أعراض حساسية الجلوتين هي التي تظهر على الجسم نتيجة عدم قدرته على هضم الجلوتين، حيث يعتبر الجلوتين بروتين موجود في الحبوب كالقمح والشعير، بالإضافة إلى أنواع أخرى من الأطعمة والمشروبات. نقدم في مقالنا أهم أعراض حساسية الجلوتين وأبرز أسبابه وطرق العلاج.
حساسية الجلوتين
تظهر أعراض حساسية الجلوتين نتيجة تناول بعض الأطعمة كالحبوب والمعكرونة والخبز، كما يمكن الإصابة بها نتيجة استخدام بعض المواد كمستحضرات التجميل وبعض الأدوية ومعجون الأطفال وغيرها، وتشمل الأعراض الشعور بالانتفاخ والغازات والتعب والغثيان، وتحدث هذه الأعراض نتيجة رد فعل الجهاز المناعي لمحاربة الجلوتين على أنه فيروس يهاجم الجسم.
“اقرأ أيضًا: أفضل دواء لعلاج الحساسية“
الفرق بين حساسية الغلوتين ومرض الاضطرابات الهضمية
يعتبر مرض الاضطرابات الهضمية نوع من أمراض المناعة الذاتية التي يسببها تناول الجلوتين، حيث يسبب بعض الأضرار المعوية، أما الأشخاص الذين يعانون من حساسية الجلوتين، فتظهر لديهم أعراض مشابهة لأعراض مرض الاضطرابات الهضمية، ولكنهم لا يعانون من وجود الأجسام المضادة الموجودة لدى المصابين بمرض الاضطرابات الهضمية.
أسباب حساسية الجلوتين
على الرغم من أن بعض الأشخاص قد لا يعانون من حساسية الجلوتين، ولكن تظهر لديهم الأعراض نتيجة عدم قدرة أجسامهم على امتصاص الكربوهيدرات الموجودة في بعض الأطعمة التي تحتوي على الجلوتين، فتبقى في الأمعاء وتتخمر وتسبب الأمراض، كما أن الجلوتين الموجود في القمح قد يؤثر على بطانة الجهاز الهضمي، الأمر الذي يسمح بتسرب البكتيريا من الأمعاء إلى الدم مسببةً الالتهابات.
“شاهد أيضًا: أعراض الحساسية وعلاجها“
أعراض حساسية الجلوتين
يعاني الأشخاص من ظهور بعض الأعراض عليهم نتيجة تناول الجلوتين من الأطعمة المختلفة، وإليكم 8 من أهم أعراض الجلوتين:
آلام في البطن
تعتبر آلام البطن من أبرز أعراض حساسية الجلوتين، حيث يشعر المصاب بآلام في منطقة البطن، وقد تكون خفيفة أو شديدة، كما قد تكون مؤقتة، وقد تستمر لوقت طويل، وفي جميع الحالات يشعر المصاب بعدم الراحة دومًا.
الانتفاخ
تسبب حساسية الجلوتين الإصابة بالانتفاخ الذي ينتج غالبًا عن الغازات، الأمر الذي يؤدي إلى تورم المعدة، والشعور بالامتلاء المؤلم، ويعتبر الانتفاخ من أكثر الأعراض الشائعة لحساسية الجلوتين.
الإسهال والإمساك
يعاني بعض المصابون بحساسية الجلوتين من الإسهال المتكرر، والبعض الآخر قد يعاني من الإمساك، وذلك بسبب أن الجلوتين قد يحدث ضرر في بطانة القناة الهاضمة، مما يسبب قلة امتصاص العناصر الغذائية، وبالتالي الإصابة بالإسهال أو الإمساك مع تغير في لون البراز ورائحته، وفي كلا الحالتين يشعر المصاب بالألم سواء كان البراز رخوًا، أو جافًا وصلبًا، ويصعب إخراجه.
الصداع
يعاني المصابون من حساسية الجلوتين من الصداع، وقد يكون الألم في كامل الرأس أو في جانب واحد أو كليهما، وقد يكون الصداع خفيفًا أو شديدًا ونابضًا، حيث يختلف بحسب شدة الحساسية.
ألم المفاصل
يتميز الجهاز العصبي لدى المصابين بحساسية الجلوتين بشدة الحساسية، وبالتالي لديهم عتبة أقل لتنشيط الخلايا العصبية الحسية المسببة لألم المفاصل، فقد يشعر المصابون بتيبس في المفاصل، وقد يكون الألم خفيفًا أو شديدًا بحسب شدة الحساسية.
الاكتئاب والقلق
يعتبر الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات في الجهاز الهضمي هم أكثر الأشخاص عرضةً للإصابة بالاكتئاب والقلق، وذلك لأن تزايد البكتيريا الضارة وقلة البكتيريا النافعة في الجسم يؤثر على الجهاز العصبي المركزي، ويؤدي إلى الإصابة بالأمراض النفسية.
جفاف البشرة
تتسبب حساسية الجلوتين في جفاف البشرة، حيث يظهر لدى أغلب الأشخاص الذين يعانون من حساسية الجلوتين بعض المشاكل الجلدية كالطفح الجلدي والأكزيما والصدفية والشرى المزمن، وينصح بالتوقف فورًا عن تناول الجلوتين عند ظهور هذه الأعراض.
فقدان الوزن
يعاني الأشخاص الذين يعانون من عدم تحمل الجلوتين من فقدان الوزن بشكل لا إرادي، وذلك بسبب تلف الأمعاء، وعدم قدرتها على امتصاص الأغذية بشكل سليم، الأمر الذي يؤدي إلى تناول كميات أقل من الطعام، وخسارة الوزن غير المبرر، كما قد يؤدي ذلك إلى نقصان الحديد في الدم، والإصابة بفقر الدم.
“قد يهمك أيضًا: النظام الغذائي الخالي من الجلوتين“
كيفية تشخيص حساسية الجلوتين
في حال الاشتباه بالإصابة بحساسية الجلوتين، فإن الطبيب يمكنه التأكد من ذلك من خلال اتباع الخطوات التالية:
- على الرغم من عدم وجود اختبار لحساسية الجلوتين، إلا أن الطبيب يقوم بتقديم نظام غذائي يحتوي على الجلوتين لمدة شهر أو أكثر، ويقوم خلال هذه الفترة بإجراء فحص الدم، واختبار الجلد للتأكد من الإصابة بحساسية الجلوتين، أو عدم الإصابة بها.
- في حال التأكد من عدم الإصابة بحساسية الجلوتين، سيقدم الطبيب نظام غذائي خالٍ من الجلوتين لمدة شهر أو أكثر، ومراقبة الأعراض التي قد تظهر خلال هذه الفترة.
- عند التأكد من تحسن الأعراض التي تظهر خلال فترة اتباع النظام الغذائي الخالي من الجلوتين، يمكن إعادة إدخال الجلوتين إلى النظام الغذائي بالتدريج مع مراقبة الأعراض بشكل مستمر، فإذا عادت الأعراض للظهور، فهذا يعني أن الشخص مصاب بحساسية الجلوتين.
علاج حساسية الجلوتين
لا يوجد علاج فعال لحساسية الجلوتين سوى اتباع نظام غذائي خالٍ تمامًا من الجلوتين تحت إشراف الطبيب المختص، كما يمكن إضافة البروبيوتيك (probiotics) وأنزيمات هضم الجلوتين إلى النظام الغذائي، فهو يساعد في زيادة البكتيريا النافعة في الأمعاء، ويقلل من أعراض حساسية الجلوتين كالانتفاخ والغازات.
يجدر التنويه إلى أن النظام الغذائي الخالي من الجلوتين قد يؤدي إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم، أو الإصابة بسوء التغذية نتيجة قلة إمداد الجسم بالألياف.
“اقرأ أيضًا: 50 طعام ملائم للنظام الغذائي الخالي من الجلوتين“
نصائح للتعامل مع حساسية الجلوتين
توجد بعض النصائح التي تساعد في إدارة عدم تحمل الجلوتين لدى المصابين، ومن أهم هذه النصائح:
- اتباع نظام غذائي غني بالألياف وقليل الدهون.
- تجنب الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على الجلوتين.
- إجراء الفحوصات الطبية الدورية.
- شرب كمية كافية من الماء.
- الابتعاد عن الوجبات الحارة أو الدهنية، والأطعمة المخبوزة كالفطائر والكعك.
- الإكثار من تناول الفواكه والخضروات.
قد يهمك: فنستيل لعلاج الحساسية Fenistil
في الختام نجد أن أعراض حساسية الجلوتين تختلف من شخص لآخر، وذلك بحسب الأسباب التي أدت إلى الإصابة بالحساسية، والعلاج الأمثل للتخلص من هذه الأعراض هي باتباع نظام غذائي خالٍ من الجلوتين، وباتباع بعض النصائح التي تساعد في التعامل مع حساسية الجلوتين بالشكل الأمثل.
