هل الأجنة المجمدة أفضل من الفريش

هل الأجنة المجمدة أفضل من الفريش
شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

هل الأجنة المجمدة أفضل من الفريش

تتساءل العديد من النساء حول احتمالية الفائدة المرجوة من نقل الأجنة المجمدة كبديل عن الحقن المجهري مما يضعهن بحيرة كبيرة عند الاختيار.

في الحقيقة تعتبر الإجراءات السابقة بمثابة طوق النجاة للأزواج الذين يعانون من العقم والقلة في نسب الخصوبة.

سنتحدث في هذا المقال عن عملية نقل الأجنة المجمدة وعن النوع الأفضل بين الأجنة المجمدة والأجنة الفريش.

ما هي عملية نقل الأجنة المجمدة

إن عملية نقل الأجنة المجمدة إلى الرحم بهدف استكمال الحمل تعد من أشهر الطرق العلاجية التي تندرج تحت العنوان الكبير المعروف بأطفال الأنابيب.

يتم إجراء هذه العملية بعد خضوع الزوجة لتقنية أطفال الأنابيب التقليدية بشكل مسبق وبالتالي يكون هناك فرصة لتجميد كل الأجنة الزائدة عن الحاجة، وبالتالي يتم الحفاظ على صحة الزوجة من تناول المنشطات الهرمونية مجددًا وبنفس الوقت يوفر الوقت والمال.

يمكن القول أن الأجنة الحديثة أو ما يعرف بالأجنة الفريش تعد أفضل من الأجنة المجمدة، لكن هناك حالات محددة يكون فيها اللجوء للأجنة المجمدة خيار ضروري ومحبذ بشكل أكبر لوضع المريضة.

في الفترة الأخيرة تطورت عملية حفظ الأجنة لدرجة كبيرة وأصبحت تسجل معدلات عالية جدًا من فرص الإبقاء على كل ما تم تجميده بصورة سليمة وكأنه حديث التشكل.

تستغرق عملية نقل الأجنة المجمدة وزراعتها ضمن الرحم فترة تصل إلى 22 يوم تقريبًا.

أسباب نقل الأجنة المجمّدة وزراعتها

إن اخصائي النسائية والتوليد والعقم يستندون إلى بعض الأسباب والعوامل المهمة التي تدفعهم للجوء إلى تجميد الأجنة المجمدة وإعادة زرعها في الرحم ومن أهمها:

  • الفشل في استكمال الحمل بعد الخضوع إلى عملية طفل الأنابيب بشكل مسبق.
  • رغبة الزوجين في أن يقوموا بإعادة تجربة الحصول على طفل.
  • تجنيب تعريض الزوجة لحالة فرط في الإباضة وخصوصًا في حال كانت مصابة بتكيس في المبايض.
  • توفير التكاليف المادية الباهظة التي تنتج عن إعادة عملية أطفال الأنابيب بشكل كامل.

بالطبع هناك مجموعة من الفحوصات اللازمة قبل أن يتم الخضوع لعملية نقل الأجنة المجمدة وهي تجرى على الزوجة مثل فحوصات الدم بكافة أنواعها وأيضًا فحص الرحم بالأمواج فوق الصوتية (الإيكو) بهدف التأكد من سلامة البطانة الداخلية للرحم.

مميزات الأجنة المجمدة

  • إن تجميد الأجنة من حيوانات منوية وبويضات ونقلها بعد تجميدها يساعد على توفير فرص نجاح أعلى بكثير من الأجنة غير المجمدة، وخصوصًا عند الرجال الذين يعانون من انعدام في الحيوانات المنوية والذين يحتاجون لجراحة فتح الخصية بحثًا عن الحيوانات المنوية، وبعد إيجادها تتم علمية تجميدها تحضيرًا لعملية الحقن المجهري.
  • توفر الأجنة المجمدة ميزة الاحتفاظ بها في أي وقت وأيضًا يمكن تخزين أعداد كبيرة منها مع عدم وجود مدة زمنية محددة تنتهي فيها مدة صلاحية التجميد.
  • مع الأسف يكون هناك بعض الرجال الذين لا يتم إيجاد لديهم أي حيوان منوي في المرة الأولى، ويضطرون لإعادة العملية عدة مرات، وفي كل مرة تقل نسب النجاح عن المرة السابقة.

