرة في منتجات العناية الخاصة بكِ وتتساءلين عن السبب والفوائد المحتملة له، نُقدّم لكِ في هذا المقال أفضل 8 فوائد جمالية وصحيّة لحمض اللاكتيك معَ ذكر أضراره:
تقشير الجلد:
إذا كانت السيدة تُعاني من أي كلفٍ أو جلدٍ ميت أو ملوثاتٍ على البشرة، فالحل الأفضل هوَ الاستعانة بمنتجات تحتوي على حمض اللاكتيك، فأثناءَ وضعه على سطح الجلد يُسهم في تقشير الطبقة الخارجية منها ويعمل على تجديد الخلايا ويقضي على الخلايا الميتة العالقة في البشرة.
والتقشير في هذه الحالة يمنح الوجه أكثر نعومة ونضارة منَ السابق، وذلكَ يعود إلى طبيعة اللاكتيك الحمضية.
الحدّ من علامات التقدّم في السن:
جميعنا يعلم أنَ كميات الكولاجين والإيلاستين تتناقص في البشرة كُلّما تقدّمَ الإنسان في السن، وبالرغم من دخول عمر الثلاثين إلّا أنَ أغلب الأفراد يُواجهون مشكلة انعدام النضارة وتشكّل الخطوط حولَ الفم والجبهة والتجاعيد حول العينين.
وللحماية من هذه المشكلة المؤرقة للكثيرين، يُمكن الاستعانة بحمض اللاكتيك الذي يُسهم في تحفيز الكولاجين بحيث يطفو على سطح الجلد، ويُخفف منّ الخطوط لأنهُ يخترق طبقاتٍ عميقة منَ الجلد ويُسهم في تغذيتها.
ترميم البشرة:
من أبرز فوائد حمض اللاكتيك أنهُ يُسهم في تغذية البشرة وترميمها من خلال إصلاح الخلايا التالفة والتخفيف منّ الندوب والبقع والآثار التي تظهر نتيجة حب الشباب المتوّهج في فترة المراهقة.
بالإضافة إلى أهميته في الحفاظ على رطوبة البشرة والتقليل من جفافها إذا تمَ استخدامه بعناية وبتراكيزٍ خفيفة.
علاج جلد الدجاجة:
الإصابة بجلد الدجاجة الذي يظهر على شكل نتوءاتٍ صغيرة ويُطلق عليه بالتقرّن الشعري يُعتبر من أبرز المشكلات التي تُواجه الفتيات، فيتحوّل مظهر الجلد إلى خشونة وتواجد الشعر أسفل الجلد بالرغم من إزالته على سطح البشرة.
وبالفعل تمّت الاستعانة بحمض اللاكتيك في التخفيف من هذه المشكلة وزيادة نعومة المنطقة المعرّضة لجلد الدجاجة وترطيبها.
زيادة طاقة الجسد:
في الحقيقة يُمكن الاستفادة من حمض اللاكتيك عن طريق تناول الأغذية والمشروبات التي تحتوي عليه مثل {مخلل الملفوف، مخلل الخيار، صوص الصويا، مشتقات الألبان والحليب، خبز العجينة المخمر}.
فاستهلاكه يُؤدي لإزالة الإرهاق والتعب الجسدي الذي يُعاني منه الإنسان، ويُنتج مركب الطاقة رمز ATP، فيشعر الفرد براحةٍ أكبر ويستعيد نشاطه وحيويته بشكلٍ أسرع.
تعزيز امتصاص المعادن:
يُؤدي استهلاك حمض اللاكتيك إلى منح الجسد قدرة أكبر في استهلاك المعادن مثل الفسفور والكالسيوم والحديد، وبالتالي زيادة قوّة الجسم والمساعدة في هضم البروتينات بشكلٍ أفضل.
