مرض التوحّد (“Autism Spectrum Disorder “ASD)

مرض التوحّد ("Autism Spectrum Disorder "ASD)
Share this post with friends!

ما هو مرض التوحّد؟ مرض التوحّد أو اضطراب طيف التوحّد، أو مرض الذاتوية، أو اضطراب التوحّد الكلاسيكي، هو اضطراب عصبي وتطوري يبدأ مبكرًا في مرحلة الطفولة، ويستمر طوال فترة حياة الإنسان، ويؤثرعلى مهارات التواصل والتعلم وكيفية تصرف المريض وتفاعله مع الآخرين.

ويعاني جميع مرضى التوحّد من صعوبات معينة، حيث أن المرض يؤثر عليهم بطرق مختلفة، فقد يعاني بعض المرضى من صعوبات في التعلم، بينما يعاني آخرون من مشاكل في الصحة العقليّة، أو حالات أخرى، مما يعني أن مرضى التوحّد بحاجة إلى درجات مختلفة من الدعم، حيث أن توفير الرعاية والدعم المناسبين قد يساعد مرضى التوحّد على التحسن والاندماج في المجتمع.

 أعراض مرض التوحد

مرض التوحّد ("Autism Spectrum Disorder "ASD)

من أعراض مرض التوحّد ما يلي:

  •  الطفل المصاب بالتوحّد يفضل اللعب بمفرده ويتجنب اللعب مع الأطفال.
  •  رغبة شديدة للانطواء والعزلة، وصعوبة في التفاعل مع الآخرين.
  • التمسك بالروتين اليومي، وعند حدوث أي تغير فيه يصاب المريض بنوبات شديدة من الغضب.
  • الطفل المصاب باضطراب طيف التوحّد يبدأ بالكلام والتحدث في وقت متأخر، بعد عمر عامين.
  •   يعاني المريض بالتوحد من صعوبة في التعبير عن مشاعره تجاه الآخرين.
  • ينطق المريض بالتوحد الكلمات بشكل متكررعند التحدث، ويواجه صعوبة شديدة في الكلام وترتيب الجمل.
  • الاهتمام بالتفاصيل الصغيرة.
  • عدم فهم تعبيرات الوجه.
  • الحساسية تجاه الضوء والصوت وحساسية اللمس والضوضاء.

لمعرفة المزيد من أعراض المرض عند الاطفال الرضع و الاطفال الأكبر سنا، اليك هذا المقال، أعراض مرض التوحد عند الأطفال.

ما هي أسباب مرض التوحد؟

من أهم الأسباب التي تؤدي للإصابة بمرض التوحد ما يلي:

 أسباب جينية:

أغلب الباحثين يعتقدون أن بعض الجينات التي يرثها الطفل من والديه يمكن أن تجعله أكثر عرضة للإصابة باضطراب طيف التوحّد، ومن المعروف أن التوحّد يعد من الحالات التي من الممكن أن تتكرر في العائلة، فعلى سبيل المثال: يمكن للأشقاء الأصغر سنًا لطفل مصاب بالتوحّد أن يصابوا بالتوحّد أيضًا، كما من الشائع إصابة التوأمين المتطابقين بالتوحّد، ومن الجدير بالذكر أنّه لم يتم تحديد ارتباط جينات محدّدة بمرض التوحّد، ولكن من الممكن لجينات المصاب أن تُعطي سمات بعض المتلازمات الجينية النادرة، مثل: متلازمة الكروموسوم اكس الهش، ومتلازمة ويليام، ومتلازمة أنجلمان.

تشوهات في الدماغ:

يُعتقد أنّ التوحّد مرتبط بنمو الدماغ أثناء الحمل أو بعد الولادة، وأظهرت دراسات مختلفة وجود نشاط غير طبيعي أو عيوب تركيبية في مناطق من الدماغ لدى بعض المصابين بالتوحّد، كما تم تحديد مستويات غير طبيعية لبعض النواقل العصبية مثل السيروتونين لدى بعض المصابين بالتوحّد، وهذا يلعب دورًا في تشويه الرسائل المستقبلة والمرسلة من الدماغ، ومع ذلك فإنه من الضروري إجراء المزيد من الأبحاث لتحديد سبب المرض.

العوامل البيئيّة:

يحاول الباحثون اكتشاف إن كانت عوامل مثل الالتهابات الفيروسية، أوالأدوية، أو المضاعفات أثناء الحمل، أو ملوثات الهواء، تلعب دورًا في تحفيز اضطراب طيف التوحّد.

عوامل خطر الإصابة بمرض التوحّد

مرض التوحّد ("Autism Spectrum Disorder "ASD)

يمكن الإشارة إلى بعض العوامل التي قد تزيد من خطر إصابة الطفل باضطراب طيف التوحّد، والتي قد تتضمن ما يأتي:

