متلازمة ما قبل الحيض – المتلازمة السابقة للحيض (PMS)

متلازمة ما قبل الحيض -  المتلازمة السابقة للحيض (PMS)
شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

إن متلازمة ما قبل الحيض أو المتلازمة السابقة للحيض أو ما يعرف بال (PMS) تشمل مجموعة كبيرة وواسعة من الأعراض والعلامات مثل التقلبات المزاجية، الآلام التي تظهر لدى ملامسة الثديين، الرغبة الملحة بتناول الطعام، الاكتئاب والقلق الشديد.

وفق للدراسات فإن هناك ثلاث نساء من بين كل أربعة تظهر عليهن بعض أعراض متلازمة ما قبل الحيض ويعانون منها.

قد تتكرر أعراض هذه المتلازمة في الكثير من الأنماط، ونلاحظ أن شدة التغيرات العاطفية والجسدية تتراوح ما بين البسيطة وإلى الشديدة حسب تفاعل الجسم مع التغيرات الهرمونية المصاحبة لهذه الفترة.

من المهم أن لا نسمح لهذه المشكلات الشهرية أن تسيطر على حياتنا، حيث أنه من الممكن إجراء بعض التعديلات في نمط الحياة لتخفيف الأعراض والعلامات المصاحبة لمتلازمة ما قبل الحيض.

سنتحدث في هذا المقال عن متلازمة ما قبل الحيض وعن أعراضها وعلاماتها وأسباب حدوثها وطرق علاجها.

أعراض متلازمة ما قبل الحيض

في الحقيقة إن القائمة التي تضم أعراض وعلامات المتلازمة السابقة للحيض تعد طويلة بعض الشيء وهي تكون مقسومة لعلامات نفسية وسلوكية وأخرى جسدية.

الأعراض العاطفية والسلوكية

  • الشعور بالضغط النفسي والقلق.
  • الشعور بحالة مزاجية مضطربة.
  • نوبات متكررة من البكاء.
  • صعوبات متكررة بالنوم ونوبات أرق.
  • تغيرات في الرغبة بالطعام حيث تميل المرأة في هذه الفترة لتناول الكثير من الطعام.
  • سرعة التقلبات المزاجية.
  • الانفعال والغضب السريع.
  • الرغبة بالانسحاب الاجتماعي.
  • ضعف في القدرة على التركيز.

الأعراض الجسدية

  • آلام في العضلات وفي المفاصل.
  • صداع شديد.
  • إرهاق مستمر.
  • زيادة في وزن الجسم وهو ناتج عن احتباس السوائل.
  • آلام في الثدي.
  • انتفاخ في منطقة البطن.
  • ظهور حب الشباب.
  • المعاناة من الإسهال والإمساك.
  • عدم القدرة على تحمل الكحول.

في الحقيقة يعد الألم الجسدي والضغط النفسي الشديد بالنسبة لبعض النساء الأمر الأكثر إزعاجًا وقد يكون شديد لدرجة تؤثر على الحياة اليومية للمريض.

بغض النظر عن شدة الأعراض التي ظهرت على المريضة فإنها ستختفي خلال أربعة أيام كحد أقصى من بدء الدورة الشهرية عند أغلب السيدات.

 هناك عدد قليل جدًا من السيدات المصابات بمتلازمة ما قبل الحيض يعانين من أعراض معيقة في كل شهر، حيث يطلق على هذا النوع من متلازمة ما قبل الحيض اسم اضطراب ما قبل الطمث الاكتئابي PMDD.

من أشهر الأعراض والعلامات المرافقة لاضطراب ما قبل الطمث الاكتئابي نذكر تقلبات المزاج الشديدة والإرهاق أغلب الوقت مع صعوبات حادة في التركيز وآلام جسدية منتشرة.

