يصاب الإنسان بالإدمان على أي مثير خارجي إن تمَ استهلاكه أو ممارسته بشكلٍ مبالغٍ بهِ، وبالفعل تتعدّد أنواع الإدمان ما بين المخدرات والكوكايين والشبو وصولاً لإدمان مسكنات الألم مثل الترامادول، فيتناوله الفرد بدون أي وصفة طبية، ويعتاد عليه يوماً بعد يوم حتى يتحول إلى إدمان من الصعب العلاج منه. لذلك سنتعرف على علاج إدمان الترامادول.
ومنَ الجدير بالذكر، يعتبر الترامادول عبارة عن مادة اصطناعية أفيونية تشبه المورفين في تسكين الألم، ويستهلكه البشر بعدَ وصفة طبية، والهدف الأساسي منه هو تخفيف الألم لساعات طويلة، ولكن التأقلم عليه لعلاج بعض المشاكل يسبب إدمان تدريجي، وخاصة إن تم استهلاكه لمدة طويلة أو خلطه بمواد أخرى لمضاعفة تأثيره على الجسد.
ومن أعراض إدمان الترامادول الشعور بتشتت في الانتباه ونعاس مفرط معَ إرهاق وتعب جسدي وتعرق وتشنجات دماغية معَ صداع حاد، ونظراً لانتشار هذا النوع من الإدمان، انتشرت بعض البرامج العلاجية التي تهدف إلى تقليل نسبة هذه المادة في الجسم والتوقف عن التعاطي، ولذلك ما هي أفضل طرق علاج إدمان الترامادول؟
اقرأ أيضاً: مصحة لعلاج الإدمان في مصر
سنقدم لكم في هذا المقال علاج ادمان الترامادول
طرق لعلاج إدمان الترامادول في المنزل
-
العلاج الدوائي:
إدمان الترامادول يمر بثلاث مراحل متتالية، يتم تعاطي المسكن ومن ثم إساءة استخدامه والتورط على الإدمان عليه، فيجب على الفور إجراء التشخيص الطبي والبدء بالعلاج، حيث يشكّل انسحاب الترامادول مرحلة صعبة يجب الانتباه لها.
وقد يصف الطبيب أدوية تساعد في التعافي من مخدر الترامادول، فيمكن لدواء ميتوكلوبراميد والذي يتواجد بأسماء تجارية عديدة مثل ديجان وريجلان، علاجاً فعالاً في تخفيف أعراض الإدمان وتقليل الشعور بالدوار والاضطرابات المعوية.
كما أنَ دواء الفاليوم له أثر في رفع هرمون السيروتونين، ويسهم في سحب المادة تدريجياً من الجسم، ولكنه يتسبب بنعاس مستمر ودوخة وصداع.
ويمكن لدواء نالتروكسون علاج الإدمان لان له تأثيرات إيجابية في التعافي بسرعة، ولكن يفضل عدم استهلاك أي نوع من الأدوية السابقة بدون إشراف طبيب المختص.
-
العلاج النفسي:
بعدَ تخطي مرحلة العلاج الدوائي، يمكن الانتقال لعلاج ادمان الترامادول في المنزل، حيث يشكل اعراض انسحاب الترامادول عائق أمام المصاب، وقد يدفعه مرة أخرى للعودة إليه، ومن هنا تكمن أهمية الدعم المعنوي والنفسي من قبل الأصدقاء وأفراد الأسرة.
فيمكن القيام بأنشطة يحبها المدمن، ويفضل تجنب انعزاله وحده في غرفته، فالعلاقات الاجتماعية والعمل والانشغال خلال اليوم يساعده في تخطي هذه المرحلة، ويستحسن إشراف أخصائي نفسي على حالته ودعم أفكاره وتوضيح سلبيات هذا الإدمان وأثره على الصحة.
-
تأهيل المريض:
من كورس علاج الترامادول هي تأهيل المصاب من جديدة للعودة إلى الحياة، لأن حالته النفسية متعبة للغاية، وجسده نحيل وبحاجة إلى دعم غذائي وصحيّ، فمن المهم مراعاة هذا الجانب، فمن المعروف أن مادة الترامادول خطيرة وقاتلة.
