6 خطوات عليك اتباعها لحماية طفلك من التحرش

خطوات عليك اتباعها لحماية طفلك من التحرش
Share this post with friends!

حماية طفلك من التحرش

يُعدّ التحرش الجنسي ظاهرة خطيرة في المجتمع لا يُمكن التغاضي عنها، إنها عبارة عن انتهاك وترهيب وإهانة وإساءة وخوف وتهديد والتعدّي على حرية إنسان آخر من خلال ملامسة أعضاء جسده أو التحرش اللفظي بهِ أو القيام بتعبيراتٍ وجهية جنسية أو إرسال الصور والفيديوهات غير الأخلاقية عبرَ الإنترنت، فالتحرش لا يقتصر على النساء فقط، لأنّ بعض المتحرشين يقتربون منّ الأطفال وكبار السن والشبان أيضاً.

ومنّ الجدير بالذكر، فلقد انتشرت الكثير منّ الفيديوهات والأخبار على شبكة الإنترنت مؤخراً بهدف فضح المتحرشين أو فضح أي إنسان ينتهك خصوصية فرد آخر، وبالرغم من أنهُ فعل صائب إلّا أنّ هؤلاء الفاسدين ينتشرون كالنار في الهشيم في مختلف أنحاء العالم، فمنّ المُمكن ملاحظة طيبة شخص ما ومؤهلاته العلمية ومكانته الاجتماعية ولكن خلفَ هذا القناع إنسان سيء يتحرّش بالآخرين ويُرغمهم على أفعال جسدية محرّمة.

ونوّد الإشارة، أنّ الأم والأب لهما كامل المسؤولية في حماية طفلهما، فإنجاب طفل على هذه الحياة يحتاج إلى أبوين سليمين عقلياً بحيث يستطيعون حماية الطفل وتأمين متطلّباته، ولكن للأسف أغلب الأسر تُهمل أطفالها وتتركهم في الشوارع بهدف اللعب ولا تُحذّرهم منّ الغرباء، وهنا يقع الطفل ضحية للمتحرش الفاسد الذي يُحاول إشباع رغباته بهِ وإيذائه نفسياً وجسدياً، ولذلك ما هي أفضل 7 خطوات عليك اتباعها لحماية طفلك من التحرش؟

ما هي أبرز أسباب التحرش بالطفل؟

في الحقيقة توجد عدّة أسباب تدفع المتحرش لانتهاك خصوصية الطفل والاقتراب منه وانتشار هذه الظاهرة بشكلٍ واسع، منها:

  • إهمال الوالدين لأطفالهم ظناً منهم أنهم يلعبون في الحيّ معَ أصدقائهم.
  • السماح للطفل بالنوم عندَ الأقرباء، قد يعتبرهُ البعض أمر طبيعي ولكنكَ لا تعلم النوايا الخبيثة في نفس كل إنسان مهما كانَ قريب منك، فيُفضّل حماية طفلك وتجنب ابتعاده عنك.
  • الثقة المفرطة في الأشخاص الغرباء سواءً الجيران في الحيّ أو أصدقاء الطفل أو المعلمين الخصوصيين.
  • تجنب الحديث عن هذه الظاهرة في المجتمع وتوعية الأطفال في المدارس والمعاهد بها، وتجنب التكلم بظاهرة التحرش بشكلٍ عام سواءً التحرش بالنساء أو بالأطفال.
  • انفصال الوالدين عن بعضهما وتشتت ذهن الطفل وإهماله.
  • خوف الطفل منّ الإفصاح عن المواقف التي يتعرّض لها خلالَ يومه من ردّة فعل والديه والتخوّف من تعرّضه للضرب وإلقاء اللوم عليه.

من خلال الأسباب المذكورة يُمكن للمتحرش الفاسد أن يُقبل على أفعاله المكروهة والمؤذية للطفل دون رادع لهُ.

ما هي أفضل 6 خطوات عليك اتباعها لحماية طفلك من التحرش؟

حانَ الوقت لردع المتحرشين وتوعية الأطفال بهذه الظاهرة المجتمعية الخطيرة، لأنّ إهمال هذا الأمر سيُؤدي لتدمير آلاف الأطفال وسوء حالتهم النفسية، فمن أبرز الخطوات لحماية أطفالك من التحرش:

حوّل طفلك إلى صديق لك:

يُعاني أغلب الأطفال منّ الوحدة الشديدة والكتمان في قلوبهم والتحدث معَ والديهم برسمية فقط، كما أنّ بعض الأمهات والآباء يظنّون أنهم مثاليين عندما يُقدّمون المال والراحة والهدوء لطفلهم فقط دون التحدث معه أو الاقتراب منه.

