8 طرق للتعامل مع الزوج المكتئب

8 طرق للتعامل مع الزوج المكتئب
شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

8 طرق للتعامل مع الزوج المكتئب

يعتقد بعض الأفراد أنّ الرجال لا يُعانون منَ الاكتئاب في حياتهم على عكس النساء التي تُسيطر عليها أعراض هذا الاضطراب النفسي بسبب الحمل والولادة والمسؤوليات والأمومة التي تزيد منّ الضغط عليها، ولكن الرجال أيضاً يملكون مشاعر ويدخلون في حالاتٍ حرجة منّ الاضطرابات النفسية التي تؤثر على علاقتهم الزوجية وحياتهم معَ أطفالهم بشكلٍ سلبي إن لم يتم العلاج في وقتٍ مبكّر.

ومنّ الجدير بالذكر، قد لا يُعاني الرجال مثل معاناة النساء، ولكنهم يُواجهون مشاكل وضغوطات في حياتهم، لأنّ ضغط العمل ومسؤوليات تأمين مصاريف الأطفال ومدارسهم وثيابهم والإنفاق على المنزل والزوجة ليسَ بالأمر السهل، وخاصةً في ظلّ عصرنا الحالي الذي يُعاني من أزمةٍ اقتصادية حادّة في عدّة دول حولَ العالم، فالعمل المستمر والإرهاق وعدم تفريغ الطاقة أو الاستمتاع بوقتٍ خاص بهِ يُؤثر على حالته النفسية ويُحوّله لإنسانٍ كئيب وحزين.

ونوّد الإشارة، أنّ الرجل المكتئب يُشكّل خطراً على العلاقة الزوجية والأسرية، فمنّ المُمكن أن ينقل طاقته السلبية لأطفاله أو يُفرّغ طاقته عن طريق الغضب أو العنف ضد زوجته أو يُحاول التهرّب منّ المنزل وقضاء أوقاته بمفرده من أجل تجنب سماع كلام زوجته الذي يزيد من مشكلته سوءاً.

والمرأة بطبعها تتصف بالحنان، ولأنّ الزوجين سند لبعضهما، فيجب مراعاة ظروف كل منهما للآخر والوقوف بجانبه في حال تعرّضَ لأزمةٍ نفسية أو حالةٍ سيئة، ولذلك ما هيَ أفضل 8 طرق للتعامل مع الزوج المكتئب؟

صديقتي الجميلة، أسرتك بحاجة لكِ وقد تواجهين مشكلة تغيّر حالة زوجك النفسية وانعزاله عنكِ وشعوره بالحزن واليأس، ومن هنا نُقدّم لكِ في هذا المقال أفضل 8 نصائح للتعامل مع الزوج المكتئب عليكِ اتباعها:

محاولة السيطرة على العلاقة:

إذا كانَ زوجك يشعر بحالةٍ نفسية سيئة بسبب ضغوطات أو أزمات مالية يعبر بها، فلا تُحاولي استفزازه أو طلب أشياء لا يستطيع فعلها أو افتعال المشاكل معه، لأنّ المشكلة ستزداد وقد يصل الأمر إلى الانفصال أو التأثير على صحة الأطفال النفسية.

حاولي الاقتراب منه ومساندته في هذه الأزمة وإقناعه أنكِ بجانبه ولا تجعليه ينعزل بمفرده في الغرفة أو يُحاول الهروب منّ الأصوات العالية والصراخ التي تصدر منكما أثناءَ الحديث، فسيطرتك على العلاقة ستُحسّن من نفسيته كونهُ يشعر بأنكِ سند لهُ في الأوقات الصعبة.

التواصل بشكلٍ يومي:

للأسف أغلب العلاقات الزوجية تقتصر على تربية الأطفال فقط والحديث عن المتطلبات المنزلية، وهذه الخطوة تُسبب فجوة كبيرة بينَ الشريكين، فتشعر المرأة أنّ زوجها لا يحبها، ويعود السبب في ذلك إلى انعدام التواصل بينكما، لذلك عليكِ الجلوس بجانبه يومياً في المساء والاستماع لمشاكله التي واجهها في العمل ومساعدته على حلّها، لأنّ الحوار يومياً يُسهم في زيادة مشاعر الحب والاطمئنان بينكما.

التحفيز والتشجيع:

قد يعتقد الزوج أنهُ غير قادر على تأمين المستلزمات الخاصة بكِ وبأطفالك، ويصل إلى مرحلة كبيرة منّ الضغط في العمل وبالتالي يُصاب بأعراضٍ جسدية ونفسية تُؤثر عليه.

