مرض اللشمانيا الجلدي.. الأعراض، الأسباب والعلاج

داء الليشمانيات الجلدي
شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

مرض اللشمانيا الجلدي.. الأعراض، الأسباب والعلاج

يُصاب الإنسان بعدّة أمراضٍ مختلفة وعدوى وخاصةً أثناءَ تواجده في الأماكن العشوائية وغير النظيفة أو أثناءَ تواجده وسطَ الطبيعة دونَ أخذ التدابير الوقائية، ويعود السبب في ذلك إلى تواجد الكثير منَ الحشرات التي تحمل سموماً خطيرة وتبدأ بنقلها إلى الفرد أثناءَ اقترابها من وجهه أو أطرافه.

ومنَ الجدير بالذكر، أنهُ يوجد مرض جلدي شائع الحدوث ويُصيب فئة كبيرة منَ البشر يُسمى مرض اللشمانيا أو داء الليشمانيات، وهوَ عبارة عن عدوى تنتقل إلى الإنسان عن طريق أنثى ذباب الرمل التي تنتمي لعائلة الفواصد، فتنجذب هذه الذبابة إلى الوجه والعنق والأطراف المكشوفة وتمتص الدم بها وتنقل إليها المرض عندما تلسع الجلد أو تلدغه.

ونوّد الإشارة، أنَ أنثى ذباب الرمل عبارة عن حشرة لها جناحين وتعيش في الشواطئ الساحلية والأماكن الرطبة والاستوائية مثل {مدغشقر، البحر الكاريبي} وتتميز بلونها المائل للذهبي أو الرصاصي أو البني، وتتغذّى على الفواكه والسكريات النباتية، ولها دور فعّال في التأثير على صحة الإنسان وإصابته بعدوىً مؤلمة تحتاج وقت طويل لشفائها، ولذلك ما المقصود بداء اللشمانيا؟ وما هيَ أعراضه؟ أسبابه؟ وطرق علاجه؟

ما المقصود بداء اللشمانيا Cutaneous Leishmaniasis؟

يُقصد بهذا الداء عبارة عن عدوىً يُصاب بها الفرد ناجمة عن طفيلي اللشمانيا ويتم دخوله إلى الجسد بواسطة أنثى ذباب الرمل المُصابة بهِ، فهذه الذبابة مهمتها لدغ الكثير منَ الأشياء حولها، وعندما تلدغ أي حيوانٍ يحمل اللشمانيا تُصاب بهِ وتنقله إلى الجلد بحيث يتغلغل بهِ ويبدأ بالتكاثر.

علاوة على ذلك، للشمانيا عدّة أنواعٍ مختلفة مثل {اللشمانيا الناكسة، اللشمانيا الحشوية، اللشمانيا المخاطية، اللشمانيا الجلدية التالية للشمانيا الحشوية، اللشمانيا الجلدية} والأخيرة هيَ أكثر الأنواع شيوعاً وإصابة، فعندما تستقر هذه الطفيليات في تجويف فم أنثى ذبابة الرمل وحنجرتها تنتقل للإنسان عندما تمتص الذبابة الدم.

ما هيَ أعراض الإصابة بداء الليشمانيا الجلدي Cutaneous Leishmaniasis؟

توجد عدّة علاماتٍ وأعراض يُلاحظها المُصاب بعدَ نقل العدوى إليه، وتتمثل في:

  • ظهور جروح متقرحة ومتفرقة في الجلد.
  • الإرهاق والتعب الجسدي.
  • صعوبة في بلع الطعام والشراب.
  • ضيق التنفس.
  • ظهور تقرّحاتٍ مؤلمة في الشفاه واللثة وداخل الأنف وحولَ الفم.
  • الإصابة بنزيفٍ في الأنف معَ سيلانه أو انسداده.
  • قد يُصاب الفرد في بعض الحالات بفقدان الوزن وفقدان شهيّته نحوَ الطعام وألم في البطن وتعرّق مستمر وتقشر في البشرة.
  • كما أنَ أغلب الحالات الخاصة بالأطفال يُصابون بالاستفراغ والحمى والسعال الحاد.

