يمكن أن يكون إقناع طفلك المراهق الذي يسهر كثيراً لوقتٍ متأخرٍ إلى الليل أو حتى إلى ساعة الفجر المبكرة بالنوم في ساعة معقولة ومحددة يومياً مهمة صعبة أو شبه مستحيلة.
ولكن قد يكون من المفيد الاستمرار في محاولة إقناعهم على الرغم من تذمرهم، حيث وجدَ العلماء أيضاً أن وقت النوم اليومي المنتظم من الممكن أن يقلّل من خطر إصابة أطفالك بالربو.
علاوة على ذلك أفادت دراسة نشرتها صحيفة {ديلي ميل البريطانية} أن الأطفال المراهقين الذين يخلدون إلى الفراش بوقتٍ متأخرٍ من الزمن واستيقظوا في وقتٍ متأخرٍ أيضاً كانوا من أكثر الناس عرضة للإصابة بمرض الربو ثلاث مرات أو أنهم عانوا منه في السابق.
ومن الجدير بالذكر أن الأشخاص المصابين بمرض الربو لديهم مجاري هوائية {حساسة}، ويُعتقد أن نظامهم المناعي أيضاً يبالغ في رد فعله تجاه المحفزات الخارجية {كالغبار، والتلوث، والتمارين الرياضية}، كما أنه يتضخم مجرى الهواء لديهم ويضيق، مما يتركهم يلهثون بشكلٍ كبير من أجل التنفس.
وقد يكون هذا أكثر احتمالاً في المراهقين الذين يسهرون لوقتٍ متأخر لأنهم يعطلون ساعة أجسادهم البيولوجية، والتي بحسب الخبراء يُعتقد أن لها تأثير على وظيفة المناعة في رئتيهم.
وقد يزيد المراهقون الذين يقضون ساعات مسائية طويلة على الأجهزة المحمولة والهواتف الذكية هذا الأمر سوءاً بدرجة كبيرة، حيث أنه يؤدي الضوء الأزرق المنبعث من الأجهزة إلى تغيير قدرة الجسم على التمييز بين النهار والليل.
وأجرى الباحثون الدراسة بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية على مايقرب 1700 مراهق، واكتشفوا أن واحداً من بين كل عشرة مراهقين يعترف بأنه {بومة ليلية}، أي أنه يسهر لساعات متأخرة .
وكانت هذه البومات الليلية أكثر عرضة بثلاثة أضعاف للإصابة الشديدة بأعراض الحساسية {كالربو}، مثل العطس وسيلان الأنف.
لذا فإن الدراسة تنصح الآباء، بناءً على هذه النتائج التي نقدمها لهم وذلكَ للتأكد من أن صغارهم المراهقين يخلدون إلى النوم مابين الساعة 9،30 لل10،30 مساءً، هي أن يضعوا لهم أجهزتهم الإلكترونية بعيدة عنهم قبل بساعتين من النوم.