فيتامين ج
يُعرَف فيتامين ج بحمض الأسكوربيك (Ascorbic acid)، وهو من أحد الفيتامينات الضروريّة للجسم، إذ تحتاجه العظام، والعضلات، والغضاريف، والأوعية الدموية، بالإضافة إلى أهميته في عمليّة التئام الجروح.
ويُعتبر فيتامين ج من الفيتامينات الذائبة في الماء، ويتم تخزينه في الجسم بكميّات قليلة، ويتم طرح الزائد منه عن طريق البول، ممّا يَعني ضرورة تناوله بانتظام؛ لِمنع حدوث نقص له في الجسم.
إضافةً إلى ذلك فإنَّ لفيتامين ج وظائف أساسيّة في التمثيل الغذائي في الجسم؛ حيث أنّه يُعتبر عاملًا مرافقًا للإنزيم، وعاملًا مُختزلًا، بالإضافة إلى كونه من مُضادات الأكسدة في الجسم.
فائدة فيتامين ج
هنالك الكثير من الفوائد لفيتامين ج منها ما هو مثبت فعاليته لها ومنها ما هو محتمل فعاليته لها ومنها ما لا يوجد أدلة كافية على فعاليته لها، نذكر من هذه الفوائد:-
- تحسين فرط تيروسين الدمّ عند الأطفال حديثي الولادة، وهو اضطراب وراثيّ ينتج عن عدم مَقدرة الجسم على تحطيم الحمض الأميني تيروسين.
- تقليل البروتين الزلالي في البول.
- المُساعدة في تحسين الرجفان الأذينيّ أو ما يُعرَف بِعدم انتظام ضربات القلب، وهو المسؤول عن الإصابة بأمراض القلب المُختلفة.
- التخفيف من نَزلات البرد.
- التقليل من التهاب الشُّعب الهوائيّة الذي ينتج عن ممارسة الرياضة.
- التقليل من التهابات المعدة.
- التقليل من خطر الإصابة بمرض النقرس.
- المُساعدة في التقليل من فقر الدم الانحلاليّ.
- المُساعدة في تحسين ضغط الدم.
- تقليل خطر الإصابة بحروق الشمس.
- المُساعدة في تحسين مرض ألزهايمر.
- المُساعدة في تحسين داء باركنسون.
- التقليل من شدّة أعراض مرض التوحّد.
- التقليل من خطر الإصابة بالسَّرطان.
- التقليل من خطر الإصابة بمرض السكريّ من النوع الثاني.
فوائد فيتامين ج للحامل
إنّ حدوث نقص في فيتامين ج خلال فترة الحمل قد يكون مُرتبطًا بحدوث بعض المُضاعفات، مثل: ارتفاع ضغط الدم، وفقر الدم، وانتفاخ اليدين والقدمين والفم، وولادة طفل صغير الحجم.
مصادر فيتامين ج
يُمكن الحصول على فيتامين ج من العديد من المواد الغذائيَّة، نذكر منها ما يلي:-
- الفلفل الحار الأحمر، والفلفل الحلو.
- الحمضيّات، مثل: الليمون، والبرتقال، وغيرها.
- الجوافة، والكيوي، والفراولة، والبابايا، وفاكهة الليتشي.
- الزعتر، والبقدونس، والسبانخ، والكرنب، والبروكلي.
أنواع فيتامين ج
يتواجد فيتامين ج كمُكمّل غذائيّ وحده أو مع عناصر غذائيَّة أخرى، وهناك عدد من الأشكال لفيتامين ج في المُكمِّلات الغذائيَّة، لكن لا يوجد فروقات بينها في فوائدها للجسم، ونذكر من هذه الأشكال ما يلي:-
- حمض الأسكوربيك، والذي يتوفّر غالبًا في مُكمِّلات فيتامين ج الغذائيَّة.
- أسكوربات الصوديوم (Sodium ascorbate)، وأسكوربات الكالسيوم (Calcium ascorbate)، وغيرها من أسكوربات المَعادن الأخرى، وتتوفّر هذه الأشكال أيضًا في بعض أنواع مُكمِّلات فيتامين ج الغذائيَّة.
- حمض الأسكوربيك مع مركّبات البيوفلافونويد.
أضرار فيتامين ج
يُعتبر تناول فيتامين ج عن طريق الفم آمنًا بشكل عام لدى معظم الأشخاص، وذلك عند تناوله بالجُرعات الموصى بها، ولكنّه قد يُسبّب بعض الآثار الجانبيّة لدى بعض الأشخاص، ومنها: القيء، والغثيان، والصداع، والتشنّجات، وحرقة المعدة.
نقص فيتامين ج
يُعتبر فيتامين ج مُهمًّا في بناء الكولاجين، وهو أحد مُكوِّنات الأنسجة الضامّة الداعمة للجسم، لذلك فإنّ النقص في فيتامين ج يُؤثّر عليها ويُسبّب مجموعةً من الأعراض كما سَنُبيِّن لاحقًا، كما يُؤثّر النقص في فيتامين ج في وظائف أخرى في الجسم، مثل: عمل الجهاز المناعيّ، وعمليّات أيض الكوليسترول، وامتصاص الحديد، وغيرها من الوظائف الأخرى.
أعراض نقص فيتامين ج
تَظهر أعراض النقص في فيتامين ج بَعد أسابيع إلى شُهور من عدم حُصول الجسم على كميّات كافية منه، وبعد استنفاد معظم الكميّات الموجودة في الجسم منه، ومن أعراض نقص فيتامين ج ما يلي:-
- التعب والتهيج: يُعتبر التعب والمزاج السيّئ من العلامات المُبكّرة التي تدلّ على النقص في فيتامين ج، حتى قبل أن يتطوّر هذا النقص ليُصبح مرضًا، ولكنّ هذه الأعراض تبدأ بالاختفاء خلال بضعة أيّام من تناول كميّة كافية من فيتامين ج، أو حتى خلال 24 ساعة فقط من تناول الجُرعات العالية من مُكمِّلاته الغذائيَّة.
