عملية الليزك للعينين {الفوائد والأضرار}

[faharasbio]

عملية الليزك للعينين {الفوائد والأضرار}

يسعى الإنسان للعناية بكل جزء من جسده، وذلكَ لتعزيز الصحة العامة والحفاظ عليه منَ الأمراض التي تُرافق الإنسان عادةً عندما يتقدّم في السن، ولأنَ العين جزء مهم في وجه الإنسان، فلا يستطيع رؤية الأشياء وتمييزها بدون نعمة النظر التي منحها الله لنا، ولذلك يلجأ البعض إلى حمايتها من خلال تناول الأطعمة التي تُعزّز من قوّة النظر مثل المكسرات، الحمضيات، المحار والأسماك، ومن خلال حمايتها عن طريق ارتداء النظارات الشمسية والواقية، وترك مسافة كبيرة بينَ شاشة التلفاز أو الهواتف الذكية، وزيارة الطبيب المختص لإجراء الفحوصات اللازمة معَ الحصول على قدر كافٍ منَ النوم.

ولكن بالمقابل، توجد فئة منَ الأشخاص يُهملون عينيهم، ولذلك يُصابون بقصر النظر ويبدؤون رحلتهم في البحث عن حلولٍ معينة مثل ارتداء العدسات أو النظارات الطبيّة، ومؤخراً انتشرت عملية مهمة للعينين تُسمى الليزك LASIK هدفها تصحيح مشكلة النظر، فما هيَ عملية الليزك للعينين؟ وما هيَ أبرز فوائدها؟ وأضرارها؟

فوائد عملية الليزك

صديقي القارئ،، إذا كنتَ تُواجه مشكلة قصر النظر وتبحث عن أهم المعلومات المتعلقة بعملية الليزك الشائعة للعينين،، نُقدّم لكَ في هذا المقال فوائد هذه العملية وأضرارها وكيفية التحضير لها:

ما المقصود بعملية الليزك LASIK؟

تُعدّ هذه العملية واحدة من أشهر العمليات المختصة بجراحة العينين عن طريق الليزر، وذلكَ لتحسين الرؤية عندَ الأفراد الذينَ يُعانون من طول النظر أو قصره أو اللابؤرية، فأثناءَ الخضوع إليها سيتخلى الإنسان عن ارتداء أي عدسةٍ لاصقة أو نظارةٍ تُزعجه، وعندَ الخضوع لهذه العملية يتم تصحيح الجزء الأمامي المتواجد في العينين، فتُسهم في تصحيح أي خللٍ في الرؤية.

ومنَ الجدير بالذكر، أنَ هذه التقنية متطورة جداً كونها تعمل على إزالة القشرة التي تتواجد على سطح القرنية عن طريق استخدام الميكروكيراتوم أي بمعنى المشرط الجراحي، ومن ثمَ يبدأ توجيه الليزر إلى تصحيح الرؤية، وقبلَ إجراء هذه العملية يتم تخدير العين حتى لا يشعر الفرد بأي ألمٍ أثناءَ العلاج، ومن ثمَ يتم استخدام أداة مختصة لإبعاد الجفنين عن بعضها، وتوضع حلقة صغيرة الحجم حولَ القرنية ومن ثمَ تُستخدم أداة الميكروكيراتوم، وبعدَ ذلك يُطلب منكَ أن تنظر إلى الليزر الأحمر لإجراء العلاج، ومن مميزاته أنهُ لا يأخذ وقتاً كبيراً بل لا يحتاج إلّا لعدّة دقائقٍ فقط.

ما هي أبرز فوائد الليزك للعينين؟

صحيح أنَ هذه العملية لا تُجرى على أي فردٍ يُقرر تصحيح نظره بها، كونها تحتاج إلى عدّة شروط سنتحدث عنها في الفقرة التالية، ولكنها مميزة جداً ولها العديد منَ الفوائد المتعددة مثل:

  • التخلص منَ النظارات والعدسات اللاصقة: يوجد الكثير منَ الأشخاص الذينَ ينزعجون أثناءَ وضع العدسات اللاصقة الطبية على عينيهم طوالَ الوقت بهدف تحسين الرؤية، وأيضاً يُحاولون الابتعاد عن النظارات الطبيّة كونها تُسبب لهم التوتر والشعور بالضيق، ولذلك عملية الليزك واحدة من أفضل الحلول لزيادة قدرة الإنسان على الرؤية دون وضع أي شيءٍ على عينيه.
  • النتيجة سريعة: هل لكَ أن تتخيل أنكَ تُعاني لعدّة سنوات من قصر النظر أو طوله ومجبر على ارتداء العدسات أو النظارات وببساطة ستتخلى عنهم وتعود الرؤية الواضحة إليك خلالَ مدة لا تتعدّى الربع ساعة؟ نعم إنَ الليزك نتائجه تظهر بسرعة مقارنةً ببعض العلاجات الأخرى.
  • غير مؤلمة: إذا كنتَ تخاف منَ العمليات الجراحية أو الألم الناتج عنها، فأنتَ في الاختيار الصحيح لإجراء الليزك، كونها غير مؤلمة على الإطلاق ولا تشعر بأي شيءٍ أثناءَ علاجك بها، فأحياناً ستشعر ببعض الحكة أول يومين ولكن هذا الشعور سيختفي تلقائياً معَ مرور الوقت.
  • تحسين النظر: إنَ الخضوع لهذه العملية يعني زيادة قدرتك على التمييز بينَ الأشكال والألوان والرؤية الواضحة بشكلٍ مختلفٍ عن السابق، فملاحظاتك حولَ الأشياء التي ستراها بعدَ هذه العملية ستكون أدق.
  • التوفير: صحيح أنَ عملية الليزك تحتاج إلى مبلغٍ ماليٍ لا بأسَ بهِ، ولكنها ثابتة وتُعدّ منَ العلاجات الفعّالة مقارنةً بارتداء النظارات وتجديدها وتغيير العدسات في كل مرة.

