رنساج الشعر وفوائده المتعددة
لا يوجد أجمل منَ التغيير في الحياة، فالروتين اليومي يتسبب بالملل وقلّة الطاقة عندَ الأفراد، ولا يقتصر التغيير على المؤثرات الخارجية فقط، فيجب على المرء أن يسعى لتغيير نفسه إلى الأفضل وتغيير مظهره الخارجي أيضاً من أجل استعادة الحيوية والشعور بطاقةٍ أكبر، وهذا الأمر ينطبق على فئة كبيرة منَ السيدات، فأثناءَ شعور بعضهنّ بالاكتئاب أو الملل، تُسارعن إلى قص خصلات شعرهنّ وتلوينها عن طريق الصبغة.
ومنَ الجدير بالذكر، أنَ الصبغة عبارة عن مادةٍ كيميائية ملونة تهدف إلى تلوين الشعر بلونٍ مغايرٍ للونه الطبيعي، من أجل إضفاء لمسة أنثوية جديدة على مظهر المرأة، وبالفعل توجد الكثير من أنواع الصبغات وبمختلف الألوان، فمنها الصبغات المؤقتة والدائمة المؤكسدة وشبه الدائمة، ولكن هذه المواد مؤذية للشعر وتُسبب التلف للخصلات وتساقطها وبهتان لونها بسبب احتوائها على البارابين التي تُؤذي الصحة أيضاً.
ونوّد الإشارة، أن بعض الفتيات تشعر بالندم بعدَ صباغة شعرها، فلم يكن كالمتوقع، إما يظهر بلونٍ متوّهج أو باهت أو غير متناسق، ومن هنا ظهرَ علاج جديد لهذه المشكلة يُطلق عليه رنساج الشعر يهدف إلى تصحيح اللون واستعادة حيويته، ولذلك ما المقصود برنساج الشعر؟ وما هيَ أفضل فوائده؟
ما المقصود برنساج الشعر؟
يُعتبر إحدى الطرق الفعّالة التي تلجأ إليها معظم السيدات من أجل تصحيح لون الشعر ومنحه لون طبيعي، لأنَ معظم الصبغات لا تُلائم بشرة الوجه أو لا تُلائم ذوق المرأة، فتعتقد بأنَ اللون نحاسي ولكنهُ يظهر برتقالي متوهج ولا يتناسب معَ ذوقها، ففهي هذه الحالة يكون الرنساج هوَ الحل الأفضل.
فيُقصد بالرنساج حل مثالي يُستخدم في أغلب صالونات التصفيف من أجل تصحيح العيوب التي نتجت عن ألوان الصبغة، فتحصل المرأة من خلاله على لونٍ جميل يتناسب معَ ذوقها، وهوَ عبارة عن خليط ما بينَ البلسم والأكسجين، وتتواجد ألوان عديدة منهُ مثل الأزرق والبني والرمادي والأخضر من أجل التعديل فقط.
ما هي أفضل 5 مميزات لرنساج الشعر؟
لهذه الطريقة العلاجية مميزات إيجابية على الشعر، تتمثل في:
- تخفيف حدّة اللون: في الحقيقة معظم ألوان الصبغات إن لم يتم اختيارها بعناية معَ الأرقام الصحيحة التي تتناسب معَ لون بشرتك، ستظهر بلونٍ غير طبيعي وغير محبّب للنظر، ومن هنا يأتي دور الرنساج في قدرته على تخفيف اللون الفاقع واستعادة لون طبيعي للصبغة.
- لمعة وحيوية: بعدَ إجراء علاج الرنساج على خصلات الشعر، ستُلاحظين أنها ازدادت لمعان وحيوية، كونهُ يُسهم في تقليل اللون الباهت وسحب اللون غير المحبّب بطريقة غير مؤذية للشعر.
- المحافظة على لون الشعر: بعدَ صبغ الشعر بلونٍ جديد، يُمكن للرنساج حمايته والمحافظة عليه لأطول مدة، بالإضافة لقدرته على منح اللون المطلوب والتخلص منَ اللون الأبيض والنحاسي في الخصلات.
