أهم المعلومات عن أهمية الزنك للجسم والصحة

معلومات عن أهمية الزنك للجسم
شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

معلومات عن أهمية الزنك للجسم

يلعب الزنك دورًا هامًا في العديد من العمليات الحيوية التي تحدث في أجسادنا، ونتيجة لعدم قدرة الجسم على تصنيعه، فإنه من الضروري تسليط الضوء على أهمية الزنك وكيفية اكتسابه من النظام الغذائي، حيث سنقدم لكم في هذا المقال مجموعة معلومات عن أهمية الزنك للجسم.

الزنك

الزنك هو أحد العناصر الغذائية الأساسية، وكونه أساسي فهذا يعني أن الجسم غير قادر على تصنيعه.

يُساهم الزنك في العديد من العمليات الحيوية منها:

  • التفاعلات الإنزيمية.
  • العبور الجيني.
  • دعم العديد من الوظائف المناعية.
  • صناعة البروتين في داخل الخلايا.
  • تضاعف الحمض النووي خلال عملية الانقسام الخلوي.
  • دعم سرعة التئام الجروح.
  • نمو الخلايا والحفاظ على صحة أنسجة الجسم.

ونتيجة لهذه الفوائد الهامة، من المهم أن يشتمل النظام الغذائي على مصادر كافية للزنك، ومن حسن الحظ، تحتوي العديد من الأطعمة الحيوانية والنباتية على الزنك.

في المقابل لا تحتوي بعض الأطعمة كحبوب الإفطار، الوجبات الخفيفة أو دقيق الخبز على الزنك، ولكن غالبًا ما يتم إضافة الزنك الصناعي لها لتحسين قيمتها الغذائية.

ويمكن أيضًا تناول المكملات الغذائية للزنك، ومن الجدير بالذكر أن شركات الأدوية تقوم بإضافة الزنك الصناعي أيضًا إلى بخاخات الأنف، وذلك لدوره الفعال في دعم مناعة الجسم، وبالتالي علاج البرد.

فوائد الزنك

في الحقيقة، يُعتبر الزنك ثاني أهم المعادن الأساسية لجسم الإنسان وذلك بعد الحديد، وتحتاج كل خلية في الجسم إلى الزنك للقيام بوظائفها.

ويعتبر الزنك ضروريًا لتنشيط أكثر من 300 إنزيم من إنزيمات الجسم، وخصوصًا الإنزيمات المساهمة في التمثيل الغذائي، كما ويدعم وظيفة الأعصاب والعديد من العمليات الحيوية الأخرى.

ليس هذا فحسب، بل بدأت شركات التجميل بإضافة معدن الزنك إلى منتجاتها، وهذا لدوره الأساسي في تحسين صحة الجلد، ودعم تجدد الخلايا وتأخير الشيخوخة، وذلك عن طريق مساهمته في عملية صناعة الحمض النووي وإنتاج البروتين.

يعتبر الزنك أيضًا من العناصر الغذائية الهامة لحاستي التذوق والشم، حيث أنه يُساهم في تنشيط الإنزيمات الضرورية لحاستي التذوق والشم، وبالتالي فإن أي نقص في الزنك يمكن أن يقود إلى ضعف في هاتين الحاستين.

وفي الفقرات الآتية نقدم لكم فوائد الزنك الصحية:

دعم المناعة

يعزز الزنك سرعة الاستجابة المناعية، حيث يقوم بإيصال الإشارات الخلوية بكفاءة عالية، وبالتالي يحسن من وظيفة المناعة، علاوة على أنه يحفز بعض الخلايا المناعية القادرة على تقليل الإجهاد التأكسدي.

أظهرت مراجعة لسبعة دراسات أن تناول 80-92 مجم يوميًا من الزنك يمكن أن يُقلل من مدة نزلات البرد بنسبة 33%.

ليس هذا فحسب، بل يساهم الزنك أيضًا في حماية كبار السن، عن طريق دعم استجابة أجسادهم المناعية وتقليل خطر إصابتهم بالعدوى.

تسريع التئام الجروح

من الشائع استخدام الزنك في المستشفيات لعلاج الحروق، قروح الجلد وإصابات الجلد الأخرى، ويعود السبب في ذلك إلى أن للزنك دور مهم في صناعة الكولاجين، ويحمي أيضًا الجلد من التلوث بدعم استجابة مناعة الجسم للالتهابات.

من الجدير بالذكر أن البشرة تتضمن حوالي 5% من كمية الزنك الموجودة في الجسم.

أجريت دراسة لمدة 12 أسبوعًا على 60 شخص مصاب بقرحة القدم السكرية، وتم علاج مجموعة منهم ب200 ملغ من الزنك يوميًا، ولُوحظ لديهم انخفاض كبير في حجم القرحة مقارنة مع المجموعة الأخرى التي حصلت على الدواء الوهمي.

الأمراض المرتبطة بالعمر

يساهم الزنك في تقليل خطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بالعمر، كالالتهاب الرئوي، العدوى بأنواعها، والتنكس البقعي المرتبط بالعمر.

حددت إحدى الدراسات أن على كبار السن تناول 45 ملغ من الزنك يوميًا لتقليل خطر الإصابة بالالتهابات والأمراض المختلفة بنسبة 66%، ولتحسين أدائهم العقلي.

