مرض الحصبة {الأسباب والعلاج}

مرض الحصبة {الأسباب والعلاج}
شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

مرض الحصبة {الأسباب والعلاج}

توجد الكثير منَ الأمراض الفيروسية المنتشرة في عالمنا والتي تُصيب الجسد وتُسبب لهُ خلل في وظائفه وأثر على نشاطه اليومي وتزيد من إرهاقه وخموله، فكل فيروس ما هوَ إلّا طفيل ضئيل وصغير جداً لا يُمكنهُ التكاثر كونهُ ليسَ منَ الكائنات الحيّة ولكنهُ يتكاثر داخل الخلايا التي تكون حيّة، وهذه الفيروسات لا يُمكن الهرب منها أو القضاء عليها نهائياً وانتقالها للإنسان يكون إما عن طريق اللمس أو تناول المأكولات الملوثة أو عن طريق الحشرات أو الجنس.

ومنَ الجدير بالذكر، أن مرض الحصبة من ضمن الأمراض الفيروسية المعدية، والذي يُصيب فئة الأطفال وينتقل بسهولة إليهم عن طريق الهواء ويُسبب لهم الألم والمشاكل الجلدية، وبالرغم من أنَ بعض الأفراد يعتقدون أنَ الحصبة مرض طبيعي ويُمكن علاجه، إلّا أنهُ يضمّ خطراً بالغاً وقد يصل إلى الموت وخاصةً للأشخاص الذينَ لم يتلّقوا اللقاح وجسدهم لا يُمكنهُ تحمّل هذا الفيروس، ولذلك ما هوَ مرض الحصبة؟ وما هيَ أعراضه؟ أسبابه؟ وعلاجاته المتعددة؟

ما المقصود بمرض الحصبة Measles؟

لا بدَّ أنكَ سمعتَ من قبل عن هذا المرض وأنتَ في المدرسة، أليسَ كذلك؟ كما أنَ أعداد كبيرة منَ الأطفال تلّقوا اللقاح الخاص بهِ من أجل ضمان سلامتهم وصحتّهم منَ العدوى، فهوَ عبارة عن مرضٍ ناتجٍ عن فيروسٍ معدٍ ينتقل عن طريق التنفس سواءً الهواء المليء برذاذ العطاس أو السعال أو حتى الاقتراب من فم المتكلم المُصاب.

علاوة على ذلك، مرض الحصبة من أشدّ الأمراض خطورة وخاصةً في بدايات اكتشافه فكانَ يحصد حوالي 2 مليون شخص سنوياً، ويُطلق عليه أيضاً بمرض {بوحمرون}، ويعتقد البعض أنهُ لا يُصيب إلّا الأطفال، ولكن على العكس من ذلك فيُمكن للبالغين أيضاً الإصابة بهِ.

ما هيَ أعراض مرض الحصبة؟

توجد عدّة علامات يُمكن ملاحظتها على المُصاب وخاصةً على الأطفال مثل:

  • الشعور بالتهابٍ حادّ في الحلق.
  • الإصابة بحمى خفيفة.
  • سيلان الأنف بشكلٍ مستمر.
  • الإصابة بنوعٍ منَ السعال المؤلم والجاف.
  • ظهور بقع على الجسم وطفح جلدي بلونٍ أحمر.
  • ظهور بثور بيضاء داخل فم المريض وخاصةً على الخدود منَ الداخل.
  • حساسية للضوء.
  • ألم في العينين وظهور الاحمرار بهما.

ما هيَ أسباب الإصابة بمرض الحصبة؟

بالتأكيد توجد عدّة أسباب لإصابة الفرد بها وإذا لم يتلقى اللقاح فهوَ أكثر خطورة منَ الأفراد الملقحين، ومن هذه الأسباب:

  • العدوى: إذا أُصيبَ طفل في المدرسة بالحصبة دونَ أن يدري في البداية واختلطَ بأصدقائه، فيوجد احتمال كبير أنَ 95% من أصدقائه سيُصابون بها ويُعانون منها، فهذا الفيروس من أكثر الفيروسات المعدية.
  • السفر: إذا تمَ الانتقال من مكانٍ لآخر وأنتَ على متن الطائرة أو في طريقك لمكانٍ جديد يتواجد بهِ مُصاب بالحصبة، فيوجد احتمال كبير أن تُصاب بهِ أيضاً من خلال الهواء الذي يتواجد في المكان ذاته، فعندما يتنفس المُصاب أو يسعل أو يبدأ بالعطاس ينتقل الرذاذ لجهازك التنفسي تلقائياً.

