15 سلوك يدل على أنك تؤذِ نفسك دون أن تعلم
نتيجة العديد من الضغوطات أو الإكتئاب، يلجأ البعض إلى إيذاء أنفسهم دون أن يدركوا ذلك، وهذا يعني أنهم لا يدركون أنهم بالفعل يؤذون أنفسهم بهذه الطريقة.
إيذاء النفس الغير انتحاري NSSI هي حالة معروفة رسميًا في علم النفس، وتتضمن التسبب في إيذاء أو التسبب في تلف متعمد لجسدك.
يقوم بعض الأشخاص بجرح أجسامهم لإيذاء ذواتهم، ولكن من الجدير بالذكر أن هذه ليست الطريقة الوحيدة لإيذاء النفس، وفي بعض الأحيان يُمكن أن تؤذي نفسك دون أن تُدرك هذا حتى!
لا يعني إيذاء النفس دائمًا التسبب في ألم جسدي، ولكنه للأسف يتمثل في سلوك ضار لدرجة اعتباره في بعض الأحيان أخطر من محاولات الانتحار.
لهذا السبب فيما يلي أدناه 15 سلوك يدل على أنك تؤذِ نفسك دون أن تدرك ذلك.
الإفراط في إنفاق المال
الإفراط في إنفاق المال يعني ببساطة إنفاق المال بما يتجاوز إمكانياتك المادية، ويمكن أن يسلك المصابين بالاكتئاب هذه الوسيلة لمحاولة ملئ الفراغ، أو حتى يقوم به المصابين بالاضطراب ثنائي القطب.
في الحقيقة ربما يبدو هذا السلوك في البداية غير مضر على الإطلاق، ولكنه في الحقيقة يمكنه التسبب بآثار نفسية مدمرة، ومع مرور الوقت سيؤدي إلى زيادة شعور المصابين بالاكتئاب بالفراغ.
تقول إحدى المصابات بالاكتئاب عن إفراطها في الشراء:” غالبًا ما أشتري أشياء لستُ بحاجة لها لأنني أشعر بالسعادة عندما أشتريها، ولكن عندما أُنهي ما معي من المال، وأنظر إلى هذه الأشياء وأعترف فعلًا بكونها غير ضرورية، أشعر بالضيق حقًا”.
العزلة
يمكن أن يكون عزل نفسك من السلوكيات الشائعة لمن يعانون من مشكلة نفسية ما، ولكن هذا لا ينطبق على الجميع.
ركز على دوافعك وأسبابك لعزل نفسك عن الآخرين، إذا كانت العزلة للدراسة، العمل أو القيام بأي نشاط مفيد لك فهذا لا بأس فيه، ولكن اختيارك للعزلة بعيدًا عن الجميع دون سبب واضح قد يدل على أنك لا تشعر بالراحة النفسية.
الإفراط في المتعة
وهذا أمر يمكن أن يعاني منه المصابين باضطراب ثنائي القطب، حيث يُصابون بفرط الرغبة الجنسية، وعمومًا فإن الإفراط في المتعة لدرجة مبالغة فيها قد يكون جرس الإنذار الذي يُنبهك على ضرورة الحصول على مساعدة احترافية.
الاهتمام باحتياجات الآخرين قبل احتياجاتك
إذا كنت تصارع بحق من أجل الآخرين لحد الإنهاك فهذا يعني أنك تقوم بإيذاء نفسك في الحقيقة.
مساعدة الآخرين هدف نبيل ولا نقاش في ذلك، ولكن ليس على حساب راحتك الشخصية، فإذا وصل الأمر إلى حد استنفاد طاقاتك فهذا سيضرك فقط.
ربما يعارض الجميع هذه النقطة لأنها تختلط مع الإيثار، ولكن من المهم التركيز على أن لأجسادنا حقوق علينا، وأن انهاكها ليس بالتصرف النبيل بحق أنفسنا.
اضطرابات الأكل
وتتضمن هذه الاضطرابات تناول الكثير جدًا من الطعام أو تجويع نفسك بشكل مبالغ فيه، وهذه تعتبر من سلوكيات إيذاء النفس.
إذا كنت منشغلًا طوال اليوم لدرجة تمنعك من تناول الطعام فحاول الوصول إلى طريقة تسمح لك بالحفاظ على وجباتك اليومية ضمن المعدل الصحي، وإلا سيؤثر هذا على أدائك اليومي، وسيتسبب لك بأضرار بالغة مع مرور الوقت.
الحفاظ على العلاقات السامة
كثيرًا ما نقوم باتخاذ قرارات خاطئة فيما يتعلق بعلاقاتنا الشخصية، سواء مع شريك الحياة أو الأصدقاء، ولكن لبعض الأشخاص في محيطنا القدرة على إيذائنا نفسيًا وجسديًا، ولبعضهم أيضًا القدرة على إقناعك بأن تستحق هذه المعاملة.
يطلق على هؤلاء الأشخاص اسم الأشخاص السامين، وتمسكك بهم يعتبر سلوكًا مدمرًا لذاتك ولشخصيتك.
تقول إحداهن عن حالتها الحالية مع هذا النوع من إيذاء النفس:” كنت أسمح للأشخاص السامين بالعودة إلى حياتي مجددًا، وكنت أشعر بأنني استحق الطريقة التي يعاملونني بها، وكأنني أنا الشخص الشرير الذي يستحق العقاب.
