علاج التهاب اللثة

علاج التهاب اللثة
Share this post with friends!

علاج التهاب اللثة

إن الأسنان بنى مهمة جدًا بالجسم وأهميتها ليست فقط منحصرة في طحن الطعام بل لها وظائف كثيرة جمالية ووظيفية وغيرها من الأمور التي تتعلق بصحة الجسم كله.

الصحة الفموية لا تتعلق بالأسنان وحدها بل أيضًا تكون على علاقة وثيقة باللثة والبنى الداعمة للأسنان التي تشكل سلامتها مجتمعة تحت مفهوم الصحة الفموية.

ولا تقل أمراض والتهابات اللثة خطورة عن نخور الأسنان وتسبب في ثلث الحالات فقدان الأسنان بسن مبكر ومشاكل أخرى يكون المريض في غنى عنها.

وتكون هذه المشاكل ناتجة عن تراكم الجراثيم وبقايا الطعام في الفراغات بين السنية والميازيب اللثوية بسبب إهمال نظافة الجوف الفموي.

سنتحدث في مقالنا اليوم عن أمراض اللثة وكيفية علاج التهاب اللثة وتجنبها.

معلومات حول اللثة

  • اللثة عبارة عن نسيج ضام يغطي الجزء السنخي من عظام الفكين العلوي والسفلي وتعتبر من أقسام النسيج الداعم السني.
  • تحصل اللثة على تروية دموية غزيرة وذلك يفسر لونها الأحمر.
  • يكون اللون الطبيعي للثة السليمة زهري أو وردي أما الأحمر المزرق فيكون دلالة على إصابة مرضية.

أعراض التهاب اللثة

تختلف الأعراض حسب تطور الحالة ومستوى الصحة الفموية العامة حيث أنه في المراحل الأولى تكون الأعراض طفيفة وغير مزعجة حتى وبعد تطور الالتهاب تصبح الأعراض أكثر حدة وتترافق مع آلام وعلامات واضحة على اللثة.

من هذه الأعراض:

  • احمرار زائد وواضح في اللثة مع تورم.
  • نزف للدم من اللثة عند تنظيف الأسنان بالفرشاة.
  • تراجع وانحسار في اللثة مما ينتج عنه ظهور مساحة زائدة من سطوح الأسنان.
  • فجوات بين سطوح الأسنان ومستوى اللثة.
  • رائحة كريهة ومزعجة تنبعث من الفم بشكل مستمر.
  • الإحساس بطعم سيئ في الفم.
  • تغيرات في ارتصاف الأسنان مما يؤثر على علاقة الفكين أو تغيرات في انطباق التيجان والتعويضات على الأسنان.
  • في الحالات المتقدمة فقد للأسنان.

في بعض الحالات تصاب اللثة بالالتهاب بدون أية أعراض وبالتالي يصعب التشخيص على الطبيب.

أسباب إصابة اللثة بالالتهابات

السبب الرئيسي لأمراض والتهابات اللثة كما سبق وقلنا هو تراكم الجراثيم على سطح اللثة وإهمال الصحة الفموية من قبل المريض.

لكن هناك بعض العوامل التي ترفع من خطر الإصابة بالتهابات اللثة ونذكر منها:

  • التدخين يضعف اللثة بشكل كبير ويقلل من قدرتها على التعافي بشكل تلقائي.
  • بعض الأدوية تسبب زيادة في خطر الإصابة بالتهابات اللثة بسبب إنقاصها من إفراز اللعاب الذي يقوم بدور مهم بحماية اللثة والأسنان من الأمراض والالتهابات.

مثل الأدوية المضادة للاختلاجات مثل (Dilantin) وأيضًا الأدوية التي تستخدم في علاج التهاب البلعوم مثل (Adalat).