ومن هنا يأتي دورك في إظهار الاهتمام له ومساعدته في العثور على وظيفةٍ جديدة وتشجيعه وزيادة ثقته بنفسه، لأنهُ في هذه الحالة لا يحتاج إلّا للكلمة الطيبة والحب منكِ ومن أطفاله للاستمرار.

تغيير الروتين اليومي:

عندما يعود الزوج منّ العمل ويُلاحظ أنّ أطفاله وزوجته غير مبالين بهُ، فيشعر بالسوء والوحدة والفراغ في حياته، ومن هنا يأتي دور الأم لأنها العامل الأساسي في لمّ العائلة بأكملها.

فيُمكنكِ تغيير الروتين التقليدي ومحاولة تشجيع أطفالك على الجلوس معَ والدهم وتحضير كعكة لهم أو كيكة يُحبّونها والاستماع لبعضكم والضحك وإظهار مشاعر الحب والامتنان بينكما.

تقبّل مشاعر الزوج:

كما ذكرنا أنّ الزوج المكتئب قد يشعر بفقدان الشغف والوحدة والفراغ في حياته والكسل والخمول، ولا يحتاج إلّا لإنسانٍ يُصغي لهُ من أجل فهم مشاعره، لأنّ أغلب السيدات تنفجر غضباً في وجه زوجها ولا تعي أنهُ في حالةٍ نفسية حرجة، ممّا يُسبب لهما الانفصال وتشتت الأطفال.

حاولي تقبلّ مشاعره وتجنب اندهاشك منها أو إبداء رأيك السلبي بها، فهوَ بحاجة للفضفضة فقط.

الدعم المعنوي من الأسرة:

يُمكنكِ الاجتماع معَ أفراد أسرتك وأسرة زوجك والاتفاق معهم على تحضير مفاجأة جميلة لهُ من أجل تغيير حالته النفسية وشعوره بأنّ لديه أشخاص يهتمون لأمره ويُحبّون تواجده بينهم.

فيُمكنكِ تحضير حفلة لذكرى زواجكما أو يوم ميلاده على سبيل المثال ومفاجأته بهديةٍ يُحبّها، فأثناءَ ملاحظته لهذا الكمّ الهائل منّ الحب سيقلّ التوتر والحزن عنده ويُحاول أن يتفاعل معكم ويبتسم ويلعب معَ أطفاله.

مساعدته على تفريغ طاقته:

منّ الطرق الرائعة للتعامل معَ الشريك المكتئب أن تُحاولي تغيير نمط حياته بأسلوبٍ جميل، على سبيل المثال يُمكنكِ تشجيعه على ممارسة الرياضة التي يُحبّها من أجل تفريغ طاقته المكبوتة بها.

وإذا لم يشعر بالتحفيز حاولي التحدث إليه عن أنّ أعراض الاكتئاب تبدو واضحة عليه ويُؤثر عليكِ وعلى أطفاله من خلال العنف اللفظي أو تفريغ غضبه بالصراخ في المنزل، ففي هذه الحالة سيُحاول الاقتناع بالأثر السلبي الذي ينقله لأسرته الصغيرة ويبدأ بالاستماع إلى نصيحتك.

اتباع عاداتٍ صحيّة منزلية:

هل لاحظتِ من قبل أنّ المنزل لهُ تأثير على الحالة النفسية عندَ الإنسان؟ فكل فردٍ منّا معرّض للإصابة بالاكتئاب إذا كانت أشعة الشمس لا تدخل غرفته وإذا كانَ الأثاث قديم ومتسخ وإذا تواجدت الأجهزة الإلكترونية في أرجاء المنزل.

والتغيير يبدأ منكِ كونكِ ربّة المنزل، حاولي تجديد منزلك وإدخال الطاقة الإيجابية إليه عن طريق التنظيف وفتح النوافذ وتقليل تواجد المشتتات التي تدعو للاكتئاب، فالمنزل المفعم بالحب والطاقة ينعكس على علاقتك الزوجية وصحة أطفالك.

الزواج شراكة وحب وتفاهم واحترام، فإذا لم يحترمكِ الزوج ويستمع لكِ ويقف بجانبك في حالتك النفسية التي تُواجهينها وأنتِ إن لم تُصغي إليه وتُعبّري لهُ عن مشاعرك وأحاسيسك تجاهه، فهذا الزواج لن ينجح بالتأكيد لأنّ أغلب العلاقات فشلت بسبب العصبية وعدم القدرة على التفاهم ومعالجة المشاكل الزوجية.

{{نأمل أن يعجبكنَّ المقال أيتها الرائعات}}.

‫0 تعليق