ما هو الألم العضلي الليفي؟

ما هو الألم العضلي الليفي؟
Share this post with friends!

ما هو ما هو الألم العضلي الليفي؟

الألم العضلي الليفي (بالإنجليزية: fibromyalgia) هو حالة طبية مزمنة وطويلة الأمد، تتمثل في الشعور بألم في العضلات والعظام، ألم في الرقبة، تعب عام، اضطرابات في النوم وبعض الاضطرابات المعرفية.

نتيجة لذلك من الصعب تشخيص الألم العضلي الليفي، حتى بالنسبة للمختصين، وهذا لأن أعراضه تتشابه مع أعراض العديد من الحالات الصحية الأخرى.

علاوة على ذلك لا يوجد فحوصات بعينها لتشخيص الألم العضلي الليفي، لذلك كثيرًا ما يتم تشخيصه بشكل خاطئ.

كانت تُحيط بهذه الحالة الصحية وصمة عار، وكانت تتعرض للكثير من الشكوك بشأن صحتها، ولكن الآن تم تأكيدها كحالة صحية معتمدة تُصيب البعض.

لم يُعثر حتى الآن على علاج لها، ولكن باستخدام الأدوية وتغييرات نمط الحياة يمكن التحكم في الأعراض بشكل أفضل.

أعراض الألم العضلي الليفي

يتسبب الألم العضلي التليفي فيما يُعرف الآن باسم مناطق الألم، والتي تتداخل مع ما كان يُرف سابقًا باسم نقاط الزناد.

يبدو الألم في مناطق الألم وكأنه وجع خفيف ومستمر، وسيسألك طبيبك عن ما إذا كنت عانيت من الآلام في أربع من أصل خمسة مناطق للألم.

يُطلق على هذه الطريقة في التشخيص اسم بروتوكول الألم متعدد المواقع، وهو يُناقض معايير تشخيص الألم المزمن المنتشر والتي عُرفت في عام 1990.

وبِذلك فتشخيص الألم العضلي الليفي يعتمد على مناطق الألم في الجهاز العضلي الهيكلي، وعلى مدى شدة الألم بدلًا من مدة الشعور بالألم.

تشمل الأعراض الأخرى للألم العضلي الليفي ما يلي:

  • التعب.
  • مشاكل في النوم.
  • النوم لفترات طويلة دون الشعور بالراحة.
  • الصداع.
  • الاكتئاب.
  • القلق.
  • مشاكل في التركيز والانتباه.
  • ألم أو وجع خفيف أسفل البطن.
  • جفاف العيون.
  • مشاكل في المثانة

كما يُمكن أن يؤثر الألم العضلي الليفي على تحسس الألم المركزي في الدماغ، وبذلك يبدأ الدماغ والأعصاب بتفسير إشارات الألم الطبيعية بشكل خاطئ، أو يُبالغ في ردة فعلها.

يُمكن أيضًا أن يؤثر الألم العضلي الليفي على العواطف، الحالة النفسية ومستوى طاقة الجسم.

الضباب الليفي

الضباب الليفي أو الضباب الدماغي (بالإنجليزية: Fibromyalgia fog) هو مُصطلح أطلقه مرضى الألم العضلي الليفي لوصف الشعور الغريب الذي يشعرون به، والذي يعني الأعراض الآتية:

  • مشاكل في الذاكرة.
  • صعوبة التركيز.
  • مشاكل في التركيز لفترة طويلة.

كما يُمكن أن يجد بعض المصابين أن مشاكل الضباب الليفي أكثر إزعاجًا من الألم الناتج عن المرض.

أعراض الألم العضلي الليفي عند الإناث

في الحقيقة، تُعد أعراض الألم العضلي التليفي أكثر حدة عند الإناث مقارنة بالذكور، حيث تُعاني الإناث من ألم أكثر حدة وفي مناطق أكثر انتشارًا، بالإضافة إلى القولون العصبي، إرهاق الصباح وآلام شديدة للدورة الشهرية في الغالب.

في دراسة أجريت في عام 2016، لُوحظ تزايد تشخيص الذكور بالألم العضلي التليفي، بينما لم يتم تشخيص العديد من الإناث به رغم إصابتهن به.

نتيجة لذلك لا يتم تشخيص المرض تمامًا عند النساء إلى عند وصولهن إلى سن اليأس وتفاقم شدة الأعراض.

وما يزيد الأمر تعقيدًا هو تشابه أعراض انقطاع الطمث مع أعراض الألم العضلي الليفي في كثير من الأحيان.

أعراض الألم العضلي الليفي عند الذكور

يُعاني الرجال من الألم الشديد ومن المشاكل العاطفية نتيجة لهذا المرض، ووفق استطلاع نُشر في المجلة الأمريكية للصحة العامة في عام 2018 وُجد أن هذ المرض يؤثر على جودة الحياة، الوظيفة والعلاقات بالنسبة للرجال.