أجريت إحدى الدراسات الضخمة على أكثر من 4200 شخص، وتناولوا يوميًا مكملات من مضادات الأكسدة و80 مجم من الزنك، ولوحظ لديهم تقليل خطر الإصابة بفقدان البصر وبمرض التنكس البقعي المرتبط بالعمر AMD.

علاج حب الشباب

يظهر حب الشباب نتيجة انسداد الغدد بالبكتيريا والالتهابات، ويُعاني منه حوالي 9.4% من سكان العالم.

وأشارت العديد من الدراسات إلى أن استخدام الزنك في العلاجات الموضوعية أو الفموية على شكل مكملات غذائية يمكن أن يعالج حب الشباب بتثبيط نمو البكتيريا وتقليل الالتهابات.

وأجريت دراسة أخرى على من يعاني من حب الشباب، ووجد أنهم جميعًا لديهم مستويات قليلة من الزنك.

أعراض نقص الزنك

من النادر أن يُعاني شخص ما من نقص حاد من الزنك، ولكن ما زال من الوارد أن يُصاب به بعض الأشخاص الذين يعانون من طفرات جينية نادرة، أو الأطفال الذين يرضعون من أمهاتهم اللاتي يعانين من نقص في الزنك، أو لمن يتناولون أدوية مثبطة للمناعة، بالإضافة إلى من يعانون من إدمان الكحول.

تتضمن أعراض نقص الزنك الحاد ما يلي:

  • ضعف النمو والطول.
  • تأخر التطور والنضج العقلي.
  • تأخر البلوغ والنضج الجنسي.
  • الإصابة بالطفح الجلدي.
  • الإسهال المزمن.
  • بطء التئام الجروح.
  • مشاكل نفسية وسلوكية.
  • اضطرابات المزاج.
  • جفاف الجلد.
  • مشاكل جنسية.
  • تساقط الشعر وخفته.

يمكن أن يعاني أيضًا الأطفال في البلدان النامية والتي تعاني من المجاعة من نقص الزنك الحاد، وتشير التقديرات الأخيرة إلى أن حوالي 2 مليار شخص حول العالم يعاني من نقص الزنك نتيجة المجاعات.

وفق آخر التقديرات، يمكن أن يتسبب نقص الزنك بوفاة 450 ألف طفل عمره أقل من خمس سنوات سنويًا حول العالم، وهذا لأن نقص الزنك يُضعف جهاز المناعة، وفيما يلي أكثر الأشخاص عرضة لنقص الزنك:

مصادر الزنك

من الجيد أنه من السهل رفع مستويات الزنك في الجسم، حيث تحتوي العديد من الأطعمة الحيوانية والنباتية على الزنك، وفيما يلي معظمها:

  • الأطعمة البحرية: كالمحار، سرطان البحر، بلح البحر، جراد البحر والبطلينوس.
  • اللحوم: كلحم البقر ولحم الضأن.
  • الدواجن: كالديك الرومي والدجاج.
  • الأسماك: وخصوصًا السمك المفلطح، السردين والسلمون.
  • البقوليات: كالحمص، العدس، والفاصولياء، وتعتبر هذه البقوليات ممتازة لمتبعي النظام النباتي.
  • المكسرات والبذور: كالكاجو، بذور اليقطين وبذور الكتان.
  • منتجات الألبان: بما فيها الحليب، اللبن والجبن.
  • البيض.
  • الحبوب الكاملة: كالشوفان، الكينوا والأرز البني.
  • بعض الخضراوات: كالفطر، اللفت، البازيلاء، الهيليون والبنجر.

من الجدير بالذكر أن أفضل هذه المصادر اللحوم، المحار والأسماك، وذلك لاحتوائها على كميات عالية من الزنك، بالإضافة إلى قدرة الجسم على امتصاصه بسهولة منهم.

علاوة على ذلك، فإنه من الصعب على الجسم امتصاص الزنك من المصادر النباتية كالبقوليات أو الحبوب الكاملة، وهذا لأنها تحتوي على مركبات نباتية أخرى تمنع امتصاص الزنك.

لهذا السبب تلجأ شركات الأطعمة إلى دعم حبوب الإفطار الجاهزة، دقيق الخبز والوجبات الخفيفة بالزنك.

تسمم الزنك

يمكن لنقص الزنك التسبب في مضاعفات صحية، فزيادة الزنك تؤدي أيضًا إلى تسمم الزنك، وغالبًا ما يكون السبب فيه هو تناول مكملات الزنك الدوائية بدون وصفة طبية أو تحاليل.

فيما يلي أبرز أعراض تسمم الزنك:

  • الغثيان والقيء.
  • فقدان الشهية.
  • الإسهال.
  • المغص.
  • الصداع.
  • ضعف المناعة.
  • انخفاض مستويات الكوليسترول النافع.

لهذا السبب وضح الخبراء الكميات المسموح بها من الزنك يوميًا وهي 11 مجم للرجال البالغين، 8 مجم للنساء البالغات، 11 مجم للنساء الحوامل، و12 مجم للنساء المرضعات.

المرجع:

‫0 تعليق