ما هي القرنية المخروطية؟

ما هي القرنية المخروطية؟
شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

ما هي القرنية المخروطية؟

تعد العين عضو الرؤية، وهي تتألف من بنى عديدة مثل القزحية والشبكية والجسم الهدبي والقرنية وأخلاط العين. سنتحدث اليوم عن مرض أو حالة مرضية قد تصيب القرنية عند بعض الأشخاص وهي القرنية المخروطية وسنتعرف على أسباب هذه الحالة وأعراضها وأيضًا طرق علاجها.

معلومات عن قرنية العين

تغطي القرنية العين من الأمام وهي عبارة عن نسيج شفاف يغلف القسم الأمامي بأكمله كما يغلف بؤبؤ العين أيضًا.

إن الفائدة الأساسية للقرنية هي أنها تعمل على انكسار الضوء لتمكننا أن نرى الاشياء من حولنا، حيث تقوم بتركيز أغلبية الضوء الذي يدخل لكرة العين، كما أنها تتولى وظيفة حماية العين من دخول الجراثيم والأوساخ إليها.

لا تحتوي القرنية على أوعية دموية وذلك يفيد في تسهيل عملية انكسار الضوء، وأيضًا هي تتكون من بروتينات ومجموعة أخرى من الخلايا.

نظرًا لعدم امتلاكها أية أوعية دموية فإن تغذية القرنية تتم عن طريق الدموع والسوائل التي توجد في الغرفة الأمامية من كرة العين.

تتألف القرنية من خمس طبقات، وهي طبقة الظهارة، طبقة بومان، السدى، غشاء ديسمت، بطانة القرنية.

معلومات عن القرنية المخروطية

إن القرنية في الأساس وفي الحالة الطبيعية هي عبارة عن طبقة متمادية مع كرة العين وهو شفاف ليسمح بالرؤية بشكل واضح.

في حالة القرنية المخروطية يتغير شكل هذه الطبقة ونجد أن هناك بروز مخروطي للأمام وتصبح نتيجة لذلك القرنية ضعيفة وذات سماكة قليلة نوعًا مًا.

نجد أنه نتيجة لذلك لا يمكن للقرنية أن تحافظ على الشكل الطبيعي لكرة العين حيث يزداد التقوس بشكل ملحوظ، وتصبح بارزة في بعض الأحيان للأسفل، وبالتالي تظهر التأثيرات السلبية على الرؤية ويصاب المريض بقصر البصر.

تنبع مشاكل الرؤية من عدم سماح القرنية المخروطية للضوء بالمرور من خلالها وبالتالي سنجد تغيرات في القوة الانكسارية وأيضًا ستدهور الرؤية بسرعة ويضعف البصر.

هذه الإصابة تكثر مشاهدتها في خلال المراهقة وأيضًا في سن الأربعينات والثلاثينات، ولكنها في بعض الحالات النادرة جدًا قد نجدها ظهرت في سن مبكرة خلال مرحلة الطفولة وتأثر بشكل سلبي على الرؤية.

ما هي أسباب الإصابة بالقرنية المخروطية؟

في الحقيقة لا يوجد أسباب واضحة تتهم بأنها مسببة للقرنية المخروطية حيث أن العلماء والأطباء ما زالوا عاجزين عن تحديد المسبب الرئيسي لهذه الحالة.

يمكن القول أن العوامل التالية ترفع وتزيد من احتمالية الإصابة بشكل ملحوظ:

  • الإصابة بأحد أنواع حساسية العين.
  • سبب وراثي، حيث أن الوراثة هي أرجح سبب مؤدي لهذه الحالة وخصوصًا في حال وجود إصابات مسبقة في العائلة.
  • نقص وجود مضادات الأكسدة داخل كرة العين لسبب معين.
  • قيام المريض بفرك عيونه بشكل مفرط ولفترات طويلة.
  • ضعف الترابط بين ألياف الكولاجين الموجودة في القرنية بالتالي تضعف سماكتها.
  • الاستخدام المبالغ به للعدسات اللاصقة التجميلية غير المناسبة بدون استشارة طبيب.
  • التعرض بشكل كبير ومستمر للأشعة فوق البنفسجية.
  • خلل في وجود الأنزيمات داخل القرنية بالتالي يحدث تلف فيها.

