المجموعة الشمسية والأرض حقائق وأرقام

المجموعة الشمسية والأرض
شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

المجموعة الشمسية والأرض

قال تعالى (هَٰذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ ۚ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ(11)) سورة لقمان

قال تعالى (وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِّلْمُوقِنِينَ (20) وَفِي أَنفُسِكُمْ ۚ أَفَلَا تُبْصِرُونَ (21) وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ (22فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ (23)) سورة الذاريات

قال تعالى (يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ ۖ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (15) إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ (16) وَمَا ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ (17)) سورة فاطر

قال تعالى (إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ (49) وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ (50)) سورة القمر

قال تعالى (فَلَا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ إِنَّا لَقَادِرُونَ (40) عَلَىٰ أَن نُّبَدِّلَ خَيْرًا مِّنْهُمْ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ (41)) سورة المعارج

قال تعالى (فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ (75) وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ (76)) سورة الواقعة

هناك ما يقرب من حوالي 100 مليار مجرة في الكون، أكبر هذه المجرات تحتوي على ما يقرب من 400 بليون نجم.

النظام الشمسي (الذي يتكون من الشمس وثمانية كواكب تدور حولها)، والشمس هى الكائن الأكـبر في النظام الشـمسي، يبلغ حجـمها 1.3 مليون مرة من حجم الكرة الأرضية، حرارة سطح الشمس تبلغ حوالي 6000 درجة مئوية، والحـرارة في مركـزها تبلغ حوالي 15 مليون درجة مئوية!

يتكون النظام الشمسي من الشمس، مركز للنظام، وكل مايدور حولها من كواكب وأجسام، ويبلغ عدد كواكب المجموعة الشمسية ثمانية. ويصل عدد الأقمار إلى مئة وأربعين قمراً، بالإضافة إلى الكويكبات، والمذنبات، وغيرها من الأجرام الصغيرة، وتمتلك الشمس جاذبية قوية تعمل على سحب الكواكب اتجاهها، و تنقسم كواكب المجموعة الشمسية إلى قسمين: الكواكب الداخلية، والكواكب الخارجية.

الكواكب الداخلية

وتضم أول أربعة كواكب قريبة من الشمس، وهي (عطارد، والزهرة، والأرض، والمريخ)، ويطلق عليها أيضاً مصطلح “الكواكب الأرضية”، وذلك بسبب تركيبتها الصخرية، كما تتميز الكواكب الأرضية باحتوائها على أقمار قليلة، أوعلى عدم وجود أقمار كلياً، في حين أن الأرض لا تملك إلا قمراً واحداً، والمريخ قمرين، أما عطارد، والزهرة فلا يمتلكان أقماراً أبداً.

كوكب عطارد (بالإنجليزية: Mercury)

هو أصغر كوكب في النظام الشمسي، وتكون فيه الحرارة مرتفعة جداً في المناطق المواجهة للشمس، ولكن في الليل تنخفض درجات الحرارة إلى ما دون مائة درجة تحت الصفر، وقد يكون الجليد موجوداً في بعض الفوهات الموجودة على سطح الكوكب الذي يبعد حوالي 36 مليون ميل عن الشمس. والسنة فيه: حوالي 88 يوماً من أيام الأرض. القطر: حوالي 3000 كيلو متر، أقل من نصف الأرض. درجات الحرارة: (-137) درجة مئوية على الجانب البعيد عن الشمس، ويصل إلى (427) درجة مئوية على الجانب الذي يواجه الشمس.

كوكب الزهرة (بلإنجليزية: Venus)

هو كوكب يمتاز بدرجات حرارته المرتفعة جداً، ونشاطه البركاني العالي، بحيث تكون فيه درجات الحرارة عالية جداً بما يكفي لإذابة الرصاص، ويدور كوكب الزهرة ببطئ في الاتجاه المعاكس لمعظم الكواكب، يبعد عن الشمس: حوالي 67 مليون ميل. والسنة فيه: حوالي 225 يوماً من أيام الأرض. القطر: حوالي 7500 ميل، درجة الحرارة السطحية: 462 درجة مئوية. الغلاف الجوي: يتكون من ثاني أكسيد الكربون والنيتروجين.

