9 علاجات منزلية لقرحة المعدة

9 علاجات منزلية لقرحة المعدة
Share this post with friends!

علاجات منزلية لقرحة المعدة

يُمكن أن يُصاب الجسم بالقرحة في أجزاء مختلفة في الجسم، وقرحة المعدة هي تقرح بطانة المعدة.

تعتبر قرحة المعدة حالة شائعة للغاية، حيث تصيب ما بين 2.4 إلى 6.1% من السكان.

أشهر سبب لقرحة المعدة هو الإصابة بالبكتيريا الحلزونية أو التي تُعرف باسم هيلوكابتر بيلوري (بالإنجليزية: Helicobacter pylori).

كما يُمكن أن تحدث الإصابة بقرحة المعدة نتيجة التدخين، الإجهاد، الإفراط في تناول الأدوية المضادة للالتهابات كالأسبرين أو الإفراط في الكحول.

يعتمد علاج قرحة المعدة على الأدوية، ولكنها تُسبب آثارًا جانبية كالصداع أو الإسهال، علاوة على أن تناولها مضر على المدى البعيد.

لهذا السبب زاد الاهتمام بالعلاجات المنزلية لقرحة المعدة، سواء من الأطباء أو من الأِشخاص الذين يُعانون منها باستمرار.

فيما يلي في هذه المقالة 9 علاجات منزلية لقرحة المعدة.

9 علاجات منزلية لقرحة المعدة

عصير الملفوف

الملفوف هو علاج طبيعي وممتاز لقرحة المعدة، وكان يستخدمه الأطباء قديمًا قبل اكتشاف المضادات الحيوية.

الملفوف غني بفيتامين سي، والذي يُعرف على أنه مضاد للأكسدة ويُمكنه مكافحة الالتهابات، وتعد الالتهابات واحدة من أهم الأسباب المؤدية للإصابة بقرحة المعدة.

كما أظهرت العديد من الدراسات التي أجريت على الحيوانات أن لعصير الملفوف تأثير مباشر على مكافحة قرحة المعدة.

كما أظهرت النتائج الأولية لبعض الدراسات على البشر أن شرب عصير الملفوف يوميًا يُمكنه علاج قرحة المعدة بفعالية أكبر من العلاج التقليدي بالأدوية.

في إحدى الدراسات مُنح 100 شخص مصاب بقرحة المعدة حوالي 947 مل يوميُا من عصير الملفوف، و81% منهم شفي من قرحة المعدة خلال أسبوع.

عرق السوس

عرق السوس هو توابل مشهورة في قارة آسيا وفي منطقة البحر الأبيض المتوسط، ومصدره جذور لنباتات اسمها العلمي Glycyrrhiza glabra.

يُعتبر عرق السوس علاجًا تقليديًا للعديد من الحالات ومنها قرحة المعدة، وهذا لأنه يحتوي على مركبات تُحفز المعدة والأمعاء لإفراز المخاط الذي يحمي بطانة المعدة من الالتهاب.

كما يُساعد هذا المخاط على تسريع عملية الشفاء وتقليل الألم الناتج عن قرحة المعدة، علاوة على ذلك يُمكن لعرق السوس منع نمو البكتيريا الحلزونية.

لم يستطع الخبراء بعد تحديد الكمية المطلوبة يوميًا من عرق السوس، ولا زال هذا قيد الدراسة.

لكن يُنوه الخبراء على أهمية عدم الخلط بين عرق السوس والحلويات بنكهة عرق السوس، وهذا لأن الحلويات تحتوي على نسبة عالية من السكر المضاف، وقد تزيد قرحة المعدة بدلًا من علاجها.

من الأفضل التحدث مع الطبيب المختص قبل تناول عرق السوس للتأكد من كونه لا يتعارض مع أي أدوية أخرى يتناولها المريض.

العسل

العسل غني بمضادات الأكسدة، كما أنه يُعزز مجموعة من الفوائد الصحية أهمها دعم صحة العينين وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، السكتة الدماغية والسرطان.

ليس هذا فحسب، حيث يُمكن للعسل أيضًا تسريع التئام الجروح ومكافحة الالتهابات، وهذا ما يُساهم في علاج قرحة المعدة.

كما يتضمن العسل مركبات مضادة للبكتيريا مثل البكتيريا الحلزونية، وهذا يدعم دوره في علاج قرحة المعدة.

الثوم

الثوم هو كنز للمواد المضادة للالتهابات والتي تقضي على البكتيريا المختلفة، وأظهرت الدراسات التي أجريت على الحيوانات أن مستخلص الثوم يُمكنه تسريع عملية الشفاء من قرحة المعدة.

في دراسة حديثة النشر، يُمكن أن يُساعد تناول فصين من الثوم يوميًا ولمدة ثلاثة أيام على تقليل نشاط البكتيريا الحلزونية والتي تعد من أبرز أسباب الإصابة بقرحة المعدة.

الكركم

الكركم هو نوع من التوابل المشهورة في دول جنوب قارة آسيا، ويُستخدم في العديد من الأطباق الهندية، وهو معروف بلونه الأصفر المميز.

