ما هو قانون الجذب
يمكن فهم قانون الجذب من خلال فهم أن “الإيجابي يجذب الإيجابي” و “السلبي يجذب السلبي”. و ما يعنيه هذا هو أننا سواء أدركنا ذلك أم لا، فإننا مسؤولون عن جلب التأثيرات الإيجابية والسلبية في حياتنا. و يمثل ما تضع فيه تركيزك جزء أساسي من قانون الجذب و يمكن أن يكون له تأثير شديد على ما يحدث لك في حياتك. فإذا كنت تركز في التحسر على الماضي أو في مخاوف المستقبل، فمن المحتمل أن ترى المزيد من السلبية تظهر في حياتك، ولكن إذا كنت تبحث عن الجانب الإيجابي في كل تجربة تمر بها، فسوف تبدأ في رؤية الإيجابية تظهر في حياتك كل يوم. و لذلك، يعني قانون الجذب أنه لديك الحرية في التحكم في كيفية تطور مستقبلك، وتشكيله بالطرق التي تختارها من خلال التحكم في افكارك ومشاعرك.
و عندما تتعلم كيفية استخدام العديد من الأدوات القوية والعملية المرتبطة بقانون الجذب، فيمكنك البدء في العيش والتفكير بطريقة أكثر تفاؤلاً و جذب المزيد من الأحداث والتجارب الإيجابية لحياتك. ومهما كان ما تسعى إليه، ومهما كانت أحلامك وأهدافك كبيرة، يمكن لقانون الجذب أن يعلمك طرق وأساليب ستقربك من طموحاتك وأحلامك.
استخدام قانون الجذب في حياتك
أن تصبح أكثر وعيًا بأفكارك ومشاعرك يساعدك على اكتشاف ما يجب عليك الاحتفاظ به أو إزالته من عقلك و دائرة تركيوك . و ستصبح أكثر انتباهاً للسلبية الموجودة في حيز تفكيرك ويمكنك البدء في مكافحتها و التخلص منها وإستبدالها بمشاعر جديدة تعكس بشكل أفضل رؤيتك الإيجابية للأيام القادمة. يمكّنك هذا التركيز المستمر على ممارسة التأمل الذاتي أيضًا و البدء في رؤية ما تريده في مستقبلك ، ويمكنك بعد ذلك التقدم و وضع أهداف واضحة و بخطوات قابلة للتنفيذ في كل مرحلة من مراحل حياتك وبهذه الريقة ستجد ان تحقيق اهدافك سيكون يسير وسهل أكثر مما كنت تتوقع.
التأكيدات وقانون الجذب
يمكن أن تأخذ تأكيدات قانون الجذب شكل الأفكار الداخلية أو الكلمات التي تنطقها، ولكن يمكن أيضًا تمثيلها بصورة بصرية. و بغض النظر عن الطريقة التي تختار استخدامها بها، فإن التأكيدات لها دور فعال جدًا فقد حقق العديد من الأشخاص نجاحًا كبيرًا من خلال التحدث بتأكيد الكلمات في المرآة مثلًا قبل الذهاب إلى العمل، كقول “اليوم سيكون يومًا رائعًا” لرفع الإيجابية لأنفسهم عند الاستيقاظ. وعند استخدامها بشكل متكرر بما فيه الكفاية، يمكن للتأكيدات أن تقوي استخدامك لقانون الجذب من خلال مساعدتك في إعادة تشكيل ورسم المستقبل الذي تريده.
وتعتبر التأكيدات المرئية كهذه طرقًا مفيدة لتذكير نفسك دائما بالبقاء على الأفكار الإيجابية طوال اليوم. يمكن استخدام الملاحظات و إلصاقها على الخزانة أو الثلاجة أو باب غرفتك كنوع مهم وفعال من التأكيدات لتبقيك متصل دائمًا بأفكارك الإيجابية، ويمكن تصميم “لوحة الأحلام” وهي عبارة عن تجميع رغباتك في صور بحيث تشكل منها لوحة تمثل أهدافك و أحلامك في شكل تصويري ووضعها على الحائط او كخلفية لجهاز الكمبيوتر أو الهاتف لتبقى امامك دائمًا. هذا الأمر مفيد جدًا وله تأثير قوي على جذب الأشياء التي تحلم بها لواقعك.