كوكب الأرض (بالإنجليزية: Earth)

هو الكوكب الثالث في بعده عن الشمس، والخامس في المجموعة الشمسية من حيث الحجم والكتلة، ويتميز عن غيره من الكواكب أنه الكوكب الوحيد الصالح للحياة، ويبدو كوكب الأرض من الفضاء بلون أزرق، ومشرق، وتظهر المناطق القطبية أيضاً بيضاء رائعة، بسبب السحب، والثلج، والجليد، يبعد عن الشمس: حوالي 93 مليون ميل. ( 150 مليون كيلو متر). السنة فيه: حوالي 365 يوماً. الغلاف الجوي: يتكون من غاز النيتروجين، وتبلغ نسبته حوالي 78% من نسبة الغازات، وغاز الأكسجين، وتبلغ نسبته حوالي 21%، وغازات أخرى لا تتجاوز نسبتها 1%.

والأرض لها قمر واحد وأن المسافة بين الأرض والقمر تبلغ حوالي 384400 كيلو متر أي حوالي 238857 ميل، وهذه المسافة تساوي تقريباً 30 مرة مثل محيط الأرض. وكل سنة يبتعد القمر عن الأرض بمعدل حوالي 3.8 سم، مما يعني أن القمر سيخرج من المجال المغناطيسي للأرض، ويدخل في مجال جذب الشمس مصداقاً لقوله تعالى (فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ (7) وَخَسَفَ الْقَمَرُ (8) وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ (9)) سورة القيامة.

ومن الممكن مشاهدة أكثر من 20 مليون من الشهب كل يوم، ولكن 1 إلى 2 فقط من الشهب تضرب سطح الأرض يومياً.

كوكب المريخ (بالإنجليزية: Mars)

هو الكوكب الرابع في النظام الشمسي من حيث المسافة من الشمس، والسابع من حيث الحجم والكتلة، ويتميز بلونه الأحمر، ويظهر ذلك بشكل واضح في الليل، وهو الكوكب الوحيد الذي يمكن رؤية ظواهره السطحية والجوية في التلسكوبات من الأرض، كوكب المريخ: يبعد عن الشمس: حوالي 142 مليون ميل. السنة فيه: حوالي 687 يوماً.

الكواكب الخارجية

تضم أربعة كواكب وهى الأبعد عن الشمس، وهي: المشتري، وزحل، وأورانوس، ونبتون، وتسمى بالكواكب العملاقة الغازية، أما كوكب بلوتو، فلم يعد يُصنف من الكواكب حديثاً، وتفصل بعض المذنبات، والأقمار، والأتربة، والغاز، وبعض الكواكب الصغيرة، النظام الشمسي الداخلي عن الخارجي.

كوكب المشتري (بالإنجليزية: jupiter)

وهو الكوكب الأضخم في النظام الشمسي، والخامس من حيث البُعد عن الشمس، وهو الأسرع دوراناً في المجموعة، واليوم الواحد فيه يبلغ 9 ساعات و55 دقيقة. يدور حول المشتري 62 قمراً ويتميز بأنه واحد من ألمع الأجسام في سماء الليل، ويحتوي المشتري على مصدر حراري داخلي، وهذا المصدر الحراري يبعث طاقة أكثر مما يستقبله من الشمس، ومن خصائص كوكب المشتري يبعد عن الشمس: حوالي 484 مليون ميل. السنة فيه: حوالي 12 سنة من سنوات الأرض.

كوكب زحل (بالإنجليزية: Saturn)

يتزين بالآف الحلقات الجميلة، والفريدة من نوعها بين الكواكب، بالرغم من أن جميع الكواكب العملاقة الغازية الأربعة تحتوي على حلقات، والمكونة من قطع من الجليد والصخور، ولكن لا شيء منها يفوق جمال حلقات زحل المذهلة، وكوكب زحل هو في الغالب كرة ضخمة من الهيدروجين والهيليوم، ومن خصائصه يبعد عن الشمس: حوالي 900 مليون ميل. السنة فيه: حوالي 29 سنة من سنوات الأرض. درجة الحرارة السطحية: (-142 درجة مئوية).