قد يهمك: الشيروفوبيا {رهاب السعادة}
المخاطرة
إذا كنت دائمًا ما تضع نفسك في مواقف خطيرة على حساب رفاهيتك الشخصية أو حياتك، فعليك حينها طلب المساعدة.
المخاطرة باستمرار تعني بأن حالتك النفسية ترسل لك إشارات استغاثة، وبأنك تحاول إيذاء نفسك للتهرب من حالتك النفسية.
تقول مريضة بالاكتئاب:” كنت أضع نفسي باستمرار في مواقف محفوفة بالمخاطر، كأن أمشي في منتصف الليل بمفردي في حي مخيف، أو أذهب بنفسي إلى مكان أشعر به بالقلق والخوف”.
مشاهدة الأشياء التي تجعلك تشعر بالسوء
من الطبيعي أن يشعر البعض منا بالحزن بعد مشاهدتهم لفلم حزين أو استماعهم لموسيقى حزينة، وخصوصًا حين نكون حزينين لسبب ما.
لكن إذا كنت تشاهد هذا النوع من الأفلام أو تستمع للموسيقى الحزينة بالذات لأنها تجعلك تشعر بالسوء فقط فأنت هنا تؤذي نفسك، ولا بأس من الاستعانة بمساعدة احترافية لدعمك على تحسين صحتك النفسية.
خدش الجسم
يعد هذا السلوك من أبرز سلوكيات أذية النفس، وفيه يتم السعي إلى الشعور بالألم بشكل متعمد، وينتج عنه الشعور براحة عاطفية سلبية، ما تلبث أن تعود مشاعرك السيئة أقوى مما كانت عليه.
يمكن أيضًا أن ترتبط متلازمة نتف الجلد القهري بهذه الحالة، فإذا كنت تشعر بأي من هذه الأعراض لا تتردد بالتواصل مع الطبيب المختص.
تجنب الذهاب إلى الطبيب
ويمكن أن يكون هذا السلوك من أعراض اضطراب القلق، فإذا كنت تفكر بأنك لا تستحق الاهتمام، أو أن ما تشعر به غير مهم، وتتجنب زيارة الطبيب نتيجة لهذه المشاعر فهذا يعني أنك تسلك سوكًا متعلقًا بإيذاء نفسك دون أن تدرك.
تقول إحداهن:” لا أفعل أي شيء، فقط اسْتَسْلم، أُلغي المواعيد، لا أستحم جيدًا وأتجاهل جميع أدويتي، أشعر أن جميع هذه السلوكيات بلا معنى، لذلك أعتزل الآخرين وأحاول أن لا أكون عبئًا على أحد”.
تخريب العلاقات الهامة
ويمكن أن يكون هذا من الأعراض الشائعة لاضطراب الشخصية الحدية، وأيضًا يمكن أن يتبع هذا السلوك العديد من الأشخاص الآخرين.
في هذا النوع من أذى الذات، يقوم الشخص بإيذاء الأشخاص المقربين له، ويظن بأنه لا يستحق وجود هؤلاء الأشخاص بجانبه.
تقول إحداهن:” لدي سلوك مدمر يدفع الناس بعيدًا عني نتيجة نوباتي العاطفية المتقلبة، وفي بعض الأحيان أشعر بمشاعر قوية، وليست مبررة دائمًا، وفقدت العديد من صداقاتي وعلاقاتي وحتى وعملي نتيجة لذلك”.
شرب الكحول والمخدرات
لا يخف على أحد أضرار الكحول والمخدرات وتحريمها في الإسلام، ولكنها مع الأسف تعتبر من الوسائل الشائعة لإيذاء الذات، وخصوصًا حين تكون المشاعر السلبية قوية للغاية.
لن يؤذيك شرب الكحول أو تعاطي المخدرات وحدك، ولكنه أيضًا سيضر بعائلتك وأسرتك، وتأكد أنت لست وحدك، يمكنك طلب المساعدة من الجهات المختصة في بلدك.
التعرض عمدًا لمسببات الحساسية
يمكن أن يعتبر هذا شكلًا من أشكال الانتحار، لذلك لا تتردد بطلب المساعدة إذا وجدت نفسك تتناول، تشرب أو تشم رائحة المواد التي تسبب لك الحساسية.
عدم ارتداء الملابس الملائمة للطقس
صدق أو لا تُصدق، ارتدائك لملابس دافئة في الصيف، أو ملابس خفيفة في الشتاء يعتبر شكلًا من أشكال إيذاء النفس.
لذلك يجب أن تكون جادًا في ارتداء الملابس الملائمة للطقس، وعدم تعريض نفسك وجسدك للإنزعاج نتيجة ارتدائك الملابس الغير مناسبة للطقس.
الإفراط في ممارسة الرياضة
وهذا أيضًا من أشكال إيذاء النفس الغير واضحة من النظرة الأولى، ويطلق على هذه الحالة اسم التمارين القهرية، وتتضمن ممارسة التمارين الرياضية مع تجاهل الحالة الصحية للفرد أو المضاعفات الطبية، أو حتى ممارسة التمارين الرياضية القاسية جدًا.
إذا كنت تلاحظ في نفسك أي من هذه التصرفات، اعلم أنك لست وحدك، وأن الكثير من الأِخاص في العالم يشعرون بالشعور ذاته الذي بداخلك.
لا تتردد من بطلب المساعدة من الجهات المختصة، وكن صبورًا مع نفسك حتى تُشفى.
المرجع: