كيف أشجع ابني على الدراسة لوحده

كيف أشجع ابني على الدراسة لوحده
شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

كيف أشجع ابني على الدراسة لوحده من أهم الخطوات التي يتبعها الأهل لمساعدة أبنائهم في بناء مستقبلهم والتخطيط لها بشكل جيد، فنتائج هذا الموضوع ليس محصورًا في مجال الدراسة فحسب، بل يتعدى ذلك ليشمل بقية جوانب حياة الطفل. نقدم في مقالنا كيف أشجع ابني على الدراسة لوحده، بالإضافة إلى بعض النصائح التي تساعد على ذلك.

دراسة الأبناء بمفردهم

تعتبر استمرار مساعدة الأمهات لأبنائهم في الدراسة من أكبر الأخطاء التي تقع بها الأمهات، فالطفل يحتاج إلى المساعدة في بداية حياته الدراسية، ولكنه يجب أن يعتمد على نفسه فيما بعد، وعندها سيجد الأمر صعبًا ومرفوضًا من قبله، لذلك نجد نسبة كبيرة من الأطفال يفشلون في دراستهم، ويتذمرون منها بشكل دائم، وتحتار الأمهات في إيجاد الحل لهذه المشكلة، ويسعون لإيجاد الجواب الصحيح لسؤال كيف أشجع ابني على الدراسة لوحده.

تسعى الأمهات لتعليم الطفل الدراسة بمفرده نظرًا لأهمية هذا الموضوع في تعلمه الاعتماد على نفسه، وكيفية تحمل المسؤولية، وحل المشاكل التي تعترضه بنفسه دون اللجوء إلى أحد، ولكن يجب متابعة الطفل والاهتمام به في الأمور الصعبة فقط، وعدم تركه فجأة لأنه ذلك سيسبب له الإرباك، لذلك يجب القيام بذلك بشكل تدريجي، والبقاء بالقرب منه وخصوصًا في الفترة الأولى ريثما يعتاد على الأمر.

“اقرأ أيضًا: ما هي الدراسة عن بعد

كيف أشجع ابني على الدراسة لوحده

يجب تعويد الطفل على الدراسة لوحده عندما تجد الأم أنه لدى ابنها القدرة على ذلك، وطبعًا هذا الموضوع يختلف من طفل إلى آخر، ويجب أن يكون هذا الأمر تدريجيًا، فتبدأ الأم بترك ابنها يحفظ الدرس لوحده بدلًا من أن تقوم هي بهذه المهمة، ثم تقوم بعملية التسميع والتأكد من قيام الطفل بالمهمة الموكلة إليه بنجاح، وسيجد الطفل فيما بعد نفسه قادرًا على الدراسة لوحده وبدون الاستعانة بأحد، كما سيجد نفسه قادرًا على الاعتماد على نفسه في كثير من الأمور مثل تنظيم كتبه وأدواته المدرسية، والحفاظ على نظافة ملابسه وحقيبته المدرسية.

هناك بعض الأمور التي يجب على الأم معرفتها وتطبيقها في مجال جعل الطفل يعتمد على نفسه في الدراسة، وإليكم 7 من أهم خطوات تشجيع الطفل على الدراسة لوحده:

تعزيز الثقة عند الطفل

إن تعزيز الثقة عند الطفل من أهم الخطوات التي تساعد في تشجيع الطفل على الدراسة لوحده، فعندما تمنح الأم الثقة لطفلها، هي بذلك تشجعه على النجاح وتعزز لديه الشعور بالاستقلالية، ويجب أن يتعلم أنه لا بأس من الوقوع في الأخطاء، أو حتى تكرارها في بعض الأحيان، ولكن المهم الاعتراف بهذه الأخطاء وتحمل عواقبها.

تنظيم وقت الطفل

يجب على الأم مساعدة ابنها على تنظيم وقته بين الدراسة واللعب والراحة من خلال عمل جدول مهام يومي يساعده في ذلك، ويفضل أن يشارك بوضع هذا الجدول لأن ذلك سيشجعه على الالتزام به ويعلمه قيمة الوقت، وأهمية استغلاله بشكل صحيح، ويجب أن يكون هذا الجدول مرنًا ومناسبًا في الحالات التي تواجهه فيها ظروف طارئة، حتى لا يشعر بالإحباط إذا لم يتمكن من أداء كل المهام الموجودة في الجدول.

