معلومات عن مرض الكوليرا وطرق الوقاية منه

معلومات عن مرض الكوليرا الشائع وطرق الوقاية منه
Share this post with friends!

مرض الكوليرا

يبدو أنَ الأمراض والأوبئة تُسيطر على عالمنا بشكلٍ كبير، فلم تنتهي أزمة فايروس كورونا العالمية إلّا وحصدت معها ملايين المرضى حولَ العالم، منهم من استطاعَ التغلب عليها ومنهم من توفيَ بعدَ صراعٍ طويل منَ الألم والخوف، وانتشرَ مرض الكوليرا مؤخراً كالنار في الهشيم، وخاصةً في دولة سوريا واليمن والعراق وأفغانستان، فقد سجلّت ارتفاع ملحوظ في تزايد أعداد الإصابات، وبحسب موقع الجزيرة بلغت الإصابات 52 ألفاً و397 حالة في عام 2022 جنوب أفغانستان.

ويُقصد بالكوليرا عبارة عن مرض بكتيري يُصاب بهِ أي فردٍ حولَ العالم إذا لم يهتم بنفسه وبنظافته وبسلامة أطعمته ومشروباته، وهوَ مرض معدي ناتج عن جرثومة تنتقل إما عن طريق الطعام المكشوف والخضار الورقية التي لا تُغسل جيداً وإما عن طريق الماء الملوث، وينتشر هذا المرض عادةً في المناطق التي تُعاني من انعدام الأمان وإهمال العناية الصحيّة وفي مناطق المجاعات والحروب أيضاً، وتمَ اكتشاف هذا المرض للمرة الأولى في عام 1883 من قِبَل الطبيب الألماني {كوخ}.

ونوّد الإشارة، أنه يُعتبر مرض الكوليرا منَ الأمراض الخطيرة، فلا يُمكن إهماله لأنهُ يُؤدي في بعض الحالات إلى الوفاة على الفور، ولذلك ما هي أعراض مرض الكوليرا؟ وما هي أسباب الإصابة به؟ وما هي أفضل 7 طرق للوقاية منه؟

ما هي أعراض مرض الكوليرا Cholera؟

توجد عدّة علامات تظهر على المُصاب بهذا المرض، مثل:

  • الشعور بالعطش الدائم.
  • عدم انتظام دقات القلب.
  • التنفس بسرعة.
  • خفض ضغط الدم.
  • فقدان الجلد لرطوبته ومرونته.
  • الشعور بتشنج في عضلات الجسد.
  • الإصابة بالإسهال.
  • جفاف الجسد.
  • الشعور بالقيء والغثيان.

ما هي أبرز أسباب الإصابة بمرض الكوليرا Cholera؟

كما ذكرنا أنَ الكوليرا عبارة عن مرض معدي وخطير تُسبّبه جرثومة تُدعى بضمة الكوليرا، وتزداد نسبة الإصابة بهِ نتيجة عوامل عديدة، أبرزها:

  • الأطعمة البحرية: يُصاب معظم الأشخاص بهذا المرض نتيجة حبّهم لتناول الطعام البحري، فيتناولون الأسماك من أي مكان دون أي استفسار عن مصدرها وطريقة طهيها، حتى أنَ بعضها غير مطهو جيداً، وعندما يتناولهُ الإنسان نيء وخاصةً للأسماك القشرية، تزداد نسبة إصابتهم بالكوليرا.
  • الخضار الملوثة: للأسف يتناول معظم الشبّان الخضار وهيَ مغسولة بالماء فقط، وحتّى أنهم يتناولون بعضاً منها دون غسيل أو تنظيف عميق، لاعتقادهم أنها نظيفة ومرشوشة بالمياه، ولكن عليكَ الحذر من هذا التصرف الخاطئ، لأنَ بعض الخضار تُسقى بمياه غير نظيفة ومنَ المُمكن احتوائها على فضلات بشرية، ممّا يُسبب الإصابة بالمرض على الفور.
  • الأماكن النائية وغير الآمنة: بالتأكيد أنكَ تساءلتَ عن سبب انتشار الكوليرا في أماكنٍ محددة دون غيرها، ومعظم هذه الأماكن تعرّضت للحروب وانعدام الاستقرار بها وقلّة الاهتمام بالبيئة الصحيّة، ممّا نتجَ عنها انتشار الكوليرا بسبب إمدادات مياه البلدية واستهلاك مياه ملوثة، وخاصةً في أماكن الكوارث والمخيمات.
  • فصيلة الدم: إنهُ عامل غريب، أليسَ كذلك؟ ولكن بحسب الإحصائيات تبيّنَ أنَ زمرة الدم من فئة O سواءً إيجابي أو سلبي، معرّضة للإصابة بنسبة أكبر من باقي أنواع زمر الدم.
  • حالاتٍ معيّنة: نُلاحظ أنَ الكوليرا تزداد عندَ الأشخاص الذينَ يتناولون أدوية للهضم أو مضادّات حموضة، كما أنَ كبار السن والأطفال والمراهقين هم أكثر عرضة منَ البالغين للإصابة بها، ويعود السبب في ذلك إلى قلّة تواجد البيئة الحمضية في معدتهم التي تُهاجم هذا المرض.
  • المياه الملوثة: وهوَ السبب الأساسي في الإصابة بالكوليرا، معظم الأشخاص يستهلكون مياه الخزان في منازلهم، ويتجاهلون أهمية المياه الرئيسية، ولكن حتى المياه التي تُستهلك ليست آمنة تماماً، قد تكون ممزوجة بمياه الصرف الصحيّ.

