ما هي القرفة؟
فوائد القرفة عديدة ومتنوعة، فالقرفة أو الدارسين من أنواع البهارات المعروفة منذ القدم ولا تزال تستخدم بشكل واسع حتى الآن نظرًا لفوائدها المتعددة.
تستخرج القرفة من لحاء شجرة القرفة، وهي شجرة دائمة الخضرة، تنتمي للفصيلة الغارية، يصل ارتفاعها إلى 5 أمتار كحد أقصى.
كما أن أزهارها صفراء صغيرة، وثمرتها تشبه ثمرة القرنفل.
لها استخدامات عديدة، فقديمًا استخدمها المصريون في تحنيط الموتى عن طريق مزجها مع مواد أخرى، واستخدمها الرومان في حرق الجثث.
حاليًا تستخدم في المطبخ بشكل يومي، فهي تضاف إلى أطباق اللحوم لإعطائها مذاقًا مميزًا.
كما تستخدم في تحضير المشروبات المفيدة واللذيذة، وتدخل في تحضير الحلويات وأطباق الخبز، وتقدم مع الفواكه، وتستخدم لأغراض طبية أيضًا.
ويستخلص من لحاء شجرة القرفة زيت عطري، يحتوي على مركب سينمالدهيد ألدهيد القرفة الذي له تأثير دوائي.
بالإضافة إلى مركب اليوجينول الذي له تأثير مهدئ، كما و يستخدم لتعطير الجسم والغرف، وله فوائد في علاج بعض الأمراض مثل الإمساك، ونزلات البرد، والسعال، وعلاج ألم الأسنان.
علاوة على أنه يقلل من التوتر لأنه يحفز الدورة الدموية، ويقوي مناعة الجسم لأنه يكافح العدوى.
أنواع القرفة
للقرفة أنواع عديدة، ولكن أشهرها: قرفة كاسيا، والقرفة السيريلانكية.
- قرفة كاسيا (الصينية): تعد أكثر انتشارًا، نظرًا لانخفاض سعرها، لونها بني محمر داكن، وقوامها أصلب من قوام القرفة السيريلانكية، وتحتوي على مادة الكومارين التي تشكل خطرًا على الصحة في حال الإكثار من تناولها.
- القرفة السيريلانكية: وهي من النوع النادر، والأكثر جودة، والأغلى ثمنًا، لونها بني فاتح، ونسبة مادة الكومارين فيها أقل من النسبة الموجودة في قرفة كاسيا.
فوائد القرفة
للقرفة فوائد عديدة لاحتوائها على الألياف، المعادن، مضادات الأكسدة ومضادات الالتهاب، ولكن يجب تناولها بكميات قليلة لنحصل على هذه الفوائد، وفيما يلي أبرز فوائد القرفة.
الوقاية من مرض السرطان
تحتوي القرفة على كميات كبيرة من مضادات الأكسدة القوية التي تقلل من انتشار الخلايا السرطانية، وتمنع انتقالها.
وهي تستطيع ربط الأملاح الصفراء وطرحها خارج الجسم، من خلال احتوائها على كميات كبيرة من الكالسيوم والألياف.
كما يساعد ألدهيد القرفة في الحفاظ على خلايا القولون من التلف، وبالتالي تقلل من خطر الإصابة بمرض سرطان القولون.
تقليل الكوليسترول
تستطيع القرفة تخليص الجسم من الأملاح الصفراوية، وبالتالي خفض الكوليسترول، ومنع إنتاج أملاح صفراء جديدة.
الأمر الذي يخفض مستوى الكوليسترول السيء والدهون الثلاثية في الجسم.
تنظيم مستوى السكر في الدم
تعمل القرفة على تخفيض مستوى السكر في الدم، لاحتوائها على مادة البوليفينول التي تنظم مستوى السكر في الدم.
وتحتوي القرفة أيضًا على بروتينات ومركبات تزيد من استهلاك هرمون الإنسولين، وتجعل الخلايا الدهنية أكثر استجابة للإنسولين، لذلك تعد مثالية لمرضى السكري من النوع الثاني.
منع تخثر الدم
تعتبر القرفة غنية بمركب الكومارين الذي يمنع تجلط الدم، لذلك تعتبر واقية من أمراض القلب الخطيرة.
كما يستخرج من لحاء شجر القرفة زيت يخفض من لزوجة الدم الزائدة، لأنه يمنع تجمع كريات الدم الحمراء داخل الأوعية الدموية.
وبالتالي يحمي من مشكلة تخثر الدم، ولكن يجب مراعاة عدم تناول القرفة من قبل الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النزيف، أو الذين يتناولون الأدوية التي تمنع تجلط الدم.
صحة الدماغ
إن استنشاق رائحة القرفة ينبه العقل، يعمل على زيادة التركيز، ويفيد في حالات فقدان الذاكرة.
كما أن القرفة تقوي النظر، وتعمل على تحسين وظائف الدماغ المعرفية.
