فوائد العناق: 8 فوائد صحيّة للعناق عليك قراءتها

فوائد العناق
شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

فوائد العناق

هل لكَ أن تتذكر كم مرةً كنتَ مجروحاً ومنزعجاً وعانقتكَ والدتك داخل حضنها فتحوّلت حالتك المزاجية منَ الحزن إلى الاطمئنان؟ وهل لكَ أن تتذكر كم مرةً عبَّرتَ عن مشاعرك لمحبوبتك عن طريق عناقها إلى صدرك؟ إنَ العناق واحد من أروع الأحاسيس والمشاعر التي يشعر بها الإنسان، فالضغوطات اليومية والصعوبات التي يُواجهها الفرد خلالَ حياته تحتاج إلى صدرٍ يُعانقه حتى يطمئن قلبه ويُخفف من آلامه.

ومنَ الجدير بالذكر، أنَ الإنسان يحتاج إلى العناق في كافة مراحل حياته، سواءً كانَ طفلاً رضيعاً أو عجوزاً كبيراً، ففي كل مرحلة يجب أن يحصل على الحنان والحب حتى يعمّ السلام داخل قلبه ويمتلئ بالحنية ليمنحها فيما بعد إلى أطفاله وزوجته وكل من حوله، فهل يوجد أجمل من عناق الوالدين لك؟ أو شريكة حياتك لك؟ أو صديقك البعيد عنك؟ أو أطفالك عندما يهرولون ركضاً إليك عندَ عتبة الباب لانتظارك حتى تفتحه ليختبئون في حضنك؟ ولذلك ما هي فوائد العناق الصحية؟

فوائد العناق: 8 فوائد صحيّة للعناق عليك قراءتها

فوائد العناق الصحية

صديقي القارئ،، إذا كنتَ تريد تربية جيل يعمّ داخل قلبه الحنان والأمان أو الارتباط بشريكة تشعر بأنكَ حنون ومفعم بالمشاعر الرومانسية أو التعبير عن حبك لوالديك، فما عليك إلّا الاعتماد على العناق في كل مرة تُصادفهم بها، ومن هنا نُقدّم لكَ في هذا المقال أفضل 8 فوائد صحيّة للعناق عليكَ قراءتها:

قرب الزوجين من بعضهما:

على كل رجلٍ متزوج أن يعي أهمية العناق لشريكته، فالمرأة بطبعها حساسة وتحتاج إلى الحنان والشعور بالاهتمام والأمان من شريكها، فعندما تشعر أنها متعبة أو مرهقة منَ الأعمال المنزلية أو حتى منزعجة من تصرفاتك بدلاً من مشاجرتها ما عليك إلّا أخذها في أحضانك واللعب بخصلات شعرها لتهدئتها، فهذه الطريقة ستزيد من عمق التواصل بينكما وتُخفف من ظهور أي مشكلة وتُبيّن لأطفالكما أهمية الحب والحنان عوضاً عن الشتائم وافتعال المشاكل، كما أنَ العناق يزيد منَ الرغبة الجنسية عندَ النساء في كل مرة يكون زوجها بجانبها ويعود السبب في ذلك إلى زيادة إفراز الدوبامين في الجسم.

تعزيز صحة القلب:

هل تعلم أنَ العناق اليومي يُحسّن ضربات القلب ويُساعد على الوقاية منَ الإصابة بالأمراض القلبية؟ وخاصةً العناق الناتج عن الشريك فالعلاقة العاطفية المبنية على الحنان والتفاهم والتي يعمل فيها الشريكان على احتضان بعضهما البعض يومياً أفضل بكثير منَ العلاقات الجافة التي لا يُعانق فيها الزوج زوجته، فالحضن يُسهم في خفض مستويات ضغط الدم ويُنظّم عمل ضربات القلب، لذلك عانق من تحب قدر الإمكان للحفاظ على قلوبكما معاً في حالةٍ صحيّة.

التخفيف منَ القلق والخوف:

إذا كانَ طفلك يُعاني من خوفٍ كبير أثناءَ النوم في غرفته لوحده ما عليكِ إلّا معانقته لعدّة دقائق والتكلم معه بأنهُ لا يوجد أي شيء في الغرفة وأنكِ بجانبه دائماً، أو عندما يكون أحد أصدقائك متوتراً من نتيجته النهائية أو خائفاً من موضوعٍ ما، فالحل الوحيد لتهدئته هوَ التعانق معه، فالحضن والتربيت على الظهر والكتفين يُحسّن من ثقة الإنسان بنفسه ويزيد من قوّته على مواجهة مخاوفه عندما يشعر بأنَ أحداً ما قريب منه وممسكاً بيده، ويُمكن ملاحظة أنَ العديد منَ الأشخاص لا ينامون إلّا بعناق وسادتهم أو دميتهم الصغيرة من أجل الحصول على الاطمئنان والنوم بأمان.

تقوية الجهاز المناعي:

لا بدَّ أنكَ تشعر بالغرابة من هذه الفائدة، فما علاقة العناق بالمناعة؟ والجواب هوَ أنَ الجهاز المناعي الضعيف عندَ الإنسان يُؤدي لإصابته بالعديد منَ المشكلات والأمراض بشكلٍ متكرر، وأثناءَ التعانق معَ طفلك الصغير على سبيل المثال فأنتِ تُحفزّين الغدة التي تُسمى بالصعترية {نقطة السعادة} والتي لها دور مهم في تنظيم عمل الخلايا البيضاء للدم، فعندما تبدئين بالعناق ستضغطين على عظمة القص المتواجدة داخل القفص الصدري، وبالتالي ستقوّي الجهاز المناعي عندَ طفلك وتمنحينه الأمان.

زيادة استرخاء العضلات:

هل لكَ أن تتخيل عناقك من قِبَل الشخص الذي تحبه؟ إنَ الخيال فقط يُعزّز شعور السعادة لديك، فما بالك في الحقيقة أن يحدث ذلك؟ فالحضن الدافء منَ الطرف الآخر يعمل على زيادة هرمونات السعادة ويُؤدي لاسترخاء عضلات الجسم بأكملها والتقليل منَ الشعور بالقلق وتقليل الكورتيزول أيضاً، فعندما تشعر بالتوتر أو الحزن ما عليك إلّا النوم في حضن من تحب وستُلاحظ أثناءَ استيقاظك بأنكَ في صحةٍ بدنية ونفسية أفضل.

التخفيف من الاكتئاب:

إنَ مريض الاكتئاب لن يُشفى من حالته السيئة إلّا بالدعم المعنوي منَ الأهل والأصدقاء والحبيبة، فالدواء والعلاجات الطبيّة لن تُسهم إلّا في علاج جزء بسيط منه إذا كانَ يحتاج أو يبحث عن الأمان والحب أو تعرّضَ للخذلان والخيانة في وقتٍ واحد، ولذلك إذا كانَ طفلك أو صديقك أو شقيقك يُعاني من أعراض هذا المرض النفسي، فما عليك إلّا التربيت على كتفه وقضاء معظم أوقاتك معه واحتضانه في كل مرة تراه بها أو تلاحظ أنهُ حزين، فالعناق يزيد من إفراز الدوبامين داخل الدماغ ويُساعد المريض على إعادة حيويته وطاقته للحياة، فكن سبباً في علاج حالة منَ الاكتئاب إن كنتَ قريباً منه.

التخفيف منَ الألم:

إذا لاحظتَ أنَ شريكة حياتك تُعاني من آلامٍ مبرحة خلالَ فترة الحيض، فما عليك إلّا منحها الدواء المسكن وتحضير المشروبات الساخنة لها ومساعدتها في الأعمال المنزلية والاقتراب منها قبلَ النوم ومعانقتها إلى صدرك، فلا تعلم أهمية هذا العناق وقدرته الكبيرة على تحسين نفسيتها، فهرمونات الأنثى في تلكَ الحالة تكون مضطربة وحالتها النفسية متعبة ومنَ المُمكن أن تنزعج من أي تصرفٍ بسيط، لذلك عناقك لها في فترة دورتها الشهرية لن تنساه طوالَ حياتها، وبالمقابل على كل امرأة أن تُعانق زوجها إذا شعرت أنهُ منهك في العمل فهذا التصرف سيزيد من حب المرأة في قلب الرجل ويعي أنها تُقدّر عمله وتشعر بتعبه اليومي.

جعل الطفل أكثر ذكاءً:

قد يحتار الوالدين أثناءَ احتضانهما للأطفال في كل مرة ويتسائلون هل طفلي الرضيع يشعر بالحنان والأمان والحب عندما أحتضنه؟ والجواب هوَ نعم بالتأكيد يشعر بذلك، فعناق الطفل في كل مرة يبكي بها أو قبلَ النوم من قِبَل الأم والأب لهُ أثر نفسي وصحيّ عليه، فيُسهم في جعل الطفل ذكياً بحيث ينموّ دماغه أفضل منَ الأطفال الذينَ يُعانون منَ القسوة وانعدام الحب في العائلة، كما أنَ الحضن يُسهم في تحسين جودة نوم الطفل ويُنظّم ضربات قلبه وتنفسه، وهوَ دلالة للتعبير عن مدى حب الوالدين له أيضاً.

هل تعلم أنهُ يوجد يوم عالمي خاص بالعناق؟ إنهُ في 21 يناير من كل عام، بحيث يُسهم الناس من خلاله بإدراك أهمية العناق على صحتّهم فيبحثون عن أحبائهم ويبدؤون بالتعبير عن مشاعرهم لهم واحتضانهم لفتراتٍ طويلة.

 وأنت ماذا تنتظر؟ اذهب الآن وعانق والديك أو أشقائك أو حب حياتك، فالعناق سيزيد من راحتك النفسية ويُحسّن من مزاجك ويُقرّبك منَ الحب ويُقلّل من وجود المشاكل بينكما، لذلك بادر الآن وامنح الحب لمن حولك.

{{نأمل أن يعجبكم المقال أيها الرائعون}}.

‫0 تعليق