ما هيَ أبرز أسباب الإصابة بداء الليشمانيا الجلدي Cutaneous Leishmaniasis؟

ذكرنا في الأعلى أنَ المسبب الرئيسي لهذا الداء هوَ أنثى ذبابة الرمل، ولكن توجد عدّة عوامل تزيد من خطر الإصابة بهذا المرض، من أبرزها:

  • نقص العناصر الغذائية في الجسم: هل تعلم إذا أهملتَ تناول الخضار والفواكه والبروتين والعناصر التي يحتاجها الجسد حتى يحصل على الطاقة ستُصاب بهذا المرض؟ وخاصةً إذا أكثرتَ من تناول الوجبات المشبّعة بالدهون والسكريات والمكشوفة وغير النظيفة.
  • الظروف الاجتماعية: منَ المُمكن أنَ أغلب العائلات لا يُمكنهم العيش في منازلٍ صالحة للسكن وفي مناطقٍ مأهولة، فتوجد الكثير منَ الأماكن العشوائية والمهملة من حيث تراكم النفايات والاكتظاظ وزيادة تكاثر الحشرات والذباب إلى تلكَ المنطقة، ممّا يُؤدي للإصابة بالليشمانيا.
  • العادات الخاطئة: السؤال الذي يتكرر في أذهان البعض هل مرض الليشمانيا ينتقل عن طريق اللمس؟ والجواب هوَ أنَ هذا المرض لا ينتقل بسبب استخدام الأدوات الشخصية أو الاقتراب منَ المُصاب، إلّا في طريقةٍ واحدة وهيَ نقل الدم أو الإبر التي تُغرز في الجلد إذا كانت مشتركة بينَ الافراد، فيوجد احتمال كبير أن يتم الإصابة بالعدوى وانتقالها.

ما هيَ طرق علاج داء الليشمانيا الجلدي Cutaneous Leishmaniasis؟

في البداية إذا لاحظتَ بأيّاً منَ الأعراض المذكورة في الأعلى، يجب على الفور التوّجه إلى الطبيب المختص، كونهُ سيُجري التشخيص عليك من خلال طرح بعض الأسئلة أينَ تسكن؟ متى آخر مرة سافرتَ بها؟

ومن ثمَ يبدأ الطبيب بأخذ عينة صغيرة من مخاطك الأنفي معَ إجراء خزعة للجلد ومن ثمَ يبدأ العلاج بعدَ التأكدّ منَ الإصابة عن طريق:

  • العلاج الدوائي: يُمكن للطبيب أن يصف لكَ ستيبوجلوكونات الصوديوم وهوَ عبارة عن دواء يتم منحه لكَ بالحقن في الوريد أو وسط الآفة لعلاجها، ويُمكن وصف مرهم الباروموميسين للتخفيف من مظهر الآفة وعلاجها بشكلٍ سريع.

ما هيَ أفضل 6 نصائح للوقاية من داء الليشمانيا الجلدي Cutaneous Leishmaniasis؟

إذا كنتَ على وشك السفر وتشعر بالخوف منَ الإصابة بهذا المرض بسبب الذبابة الحاملة له، نُقدّم لكَ أفضل 6 نصائح عليكَ اتباعهم للوقاية وحماية نفسك:

  • إذا أردتَ النوم وفتح النوافذ يجب وضع ناموسية خاصة بكَ ورشها بالبيرمثرين الذي يقضي على الحشرات.
  • لا تقترب من أي حيوانٍ أو حشرة متواجدة في الطبيعة، وخاصةً الكلاب والقطط التي تضمّ آفات وأمراض عديدة.
  • يُفضّل استخدام المبيدات الحشرية في أي مكانٍ تتواجد بها للقضاء عليها وإبعادها عنك.
  • إذا كنتَ على وشك الاستقرار في مكانٍ عشوائي، يُفضّل وضع عوامل حماية على النوافذ والأبواب على هيئة شبكاتٍ سلكية لتجنب دخول أي حشرةٍ إلى منزلك.
  • يُنصح بشراء مادة يُطلق عليها Deet ودهن الأماكن المكشوفة من جسدك بها، فهذه المادة لها دور رئيسي في إبعاد الذباب عنك.
  • يُنصح طوالَ فترة بقائك في ذلكَ المكان أن ترتدي ملابس قطنية طويلة ذات أكمام واسعة وتغطية وجهك بكمامة طبيّة والتعقيم لحمايتك منَ الأماكن المتسخة والموبوءة.

يُحاول بعض الأشخاص البحث عن لقاحٍ من أجل حمايتهم من داء الليشمانيا الجلدي، ولكن للأسف حتى الوقت الحالي لا تتوفر لقاحات خاصة بهِ، ولكن يُمكن حماية نفسك بالطرق الواردة في المقال، ويُفضّل أثناءَ اختيار منزلك للسكن أن يكون في بيئةٍ نظيفة وخالية من مشاكل الصرف الصحيّ والنفايات المتراكمة حفاظاً على صحتّك.

{{نأمل أن يعجبكم المقال أيها الرائعون}}.

‫0 تعليق