كيف نفرق بين الحلم والرؤيا

كيف نفرق بين الحلم والرؤيا
شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

كيف نفرق بين الحلم والرؤيا

كثيرًا ما يسأل الناس كيف نفرق بين الحلم والرؤيا؟ وفي الحقيقة يوجد اختلاف جذري وواضح بينهما، مع أن الاثنين يتفقان بكونهما يظهران في منام الإنسان النائم.

بين الرسول صلى الله عليه وسلم الفرق بين الحلم والرؤيا حيث قال بأن الحلم من الشيطان والرؤية من الله تعالى.

أحيانًا يكون للأحلام تفسير مثل ما حصل مع ملك مصر عندما حلم بسبع بقرات سمان يتم أكلهن من قبل سبع عجاف وأيضًا سبع سنبلات بلون أخضر ومجموعة أخرى من السنابل اليابسة.

عندها قام من نومه فزع وخائف واستشار حاشيته في الأمر وبينوا له أنه قد يكون الأمر مجرد أضغاث أحلام، وفي حال لم تكن هكذا فليسوا أهلًا لتأويلها.

عندها قام ساقي الملك بإخباره عن سيدنا يوسف عليه السلام وأنه عالم في تفسير الأحلام، وقد فسر له من قبل بأنه سيصبح ساقيًا خاصًا للملك في يوم ما واستطاع كشف السر له.

كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يحب أن يفسر أحلامه وكل ما يراه وأيضًا أن يسمع عن أحلام أصحابه.

سنتحدث في هذا المقال عن الفرق بين الحلم والرؤيا وكيف نستدل عليها.

اقرأ أيضًا: ما هو تفسير سقوط الأسنان في المنام

ما هو تعريف الحلم والرؤيا

وفقًا للعلماء والشيوخ فإن هناك فروق بين الحلم والرؤيا الحقيقية التي يراها الإنسان في منامه حيث أن الرؤيا تكون صادقة على خلاف الحلم الذي يكون من عمل الشيطان.

تكون الرؤية غالبًا شديدة الوضوح وصادقة المعاني يتذكرها الإنسان بكل تفاصيلها وغالبًا ما تهدف إلى إيصال فكرة معينة ومحددة على خلاف الحلم الذي يرى فيه الحالم الكثير من الأحداث والأشياء المتنوعة.

هناك ثلاث أنواع من الأشياء التي قد يراها النائم في منامه، فهناك الرؤيا وهي إشارة من الله تعالى وأيضًا هناك الحلم وهو من الشيطان وأخيرًا لدينا حديث النفس.

نعرف الرؤيا على أنها مشاهدة النائم أمر محبوب كرسالة من الله تعالى، وقد تكون تبشير بأمر إيجابي أو تحذير من شر كبير.

من الممكن أن تكون الرؤية أيضًا مساعدة وإرشاد ومن المهم أن نحمد الله عليها فهو يحدث بها الأحبة دون غيرهم.

بالنسبة للحلم فهو ما يراه النائم من شيء مكروه ويعتبر من الشيطان من الواجب أن نتعوذ منه مع النفث على جهة اليسار ثلاث مرات ولا نحدث به أحدًا، ومن السنة أن يصلي الحالم ركعتين ويتحول عن الجهة التي كان نائمًا عليها.

أخيرًا لدينا حديث النفس وهو ليس برؤيا وليس بحلم، وإنما أضغاث أحلام تنبع من الأحداث التي يمر بها الشخص أو المخاوف والرغبات الموجودة في العقل الباطن والتي يتم إعادة تكوينها.

على سبيل المثال من يعمل في حرفة معينة ويمضي نهاره كله بالعمل بها سيفكر فيها قبل النوم ويراها في منامه وهو أمر لا تأويل له.

ما هي صحة الرؤيا في المنام؟

إن الرؤيا في المنام تعد حق ثابت ومؤكد بالسنة النبوية الشريفة وفي الكتاب، ويمكن أن نؤيدها بالعقل والتفكير وتؤمن بها كل النفوس السوية حيث لم ينكر أحد كون الرؤيا من الله تعالى سوى الفلاسفة وكل من تبعهم.