والتخلص منها أمر في غاية الصعوبة، لذلك يجب التركيز على تغيير نمط الحياة وتجديد غرفة المريض وتأهيل نفسيته ومشاركته في الأنشطة التي يميل لها، كما أن تأهيله سلوكياً ونفسياً يُسهم في حمايته من خطر إدمان أي مادة أخرى في المستقبل.
اقرأ هنا: ترامادول للأدوية المسكنة للألم
قد يهمك:متلازمة الطرف الشبحي
- عشبة الجنسنج:يمكن الانتقال إلى العلاج العشبي أيضاً، ولكن بإشراف طبيب متخصص في علاج الإدمان، فتسهم هذه العشبة الطبية في إخراج السموم من الجسم عن طريق إدرار البول وتنقيه من هذه المادة السامة، كما أن مدمن الترامادول يشعر بالراحة والاسترخاء بعد استهلاكه هذه العشبة في مرحلة العلاج وتحسين الحالة النفسية.
-
عشبة سانت جون:
وهي أحد الأعشاب المستخدمة في العلاج من ادمان الترامادول، استخدمت منذ القدم، وتساعد في سحب مخدر الترامادول وتقلل من أعراضه مثل تزايد مستويات التوتر والقلق والحاجة الملحة لاستهلاكه، لأن الترامادول يعتبر واحداً من المواد المخدرة للغاية، وهذه النبتة لها تأثير إيجابي في تعزيز الشعور بالراحة وضبط الأعصاب.
اقرأ هنا: أضرار الشبو: 8 مخاطر عليك معرفتها
-
الثوم:
يمكن لهذه العشبة أيضاً أن تسهم في تقليل علاج مراحل متتالية أولها سحب مخدر الترامادول، كونها تحتوي على خصائص مضادة للالتهاب، وتسهم في إفراز السموم للخارج وتنقية الجسد بشكل منتظم.
متى يعود الجسم لطبيعته بعد ترك الترامادول؟
علاج الترامادول يتضمن مرحلة طويلة، ولكنه يحتاج إلى قرابة 10 أيام حتى يتم إزالة عقار الترامادول من داخل الجسد والتخلص من تأثيره السلبي.
كيف تقلع عن إدمان الترامادول؟
توجد بعض النصائح المهم اتباعها، مثل:
- إلى جانب كورس علاج ادمان الترامادول، من المهم التعرض لأشعة الشمس الساطعة خلال اليوم لمدة ما يقارب نصف ساعة للحصول على فيتامين د والسيروتونين.
- تختلف مدة علاج الادمان من شخص لآخر، ولكن يعتمد الأمر على النظام الغذائي مثل تناول أطعمة تعزز نفسية المريض وترفع السيروتونين كالكربوهيدرات.
- من مراحل العلاج مثل ممارسة رياضة المشي أو التحدث مع الآخرين أو الهرولة يومياً، حيث يستخدم هذا العلاج تحت اشراف أحد الأصدقاء أو العائلة إلى جانب الدواء، ففي البداية ستكون المرحلة الصعبة مؤقتة، ولكنها تقل تدريجياً.
- الحصول على قدر كاف من النوم والراحة وتقليل الضغط النفسي والشعور بالوحدة، والتوقف عن تعاطي تلك المسكنات لأنها تسبب خطر ومضاعفات، وتؤدي إلى صعوبة العلاج في حالات معينة.
تظهر نتائج العلاج بعد الحصول على الوقت الكافي، فهي خطوات بسيطة يتم اتباعها في المستشفى أو مركز العلاج في بداية الأمر، ولكنها مهمة جداً لمساعدة المريض في مرحلة التعافي داخل المنزل، لذلك اتبع هذه الخطوات بإشراف الأخصائي وبإذن الله سيشفى المصاب من إدمانه.
{{نأمل أن يعجبكم المقال أيها الرائعون}}.