ما هي شروط إجراء عملية الليزك للعينين؟

كما ذكرنا في الأعلى أنهُ توجد عدّة شروط يجب أن يتحقق منها الطبيب قبلَ إجراء هذا العلاج ومن أهمها:

  • أن لا تكون الحالة متفاقمة لدى الفرد، بمعنى أن لا يكون قصر النظر لديه في أقصى حالاته تدهوراً.
  • يجب أن لا يقلّ عمر الفرد عن 18 عاماً أثناءَ خضوعه لهذا الإجراء العلاجي.
  • يجب تجنب هذه العملية لأي فردٍ يُعاني منَ الجفاف المزمن أو التهاباتٍ حادّة في العينين أو إعتام عدسة العين أو الذينَ تتواجد لديهم قرنيةٍ رقيقة أو النساء الحوامل ومرضى السكري.

ما هي الخطوات التي يجب مراعاتها أثناء علاج الليزك؟

توجد عدّة خطواتٍ معينة يجب على الفرد أن يأخذها بعين الاعتبار قبلَ إجرائه هذا العلاج، وتتضمن:

  • الابتعاد عن أدوية البشرة: يلجأ البعض إلى استخدام الكريمات أو الأدوية التي تُسهم في التخفيف من حب الشباب أو تُعالج مشكلات البشرة، ولكن قبلَ علاج الليزك عليكَ أن تبتعد عنها نهائياً كونها تُسهم في ضرر القرنية وجفاف العينين.
  • التأكدّ من قِبَل الطبيب: قبلَ إجراء الليزك لعينيك، يجب على الطبيب أن يقوم بمراقبة استقرار قصر النظر أو طوله لمدةٍ طويلة وذلكَ للتأكدّ من استقراره.
  • تجنب المستحضرات التجميلية: يُفضّل الابتعاد عن أي منتجٍ مختصٍ بتجميل البشرة، وخاصةً الكريمات أو المرطبات لضمان عدم حصول أي أثرٍ سلبي أثناءَ العلاج.
  • الابتعاد عن العدسات: حاول أن تبتعد عن العدسات قدر الإمكان قبلَ الليزك، ويُفضّل التخلي عنها قبلَ شهرٍ منَ العلاج، وذلكَ بهدف التركيز بالحالة الطبيعية للعين.

ما هي سلبيات الليزك للعينين؟

توجد عدّة سلبيات أو آثارٍ جانبية محتملة لعملية الليزك، ومن أبرزها:

  • منَ المُمكن أن يتعرّض الإنسان لخللٍ في الرؤية معَ مرور وقت كبير بعدَ العملية، ولذلك قد يحتاج إلى تكرارها مرةً أخرى لزيادة توضيح الرؤية.
  • منَ المُحتمل أن تُسبب حدوث جفاف في العينين بسبب انخفاض الدموع، ولذلك يصف الطبيب بعدَ العملية قطرة مختصة بالعينين لزيادة الراحة بشكلٍ أكبر.
  • الشعور بحساسية تجاه الضوء.
  • الشعور بحكة أحياناً ورغبة في فرك العين، ولكن يجب الابتعاد عن فركها نهائياً.
  • إذا لم يتم تعقيم غرفة العملية بشكلٍ موثوق، قد يُصاب الفرد بالتهابٍ ميكروبي يُؤثر على القرنية.

لا يُمكننا تجاهل الأشعة الساطعة منَ الهواتف الذكية والشاشات الإلكترونية على أعيننا، ففي عصرنا الحالي ازدادت مشكلات العينين بنسبةٍ كبيرة بسبب اعتمادنا في العمل والحياة اليومية على الهواتف، ولذلك حاول أن تعتني جيداً بعينيك من خلال ترك مسافة آمنة بينكَ وبينَ الأجهزة، ومن ثمَ تتناول الأغذية الصحيّة وتعمل على زيادة راحتهم من خلال الاعتماد على تمارين العينين.

{{نأمل أن يعجبكم المقال أيها الرائعون}}.

[ppc_referral_link]