هناك بعض علماء النفس ممن يعتقدون أن الرؤيا هي مجرد أضغاث أحلام وينكرون الحق الموجود فيها، ولا يجب الالتفات لقولهم أو الإيمان بمعتقداتهم حيث أنها تعد أمر ثابت بالكتاب والسنة.

كثيرًا ما كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يسأل أصحابه من رأى منهم رؤيا لكي يساعده في فهمها، لذلك تعد أمر متوارث عبر الأجيال منذ قديم الزمان.

ورد حديث مؤكد نقله أبو هريرة رضي الله عنه إذ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا المسلم تكذب، وأصدقكم رؤيا أصدقكم حديثاً، ورؤيا المؤمن جزء من خمسة وأربعين جزءاً من النبوة، والرؤيا ثلاث: فالرؤيا الصالحة بشرى من الله، ورؤيا تحذر من الشيطان، ورؤيا مما يحدث المرء نفسه، فإن رأى أحدكم ما يكره، فليقم فليصل، ولا يحدث بها أحداً”

رواه مسلم في صحيح مسلم وهو حديث مهم يبحث في حقيقة الرؤيا وأنواعها وإثباتاتها وكيفية التعامل معها بشكل صحيح.

شروط يجب توافرها في الرؤيا

هناك علامات معينة يجب أن تتوافر بالرؤيا لكي تدل عليها وتميزها عن غيرها ومن أهم هذه العلامات نذكر ما يلي:

  • تكون الرؤيا عبارة عن رسالة صادقة تخبرنا عن شيء سيصبح واقعًا أو سيقع فيما بعد، ويلاحظ الرائي فيما بعد أن الحدث وقع تمامًا كما تخيله.
  • تكون الرؤية صالحة تبشر بالخير أو تحذر من شر قريب من الممكن أن يقع.
  • تتصف بكونها واضحة وجليه لا تحمل التأويل أي لا يوجد خلالها تداخل أحداث بشكل غير مفهوم مثل ما يحدث في الحلم العادي.
  • يستطيع الحالم أن يتذكرها بوضوح بعد أن يستيقظ من النوم ويرويها لمن يريد بدون أن ينسى أي تفصيل.
  • تدل الرؤيا على صلاح صاحبها وصدقه في عبادته لله تعالى.

قال الرسول محمد صلى الله عليه وسلم: (أصدقُهم رؤيا أصدقُهم حديثًا).

اقرأ أيضًا: تفسير حلم البكاء في المنام

آداب الرؤيا الصالحة والرؤيا المكروهة

هناك بعض الآداب التي تختص بها الرؤيا الصالحة ويجب على من يراها أن يطبقها بشكل فوري وهي:

  • أن يشكر الله سبحانه وتعالى ويحمده عليها.
  • ألا يخبر عنها إلا من يحبه ويوده حتى يفرح معه لفرحه، أما من يشك بصدق نواياه فلا يجب أن يخبره حتى لا يشوش عليه أثناء تأويلها ويجعلها متوافقة مع رغباته.

بالنسبة للرؤيا المكروهة فلها أيضًا آداب من المهم الحرص عليها وفعلها وهي كما يلي:

  • أولًا يجب أن يستعيذ الحالم بالله تبارك وتعالى من الشيطان الرجيم ثلاث مرات.
  • ينفث على يساره ثلاث مرات فور استيقاظه من النوم.
  • لا يجب أن يخبر بها أحد حتى لا يتم تأويلها تأويلًا مكروهًا.
  • يغير الجانب الذي كان ينام عليه وينام على الجهة الأخرى كنوع من التفاؤل بتغيير الحال.

في النهاية نؤكد على ضرورة عدم تأويل الأحلام لوحدنا وأن نحاول دائمًا الاستعانة بأهل العلم والخبرة اللازمة والضرورية.

‫0 تعليق