  • عدم الاهتمام بالنظافة الفموية وأيضًا عدم استخدام الفرشاة لتنظيف الأسطح السنية بشكل يومي.
  • عوامل وراثية تتعلق بالتاريخ العائلي.
  • التغيرات الهرمونية مثل التي تحصل في شهور الحمل وسن البلوغ وسن اليأس تسبب زيادة في الحساسية السنية وبالتالي رفع خطر الإصابة بالالتهابات اللثوية.
  • الإصابة بمرض السكري حيث أن المصابون لا يستطيعون امتصاص السكر في الغذاء كما يجب.
  • الأمراض التي تؤثر على جهاز المناعة جميعها تؤثر على الإصابة بالتهابات اللثة مثل متلازمة العوز المناعي المكتسب.
  • التقدم في العمر وجفاف الفم.
  • إصابات العدوى الفيروسية والفطرية.
  • ترميمات الأسنان غير الملائمة.

أنواع التهابات اللثة

تختلف أمراض اللثة حسب العامل المسبب ويمكن تصنيفها كما يلي:

  • التهابات اللثة الناتجة عن عدم إزالة البلاك وترسبه على الأسنان بكميات كبيرة.
  • أمراض لثوية تكون دلالة على وجود خطأ جهازي ما في الجسم.
  • أمراض اللثة الناتجة عن الإصابة بسرطان الدم وتظهر بشكل نزوف قوية من اللثة وتوسعها.
  • التهابات ونزوف لثوية بسبب تناول موانع الحمل الفموية.
  • التهاب لثة ناتج عن نقص في تناول حمض الاسكوربيك أو فيتامين C وبالتالي ستظهر نزوف في اللثة.
  • التهابات لثوية من منشأ بكتيري محدد تتميز بظهور بقع مخاطية وتقرحات على اللثة.

وأيضًا يتبع لهذه المجموعة آفات اللثة المرتبطة بمرض الزهري (اللولبية الشاحبة) وتكون أعراضها ظاهرة أيضًا على الشفاه واللسان.

  • أمراض اللثوية الفطرية المنشأ مثل المبيضات والمنسجات وحمامية اللثة.
  • مرض الحزاز المسطح ويكون ناتج عن رد فعل مناعي من الجسم.
  • مرض لثوي ناتج عن أصل وراثي مثل الورم اللثوي.

علاج التهاب اللثة

تختلف خطة علاج التهاب اللثة حسب تطور المرض والحالة التي وصل إليها المريض وصحته العامة وسرعة استجابته.

يمكن في الحالات الصعبة والمتطورة سلك الطريق الجراحي لاستعادة الطبقة الداعمة للسن.

أو يمكن في حال البدء بالعلاج بوقت مبكر الاكتفاء بالحد من الجراثيم المتراكمة وإزالة اللويحة الجرثومية من قبل الطبيب ميكانيكيًا.

بالمجمل يهدف العلاج إلى محاولة إعادة الالتصاق بشكل فعال بين اللثة والأسنان ويتم ذلك من خلال تقليل عمق الجيوب والتنظيف العميق وبالتالي يتم علاج الحالة وحمايتها من النكس أيضًا.

الوقاية من التهابات اللثة

  • تنظيف الأسنان بشكل يومي مرتين على الأقل أو بعد تناول كل وجبة واستخدام الفرشاة بشكل جيد واستعمال الخيوط السنية أيضًا.
  • القيام بزيارات دورية عند طبيب الأسنان كل 6 شهور للحصول على تنظيف مهني عميق للأسنان ومنع تشكل اللويحة الجرثومية والقلح.
  • محاولة ضبط كميات السكر التي تتناولها.
  • تناول الطعام الصحي ومراعاة تناول الفيتامينات بشكل كافي.
  • التوقف أو التخفيف من التدخين.
  • استخدام غسولات الفم المطهرة بشكل دوري.

إلى هنا نكون قد انتهينا من هذا المقال نرجو أن نكون قد وفقنا في تقديم معلومات مفيدة وقيمة عن علاج التهابات اللثة وأسبابها.

0 thoughts