يحتوي الكركم على مادة الكركمين التي تُساهم في تحسين وظائف الأوعية الدموية، تقليل الالتهاب وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.

كما تُركز بعض الدراسات الحديثة على الحيوانات على دراسة تأثيره على قرحة المعدة، وتُظهر النتائج الأولية لهذه الدراسات إمكانيات علاجية هائلة للكركم.

يُمكن للكركم حماية بطانة المعدة وزيادة إفراز المخاط، كما أجريت دراسة حديثة على البشر شارك فيها 25 شخصًا تناولوا يوميًا 600 مجم من الكركم.

وأظهرت النتائج شفاء 48% منهم من قرحة المعدة خلال 4 أسابيع، كما شُفي 76% منهم من قرحة المعدة بعد اثني عشر أسبوعًا.

لكن لا تزال هذه الدراسات في بداياتها، ولا يزال أمر الكركم بحاجة لمزيد من البحث.

الصمغ العربي

أو ما يُعرف باسم العلكة العربية الأصلية، وهو صمغ من شجرة اسمها العلمي Pistacia lentiscus وموطنها في منطقة البحر الأبيض المتوسط.

هي علكة بيضاء غير شفافة، ونكهتها تُشبه الصنوبر، ولطالما استخدمت في الطب البديل لعلاج اضطرابات المعدة المختلفة، ومنها مرض كرون وقرحة المعدة.

وتُشير مجموعة من الدراسات الحديثة إلى أنها تعتبر من العلاجات الفعالة لقرحة المعدة.

أجريت إحدى هذه الدراسات على 38 مشارك يُعاني من قرحة المعدة، واستهلك كل منهم جرام واحد يوميًا من الصمغ العربي.

أظهرت النتائج انخفاض قرحة المعدة لديهم بنسبة 30% مقارنة بالمجموعة التي تلقت العلاج الوهمي.

واستمرت هذه الدراسة لأسبوعين، وفي نهايتها شُفي 70% من المشاركين من قرحة المعدة، كما لاحظ العلماء أن للصمغ العربي دور في قتل البكتيريا الحلزونية.

أجريت دراسة أخرى على مجموعة من المشاركين طلب منهم تناول 350 مجم من الصمغ العربي لثلاثة مرات يوميًا.

بعد 14 يومًا لوحظ أن عدوى البكتيريا الحلزونية قد انخفضت بنسبة تصل إلى 15%.

الفلفل الحار

قد تكون هذه المعلومة غريبة، وهذا لأنه من الشائع اعتبار الفلفل الحار أحد المهيجات للمعدة، ودائمًا ما يُنصح المصابين بقرحة المعدة بالتقليل منه.

ولكن الأبحاث العلمية أظهرت عكس ذلك، حيث يمكن أن يُساعد الفلفل الحار على التخلص من قرحة المعدة.

يعود السبب في ذلك إلى احتواء الفلفل الحار على مادة الكابسيسين، وهي مادة قادرة على تفيز إفراز حمض المعدة، كما تُعزز من تدفق الدم لبطانة المعدة مما يُساعد على الشفاء من قرحة المعدة.

كما يُمكن للكابسيسين أن يزيد من إفراز المخاط الذي يُغطي بطانة المعدة ويحميها.

الصبار

وعلى وجه التحديد، صبار الألوفيرا المعروف بفوائده الممتازة، حيث يُستخدم في مستحضرات التجميل، الأدوية والصناعات الغذائية.

كما عُرف شراب الصبار بكونه علاجًا ممتازًا لقرحة المعدة، وفي إحدى الدراسات التي أجريت على الفئران قلل شراب الصبار بشكل ملحوظ من قرحة المعدة.

وفي دراسة أخرى على الفئران لوحظ أن لشراب الصبار تأُثيرات مشابهة لدواء أوميبرازول المقاوم للقرحة.

أجريت دراسات قليلة على البشر، ومنها دراسة مًنح فيها 12 مشارك مشروب الصبار المركز، وأظهرت النتائج شفاءهم من قرحة المعدة.

يُعتبر الصبار عمومًا آمنًا على البشر، وهناك حاجة للمزيد من الدراسات لمعرفة تأثيره على قرحة المعدة.

البروبيوتيك

البروبيوتيك هي مخلوقات حية دقيقة ومفيدة، بمعنى آخر هي بكتيريا صحية تُساهم في دعم صحة أمعائك وجهازك الهضمي.

كما يُمكن للبروبيوتيك تحفيز إفراز المخاط وتكوين أوعية دموية جديدة تُسهل من عملية نقل المركبات التي تُسرع من عملية الشفاء من قرحة المعدة.

من المثير للدهشة أن للبروبيوتيك تأثيرًا مباشرًا على مكافحة البكتيريا الحلزونية ومنع نموها، وتعتبر هذه البكتيريا المفيدة أفضل بنسبة 150% من الأدوية التقليدية.

يعتبر الزبادي والمخللات مثل الكيمتشي، الملفوف والخيار أفضل مصادر البروبيوتيك، وهي مصادر تستحق إضافتها في نظامك الغذائي.

قد يهمك: دواء سيميتريل لعلاج قرحة المعدة SYMMETREL

المرجع:

0 thoughts