كيف يُمكن الوقاية من مرض الكوليرا Cholera؟

بالتأكيد كل أم تخاف على عائلتها، وكل إنسان يخاف على نفسه من هذا المرض، ولذلك نُقدّم لكم في هذا المقال طرق فعّالة لحماية أنفسكم منَ الإصابة:

  • تجنب استهلاك الثلج في الخارج: منَ الرائع الحصول على مشروبك المفضل معَ بعض قطع الثلج، ولكن هل تثق بمكعبات الثلج التي تُحضّر في الأماكن العامة؟ بالتأكيد لا، فقد تكون ملوثة على الأرجح، فالأفضل تجنب شرائها منَ الخارج وتحضيرها بنفسك في المنزل.

بالإضافة لضرورة استهلاكك المياه الآمنة للشرب وفي طهي الطعام أيضاً، ويُمكنكَ الحصول عليها معبأة أو من حنفية منزلك الرئيسية، ولكن بشرط تجنب احتوائها على طعم أو لون أو رائحة، فإذا لاحظتَ أي رائحة بها لا تستخدمها لأنها ملوثة بمياه الصرف الصحيّ وغير صالحة للاستهلاك الآدمي.

  • اتباع قواعد النظافة الشخصية: لا يلتزم الكثير من الأفراد بهذه الأسس، ويُصابون بالأمراض والعدوى بشكلٍ مستمر، تأكدّ من تطهير يديك بعدَ الخروج منَ الحمام وقبل وبعد تناول الطعام وأثناءَ لمس أي شيء في الخارج.

قد تتجاهل كمية البكتيريا والأوساخ العالقة على ملابسك ويديك، فأنتَ تلمس مفتاح منزلك وقبضة باب عملك في المكتب وأريكة الكافيه التي تجلس بها وباب السيارة، لذلك منَ المهم وضع صابونة مطهرة معَ معقم في حقيبتك.

  • ابتعد عن تناول الطعام في الخارج: في الحقيقة يميل الإنسان لتناول الوجبات السريعة أو الحلوى المصنوعة في المحال، ولكن هذه الأطعمة ملوثة وغير ملتزمة بقواعد النظافة، لأنَ معظم صانعي الطعام لا يرتدون قفازات ولا يغسلون الأدوات المستخدمة في إعداد الطعام بشكلٍ جيد، كما أنَ الحلويات التي تتواجد في العربات الجوّالة لها خطر كبير على صحتّك بسبب الجراثيم والبكتيريا العالقة عليها.

فالأفضل لكَ الالتزام بطهو طعامك في المنزل في بيئةٍ آمنة بعدَ تطهير الخضار، وتجنب تناول أي نوع منَ الأطعمة البحرية أو السوشي، فإذا قرّرتَ تناول الأسماك يُمكنكَ تحضيرها في منزلك من خلال وضعها بالفرن أو الشوي أو القلي.

  • تصفية مياه الشرب: منَ المهم وضع قماشة على الصنبور من أجل تصفية مياه الشرب، ويُفضّل غليها جيداً على النار قبلَ استهلاكها وحفظها في زجاجات شفافة.
  • تجنب تناول الآيس كريم: لا يُمكن الالتزام بهذه القاعدة على الأرجح، ولكن بإمكانك التخفيف منها، وخاصةً عندَ الأطفال، حاول أن تحمي طفلك من تناول المثلجات وسلطات الفواكه والعصائر ومشروب السلاش الملون في الخارج، فهوَ غير آمن، ويُمكن تحضير الآيس كريم في المنزل باستخدام الفواكه.
  • الحصول على لقاح الكوليرا: منَ الخطوات المهمة أن تحصل على لقاح الكوليرا الذي يحمي جسدك منَ الإصابة بهِ، فهوَ فعّال وآمن بنسبة تفوق 80% ويتم استخدامه لوقايتك أثناءَ زيارتك لأي مكان غير آمن مليء بالأوبئة، ويتم أخذ جرعتين يفصل بين كل جرعة حوالي أسبوع.

صحتّك أمانة بينَ يديك، لا تُهمل نفسك ولا تُهمل صحة أطفالك، فالكوليرا مرض قاتل وينتقل عن طريق اللمس، ومنَ المهم زيارة الطبيب على الفور في حال شعرتَ بأيّاً منَ الأعراض المذكورة في الأعلى، ويتم العلاج عادةً عن طريق إعطاء السوائل الوريدية إذا عانى المُصاب من جفافٍ حادّ، ومن خلال مكملات الزنك ومضادّات حيوية لوقف الإسهال، فهذا المرض يستلزم علاج فوري ولا يُمكن تجاهله لتجنب تفاقم الحالة، ويتم إجراء التشخيص عادةً عن طريق البراز من خلال تحليله للتأكدّ.

{{نأمل أن يعجبكم المقال أيها الرائعون}}.

0 thoughts