كوكب أورانوس (بالإنجليزية: Uranus)

وهو الكوكب السابع من حيث البُعد عن الشمس، وهو أقل الكواكب العملاقة الأربعة وزناً، وكثافة، ويمكن رؤية أورانوس بالعين كنقطة ضوء خضراء، وزرقاء اللون، ويحتوي غلافه الجوي على: الهيدروجين، والهيليوم، والميثان، يبعد عن الشمس: حوالي 1.8 مليار ميل. السنة فيه: حوالي 84 سنة من سنوات الأرض. درجة الحرارة السطحية: (-180 درجة مئوية).

كوكب نبتون (بالإنجليزية: Neptune)

ثالث أكبر كوكب من النظام الشمسي، والثامن والأبعد عن الشمس، وبسبب المسافة الكبيرة بينه وبين الأرض، فلا يمكن رؤيته بالعين المجردة، بل يمكن ذلك فقط عن طريق استخدام التلسكوب، ويظهر كوكب نبتون كقرص أخضر وأزرق خافت، يبعد عن الشمس: حوالي 2.8 مليار ميل. السنة فيه: حوالي 165 سنة من سنوات الأرض.

الثـقوب السوداء

يبلغ عدد الثـقوب السوداء المعـروفة 14 ثقب، أقربها هو الثقب سيجنوسCygnus-x-1 ويبتعد عنا حوالي 8000 سنة ضوئية. الثقب الأسود هو تجمّع كوني ذو جاذبية هائلة، والتي تقوم بسحب كل شيء حولها لها حتى الضوء، ويتشكّل الثقب الأسود عند موت نجم ضخم، ويحدث ذلك عندما يستنفذ النجم جميع وقوده النووي الحراري الداخلي في آخر مراحل حياته تنشأ الثقوب السوادء، عندما تنفجر النجوم العملاقة في المراحل الآخيرة من حياتها، وتُسمى عمليات الانفجار هذه بِالمستعرات العظمى (بالإنجليزية: supernovae)، والتي تؤدي إلى بعثرة معظم أجزاء النجم في الفضاء الفارغ، وقد تخلّف هذه الانفجارات بقايا باردة لا تحدث فيها عمليات الاندماج النووي، تسحب الثقوب السوداء الكواكب، أو الضوء، أو أي جسم كوني آخر في حال مرّ بالقرب منها، فتصل هذه الأجسام بعدها إلى نقطة اللاعودة، وذلك يعني أنها دخلت في حالة الأفق، وهي الحالة التي يكون من المستحيل لهذه المادة الهروب من الثقب الأسود، لأنّ ذلك يتطلب أن تكون سرعة تحرك هذا الجسم أسرع من سرعة الضوء للهروب منه.

أنواع الثقوب السوداء

توجد ثلاثة أنواع رئيسية من الثقوب السوداء:

الثقب الأسود الصغير.

الثقب الأسود متوسط الحجم:

يُطلق على هذا الثقب اسم الثقب الأسود النجمي، وهو الأكثر شيوعاً، والذي يمكن أن تصل كتلته إلى حوالي 20 ضعف أكبر من كتلة الشمس، وتوجد العشرات من الثقوب السوداء النجمية داخل مجرة درب التبانة.

الثقوب السوداء الكبيرة:

والتي تُسمى بالثقوب السوداء هائلة الكتلة (بالإنجليزية: supermassive)، وتساوي كتلة هذه الثقوب السوداء حوالي كتلة مليون شمس، وتشير الأدلة العلمية إلى أنّ كل مجرة كبيرة تحتوي على ثقب أسود هائل الكتلة في مركزها، حيث يُسمى الثقب الأسود الكبير في مركز مجرة درب التبانة.

لا يسمع الصوت في الفضاء الخارجي أبداً ولا يوجد ضوء حيث الظلام دامس، لأنه لا يوجد هواء لحمل موجات الصوت.

