مسمار القدم – الأسباب، الأعراض والعلاج

مسمار القدم - الأسباب الأعراض والعلاج
شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

مسمار القدم – الأسباب، الأعراض والعلاج

كثيرًا ما يعاني المرضى من اضطرابات ومشاكل في طبقات الجلد تدفعهم لزيارة الطبيب ظنًا منهم أنه أمر خطير، ولكن قد تكون الحالة مجرد بثرة لا أكثر.

تتنوع وتختلف الاضطرابات الجلدية بين بعضها، فمنها ما يكون عائدًا لأمراض جهازية عامة تمتلك أعراض مختلفة ومتنوعة منها الأعراض الجلدية.

وعلى الجهة الأخرى قد تكون هذه الاضطرابات ناتجة عن تغيرات جسمانية مثل التغيرات الهرمونية الداخلية التي تحدث في جسم الإنسان أثناء مروره بمراحل معينة، أو قد تكون تظاهرات تابعة لمؤثرات خارجية أدت لتغيير واضح في طبيعة البشرة مثل التغيرات المناخية والتلوث بالجو وفي البيئة المحيطة إجمالًا.

قد تؤثر بعض الأدوية التي يتناولها المرضى في طبيعة الجلد وتؤدي لظهور بعض الأعراض الخفيفة التي قد لا تكون مزعجة حتى.

لكن إجمالًا يجب أن لا نهمل أي تغيير قد نظنه غريب أو مفاجئ على الجلد ونستعين بالطبيب المختص لمراقبة الحالة.

سنتحدث اليوم في هذا المقال عن حالة طبية شائعة هي مسمار القدم، وسنذكر الأسباب التي قد تؤدي للإصابة به إضافة إلى الأعراض وطرق العلاج.

ما هي أعراض مسمار القدم؟

إن مسمار القدم هو عبارة عن سماكة في الجلد أو طبقة سميكة صلبة على منطقة ما من القدم تظهر نتيجة محاولة الجلد الدفاع عن نفسه ضد الضغط والاحتكاك الذي يتعرض له.

يكثر ظهوره على أصابع الأرجل والقدمين وأيضًا اليدين، ويكون لها مظهر قبيح ومزعج للمريض.

يمكن تمييزه بكونه منطقة خشنة نوعًا ما وأسمك من المناطق المجاورة لها وقد تترافق مع نتوء بارز وصلب جدًا.

تكون المنطقة تحت مسمار القدم لينة نشعر بليونتها عن الضغط على المنطقة مع وجود ألم مترافق مع الضغط.

يكون الجلد المغطي للمنطقة جاف جدًا ومتشقق ومقشر وفي بعض الأحيان شمعي.

في العموم لا تحتاج مسامير القدم إلى العلاج إلا في حالة سببت ألم كبير وشعور بعدم الراحة والانزعاج للمريض وعندها يجب إزالتها.

في أغلب الأحيان تزول هذه المسامير بمجرد زوال العامل المسبب للاحتكاك أو الضغط لوحدها بدون علاج.

أسباب ظهور مسمار القدم

يمكن القول أن الضغط والاحتكاك المستمر هو المسبب الرئيسي لظهور مسمار القدم ولكن يمكن أن تكون هناك أسباب أخرى لظهور هذه الحالة نذكر منها:

  • عدم ارتداء الجوارب مع الأحذية وبالتالي يزداد الاحتكاك بين الحذاء والقدم بشكل أكبر كما يمكن أن يكون ارتداء الجوارب ذات المقاس الخاطئ السبب في هذه الحالة.
  • ارتداء أحذية غير مناسبة سواء كانت ذات مقاس خاطئ أو أحذية غير مريحة مثل الأحذية الضيقة والكعب العالي حيث تزيد من الضغط على القدمين.

للأحذية الواسعة نفس التأثير حيث أنها تسبب انزلاق القدم داخل الحذاء وزيادة الاحتكاك الحاصل بين الحذاء والأصابع.

  • الوقوف لفترات زمنية طويلة جدًا بدون راحة.
  • المشي بوضعية خاطئة ووضع الثقل بأكمله على السطح الداخلي أو الخارجي للقدم.
  • حالة أصبع القدم المطرقية: وهي تشوه في شكل أصبع القدم بسبب الثني الدائم للمفصل بسبب إصابة في وتر الأصبع القاسي.
  • الوكعة “البروز في القدم”: وهي نتوء عظمي يظهر غالبًا على المفصل الأساسي الخاص بأصبع القدم الكبيرة بسبب وضعيات خاطئة.
  • بعض المشاكل الصحية مثل التهاب اللفافة الأخمصية.

