دراسة تكشف عدّة أسرار عن متلازمة القلب المنكسر
إنَ متلازمة القلب المنكسر واحدة منَ المتلازمات التي تنتج عن التوتر والعواطف الحزينة والإجهاد الكبير، ولذلك كشفت دراسة طبيّة مؤخراً عن وجود نوعين منَ الجزيئات مسؤولان عن هذه المتلازمة، وتُؤثر متلازمة القلب المكسور على النساء بشكلٍ كبير وخاصةً بعدَ انقطاع الطمث.
وبحسب ما وردَ في التقرير الذي نشره موقع Sky News الإخباري، أنَ متلازمة القلب المنكسر تُعرف {باعتلال تاكوتسيبو لعضلة القلب} ويتم من خلالها تعطيل وظيفة ضخ القلب للدم بشكلٍ مؤقت، بحيث يشعر المُصاب بها بآلامٍ مفاجئة في منطقة الصدر، وأعراض هذه المتلازمة تشبه أعراض النوبة القلبية فالمُصاب يشعر بضيقٍ شديد في التنفس وألم في الصدر.
ومنَ الجدير بالذكر، كشفَ عدّة باحثون في دراسة جديدة، وجود جزيئين اثنين مسؤولين عن متلازمة القلب المنكسر، ولهما ارتباط وثيق في الشعور بالتوتر والاكتئاب والقلق، ولذلكَ حاولَ الباحثون تقييم تأثير تعرّض الخلايا القلبية البشرية التي أُخذت من أعضاء غير مناسبة أبداً للزراعة وقلوب بعض الفئران إلى الجزيئين، وكانت النتيجة أنها أصبحت أكثر حساسية للأدرينالين.
علاوة على ذلك، أشارَ الدكتور ومؤلف الدراسة {ليام كوش}: أنَ تعرّض الخلايا للجزئين RNA-26a RNA-16 يتسبب بحدوث توقف في الجزء الأسفل منَ القلب عن النبض، وبالمقابل يعمل الجزء الأعلى بشكلٍ سريع، وهوَ ما يتطابق مع مُصابي متلازمة القلب المنكسر.
ونوّد الإشارة، أنهُ بالرغم من أهمية هذه الدراسة إلّا أنَ المشكلة في استحالة تشخيص هذه المتلازمة قبلَ حدوثها للإنسان، أو حتى قياس مستويات الجزيئات المسؤولة عنها، ولكن يأمل العديد منَ الأطباء في الاستفادة بشكلٍ أكبر من نتائج هذه الدراسة لمعرفة الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بها، وتحسين الأجهزة الطبيّة في الحدّ من آثارها والتعامل معها.