فوائد عشبة التليو للجسم والصحة
تُعدّ الطبيعة خياراً مثالياً للشفاء النفسي والجسدي، فهل لكَ أن تتخيل كيفَ كانت حياة الإنسان البدائي بدون وجود الأدوية والعلاجات الطبيّة الحديثة؟ بالتأكيد كانَ يعتمد على التجربة، فأي شيءٍ يراه في الطبيعة أو على الأرض، يدرس خصائصه وفوائده وأضراره على البشرية بعدَ تجربته، ولولا تجارب الإنسان القديم لما وصلنا إلى هذه الدرجة منَ التطوّر العلمي والطبيّ في عصرنا الحالي.
ومنَ الجدير بالذكر، أنَ الطبيعة مليئة بالأعشاب والأشجار والنباتات والأزهار، وكما اعتدنا في مقالاتنا السابقة أننا سنتحدث عن معلومات كل عشبة حتى يلجأ إليها القارئ قبلَ استخدامها للتعرّف على تفاصيلها ومحاذير استخدامها، وعشبة التليو واحدة منَ الأعشاب المتواجدة في الطبيعة، والتي لها خصائص رائعة وفعّالة على جسم الإنسان كونها غنية بالفيتامينات مثل فيتامين ب2 وفيتامين سي وفيتامين ب1 وغنية بمضادّات الأكسدة، ولذلك تمَ استخدامها كعشبةٍ علاجيّة في الطب البديل، فما هيَ فوائد عشبة التليو للجسم والصحة؟
ما المقصود بعشبة التليو Telio؟
إنَ عشبة التليو واحدة من أفضل الأعشاب التي يعتمد عليها معظم الأشخاص كمشروبٍ مفضلٍ لهم عوضاً عن الكافيين والشاي و الزنجبيل، فمذاق هذه العشبة مميز ولهُ فوائد رهيبة كونها خالية منَ الكوليسترول والسعرات الحرارية وخالية منَ الصوديوم، وهيَ منَ الأعشاب التي يُسميها البعض {بالزيزفون}.
ونوّد الإشارة إلى أنَ عشبة التليو تكثر في المناطق الخضراء مثل الغابات والبساتين، وتنمو في شمال دولة أوروبا وبعض المناطق من آسيا وفي أمريكا الشمالية، ويُطلق عليها أحياناً {الأسبرين النباتي}، وبعدَ ملاحظة وجودها في الطبيعة ودراسة خصائصها دخلت في الكثير منَ العقاقير الطبيّة والأدوية كونها مليئة بالفوائد الجمّة التي تمَ اكتشافها.
ما هيَ أبرز 10 فوائد لعشبة التليو؟
نظراً لغناها بالفيتامينات والخصائص الفعّالة، تمَ استخدامها على مدى عدّة عصور في العلاجات الصحيّة كونها مفيدة للجسم، ومن فوائدها:
علاج الأرق الليلي:
يُعدّ الأرق واحداً من أكثر اضطرابات النوم الشائعة في عالمنا، فالتفكير في المستقبل وحمل المسؤولية الكبيرة على عاتق كل إنسان، تدفعه للأرق الليلي والإصابة بالصداع والتعب خلالَ النهار لعدم حصوله على النوم الكافي في الليل، ولذلك عشبة التليو منَ المشروبات التي تُسهم في تهدئة الأعصاب وزيادة الراحة الجسدية وتُحفزّ على النوم بأريحية، وخاصةً عندَ الأفراد الذينَ يُعانون منَ الأرق الزائد ويزيدون الأمر في استهلاكهم للمنبهات أو المشروبات التي تحتوي على الكافيين، فما عليك إلّا بتجربة هذه العشبة قبلَ النوم.
التخفيف منَ الحالة النفسية:
في القِدَم، عندما يشعر الإنسان القديم بأنَ نفسيته متعبة ويكاد أن يُصاب بالاكتئاب والمزاج السيء، كانوا يبحثون عن أفضل الطرق للتخفيف من حالته النفسية، ومن أفضلها هيَ تعبئة حوض مليء بالمياه وإضافة هذه العشبة إليه ومن ثمَ الاسترخاء بهِ للتقليل منَ الضغط، أو استهلاكه على شكل مشروبٍ ساخن عندما تشعر بالقلق.
التخلص من أمراض البرد:
بالتأكيد كل شتاء سيتعرّض الإنسان للإصابة بنزلات البرد والتهاب الحلق والإصابة بالرشح، وذلكَ بسبب انخفاض درجات الحرارة أكثر منَ المعتاد، وللتخفيف من هذه الأعراض وتليين المجاري التنفسية، يُنصح بالاعتماد على هذه العشبة طيلةَ الشتاء عن طريق استهلاكها على شكل مشروبٍ ساخن يومياً للشعور بالدفء والراحة.