- بُطء شفاء الجروح: يَحتاج الجسم إلى الكولاجين في جميع عمليّات إعادة نموّ الجلد وترميمه، بما في ذلك الجروح؛ حيث يُعتبر فيتامين ج ضروريًّا لبناء هذا البروتين، كما أنّه يُساعد الخلايا البيضاء المُتعادلة على مُكافحة الإصابة بالعدوى، وبالتالي فإنّ الانخفاض في مُستويات فيتامين ج في الدم يُؤدي لإبطاء عمليّة التئام الجروح.
- نزيف اللثة والأنف والكدمات: إنّ عدم الحصول على كميّات كافية من فيتامين ج يَرتبط بضعف أنسجة اللثة ونزفها، وفي بعض الحالات المتقدمّة للنقص في الفيتامين فإنّ اللثة قد تظهر أرجوانيّة اللون، وقد يُؤدي في النهاية إلى فقدان الأسنان نتيجة ضعف اللثة.
- زيادة الوزن: من الممكن أن يساهم فيتامين ج في حرق الجسم للدهون لإنتاج الطاقة، والتقليل من فرص الإصابة بالسمنة، كما وينظّم إفراز الدهون من الخلايا الدهنيّة أيضًا، ويقلّل من مستويات هرمون التوتر والالتهابات، وتشير الأبحاث إلى أنّ هناك علاقةً بين النقص في فيتامين ج وزيادة الكتلة الدهنيّة في الجسم.
- ضعف المناعة: تشير الكثير من الأبحاث إلى أنّ فيتامين ج يتجمّع في أنواع مختلفة من خلايا المناعة في الجسم، ممّا يجعله مساهمًا في مكافحة مُسبّبات الأمراض والعدوى المختلفة.
- فقدان البصر: يُساعد فيتامين ج في تَعزيز صِحّة الأوعية الدمويَّة في العين، وقد أشارت العديد من الأبحاث إلى أنّ استهلاك فيتامين ج مُرتبط بتقليل خطر الإصابة بإعتام عدسة العين.
- الإصابة بداء الأسقربوط: فقد تبيّن أنّ استهلاك فيتامين ج يخفّف من الإصابة بداء الأسقربوط.
أسباب نقص فيتامين ج
- انخفاض استهلاك فيتامين ج، وذلك لأنّ الجسم لا يستطيع تصنيع الفيتامين بمفرده، فيعتمد على الحصول عليه من المصادر الخارجيّة من الأغذية التي تحتوي عليه.
- الإصابة ببعض الأمراض، مثل: فُقدان الشهيَّة أو الأمراض التي تَتَعلّق بالصحة العقليَّة.
- استخدام العلاجات أو في الحالات الصحيّة التي تُضعف قدرة الجسم على امتصاص العناصر الغذائيّة، مثل: التهاب القولون، والعلاج الكيميائيّ.
الأشخاص الأكثر عرضةً لنقص فيتامين ج
- الأطفال: وخاصةً خلال السنة الأولى من حياتهم، عندما يعتمدون في تغذيتهم على حليب البقر أو الحليب من المصادر النباتيَّة فقط.
- كبار السن: وخاصةً الذين يَنخفض استهلاكهم لكميّات كافية من هذا الفيتامين.
- الأشخاص الذين يَتّبعون أنظمة غذائيَّة فقيرة بالعناصر الغذائيَّة: كما في حالات الفقر الاقتصاديّ واللجوء؛ حيث يصعب عليهم في هذه الحالات تحصيل الأغذية الغنيَّة بفيتامين ج.
- بعض المرضى: كالمُصابين بأمراض الأمعاء الدقيقة، أو الأمراض التي تزيد من مُعدّل طرح فيتامين ج في الجسم، مثل: النوع الأول من مرض السكري، وحالات الغسيل الكلوي.
- المُدخِّنون: حيث يُسبِّب التدخين انخفاضًا في مُعدّل امتصاص الجسم لفيتامين ج وزيادةً في هَدمه.
- الأشخاص الذين يتعاطون الكحول والمخدِّرات.
علاج نقص فيتامين ج
يُعتبر النقص في فيتامين ج من الأمراض التي يتم علاجها بسهولة، وذلك عن طريق زيادة كميّة الاستهلاك اليوميّ من الفيتامين، وقد يوصي الطبيب باستهلاك المُكمِّلات الغذائيَّة التي لا تتجاوز جُرعاتها 250 مليغرامًا لفترة قصيرة في بعض الحالات؛ وذلك لتسريع تخفيف الأعراض المُرتبطة بالنقص.
المراجع
- “Vitamin C”, www.mayoclinic.org
- “Vitamin C”, www.medlineplus.gov
- N.P. Hays, S.B. Roberts, (2003) “Vitamin C”، www.sciencedirect.com
- “VITAMIN C (ASCORBIC ACID)”, www.webmd.com
- “Vitamin C”, www.emedicinehealth.com
- “Vitamin C”, www.medlineplus.gov
- “Vitamin C (High Dose Benefits, Side Effects)”, www.emedicinehealth.com
- “Foods Highest in Vitamin C”, www.tools.myfooddata.com
- “20 Foods That Are High in Vitamin C”، www.healthline.com
- “Vitamin C Fact Sheet for Consumers”, www.ods.od.nih.gov
- “Everything you need to know about scurvy”، www.medicalnewstoday.com
- “Vitamin C Deficiency”، www.msdmanuals.com
- “Signs You’re Low on Vitamin C”, www.webmd.com