معلومات وحقائق وأرقام عن الكرة الأرضية

حسب موقع “worldatlas” فإن دوران الأرض حول الشمس يتطلب منها 365 يوماً وخمس ساعات، و48 دقيقة، و46 ثانية. والأرض التي نعيش عليها هي كرة مفلطحة تسبح في فلك دائري تقريباً حول الشمس. وقد تبين بنتيجة القياسات الحديثة أن هنالك قوانين صارمة ودقيقة تحكم حركة الأرض وحجمها وشكلها وأبعادها، والقضية ليست عشوائية كما كان يُظن في الماضي. فقطر الأرض عند خط الاستواء: 12756 كم، أما قطر الأرض عند القطبين فيقل قليلاً ليبلغ 12713 كم، والفارق بينهما بحدود 43 كيلومتراً تقريباً.

وقد وضع الله تعالى الأرض في فلك محدد حول الشمس بحيث تبعد عنها وسطياً (150) مليون كيلو متر، وهذا البعد هو بالضبط ما تحتاجه الحياة على سطح الأرض لتستمر. فلو اقتربت الأرض من الشمس لزادت درجة حرارتها وأحرقت كل من على ظهرها، ولو ابتعدت قليلاً عن الشمس لانخفضت درجة حرارتها وتجمدت المخلوقات وانعدمت الحياة، وصدق الله تعالى القائل: (اللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنثَىٰ وَمَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ ۖ وَكُلُّ شَيْءٍ عِندَهُ بِمِقْدَارٍ (8)) سورة الرعد!

يحتاج الضوء إلي ثماني دقائق واثنتين وعشرين ثانية حتى يصل من الشمس إلى الكرة الأرضيّة. تعتبر المكان الوحيد الذي يحدث فيه ظاهرة الكسوف الكلي للشمس قال تعالى (وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ ۖ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ (33)) سورة الأنبياء.

الكرة الأرضية وزنها (7 وأمامه واحد وعشرين صفر) من الأطنان، تدور حول الشمس بسرعة 66 الف ميل، تبعد عن الشمس (92.3 مليون ميل / 150 مليون كيلومتر)، وهذه المسافة ثابتة تماماً وإذا أختلت هذه المسافة تختفى الحياة على الأرض، أنه الحساب الألهي الدقيق الذى حفظ هذه المسافة الثابتة بين الشمس والأرض ومصداقاً لقوله تعالى (الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ (5)) سورة الرحمن.

والأرض ثابتة في مكانها بفعل قوة جاذبية الشمس وتقابلها قوة مضادة تنشأ من الأرض وتسمى القوة الطاردة المركزية وهي عبارة عن القوة الطاردة المركزية ( وزن الأرض7 و واحد وعشرين صفر) من الأطنان X سرعة دوران الأرض حول الشمس 66 الف ميل = قوة الطرد المركزية للأرض، وهذه تخلق قوة 420 مليون طن على البوصة المربعة تعاكس قوة الجاذبية الهائلة للشمس وتكون القوتين متساويتين وتحافظ على بعد الكرة الأرضية عن الشمس، وتشير التقديرات إلى أن عمر الأرض يصل إلى 4.6 مليار سنة حسب موقع “worldatlas” الكندي.

وتدورالأرض حول محورها بسرعة 1000 ميل / الساعة مرة واحدة كل أربع وعشرين ساعة، وينتج عن ذلك الليل والنهار، ومحيط الأرض 24000 ميل، ومدة اليوم على الكواكب هي: عطارد: مدة اليوم 1,408 ساعة. كوكب الزهرة: مدة اليوم 5,832 ساعة. كوكب الأرض: مدة اليوم 24 ساعة. كوكب المريخ: مدة اليوم 25 ساعة. كوكب المشتري: مدة اليوم 10 ساعات. كوكب زحل: مدة اليوم 11 ساعة. كوكب أورانوس: مدة اليوم 17 ساعة. كوكب نيبتون: مدة اليوم 16 ساعة.