ما يزيد من صعوبة تشخيص الألم العضلي التليفي لدى الرجال هو ثقافة العيب التي تُجبر الرجال على كتمان الألم عندما يشعرون به، ونتيجة لذلك قد يتجنب العديد من الرجال زيارة الطبيب بسبب الإحراج والخوف من أن لا تؤحذ شكواهم على وجه الجد.

مناطق الألم

يضغط الأطباء على عدة مناطق في الجسم لمعرفة مدى تألم المريض، ويُطلق على هذه المناطق اسم مناطق الزناد، فإذا شعر بالألم في 11 منطقة من أصل 18، فهذا يرجح إصابته بالألم العضلي التليفي.

غالبًا ما يشعر المريض بالألم في المناطق الآتية:

  • مؤخرة الرأس.
  • قمة الكتفين.
  • أعلى الصدر.
  • الفخدين.
  • الركبتين.
  • المرفقين الخارجيين.

وفي عام 2016 تم نشر معايير لتشخيص الألم العضلي الليفي، وتم تحديد خمسة مناطق مميزة للألم، فإذا شعر المريض بالألم في أربعة منها فمن الأرجح إصابته بالألم العضلي التليفي.

طبيعة الألم

أبرز أعراض الألم العضلي الليفي تتمثل في الألم في العضلات المختلفة والأنسجة الأخرى في جميع أنحاء جسدك.

يمكن أن يكون الألم بسيطًا أو شديدًا لا يُطاق، وهو ناجم عن استجابة غير طبيعية للجهاز العصبي، حيث يبالغ الجسد في ردة فعله، ولا يزال البحث مستمرًا بشأن أسباب الإصابة بالألم العضلي التليفي.

آلام الصدر

عندما يشعر المريض بألم في الصدر، فإن هذا الألأم يكون مشابهًا لألم النوبة القلبية، حيث يتركز في الغضروف الذي يربط الأضلاع بعظام الصدر، ويُمكن أن يمتد للوصول إلى الكتفين والذراعين.

آلام الظهر

يُعاني معظم الأمريكيين المصابين بالألم العضلي التليفي من آلام في منطقة أسفل الظهر، ولكن هذا لا يعني أن ألم أسفل الظهر ناتج فقط عن الألم العضلي التليفي.

لذلك يبحث الطبيب عن الأعراض الأخرى التي تتمثل في الدماغ الضبابي، التعب والألم في العديد من المناطق الأخرى.

يَنصح الأطباء بممارسة تمارين الإطالة لتقوية عضلات أسفل الظهر، والتي تُوفر الدعم للعضلات والأنسجة الأخرى.

آلام الساق

يُمكن أيضًا أن يشعر المريض بآلام في عضلات الساق، ويُعتبر هذا الألم مشابهًا لآلام التهاب المفاصل والعضلات المشدودة.

يُمكن أيضًا أن يتشابه ألم الساقين في حالة الألم العضلي الليفي مع الشعور الغير مريح الناتج عن متلازمة تململ الساقين RLS، كما يُمكن أن يشعر المريض بثقل في ساقيه.

أسباب الإصابة بالألم العضلي التليفي

لا تزال أسباب الإصابة بالمرض غير واضحة للخبراء، ولكنهم يرجحون الإصابة نتيجة الأسباب الآتية:

  • الالتهابات: حيث يُمكن أن تؤدي الإصابة السابقة ببعض أنواع البكتيريا والفيروسات إلى الإصابة بالألم العضلي التليفي، كالإصابة بالالتهاب الرئوي، السالمونيلا، البكتيريا الشيغلية (بالإنجليزية: Shigellosis) وفيروس إبشتاين بار.
  • الوراثة: حيث تزداد نسبة الإصابة به إذا كان لدى عائلة المريض شخص مصاب به، ويُتوقع أن السبب في ذلك هو وجود خلل في الجينات المتعلقة بنقل الإشارات الكيميائية بين الخلايا العصبية.
  • اضطراب ما بعد الصدمة PTSD.
  • الضغط النفسي: حيث يُمكن أن يؤدي التوتر لفترة طويلة إلى حدوث بعض الإجهاد الهرموني الذي يؤدي إلى الإصابة بهذا المرض.

كما يشك الأطباء بأن السبب الرئيسي للإصابة بكمن في أن الدماغ يُخفض عتبة الألم، فيشعر المريض بألم أكثر من العادة.

علاج الألم العضلي التليفي

لا يوجد حتى الآن علاج محدد للألم العضلي التليفي، ولكن يمكن للأدوية تخفيف الألم ومساعدة المريض على تحسين جودة نومه.

كما يستعين الأطباء بالعلاج الطبيعي، الوظيفي واسخدام تقنيات الحد من الإجهاد، لمساعدة المريض على الشعور بالتحسن النفسي والجسدي.

يُمكن أن يصف الأطباء مسكنات الألم، مضادات الاكتئاب، المنومات، والأدوية المضادة لنوبات الصرع.

كما يُمكن أن يستفيد المريض من بعض العلاجات الطبيعية كالعلاج البدني، العلاج بالإبر، التأمل، اليوغا، ممارسة التمارين الرياضية، العلاج بالتدليك واتباع نظام غذائي صحي.

المرجع:

0 thoughts