وللحدّ من ظاهرة التحرش عليكَ الاقتراب من طفلك والتحدث إليه بشكلٍ يومي لمدة ساعتين مساءً، وطرح الأسئلة حولَ مدرسته ومعلميه وأصدقائه وأي فردٍ يقترب منه، ويُفضّل تعليم أطفالك الصدق والصراحة وعدم توبيخهم عندما يقولون لكَ الحقيقة، فهذه الخطوة ستُساعدك في إنقاذ طفلك من خطرٍ يُداهمه إذا تعرّضَ للتحرش.

إقرأ أيضًا: 8 نصائح تحولك من أم إلى صديقة لابنتك

الالتزام بالقواعد والخصوصية:

منذُ بداية وعي طفلك عليكَ تنبيهه على عدّة قواعد يجب الالتزام بها، على سبيل المثال يُحاول سليم الصغير تغيير ملابسه الداخلية أمامَ الأقرباء، أو تُحاول منى الصغيرة الكشف عن فستانها وملابسها الداخلية أمامَ أصدقاء والدتها.

وهذا التصرّف خاطئ ويتوجب على الوالدين توعية أطفالهم بأنّ كل إنسان لهُ خصوصية، ولا يُمكنهم نزع ملابسهم أو تغييرها أمامَ أحد أو الخروج بملابس فاضحة تكشف عن أعضائهم الحساسة.

عدم الوثوق بأي أحد:

هل لكَ أن تتخيل إهمال طفلك معَ الخادمة طوالَ اليوم بمفردهم أو النوم في ذات الغرفة معاً؟ للأسف أغلب الأمهات تُهمل طفلها معَ الخادمة أو السائق أو المربية بهدف الاعتناء بهِ لأوقاتٍ طويلة.

ولكن انتشرت حوادث غريبة ومرعبة عن اعتداء هؤلاء الأفراد الغرباء على الطفل وانتهاك خصوصيته، فيُفضّل تجنب وضع طفلك في أي مكان بعيد عن نظرك، لأنّ بعض البشر يتظاهرون بالطيبة ولكنهم خبيثون ويُحاولون إيذاء الطفل.

تنبيه الطفل:

يُمكن الجلوس معَ طفلك وشرح ظاهرة التحرش لهُ بطريقةٍ لطيفة، لأنّ أغلب الأطفال ينجذبون للكلام اللطيف ويُمكن استغلالهم بقطعة بسكويت أو هاتف محمول أو نقود من أجل استدراجهم والانفراد بهم معَ المتحرش.

فحاول تنبيه طفلك من تجاهل الغرباء وعدم الالتفات لأي إنسان يُحاول الاقتراب منه أو تقديم أي شيء مغري لهُ.

تجنب طاعة أحد:

يطلب الوالدين منّ الطفل أحياناً طاعة المعلم وتنفيذ أوامره أو طاعة من هم أكبر منهُ سناً، وهذا تصرف خاطئ احذر من اعتياد طفلك عليه، فالمعلم لهُ تقديره واحترامه فقط في مجال الدراسة، فيتوّجب تنبيه الطفل بعدم الجلوس في أحضان أي فرد أو تقبيله أو الجلوس على قدميه.

حماية الطفل لجسده:

يجب توعية طفلك بأهمية أعضائه الجسدية والأجزاء الحساسة بها وعدم شعوره بالخوف أو الرهاب منها، لأنّ بعض الآباء يُوّبخون أطفالهم ويُحذّروهم من لمس أعضائهم أو اكتشافها وبالتالي تتشكّل عقدة نفسية لهم منها.

فالأفضل لطفلك شرح كل عضو لهُ وتحذيره من كشف هذه الأجزاء لأي إنسان ما عدا والدته ووالده فقط، وتنبيهه إلى عدم السماح لأي أحد بلمس أجزائه الحساسة أو تقبيلها أو تقبيل الطفل من شفاهه.

براءة الطفل لا تُمكّنه منّ التمييز بينَ الخطأ والصواب، فالفاسدين في الأرض والمتحرشين لم يتجاهلوا أي شيء على الكوكب إلّا وتحرشوا بهِ، فمنّ المهم أن تهتم بطفلك وتبدأ بتوعيته منذُ الصغر، لأنّ 1 من بين 10 أطفال يتعرّض لهذه الظاهرة وتتسبب لهُ بضررٍ على المدى البعيد {احموا أطفالكم لأنهم زينة الحياة الدنيا}.

{{نأمل أن يعجبكم المقال أيها الرائعون}}.

0 thoughts