- أنواع عديدة: لا يقتصر الرنساج على نوع محدد فقط، فيُمكن عمل جلسة رنساج نصف دائم يستمر لعدّة أشهر، ورنساج دائم حيثُ يمنح الجذور والخصلات لوناً جديداً ويتخلص منَ اللون الطبيعي السابق، ورنساج شبه دائم يستمر لعدّة أسابيعٍ متتالية.
- ترطيب الشعر: لهُ تأثير فعّال في ترطيب الأطراف بعدَ الصبغة، كونها مؤذية وتُسبب هيشان الشعر وجفافه، فالرنساج يستعيد الرطوبة ويُخفف من ظهور الشيب.
كيف يُمكن عمل رنساج للشعر؟
الأفضل لكِ إجراء هذا العلاج على يد خبيرٍ متخصص بالشعر، وذلكَ عن طريق التوّجه لصالونات التجميل، لأنهُ يحتاج لدقة وأسلوب خاص في وضعه على الشعر للحصول على الفائدة، ويتم تطبيقه من خلال:
- بعدَ تطبيق الصبغة وظهور لون غير محبّب، يتم تحضير الرنساج وفرد الشعر وتدليكه بهِ، فلا يحتاج لتقسيم الخصلات وإبعادها عن بعضها، فيتم مزجه على الشعر بأكمله.
- لا يحتاج لمدة طويلة، فخلالَ عدّة دقائق يمنح الخصلات العلاج اللازم، وبعدَ مرور 9 إلى 10 دقائق يُشطف بالماء جيداً.
- يُفضّل وضعه على شعرٍ نظيف بعدَ الاستحمام والترطيب.
هل توجد أي أضرار محتملة لرنساج الشعر؟
بالتأكيد، لهُ عدّة آثارٍ سلبية علينا ذكرها لتوخي الحذر جيداً والانتباه قبلَ بدء الجلسة، مثل:
- يُفضّل تجنب هذا العلاج إذا كنتِ على وشك الحمل أو في بداية حملك، لأنهُ يُحفزّ الإجهاض وبالتالي خسارة الجنين.
- لهُ تأثير سلبي على الصحة، فيُمكن الشعور بالإرهاق والغثيان وانخفاض ضغط الدم أثناءَ استخدامه.
- لأنَ رائحته نفاذّة بعض الشيء وقوية فتُؤثر على صحة الجسد وعلى الجنين أيضاً في أشهر الحمل الأخيرة.
- تجنب وضع الرنساج لمدةٍ طويلة على الشعر، فالحد الأقصى 10 دقائق، كونهُ يُؤثر على لون الشعر ولا يمنحهُ لون جاذب أو جميل.
- البدء بتساقط خصلات الشعر وتكسر الأطراف إن لم يتم مراعاة نسبة الأوكسجين التي تمَ وضعها في الرنساج، فيجب أن تكون بتركيز 20% لا أكثر من أجل حماية الشعر منَ التلف.
ما هي أفضل النصائح بعد جلسة الرنساج للشعر؟
توجد عدّة خطوات عليكِ الالتزام بها، مثل:
- يُفضّل حماية خصلات شعرك منَ المؤثرات الخارجية مثل الأتربة أو الشمس الحارّة أو مصففات الشعر، لأنها تزيد منَ الجفاف والتساقط وبهتان اللون، وإن اضطررتِ للخروج ما عليكِ إلّا استخدام مرطب للشعر معَ قبعةٍ شمسية.
- يجب وضع أدوات التصفيف على أقل حرارة ممكنة للحفاظ على الرنساج لأطول فترة ممكنة.
- يُفضّل الاهتمام بالغذاء الصحيّ والترطيب الداخلي للجسد، واستخدام شامبو وبلسم مخصص للشعر المصبوغ، بالإضافة لتغذية الشعر عن طريق كريمات الزيت بشكلٍ أسبوعي.
إنَ الرنساج منَ الخيارات الفعّالة لتصحيح لون الشعر، ومنَ الضروري التركيز عليه بعدَ الصبغات لمنح الشعر لون جاذب وحيوية أكبر، وبالطبع يختلف الرنساج من فتاةٍ لأخرى باختلاف نوع الشعر وكثافته وطوله.
{{نأمل أن يعجبكنَّ المقال أيتها الرائعات}}.