طرد السموم منَ الجسم:
عندما تتجمع السموم في جسم الإنسان تُشكّل مشكلةً كبيرة في نهاية المطاف على الصحة، ولذلك فإنَ عشبة التليو لها خصائص فعّالة في أنها مدّرة للبول وللعرق في آنٍ معاً، ممّا يُؤدي لتنظيف الجسم بأكمله وتعزيز الصحة العامة.
علاج المشاكل الهضمية:
الكثير منَ الأفراد يُعانون من مشكلة الإسهال أو الإمساك أو الحموضة أو بعض الاضطرابات في جهازهم الهضمي، ولذلك إدخال عشبة التليو إلى النظام الغذائي يُسهم في تليين المعدة والاستمتاع بهضم الطعام بكل أريحية.
الحماية منَ الأمراض:
لأنَ عشبة التليو غنية بمضادّات الأكسدة المهمة في مكافحة الفيروسات والحدّ من تواجد الجذور الحرّة، لها دور في تقوية الجهاز المناعي عندَ الإنسان وحمايته منَ الأمراض المزمنة {كالسرطانات، السكري} وتُقلّل من خطر الإصابة بها.
حماية اللثة:
إنَ للتليو فوائد مهمة على صحة الأسنان، ومن أبرزها حماية اللثة منَ التعرّض للالتهابات، وتُسهم في التخلص منَ {الجير} وهوَ الطبقة التي تتواجد على الأسنان والتي يُمكن التخلص منها بعدّة طرقٍ طبيعية أو عن طريق الذهاب لعيادة الطبيب.
مضادّ للالتهاب:
إنَ إدخال هذه العشبة على شكل شاي ضمنَ النظام الغذائي للفرد المُصاب بالتهاب المفاصل الروماتويدي أو النقرس، يُسهم في تقليل الالتهابات وتخفيف الشعور بالألم ويزيد منَ الشعور بالراحة، كما أنهُ يُخفف ألم أي التهابٍ يُصيب جسم الإنسان كالتهاب الجهاز التنفسي أو غيرها منَ الالتهابات.
تنظيم ضغط الدم:
إنَ ارتفاع ضغط الدم مشكلة كبيرة، وللتخفيف منَ الضغط المرتفع يُنصح باستهلاك هذه العشبة على شكل مشروب، كونها تعمل على تنظيمه وتحمي الفرد منَ الإصابة بأي مشكلةٍ صحيّة تتعلّق بضغط الدم المرتفع.
ما هيَ أضرار عشبة التليو على الجسم والصحة؟
بالرغم من فوائد هذه العشبة المتعددة، إلّا أنهُ توجد بعض الآثار الجانبية والمحاذير التي يجب أخذها بعين الاعتبار قبلَ استخدامها، ومنها:
- إذا كنتَ تُعاني منَ الحساسية بشكلٍ عام، فيُفضّل الابتعاد عن هذه العشبة حتى لا تُصاب ببعض الآثار الجانبية منها.
- يُنصح بتجنبها من قِبَل النساء الحوامل والمرضعات أيضاً، حتى لو كانت تحتوي على فوائدٍ جمّة، ولكن جسم المرأة الحامل والمرضعة يختلف عن أجسام باقي البشر، ومنَ المُمكن أن يُؤثر على الرحم أو الحليب أو يُؤدي لحدوث مضاعفاتٍ أنتِ في غنىً عنها، لذلك يُفضّل الابتعاد نهائياً.
- حاول إبعاد هذه العشبة عن الأطفال أو أي عشبةٍ أخرى، ولا تجعلهم يقتربون منها إلّا تحتَ إشراف الطبيب بعدَ أخذ الإذن منه والتأكدّ من فوائدها على صحة الطفل.
- الإفراط في تناول هذا المشروب يُحوّل الإيجابيات إلى سلبيات من خلال زيادة التوتر والأرق، فكل شيء زادَ عن حده انقلبَ ضده، وأحياناً يُؤثر الإفراط بهِ على صحة القلب.
- إذا كنتَ تتناول أدوية متعلقة بالأمراض المزمنة أو أي دواءٍ آخر، فيُفضّل تجنب هذه العشبة أو أي عشبةٍ أخرى، وإذا أردتَ استهلاكها يجب استشارة الطبيب لفحص حالتك الصحيّة والاطمئنان إذا كانت ستُلحق الضرر بكَ أم لا.
بالرغم من تواجد الكثير منَ الأعشاب والوصفات الطبيعية المفيدة للفرد، إلّا أنَ أجسام البشر تختلف عن بعضها، فما هوَ مفيد لي قد يكون ضارّاً بالنسبة لكَ، ولذلك حاول أن تستشر الطبيب وتتأكدّ من سلامة صحتّك قبلَ المخاطرة باستهلاك أي عشبة أو منتج قد يضرّ بصحتّك بدلاً من فوائده.
{{نأمل أن يعجبكم المقال أيها الرائعون}}.