ما هيَ أبرز مضاعفات مرض الحصبة؟

نوّد الإشارة أنَ لهذا المرض الفيروسي مضاعفاتٍ خطيرة يُمكن أن تحدث مثل:

  • قد يُصاب الفرد بالتهابٍ في الدماغ بعدَ إصابته في الحصبة، ولكنها منَ الحالات النادرة.
  • منَ المُمكن أن يُصاب الفرد بالتهابٍ رئوي ناتج عن الحصبة وخاصةً للأشخاص الذينَ يمتلكون جهاز مناعي ضعيف.
  • إذا أُصيبت المرأة خلالَ فترة حملها بالحصبة فمنَ المحتمل أن يُؤثر على حياة الأم ويُسبب لها ولادة مبكّرة.
  • في بعض الأحيان تُسبب الحصبة التهاب في الشعب الهوائية للمريض.

ما هوَ علاج مرض الحصبة؟

في البداية يجب التوّجه إلى الطبيب المختص من أجل تشخيص الحالة والتأكدّ منَ الإصابة بالحصبة، ويتم ذلك عن طريق ملاحظة الأعراض المتواجدة في الجسم مثل الطفح الجلدي وبثور الفم والبقع، ويُمكن عمل اختبار الدم للتأكدّ منَ الفيروس المُصاب بهِ، ومن ثمَ يتم العلاج عن طريق الطرق الآتية:

  • المضادّات الحيوية: إذا لاحظَ الطبيب أنَ المريض يُعاني من التهابٍ في الأذن أو الرئة فمنَ المُمكن أن يصف لهُ بعض المضادّات الحيوية.
  • فيتامين أ: إذا كانَ الطفل يُعاني من انخفاض هذا الفيتامين في جسده، فيتم منحه إليه على شكل جرعات من قِبَل الطبيب المختص.
  • الراحة: يُستحسن أن يتواجد المريض في غرفةٍ هادئة ومظلمة بعض الشيء لتجنب الأضواء والحساسية منها، ويُفضّل أخذ قسط منَ النوم وتجنب الإجهاد أو افتعال المشاكل أو إزعاج المريض.
  • السوائل: يجب استهلاك كمياتٍ منَ السوائل من أجل تجنب تعرّض الجسد للجفاف مثل العصائر والمياه.
  • طرق العلاج المنزلية: يجب على الوالدين أن لا يشعروا بالخوف الشديد تجاهَ المرض ولا يستهينوا بهِ، فيُفضّل البقاء بجانب طفلهم وعزله عن الخارج وتغيّبه عن المدرسة حتى لا يُصاب أصدقائه، وعدم لمس الطفح المتواجد على جلده ومحاولة تغيير مزاجه طيلةَ العلاج من خلال مكافآته وسرد القصص عليه وإشغاله عن المرض.

هل يوجد لقاح يحمي من مرض الحصبة؟

بالتأكيد يجب على كل فردٍ منّا أن يتلّقى هذا اللقاح من أجل حمايته والتصدّي لهذا الفيروس، فهذا اللقاح مكوّن من جرعتين الأولى يتم إعطائها للطفل ما بينَ عمر 12 شهراً وال 15 شهراً، والجرعة الثانية في عمر 5 سنوات.

هل يُمكن الوقاية من مرض الحصبة؟

إذا كنتِ تشعرين بالتوتر من هذا الفيروس، فيجب عليكِ أخذ التدابير الوقائية أنتِ وأطفالك من خلال النصائح الآتية:

  • يجب الحصول على التطعيم من خلال الجرعتين التي ذكرناهم في الأعلى.
  • يُفضّل الاهتمام بالنظافة الشخصية وغسل الملابس بشكلٍ مستمر وتعقيم اليدين قبلَ تناول الطعام وبعده وقبلَ الدخول للمرحاض وبعدَ الخروج وتجنب لمس أي سطحٍ متسخ.
  • يجب الاهتمام بتناول الأغذية الصحيّة التي تُعزّز من صحة الجهاز المناعي وتمنع منَ الإصابة بالأمراض.
  • يُفضّل التركيز على الأطعمة الغنية بفيتامين أ مثل {الخضار الورقية، كبد البقر}.
  • يُستحسن الابتعاد عن أي مكانٍ مزدحم لمنع انتشار العدوى والفيروسات.

إذا حصلتِ على التطعيم وقمتِ باتباع الإرشادات الوقائية، فأنتِ حتماً ستكونين محمية معَ أطفالك منَ الإصابة بالحصبة المزعجة، ويُمكنكِ مشاركة هذه المعلومات معَ أي فردٍ يُهمكِ أمره أو يمتلك أطفالاً حتى يكتسب هذه النصائح ويعمل بها ليحمي نفسه ومن حوله من هذا الفيروس.

{{نأمل أن يعجبكم المقال أيها الرائعون}}.

‫0 تعليق