تمارين قانون الجذب
في حين أن التأكيدات والتصورات هما من أهم الأدوات المتاحة لك لتطبيق قانون الجذب، إلا أنهما ليسا الأسلوبين الوحيدين الذين يمكنك استخدامها لجذب الحياة التي تريدها. على سبيل المثال، هناك تمارين لقانون الجذب تستهدف على وجه التحديد المشاعر السلبية وتساعدك على التخلص منها ، وطرق اخرى لإيقاف الأفكار التي تعيقك وتنقص من ذاتك قبل أن تظهر وتترسخ في عقلك. وفي الوقت نفسه، هناك طرق اجتماعية تعزز تواصلك وتساعدك على نشر الإيجابية.
بالإضافة إلى أن هناك أدلة عملية لاستخدام مجموعة واسعة من التمارين القابلة للتطبيق بشكل عام والتي تمكنك من استخدام قانون الجذب في سعيك للحصول على ما تريد، وتحقيق أهدافك بكل سهولة ويسر.
طرق تطبيق قانون الجذب في حياتك
1- زيادة قوة أحلامك و تخيلك
عندما تفكر في الأفكار الإيجابية، فإنها تنمو بشكل أكبر وأكثر قوة ونتيجة لذلك، يمكنك زيادة فرص تحقيق أحلامك بشكل مقصود وواعي من خلال قضاء وقت اطول في التفكير والتأمل (والإيمان) بأكثر الأفكار تفاؤلاً وإيجابية في المستقبل و أن تعيش شعور الإستمتاع وكأنك حققت ما ترغب به بالفعل.
2- تغيير تركيزك
نظرًا لأننا نجذب الأشياء التي نقضي معظم الوقت في التفكير بها والتحدث عنها، فيمكنك البدء في استبعاد الأشياء السلبية من حياتك عن طريق الاختيار المتعمد لتحويل تركيزك إلى الأشياء الإيجابية. وبمجرد تحويل تركيزك من الاشياء السلبية إلى الاشياء الإيجابية ستبدأ بالظهور في حياتك.
3– يمكنك التحرك على الفور لتصبح أقرب إلى النجاح
مهما كان ما تريده وتحلم به، فأنت تقترب خطوة من جذب هذا الشيء كلما ركزت عليه ووجهت عقلك إليه. ولكن هذا لا يعني عدم السعي الجسدي والعملي لأن النجاح يتطلب أيضًا العمل، ولكن من المفيد أن تدرك أن كل فكرة إيجابية هي بمثابة دفعة إلى الأمام.
4- التصور الذهني وتحسين الأداء المادي
يشهد العديد من الرياضيين و الأبطال، أن قضاء الوقت في التخيل والتصور الإيجابي يؤثر بشكل مباشر على قدراتهم البدنية وعلى أدائهم المادي. و شهد كل من السباحين ولاعبي الجولف والعدائين الناجحين على أن تصور أنفسهم متفوقين وناجحين في مجالهم أدى إلى رفع أدائهم و إنجازاتهم.
فممارسة التصور الذهني يساهم بشكل كبير جدًا في حصولك على أفضل أداء وإنجاز تريده.
5 – عدم الانغماس و التفكير في الماضي
بدلًا من تضييع الوقت في الشعور بالأسف على ما خسرت أو التركيز على أخطاء الماضي، قم بقضاء وقتك في التفكير بأشياء إيجابية عن المستقبل. فهذه السلوكيات تجذب المزيد من السلبية لحياتك، لذلك ركز على ما تريد وكيف ستحصل عليه بدلاً من التركيز على ما تفتقر إليه حاليًا أو ما فقدته في الماضي.
الخلاصة
يمكنك إستخدام عقلك وتركيزك في جذب الأشياء التي ترغب بها فالعقل عبارة عن مغناطيس يجذب لك كل ما تصب تركيزك عليه. وهو بالفعل يعمل بشكل دائم ومستمر، سواء كنت تدرك ذلك أم لا فهو في حالة جذب مستمرة، فإذا كنت لا تجذب الشيء الإيجابي فأنت بذلك تجلب العكس. والجميل في الأمر أنه لديك القدرة الكاملة على التحكم بعقلك وتركيزك وجذب ما تريده بكل قوة.
“يبقى موضوع قانون الجذب موضوع متشعب و متفرع، فإذا كانت لديكم الرغبة في التعمق به بشكل أكبر ضعوا تعليقاتكم وإستفساراتكم وسنتطرق لها في مقالات مقبلة بإذن الرحمان”