ما هو تقويم الأسنان الوقائي

[faharasbio]

ما هو تقويم الأسنان الوقائي

تعتبر الأسنان جزء كبير من الواجهة الجمالية للوجه فهي المسؤولة بشكل أساسي عن شكل الابتسامة.

من المهم جدًا أن نحافظ على سلامة أسناننا من النخور وأن نقوم بمراقبتها بشكل دوري للتأكد من خلوها من أي آفة مرضية قد تؤدي لخسارتها في المستقبل.

يمكن أن نقوم بزيارة دورية لطبيب الأسنان كل ستة أشهر للقيام بفحص كامل للحفرة الفموية وتشخيص النخور الموجودة وعلاجها، أي لا يجب أن نقوم بانتظار الألم حتى يظهر.

أيضًا لا يجب أن ننسى ضرورة القيام بتنظيف احترافي للأسنان عند الطبيب كل ستة أشهر لكي نمنع التراكمات والجراثيم والقلح من التراكم على سطوح الأسنان.

في الحقيقة إن الحصول على قوس سنية منتظمة بأسنان مصطفة بشكل جميل خالية من العيوب لا يقل أهمية عن الاهتمام بسلامة الأسنان.

من المهم أن يتم علاج أي مشاكل إطباقية أو سوء اصطفاف، لكونها تملك تأثيرات مباشرة على جمالية الابتسامة، وأيضًا لكونها تتطور إلى مشاكل أكبر في المستقبل.

في بعض الحالات يتم ملاحظة هذه العيوب في وقت مبكر من قبل الوالدين أو من قبل طبيب الأسنان وبالتالي يمكن اتخاذ إجراءات وقائية تقي من تشكل عيوب إطباقية مع الزمن.

وهذا ما يعرف بتقويم الأسنان الوقائي.

سنتعرف في هذا المقال على تقويم الأسنان الوقائي وعن فوائده المختلفة.

معلومات عن تقويم الأسنان الوقائي

إن تقويم الأسنان إجمالًا هو فرع من فروع طب الأسنان الكثيرة الذي يعنى بشكل أساسي على تشخيص وعلاج مشاكل الأسنان والفكين وعلاقتهما المتبادلة معًا.

إن تقويم الأسنان المجرى بالطريقة الصحيحة الفعالة ينتج عنه تحسن كبير في المظهر الوجهي وتجميل كبير للابتسامة حيث تلغى تراكبات الأسنان وتصبح كلها على سوية واحدة.

إن وجود مشاكل اصطفاف وسوء توضع للأسنان يؤدي إلى أذية مستقبلية لكامل عناصر الحفرة الفموية قد تصل إلى الفقدان المبكر للأسنان.

بالنسبة لطب الأسنان الوقائي فإنه الإجراءات التي يتم اتباعها لتفادي المشاكل المستقبلية في إطباق الفكين معًا، وقد تنفي الحاجة إلى استخدام مقوم الأسنان في فترة المراهقة.

يتم ملاحظة سوء الإنذار في الفترة ما بين الأسنان المؤقتة أو اللبنية وبزوغ الأسنان الخلف الدائمة، وهي فترة حرجة تحدد التوضع المستقبلي للأسنان وانتظام القوس الفكية.

تكون معظم الإجراءات الوقائية مطبقة في الفترة ما بعد ظهور الأسنان الدائمة أي بعد الست السنوات مع استثناءات قليلة لبعض الإجراءات التي يمكن القيام بها قبل الست سنوات.

تختلف مدة العلاج وتطبيق هذه الإجراءات باختلاف العمر وسوء الحالة واستجابة الطفل وقد تصل لسنتين في بعض الحالات.

أنواع إجراءات تقويم الأسنان الوقائي

هناك الكثير من الإجراءات التي يمكن للطبيب أن يطبقها وذلك يحدده سوء الإنذار والمشكلة التقويمية المتوقعة.

على سبيل المثال لدينا أجهزة حفظ المسافة وهي عبارة عن أجهزة تحفظ مسافات داخل الحفرة الفموية لتجنب فقدانها.