في أول مرة تكون النسبة من 50% إلى 60% وفي المرة الثانية تنخفض النسبة لتصبح من 15% إلى 20% وهكذا.

خطوات نقل الأجنّة المجمدة

إن عملية نقل الأجنة المجمدة تشتمل على الخطوات التالية:

  • أولًا يتم إعطاء الزوجة بعض المكملات الهرمونية والأدوية مثل الأستروجين، لمدة أسبوعين بدءًا من آخر يوم بالدورة الشهرية، وهي تشتمل في الغالب على مثبطات للهرمونات التي تنتج بشكل طبيعي في الجسم من الغدة النخامية.
  • يتم إجراء فحوصات مجددة للدم مع صورة بالموجات فوق الصوتية للرحم بعد انقضاء فترة الأسبوعين.
  • تعطى الزوجة مكملات هرمونية من البروجسترون بهدف زيادة البطانة الداخلية للرحم ولمدة يحددها الطبيب معتمدًا على عمر الأجنة عندما تم تجميدها وعلى موعد بدء تناول البروجيسترون.
  • تنقل الأجنة للرحم وعلى سبيل المثال في حال كانت مجمدة في اليوم الخامس فهي تنقل للرحم في اليوم السادس بعد بدء تناول البروجيسترون.
  • هناك بعض الحالات التي يتم فيها الاستعاضة عن المنشطات الهرمونية بالاعتماد على فترة التبويض الطبيعية حيث تراقب هذه الفترة بفحوصات الدم والأشعة.

عادة ما يتم نقل كل الأجنة المجمدة بعد فترة الإباضة بأيام قليلة اعتمادًا على عمر الأجنة عندما تم حفظها.

ماذا يحدث بعد عملية نقل الأجنة المجمدة

بعد الانتهاء من كل الإجراءات والخطوات التي تخص عملية نقل الأجنة المجمدة يطلب من الزوجة أن تنتظر لمدة أسبوعين قبل إجراء فحص الحمل والتحقق من ثباته.

تكون فرص الحمل متشابهة بين طريقة زراعة الأجنة بعد الانتهاء من إخصاب البويضات وبين عملية نقل الأجنة المجمدة، وهناك بعض الدراسات التي وجدت أن معدل نجاح الحمل عبر نقل الأجنة يكون أعلى أحيانًا.

إن السبب في ذلك يكون بسبب وجود فرصة أكبر لبطانة الرحم بالنمو جيدًا بعد تناول البروجيسترون.

يمكن للزوجة أن تمارس حياتها بشكل اعتيادي بعد خضوعها لعملية أطفال الأنابيب وبعد نقل الأجنة المجمدة أيضًا، ولكن من أهم النصائح التي يجب اتباعها هي ضرورة تجنب الأنشطة المرهقة ومحاولة الراحة قدر الإمكان، خصوصًا في أول ثلاث أيام بعد إجراء العملية.

أفضلية الأجنة المجمدة عن الأجنة الفريش

وفق بحوث استرالية عديدة فإن الأجنة المجمدة تساعد في الحصول على حمل ناجح مثل الأجنة الطازجة بل في الحقيقة كانت معدلات المواليد الأحياء من الأجنة المجمدة أعلى بكثير من معدلات المواليد الأحياء الناتجين عن الأجنة الطازجة عبر عمليات التلقيح الصناعي.

 تم استخلاص النتائج السابقة بعد دراسة بيانات كثيرة تغطي ما يقارب ال800 امرأة من المصابين بالعقم، حيث نتج عن الأجنة المجمدة حالات حمل بنسبة 36% بينما كانت حالات الحمل الناتجة عن الأجنة الفريش بنسبة 35%.

من المرجح أيضًا أن يؤدي هذا الأمر إلى ولادة طفل حي بنسبة 34% لدى من استخدم أجنة مجمدة مقابل نسبة 32% عند كل من استخدم أجنة طازجة في عملية النقل.

إذًا وفقا لكل ما سبق يعد استخدام الأجنة المجمدة خيار علاجي مهم ومفضل في المستقبل لكل حالات العقم المعندة التي يعاني فيها الأزواج في الحصول على طفل.

‫0 تعليق