الدعم النفسي للطفل

فالعبارات التشجيعية من أكثر الأمور التي تساعد في تشجيع الطفل على الدراسة لوحده مهما كان عمره، وتجعله ينتظم بالدراسة لرغبته بالحصول على المزيد من الدعم والتشجيع، ويجب مدح الطفل على المجهود الذي قام به لا على النتيجة التي حصل عليها لتجنب اتباع الطفل أسلوب الكذب والخداع للحصول على النتيجة الأفضل.

تحفيز الطفل على الدراسة

يجب على الأم تحفيز ابنها على الدراسة، وخاصة إذا كان طفلها يشعر بالملل السريع، فالتحفيز وتقديم الهدايا المادية والمعنوية ستشعره بالمتعة وتحفزه على الدراسة بشكل أفضل، وستجعله يسعى لتقديم أفضل ما لديه للحصول على النتائج المطلوبة.

“اقرأ أيضًا: كيف تنجز أكثر في الدراسة

الابتعاد عن الانتقاد

الانتقاد من أهم المشاكل التي تجعل الطفل محبطًا، وغير قادر على القيام بمهامه، سواء كان هذا الانتقاد بالكلمات المزعجة، أو من خلال ملامح الوجه التي يستطيع الطفل قراءتها بسهولة، وستؤدي إلى تفاقم المشكلة بدلًا من حلها، لذلك يجب استبدال الانتقاد بتقديم الخيارات التي تحسن دراسته، وتساعده على عدم تكرار الأخطاء.

المكان المناسب للدراسة

يجب أن يدرس الطفل في مكان محبب له، ويفضل أن يكون هادئًا وذو إضاءة جيدة، ليستطيع الدراسة بتركيز، كما يجب تزيين مكان الدراسة بالأشكال المحببة، ولا بأس من إلصاق العبارات التشجيعية التي تحفزه على الالتزام، وتساعد في تشجيع الطفل على الدراسة لوحده.

أدوات الدراسة

يجب ترك الطفل يختار أدوات الدراسة التي يحبها والتي تحفزه على البدء بالدراسة بنشاط وتفاعل، ويفضل أن تكون بألوان زاهية، وأشكال قريبة من ميول الطفل، كأشكال الشخصيات الكرتونية التي يحبها.

“قد يهمك أيضًا: كيف أجعل طفلي يحب المدرسة والدراسة

نصائح لتشجيع الطفل على الدراسة لوحده

من المهم اتباع بعض النصائح بالإضافة إلى الخطوات السابقة، والتي تساعد في تحفيز الطفل على الدراسة، وإليكم أهم نصائح لتشجيع الطفل على الدراسة لوحده:

  • القيام بتحديد فترات قصيرة للدراسة، والابتعاد عن فكرة الدرس المتواصل.
  • إبعاد الطفل عن الأشياء التي تشتت انتباهه أثناء فترة الدراسة مثل الهاتف الجوال أو التلفاز أو الألعاب.
  • الاستعانة بالوسائل التعليمية الحديثة التي تجعل من المذاكرة متعة حقيقية كالدراسة من خلال الاستماع أو النظر.
  • التركيز على الألعاب التعليمية التي تحمل الفائدة للطفل أثناء فترة الراحة، وفي نفس الوقت عدم حرمانه من أنواع الألعاب الأخرى التي يحبها.
  • الحرص على أخذ الطفل القسط الكافي من النوم لأن ذلك سيزيد من نشاطه وتركيزه.
  • الحرص على تقديم الغذاء الصحي للطفل والذي يزيد من مستوى ذكائه ويساعده على بناء جسمه وعقله.

وهكذا نجد أن تشجيع الطفل على الدراسة لوحده ليس بالأمر الصعب، ولكنه يحتاج إلى الصبر، واتباع بعض النصائح لأداء هذه المهمة بنجاح، ومن الضروري من أجل مستقبل طفلي معرفة كيف أشجع ابني على الدراسة لوحده لما لذلك من نتائج إيجابية كثيرة في حياته.

‫0 تعليق