من الممكن أن يخسر الطفل سن لبني قبل موعده الطبيعي وبالتالي سيتأخر ظهور السن الدائم الخلف، لذلك يقوم الطبيب بوضع حافظ مسافة في منطقة السن المؤقت لضمان أن لا يأخذ سن مجاور هذا الفراغ وبالتالي يملك السن الدائم مسافة كافية لبزوغه بوضعية طبيعية.

العادات السيئة لدى الطفل بالتأكيد ستؤدي لمشاكل إطباقية في المستقبل، مثل عادة مص الإبهام التي تؤدي لبروز الأسنان العلوية للخارج وتشكل ما يسمى بالعضة المفتوحة، وهي تباعد الأسنان العلوية والسفلية عن بعضها.

بشكل عام يمكن اعتبار هذه العادة الفموية مدمرة للإطباق لأنها تؤدي لتأثيرات سلبية على الهيكل العظمي الوجهي في المستقبل، قد لا تحل بعمر أكبر إلا بإجراء جراحة تقويمية.

يوضع جهاز مقاومة مص الأصبع لمدة تقارب الست أشهر حتى تخلي الطفل عن هذه العادة السيئة بشكل كامل.

استجابة الطفل للتقويم الوقائي

بالتأكيد إن الطفل المتعاون سيسهل سير العملية التقويمية بشكل كبير ويمكن للطبيب أن يحاول الشرح للطفل بأسلوب مبسط ومفهوم عن أهمية هذه الأجهزة لضمان تعاونه أو على الأقل رغبته على التعاون.

كما أن تعاون الأهل أهم لمراقبة التزام الطفل بالأجهزة المعطاة له من قبل الطبيبن وأيضًا يمكن أن يتبعوا نظام المكافئات مع الطفل لضمان أن يستجيب لتعليمات الطبيب.

إجمالًا أغلب أجهزة وإجراءات التقويم الوقائي هي أجهزة بسيطة غير مؤلمة ولا تسبب إزعاج للطفل ومن الممكن أن توضع بالفترة الليلية أثناء النوم حسب تعليمات الطبيب.

هناك بعض الاستثناءات مثل أجهزة توسيع الفك العلوي والتي تكون مؤلمة بعض الشيء وتترافق مع شعور كبير بالإزعاج وتكون صعبة التركيب غالبًا.

في مثل الحالات من الضروري كسب تعاون الأهل والطفل معًا، وأن يعي الطفل أن استخدام هذا الجهاز سيحميه من الكثير من الإجراءات المؤلمة في المستقبل مثل اللجوء للجراحة.

متى يجب البدء بأخذ الطفل لزيارة طبيب الأسنان

إن معظم المشاكل الإطباقية وسوء توضع الفكين والعلاقات المتبادلة بينه وبين الأسنان تبدأ بالتشكل في مرحلة الإطباق المختلط، وهي الفترة الممتدة من بدء ظهور أول سن دائمة وحتى سقوط آخر سن مؤقتة.

وفي هذا العمر قد يكون الطبيب بحاجة للبدء باستخدام تقويم الأسنان الثابت العادي أي أن إجراءات التقويم الوقائي لم تعد ذو فائدة.

لذلك يفضل أن يبدأ الطفل بزيارة طبيب الأسنان بصفة دورية كل ستة أشهر بدءًا من عمر السنة ونصف لكي يلاحظ الطبيب أي مشكلة محتملة قد يكون لها نتائج سلبية في المستقبل.

فعلى سبيل المثال من الممكن أن تؤدي تسوسات الأسنان البسيطة بين الأسنان إلى نقص في طول المسافة المخصصة لاصطفافها وبالتالي ظهور التراكب.

كما أن الزيارة المبكرة في هذا العمر تساعد الطفل على بناء صورة إيجابية وعلاقة ثقة مع طبيبه، مما سيسهل الإجراءات العلاجية مستقبلًا بشكل كبير.

إن المنوط به معالجة كافة مشاكل الإطباق عند الأطفال في هذه الفترة هو طبيب أسنان الأطفال مع طلب استشارة من طبيب التقويم.

هكذا نكون قد انتهينا من مقالنا لليوم نرجو أن نكون قد وفقنا في تقديم معلومات مفيدة للقارئ العزيز.

[ppc_referral_link]