أسباب متلازمة ما قبل الحيض

في الحقيقة إن أسباب المتلازمة السابقة لا تعد معروفة تمامًا ولكن هناك بعض العوامل التي من المؤكد أنها تساهم بحدوث الحالة وهي:

  • تغيرات متتالية في الهرمونات الجسدية حيث أن أعراض المتلازمة السابقة للحيض تظهر مع التقلبات الهرمونية المصاحبة لفترة الدورة الشهرية وتختفي في فترة الحمل أو انقطاع الطمث.
  • بعض التغيرات الكيميائية في الدماغ ومن أهمها تقلبات مستوى السيروتونين والتي هي عبارة عن مادة كيميائية تفرز ضمن الدماغ على شكل ناقل عصبي، ويعتقد بأن لها علاقة كبيرة بحالات التقلب المزاجي التي تحدث بفترة ما قبل الحيض. إن عدم كفاية كمية السيروتونين الموجودة بالدماغ قد تسبب حدوث الاكتئاب السابق لفترة الحيض بالإضافة للرغبة الملحة بتناول الطعام واضطرابات النوم.
  • هناك بعض النساء الذين يعانين من المتلازمة السابقة للحيض يعانين من اكتئاب غير مشخص ولكن بالطبع لا يسبب الاكتئاب وحده كل الأعراض السابقة التي قمنا بذكرها.

تشخيص متلازمة ما قبل الحيض

لا يوجد فحوص فعلية أو إجراءات مخبرية يمكن القيام بها لتأكيد التشخيص بمتلازمة ما قبل الحيض ولكن الطبيب قد يربط بين عرض معين مع المتلازمة السابقة للحيض في حال كان حدوثه يعد جزء من نمط متوقع معين يحدث في الفترة ما قبل الحيض.

قد يطلب الطبيب أيضًا تسجيل للأعراض والمؤشرات التي تظهر عادة خلال آخر دورتين على الأقل وذلك بهدف المساعدة بتحديد النمط المعتاد للفترة السابقة للحيض.

يفضل أن يتم تدوين اليوم الذي تلاحظين به أي أعراض غير طبيعية لأول مرة وأيضًا دوني اليوم الذي تختفي به هذه الأعراض مع الحرص على تحديد مدة الدورة الشهرية المعتادة ومتى تنتهي.

من الممكن أن تتشابه بعض الحالات المرضية مع المتلازمة السابقة للحيض وأهمها متلازمة الإرهاق المزمن واضطرابات الحالة المزاجية مثل القلق والاكتئاب وأيضًا اضطرابات الغدة الدرقية.

قد يطلب الطبيب في بعض الحالات إجراء فحوصات طبية أخرى مثل فحوصات وظائف الغدة الدرقية وأيضًا فحوصات الحالة المزاجية لكي يتم وضع التشخيص الصحيح.

علاج متلازمة ما قبل الحيض

إن إدخال بعض التغييرات على نمط الحياة اليومي قد يساعد في تخفيف أعراض متلازمة ما قبل الحيض لدى الكثير من النساء ولكن بالاعتماد على شدة الأعراض التي تشعر بها المريضة فإن الطبيب قد يقوم بوصف واحد أو أكثر من أدوية متلازمة ما قبل الحيض.

في الحقيقة تختلف فعالية كل دواء في مدى قدرته على تخفيف الأعراض بين المرضى، عموما فإن الأدوية المتاحة بدون وصفة طبية المفيدة في علاج متلازمة ما  قبل الحيض تشمل ما يلي:

  • مضادات الاكئتاب: حيث أن مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية مثل الوباروكستين (باكسيل، وبكسيفا)، الفلوكسيتين (بروزاك)، والسيرترالين (زولوفت) نجاح كبير جدًا في تخفيف الأعراض الحادة للاضطرابات المزاجية.

تعد مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية الخيار العلاجي الأول في الحالات الشديدة من متلازمة ما قبل الحيض أو ما يسمى باضطراب ما قبل الطمث الاكتئابي، وغالبًا ما يتم تناول هذه الأدوية بشكل يومي.

يجب أن يتم تناول هذه الأدوية خلال أسبوعين من بدء الدورة الشهرية وخصوصًا لدى النساء المصابات مسبقًا بهذه المتلازمة.

  • مضادات الالتهاب اللاستيروئيدية NSAID: وأشهرها الإيبوبروفين (أدفيل، موترين آي بي، وغيرهما) أو نابروكسين الصوديوم (أليف) حيث أنها تخفف من التقلصات المؤلمة الشديدة ومن الانزعاج الصدري.
  • مدرات البول: وذلك لأن ممارسة التمارين الرياضية وتخفيف كمية الملح يخفف من التورم والانتفاخ الحاصل في هذه الفترة لذلك تفيد مدرات البول في إخراج الماء الزائد الموجود بالجسم عن طريق الكلية.
‫0 تعليق