كما سبق وذكرنا من الممكن أن تظهر هذه الحالة على اليدين كعازفي الآلات الموسيقية أو عند استخدام بعض الأدوات التي تحتاج لحركات معينة أو تسبب احتكاك كبير أثناء الممارسة.

عوامل خطر الإصابة بمسمار القدم

هناك بعض العوامل التي قد تلعب دور إضافي في الإصابة بمسمار القدم وتكونها ونذكر منها:

  • جفاف الجلد وتشققه.
  • التقدم في السن ينتج عنه فقدان وسادة القدم الدهنية وهي التي تقوم بحماية القدم أثناء مختلف الحركات.
  • التدخين المفرط للسجائر.
  • إصابة العظام في الجسم بحالة صحية تؤدي لتغيير الاستقامة الطبيعية الموجودة مثل التهاب المفاصل.
  • ظهور الورم الملتهب على المفصل الموجود في قاعدة الأصبع الكبير في القدم.
  • بعض تشوهات القدم والنتوءات العظمية التي تسبب زيادة الاحتكاك والضغط.

ما هو علاج مسمار القدم؟

كما سبق وذكرنا، فإن مسمار القدم ليس حالة طبية تستدعي العلاج إلا في حالة انزعاج المريض منها بشكل كبير.

كما يعد علاجها أمرًا مهما في حالة كان الشخص يعاني من مرض ما يسبب ضعف في تدفق الدم إلى منطقة القدمين أو مرضى السكري.

يتم علاج هذه الحالة بالنسبة للأشخاص الأصحاء الذين يريدون تلقي العلاج بسبب انزعاجهم من المسمار كما يلي:

  • نقع القدم بماء ساخن مع الصابون لجعل المنطقة أطرى والمساعدة في إزالة الجلد السميك.
  • القيام بترطيب الجلد بشكل مستمر ودوري.
  • استخدام اللاصقات التي تباع في الصيدليات التي تحمي منطقة المسار ولكن مع توخي الحذر بسبب احتوائها على حمض الساليسيليك الذي قد يهيج الجلد.

هناك بعض الطرق الطبيعية الأخرى التي تعد ذات فائدة كبيرة وهي:

  • استخدام حجر الخفاف: ويتم استعماله بعض وضع القدمين في ماء ساخن لعشر دقائق ثم فرك القدمين بحجر الخفاف لمدة 5 دقائق للتخلص من الجلد الميت.
  • خلطة الخل الأبيض مع الماء: يمكن خلط ملعقة خل أبيض مع ثلاث ملاعق من الماء وتطبيقها على مسمار القدم مع لصاقة أثناء النوم ليلًا.
  • الليمون الطبيعي: يتم وضعة على مسمار القدم وتركه ليجف وحده مع تكرار الأمر لمدة ثلاث مرات يوميًا على الأقل.

كيفية الوقاية من الإصابة بمسمار القدم

هناك بعض الوسائل التي يمكن اتباعها في سبيل الوقاية من الإصابة بمسمار القدم وتحاشي نتائج هذه الحالة المزعجة وأهم هذه الوسائل:

  • تجفيف القدمين بعد غسلهما بالماء بشكل فوري مع استخدام الكريم المرطب بشكل فوري ويفضل أن يكون مرطب خاص بالقدمين بشكل خاص.
  • ارتداء الأحذية المريحة التي تعطي مساحة للأصابع لتكون حرة والابتعاد عن الأحذية الضيقة أو أي حذاء يسبب الشعور بالانزعاج.
  • استخدام حجر الخفاف كل فترة لإزالة الجلد الميت والطبقة الصلبة المتراكمة على الجلد.
  • استخدام أغطية الحماية ووضع فواصل بين أصابع القدم.

في النهاية نؤكد أن حالة مسمار القدم هي ليست حالة خطيرة ولا تستدعي القلق ولكن من المهم أن يتم علاجها في حال كنت تعاني من مشاكل صحية أخرى وخصوصًا لدى مرضى السكري.

‫0 تعليق