جدري القرود؛ مرض فيروسي ظهر في بعض دول العالم مؤخرًا وأثار الخوف من وباء عالمي جديد. ودفع ذلك منظمة الصحة العالمية لعقد اجتماع طارئ لمناقشة أعراض هذا المرض والطرق الفعالة لعلاجه، لذلك سنعرفك في السطور التالية على معلومات عن جدري القرود، كيفية انتشاره وأعراض الإصابة به وطرق التشخيص والعلاج والوقاية
ما هو جدرى القرود؟
يعد جدري القرود من الأمراض الجلدية المعدية، حيث ينتشر الفيروس المسبب له من شخص أو حيوان مصاب إلى شخص سليم، مما يتسبب في مجموعة من الأعراض والعلامات التي تقلق المريض وتحثه على مراجعة الطبيب في أسرع وقت ممكن. يعود اكتشاف الفيروس المسبب لهذا الاضطراب إلى عام 1958 بعد الميلاد، وقد تم تسجيل أول إصابة بالمرض عام 1970 ، أي أن جدري القرود مرض قديم، وليس حديث المنشأ، وقد عاود الظهور مؤخرًا في بعض دول الغرب مثل الولايات المتحدة الأمريكية وإسبانيا وإيطاليا وغيرها، مما أثار مخاوف من انتشار وباء عالمي جديد.
“اقرأ أيضاً: ما هو البهاق“
كيف ينتشر جدرى القرود؟
يتساءل الكثيرون من الناس كيف ينتقل جدري القرود من شخص أو حيوان مصاب إلى شخص سليم، ويمكن تلخيص طرق انتقال الفيروس على النحو التالي:
الانتقال من حيوان مصاب إلى إنسان سليم
يمكن للفيروس المسبب لجدري القرود أن ينتقل من الحيوانات المصابة إلى الإنسان بإحدى الطرق التالية:
- لمس دم حيوان مصاب.
- تناول لحوم الحيوانات المصابة النيئة أو غير المطبوخة جيدًا.
- لمس فرو حيوان مصاب أو التعامل مع إفرازاته، حيث يوجد الفيروس في جميع سوائل الجسم.
الانتقال من شخص مصاب إلى شخص سليم
يكون انتقال العدوى من شخص مصاب إلى شخص سليم كما يلي:
- الجماع الجنسي، حيث ينتقل الفيروس من الشريك المصاب إلى الشريك السليم.
- نقل الدم دون التأكد من خلوه من العوامل الممرضة المختلفة مثل الجراثيم والفيروسات.
- السعال والعطس وخاصة عند الاقتراب من المريض.
- استخدام أدوات المريض الخاصة كالسرير والفوط وفرشاة الأسنان وغيرها.
- لمس الآفات الجلدية للمريض مثل الحويصلات والبثور والقشور حيث يتواجد الفيروس على جلد المصاب.
“اطلع على: ما هو مرض الاسقربوط“
أعراض الإصابة بجدري القرود
يعاني الشخص المصاب بجدري القرود من مجموعة من الأعراض والعلامات ، مثل:
- ترتفع درجة حرارة المريض، ويصاحب ذلك قشعريرة في بعض الحالات.
- التعب والإرهاق، حيث يشعر المريض أنه لا يملك أي طاقة للقيام بالأنشطة البدنية المعتادة.
- ألم معمم في جميع أنحاء جسم المريض، ويشعر بتشنج عضلاته وعدم القدرة على تحريك مفاصله بشكل طبيعي.
- تضخم الغدد الليمفاوية في جسم المريض، وتصبح صلبة ومؤلمة عند ملامستها.
- ظهور الآفات الجلدية المميزة لجدري القرود:
الحويصلات والبثور والقشور التي تنتشر على كامل جلد المريض وتتعدد في العدد خاصة على الجذع والأطراف العلوية للمريض.
- سوء الحالة النفسية للمريض حيث تم تسجيل بعض حالات الاكتئاب المصاحبة للإصابة السابقة.
“قد يهمك أيضاً: ما هو مرض الميسينيا“
طرق تشخيص الإصابةبجدري القرود
يعتمد تشخيص جدري القرود على بعض الإجراءات، لذلك سنعرفك على أبرز 3 طرق لتشخيصه وهي كالتالي:
- الفحص السريري:
الفحص السريري مهم وضروري لتشخيص المرض، حيث يسأل الطبيب المريض عن الأعراض التي يعاني منها، ثم يفحصه بعناية.
- تحاليل الدم:
تساعد تحاليل الدم في تأكيد التشخيص، حيث يظهر الفيروس أو الأجسام المضادة في دم المريض.
- عينة الجلد:
يتم أخذ عينة من الجلد من الآفات الموجودة على جلد المريض، ثم يتم فحصها نسيجياً للتأكد من التشخيص.
“تعرف علي: كيف أعرف أنني مريض نفسيًا؟“
علاج جدرى القرود
يتم اللجوء إلى مجموعة من الإجراءات العلاجية التي تساعد في تقليل شدة الإصابة وتسريع الشفاء، ومنها:
- أخذ الأدوية المضادة للفيروسات.
- مسكنات الآلام ومخفضات الحمى.
- الراحة في الفراش وتجنب الإجهاد.
- الالتزام بنظام غذائي متوازن غني بالعناصر الغذائية الأساسية.
- شرب كميات كبيرة من الماء.
“اقرأ أيضاً: ألم المرارة“
الوقاية من جدرى القرود
هناك العديد من الطرق الوقائية التي تساعد في الحد من انتشار المرض ومنها:
- عزل المرضى والتأكد من عدم تواجدهم في الأماكن العامة أو البيئات المزدحمة.
- توخى الحذر عند التعامل مع المريض بارتداء القفازات (Glove) والكمامات الطبية.
- تجنب ملامسة المريض وعدم استخدام أدواته الشخصية كالسرير والمناشف وغيرها.
- عدم لمس أو تتعامل مع الحيوانات المصابة.
- لا تأكل اللحوم النيئة وتأكد من تعريضها لدرجات حرارة عالية قبل تناولها.
“اطلع على: ما هو اضطراب الوسواس القهري“
ختاماً، نكون قد تعرفنا على مرض جدري القرود الفيروسي، وتمت مناقشة أعراضه وطرق تشخيصه وعلاجه وطرق إنتشاره. وأخيراً تم ذكر مجموعة من النصائح التي تساعد في الوقاية من جدرى القرود وعدم انتشاره.