يبلغ نصف قطر الكرة الأرضية حوالي ستة آلاف وثلاثمائة وسبعين كيلومتراً، تدور الأرض حول الشمس مرة واحدة في السنة، يأخذ دوران الأرض حول الشمس الشكل الإهليلجي بحيث يبلغ معدل المسافة بين الأرض والشمس مائة وتسعة وأربعين مليون كيلومتراً، تكون الأرض أقرب ما يمكن للشمس خلال شهر كانون ثاني وخلال شهر تموز الأبعد.

مساحة سطح الكرة الأرضية حوالي 510 ملايين كلومتر مربع، تمثل مساحة اليابسة منها 29.1 في المئة، أي ما يعادل 148 مليونا و647 ألف كلومتر مربع. وتغطي المحيطات أكثر من 335 مليون كلومتر مربع من الكرة الأرضية، يستحوذ الماء على نسبة تقدر بحوالي 71 في المئة من كوكبنا، ويمثل الماء المالح 97 في المئة، أما المياه العذبة فتقدر نسبتها بحوالي ثلاثة في المئة.

يبلغ محيط الكرة الأرضية 40.075 كليومتراً، كما يبلغ عمقها 147,098,290 كيلومتراً، وسطحها اليابس 152,098,232 كيلومتراً، ومتوسط سرعتها المداريّة 29.78 كيلومتراً في الثانية، وميلها المداري 7.155 درجة بالنسبة إلى خط الإستواء، وأيضاً تبلغ فترة دورانها حوالي 365.256363004 أيام.

إنّ للكرة الأرضيّة شكل كروي مفلطح، ومن خصائصها الفيزيائيّة: جاذبية سطحها 9.780327 م م/ث2، مساحة سطحها 510,072,000 كيلومتراً مربعاً، نصف قطرها الإستوائي 6,378.1 كيلومتراً، نصف قطرها القطبي 6,356.8 كيلومتراً، متوسط نصف قطرها 6,371.0 كيلومتراً.

هناك مناطق في الكرة الأرضية لا يمكن العيش فيها بسبب درجات الحرارة شديدة الانخفاض، وأخرى يصعب أو قد يستحيل العيش فيها بسبب الحرارة المرتفعة. ويصل معدل الحرارة على الأرض 15 درجة، حسب وكالة الفضاء الأميركية “ناسا”.

الغلاف الجوي حول الأرض ارتفاعه 16 ألف ميل يحمي الكرة الأرضية من الأشعة الكونية المدمرة والمسمى الرياح الشمسية لأن الشمس كتلة نارية ملتهبة تطلق ألسنة نارية شمسية بالملاين طولها نصف مليون ميل. وقطر الأرض 10000 ميل أي أن لسان اللهب الشمسى يستطيع اختراق عدة كريات بحجم الأرض قال تعالى (وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (11) وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ (12)) سورة الطارق، فالغلاف الجوي يحمى الأرض ويرجع ويصد جميع الأشعة الكونية ويمنعها من الوصول الى سطح الكرة الأرضية وهو بذلك يحمى الأرض من الحرارة الرهيبة المنبعثة من ألسنة اللهب الكونية الشمسية حرارتها 20 مليون درجة مئوية ويمنع الضوء الهائل المنبعث من الشمس.

حرارة الشمس الشديدة تبخر 160 مليون طن من المياه في الثانية الواحدة وعملية التبخير هذه عبارة عن أنتزاع المياه النقية الصافية العذبة من مياه البحار والمحيطات والتى تشكل 3/4 مساحة سطح الكرة الأرضية وهى مياه مالحة معقمة لا تعيش بها الكئنات الحية ثم ترجع تلك المياه المتبخرة على هيئة أمطار تسقط على سطح الأرض لتحي الأرض بعد موتها، ويحكم هذه العملية ميزان إلهي دقيق يساوي تماماً بين المياه المتبخرة من البحار مع المياه الساقطة من الأمطار ولو أن الماء المتبخر لم ترجع للأرض لجفت الأرض وتغير حجمها ووزنها وهذا يؤدى الى أختلال قوة الطرد المركزي بين الأرض والشمس فيحدث اختلال في ثبات الأرض وبعدها عن الشمس وعندها تختفى الحياة عن وجه الأرض، ولو أن المياه المتبخرة لم ترجع للأرض لجفت الأرض وماتت حياة الكائنات عليها.