أعراض الإصابة بالقرنية المخروطية

نلاحظ الأعراض التالية عند المرضى المصابين بالقرنية المخروطية:

  • رؤية الأجسام القريبة أو البعيدة بشكل مشوه نوعًا ما.
  • قصر النظر الكبير.
  • رؤية خيالات وصور مزدوجة ومدموجة.
  • حساسية شديدة تجاه الضوء.
  • احمرار في كرة العين مع ملاحظة تورم.
  • تدهور خطير في الرؤية وبشكل مفاجئ مترافق مع مشاكل عديدة.
  • تظهر الأعراض بداية في عين واحدة ثم تنتقل بشكل مفاجئ للعين الاخرى وتكون الأعراض متفاوتة من مريض لمريض.
  • تغير مستمر وسريع لمقاس النظر وبالتالي هناك حاجة مستمرة لتبديل مقاسات النظارات المستعملة.
  • عدم القدرة على ارتداء العدسات اللاصقة والمعاناة من مشاكل منها.
  • ترى أغلب الأجسام وكأن لها نسختين ويتم رؤية الخط المستقيم وكأنه مزدوج.

نعاود التأكيد على عدم ضرورة أن تكون الأعراض ظاهرة في العينين معًا، حيث أنها غالبًا ما تظهر في عين واحدة وتعاود الظهور بالأخرى خلال فترة زمنية معينة تختلف من مريض لمريض.

نرى أن الأعراض تظهر لفترات وتختفي لفترات أخرى وكأن المريض يعاني من نوبات لهذه الحالة المزعجة.

نلاحظ أنه عند ظهور الإصابة في فترة المراهقة فإن الأعراض تزداد سوءًا وخصوصًا خلال ال20 عام القادمين وتنقص قدرته على الرؤية بوضوح.

تبقى الحالات الأندر هي اكتشاف الإصابة في فترة الطفولة المبكرة.

كيف يتم علاج القرنية المخروطية؟

لا يمكن علاج هذه الحالة باستخدام القطرات والمراهم المعتادة، ولكن يمكن اتباع بعض الوسائل لإنقاص تطور الحالة وهذه الوسائل هي كما يلي:

  • في المراحل الأولى من المرض يستعمل المريض النظارات الطبية أو العدسات اللاصقة اللينة حصرًا مع إجراء الفحوص الشاملة لكرة العين.
  • بعد تقدم الحالة يجب على المريض ان يستخدم عدسات لاصقة صلبة وهي تتميز بقدرتها على تنفيذ الأكسجين.
  • يتم إجراء جراحة زراعة قرنية جديدة.
  • يتم استخدام العلاج بالكولاجين تحت إشراف طبيب مختص.
  • يتم وصف أدوية مضادة للحساسية لمنع حكة العين.

يتم من خلال الجراحة تعديل شكل القرنية ليناسب متطلبات عملية الرؤية، وفي المستقبل قد يتم علاج هذه الحالة من خلال القطرات والأشعة فوق البنفسجية.

يمنع مصاب القرنية المخروطية من إجراء عملية الليزك بغرض تصحيح البصر، لأن في هذه العملية يتم التخلص من جزء من القرنية.

أسئلة شائعة حول القرنية المخروطية

سنجيب عن بعض الأسئلة التي يكثر الحديث عنها فيما يخص القرنية المخروطية.

ما هي علاقة القرنية المخروطية بتوازن الجسم؟

يكون للقرنية المخروطية علاقة مع اختلال توازن الجسم حيث أن اختلاف مقاس العدسات هو السبب ويجب مراجعة الطبيب المختص لعلاج هذا الأمر.

هل الزرق يسبب القرنية المخروطية؟

لا علاقة لمرض الزرق أو الجلوكوما في الإصابة بالقرنية المخروطية.

هل احمرار العين أمر طبيعي عند مصابي القرنية المخروطية؟

يوجد احمرار مترافق مع حالة القرنية المخروطية، ولكنه غالبًا يدل على وجود خلل ما في مقياس العدسة أو وجود جفاف في العين.

هل تصيب القرنية المخروطية عين واحدة فقط؟

هي تصيب كلتا العينين في أغلب الأحيان، ولكن في بعض الحالات يكون ظهور الأعراض متفاوت أو متقدم جدًا بحيث لا يظهر للمريض.

في النهاية نود أن ننوه أنه من أجل الوقاية من الإصابة بهذه الحالة ينصح الأطباء بإجراء فحص دوري للعين بعد عمر العشر سنوات وخصوصًا في العائلات التي تمتلك تاريخ مرضي لهذه الإصابة.

‫0 تعليق