فقدان الوزن
تعمل القرفة على إبطاء عملية الهضم في المعدة، وبالتالي تعزز الشعور بالشبع لمدة طويلة.
كما أنها تمنع تراكم الدهون، وتزيد من معدل حرقها في الجسم، وهي ترفع من مستوى الأيض وإنقاص الوزن، لأنها تنشط الدورة الدموية، وتسهل إمداد خلايا الجسم بالأكسجين اللازم.
تنظيم الدورة الشهرية عند النساء
تقلل القرفة من الآلام والأعراض المرافقة للدورة الشهرية مثل التقيؤ والغثيان، وتفيد النساء اللاتي تعانين من مرض تكيس المبايض.
وتلجأ النساء إلى شراب القرفة الساخن بعد الولادة لإدرار الطمث، والتخفيف من آلام بعد الولادة.
مضادة لالتهاب المفاصل وتشنج العضلات
تحتوي القرفة على مضادات التهاب، لذلك هي تخفف من آلام التهاب المفاصل وتصلب العضلات، كما تقلل من آلام العضلات المرافقة لممارسة التمارين الرياضية.
صحة الجهاز الهضمي
يطلق على القرفة اسم المنشط الهضمي، لأنها تعالج عسر الهضم والإسهال، وتمنع اضطرابات المعدة، لأنها تخفف من الحموضة.
ويساعد مشروب القرفة على التخلص من الغازات الزائدة في الأمعاء، وتحافظ على صحة القولون.
صحة للجهاز التنفسي
تعالج القرفة نزلات البرد العادية والشديدة، وتساعد في التخلص من السعال المزمن، والإنفلونزا، والتهاب الحلق.
مضادة للبكتريا والفطريات
يعالج شراب القرفة البكتيريا والفطريات التي تنتشر في الأمعاء وفي منطقة المهبل عند النساء، والتي تستفحل في الجسم نتيجة تناول المضادات الحيوية وحبوب منع الحمل، والخمور، وأدوية الروماتيزم، وغيرها.
تعزيز مناعة الجسم
تحتوي القرفة على الألياف الغذائية، والمعادن مثل الكالسيوم والحديد، وبالتالي لديها القدرة على إزالة السموم من الجسم بفعالية، الأمر الذي يعزز مناعة الجسم.
كما تحتوي أيضًا على خصائص مضادة للشيخوخة.
فوائد أخرى للقرفة
تقدم القرفة لأجسامنا مجموعة من الفوائد الأخرى أهمها ما يلي:
- مفيدة للشعر: تعمل الخلطات التي تتضمن مسحوق القرفة على علاج مشاكل فروة الرأس، وتحفيز نمو الشعر، ولكن يجب عدم وضعها على الرأس بشكل مباشر لأنها قد تسبب تهيج في البشرة.
- مفيدة للبشرة: تحفز القرفة تدفق الدم والمواد المغذية إلى سطح الجلد، وتستخدم كعلاج لحب الشباب، لأنها تجفف الجلد، ولكن يجب عند وضعها على الجلد مزجها مع الفازلين أو الزيت، للتخفيف من آثارها المباشرة على الجلد.
- تزيل رائحة الفم الكريهة: تقضي القرفة على البكتيريا الموجودة في اللثة، من خلال صنع غسول من مسحوق القرفة مع العسل، والغرغرة به يوميًا.
- تعالج وجع الأسنان.
- تعالج الصداع.
- علاج التهابات المسالك البولية.
أضرار القرفة
على الرغم من فوائد القرفة الكثيرة، إلا أن تناولها بكميات كبيرة يلحق الضرر بجسم الإنسان، ومن هذه الأضرار:
- تناول القرفة بكميات كبيرة قد يؤدي إلى الإصابة بهبوط حاد في سكر الدم، وبالتالي الإصابة بالتعب والدوار.
- ونظرًا لتأثيرها على مستوى السكر بالدم فإنه يجب التوقف عن تناولها قبل إجراء العمليات الجراحية بأسبوعين على الأقل.
- تعتبر مادة الكومارين الموجودة في القرفة سامة للكبد، ويؤدي الإفراط في تناولها إلى تليف الكبد وتضخمه، كما أن دخول كميات كبيرة من هذه المادة إلى الجسم سيؤدي إلى زيادة فرص الإصابة بأنواع معينة من السرطانات مثل سرطان الرئة والكبد.
- يجب عدم استخدامها من قبل المرأة الحامل لتأثيرها على عضلات الرحم، وقد تؤدي إلى النزيف.
- تسبب مادة ألدهيد القرفة إذا تم الإفراط في تناولها، إلى حدوث تحسس في الحلق، وبالتالي تزيد من صعوبة التنفس.
- كما وقد يؤدي الإكثار من تناولها إلى حدوث تقرحات فموية.
نرجو أن نكون قد أفدناكم بما قدمنا من معلومات عن فوائد القرفة وأضرارها.
تحرير: بيلسان عماد