تخفيف حب الشباب:
إذا كنتَ تُعاني من مشكلة الحبوب الحمراء التي تظهر بكثرة على أجزاءٍ معينة من وجهك، فيُمكن لحمض اللاكتيك أثناءَ استخدامه على شكل مقشر أن يتغلغل إلى المسامات ويُساعد في إزالة البكتيريا والجراثيم والأوساخ منها وبالتالي تطهيرها جيداً والحدّ من ظهور الحبوب بها.
لأنَ مشكلة حب الشباب نسبة كبيرة من أسبابها هيَ المسامات المليئة بالزيوت والملوثات الخارجية.
بالإضافة للتخفيف منَ البثور ذات الرؤوس السوداء والبيضاء.
هل توجد أي آثارٍ جانبية لحمض اللاكتيك Lactic Acid؟
بالتأكيد لهُ عدّة أضرار وآثارٍ تظهر على البشرة إذا تمَ استخدامه بشكلٍ خاطئ، من أبرز أضراره:
- إذا تمَ الإفراط في وضع حمض اللاكتيك والظهور في أشعة الشمس الحادّة دون حماية الوجه بواقي الشمس والقبعة الشمسية، يُؤدي لتحسس البشرة وتهيّجها وإصابتها بالحروق، لذلك انتبه من هذه النقطة.
- إذا كنتَ من أصحاب البشرة الحساسة، فيُمكن الإصابة بالاحمرار والتهيّج إذا تمَ استخدام هذا الحمض، وبالتالي عليكَ تجربة كمية صغيرة منهُ على معصم يدك والانتظار مدة 24 ساعة للتأكدّ من فعّاليته.
- إذا تمَ استخدامه بطريقةٍ غير صحيحة، فمنَ المتوقع إصابة ببشرتك بالجفاف والتوّرم والحكة المستمرة معَ ظهور قشور صغيرة.
- إذا كانت بشرتك مُصابة بجروحٍ أو التهاباتٍ حادّة، فاستخدام حمض اللاكتيك يزيد الأمر سوءاً ويُؤدي لتفاقمها وتهيّجها.
- يُفضّل الابتعاد عن هذا الحمض إذا كنتَ منَ المُصابين بحساسية اللاكتوز.
- تجنب مزج كريم فيتامين أ أو كريم فيتامين ج معَ حمض اللاكتيك لأنه خطر على بشرتك.
- بعض الأشخاص يستخدمون هذا الحمض بشكلٍ يومي، ولكن لا تقع في هذا الخطأ لأنَ بشرتك تُصبح أكثر حساسية، يُفضّل الانتظام عليه مرتين أسبوعياً للحصول على النتيجة المراد الوصول إليها.
- تجنب استخدام هذا الحمض في محيط العينين، لأنهُ يُسبب احمرار وتهيّج بهما.
- ضرورة استخدام عامل حماية من أشعة الشمس بشكلٍ منتظم معَ حمض اللاكتيك، لأنكَ ستُلاحظ نتائج سلبية إن لم تعتمد على الحماية.
هل يوجد فرق بينَ منتجات حمض اللاكتيك وتقشير حمض اللاكتيك الذي يُستخدم في العيادات الطبيّة؟
إنهُ سؤال شائع، والإجابة بالطبع نعم، فالفروق بينَ المنتجات الغنية بحمض اللاكتيك والعلاج المُستخدم في المراكز التجميلية كبير، لأنَ المنتجات هدفها الترطيب والنضارة والحيوية في البشرة والتقشير البسيط وبالتالي تركيزها لا يتعدّى 30% مقارنةً بالعلاج الذي يُشرف عليه الطبيب والذي يتميز بتركيزٍ أعلى قد يصل إلى حوالي 87%.
إنَ حمض اللاكتيك منَ الإضافات المميزة لمنتجات العناية بالبشرة، ولكن احذر منَ الأضرار التي ذكرناها في الأعلى، ويُمكنكَ الحصول على منتج يحتوي عليه إما على شكل كريم أو سيروم بهدف الترطيب وتدّفق الكولاجين أو على هيئة مقشر بسيط، ولكل منتج سعر يختلف عن غيره.
{{نأمل أن يعجبكنَّ المقال أيتها الرائعات}}.