  • الولادة المبكرة: حيث أن الأطفال الذين يولدون قبل الأسبوع ٢٦ من الحمل هم أكثر عرضة للإصابة باضطراب طيف التوحّد.
  • النوع: يعد اضطراب طيف التوحّد أكثر شيوعًا عند الأولاد مقارنة بالفتيات، وذلك بسبب اختلاف الجينات المرتبطة بالكروموسوم اكس.
  • وجود بعض الحالات الوراثية: حيث أنّ الأشخاص الذين يعانون من حالات مثل متلازمة داون، ومتلازمة الكروموسوم اكس الهش، ومتلازمة ريت، هم أكثر عرضة للإصابة بمرض التوحد.
  • يزداد خطر إنجاب طفل مصاب بمرض التوحّد لدى العائلات التي لديها طفل مصاب بالتوحّد، أو إن كان أحد الوالدين أو أحد الأقارب يعاني من مشاكل في المهارات الاجتماعيّة أو مهارات التواصل، أو لديه بعض السلوكيات المماثلة للتوحّد.
  • حدوث بعض المضاعفات أثناء أو بعد الولادة بوقت قصير، بما في ذلك ولادة طفل بوزن قليل، أو أن يكون الطفل مصابًا بفقر الدم.
  • تناول الأم بعض الأدوية أثناء فترة الحمل مثل: مضادات الاكتئاب، خاصة في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، أو مضادة التشنجات، أو حمض الفالبرويك، أو الثاليدوميد، حيث تم اكتشاف علاقة بين هذه الأدوية وبين زيادة خطر الإصابة باضطراب طيف التوحّد.
  • إصابة الأم بمرض الحصبة الألمانية أو مرض الفينيل كيتون غير المعالج، وهو عبارة عن اضطراب أيضي يحدث بسبب عدم وجود إحدى الإنزيمات، حيث أنّ الباحثين وجدواعلاقة بين هذا المرض والإصابة بمرض التوحّد.
  • تقدّم سن الوالدين عند الحمل.

علاج مرض التوحد:

يمكن علاج مرض التوحد والتخفيف من أعراضه من خلال العديد من الطرق المختلفة ومنها ما يلي:

العلاج السلوكي:

يتم التعامل مع مريض التوحد، وذلك من خلال مجموعة من البرامج التي تساعد على تطوير وتحسين المهارات اللغوية والسلوكية، وزيادة قدرته على التواصل مع الآخرين، والتي تساعد على الحد من تطور المرض.

العلاج التربوي:

يجب أن يكون العلاج التربوي من قبل متخصصين، والذي يشمل إدماج الطفل في مجموعة من النشاطات والتي تساعد على زيادة المهارات الاجتماعية وزيادة مهارة الاتصال.

العلاج الأسري:

يشمل العلاج الأسري التفاعل مع أفراد أسرة الطفل، وهذا لتعريفهم على كيفية التعامل مع الطفل المصاب بالتوحد مما يساعد على تحفيز المهارات السلوكية والاجتماعية والمهارات اليومية.

العلاج الدوائي:

يصف الطبيب أنواع العلاج الدوائي المناسب لحالة الطفل المصاب بالتوحد، والتي قد تشمل مضادات للقلق، والتي يجب أن تكون تحت إشراف الطبيب والتي تساعد على التخفيف من أعراض التوحد.

العلاجات البديلة

نظرا لأن مرض التوحد حالة صعبة جدًا ومستعصية وليس لها علاج جذري، يلجأ العديد من الأهالي إلى الحلول التي يقدمها الطب البديل..

من العلاجات البديلة الشائعة:

  • علاجات مستحدثة إبداعية.
  • أنظمة غذائية خاصة بهم.

نصائح للتعامل مع الطفل المصاب بالتوحّد

مرض التوحّد ("Autism Spectrum Disorder "ASD)
  • يجب أن يحرص الأبوين على عدم إبقاء طفلهم وحده لفترة طويلة، أو أثناء مشاهدته للتلفاز أو الحاسب الآلي.
  • وضع الطفل في مدارس خاصة بمرضى التوحّد لتدريبه على التواصل والتفاعل مع الاخرين والاندماج مع العالم الخارجي.
  • تعزيز السلوك الجيد، حيث أن للتعزيز الإيجابي له تأثير هائل على الأطفال المصابين بالتوحّد، لذلك ينصح بمدحهم باستمرار عند تصرفهم بطريقة جيدة أو عندما يتعلمون مهارة جديدة.
  • على الأسرة أيضاً دور في دعم وتأهيل طفلهم من خلال التحدث معهم باستمرار على أن يكون التواصل بصريًا ولفظيًا، واللعب معه وتعريفه على الأشياء مثل أسماء الحيوانات والفواكه والألوان وغيرها. 
  • اشراك الطفل في النشاطات الجماعية والخيرية المختلفة؛  لتأهيله ولتحسين مهارات التواصل الاجتماعي لديه.
  • اشراكه في الألعاب الجماعية التي تتطلب المشاركة والتفاعل، حتى يستطيع الاندماج واللعب مع الأطفال.
  • تعزيز الثقة بالنفس لديه.
  • إلهاء الطفل المصاب بالتوحّد عن الحركات النمطية التي يقوم بها مثل: الدوران حول نفسه أو إصدار أصواتاً غير مفهمومة، ليس بالعنوة أو بالعقاب، وإنما من خلال إشغالهم دائماً، والتحدث إليهم، وعدم تركهم مع أنفسهم فترة طويلة، ومراقبة تحركاتهم باستمرار.

المراجع

(موقع ويب طب_ مرض التوحد)

(موقع العين الإخبارية_ مرض التوحد لدى الأطفال)

(موقع موضوع _ما هو مرض التوحد وما أسبابه)

(العربية_ معلومات عن مرض التوحد)

(ويكيبيديا_ مرض التوحد)

(سيدتي_أعراض مرض التوحد)

(اليوم السابع_أعراض مرض التوحد ونصائح للتعامل معهم)

0 thoughts