والكرة الأرضية تتكون من عدة طبقات خارجية وداخلية، أما طبقات كتلة الأرض فهى خمس طبقات: اللّب الخارجي، والوشاح، واللّب الداخلي، والوشاح العلوي، والقشرة الأرضيّة. تحتوي الكرة الأرضيّة على الماء بحالاته الثلاث: الصلبة، والسائلة والغازية (البخار).

أما طبقات الكرة الأرضية التى تسبح في الفضاء فتتكون من:

الغلاف الجوي: وهو طبقة رقيقة نسبيًا، حول الأرض ارتفاعها 16 الف ميل وتتكون من مجموعة كبيرة من الغازات بنسب متفاوتة وثابتة، حيث تتألف من 78% نتروجين و21% أوكسجين وكميات قليلة من الأرجوان وثاني أوكسيد الكربون وغيرها من الغازات المختلفة.

المحيط المائي: يعد الغلاف المائي طبقة متقطعة كبيرة من المياه، تنتشر على القشرة الخارجية للأرض وتغطي مساحة 71% من مساحة الكرة الأرضية ويبلغ حجم المحيط المائي حوالي 1.4 مليار كيلو متر مكعب، وتختلف أشكال المحيطات على حسب الموقع حيث يوجد القطبين المتجمدين التي تشكل مياههما المتجمدة نسبة كبيرة من مياه المحيط المائي الكلي. تغطي المحيطات ثلاثة أرباع سطح الكرة الأرضية، وتحتوي على 97 في المائة من المياه ‏الموجودة على سطح الأرض، وتمثل 99 في المائة من حيز العيش على الكوكب بحسب الحجم.

يعتمد أكثر من ثلاثة بلايين شخص من سكان الكرة الأرضية على التنوع البيولوجي البحري والساحلي تحتوي المحيطات على زهاء 000 200 نوع محدد من الكائنات الحية، ولكن الأعداد الفعلية قد تكون بالملايين. تستوعب المحيطات نحو 30 في المائة من ثاني أكسيد الكربون الذي ينتجه البشر، بحيث توفر ‏حماية من تأثيرات الاحتباس الحرار العالمي. تمثل المحيطات أكبر مصدر في العالم للبروتين، بحيث يعتمد أكثر من 2.6 بليون شخص على ‏المحيطات كمصدر رئيسي للبروتين بالنسبة لهم.

الغلاف الخارجي لكتلة الأرض:

وهي طبقة تتكون من الصخور الجامدة، والتي تغطي مساحة الأرض كلها، وتختلف كثافتها من مكان إلى آخر على حسب الارتفاع، وهي المسبب الرئيس للزلازل والبراكين بسبب حركتها الداخلية، حيث تتكون القشرة الخارجية من 12 كتلة صلبة كبيرة ومنفصلة.

الطبقة الداخلية:

تتشكل الكتلة الداخلية من 90 % من الحديد والأوكسجين والسيلكون والمغنيسيوم، وتختلف النسبة بين مكوناتها كلما زاد القرب من المركز، حيث تزداد الكثافة ودرجات الحرارة وتؤدي هذه الزيادة الكبيرة في الضغط والكثافة إلى خلق تغيرات كبيرة في الصخور القشرية في الطبقات العلوية، أبرز المكونات للمعادن الموجودة في الكرة الأرضية حسب موقع “universetoday.com”، إذا قمنا بتفكيك الأرض فسنجد أنها تتكون من ما نسبته 32.1 في المئة من الحديد، و30.1 في المئة من الأوكسجين، و15.1 في المئة من السيليكون ونسبة 13.9 في المئة من المغنيزيوم، ونسبة 8.8 في المئة معادن مختلفة.

عباد الله:

الكون والإنس والجن والملائكة والسموات والأرض والكواكب والنجوم وجميع المخلوقات التى نعرفها ولا نعرفها كلها من خلق الله الخالق الباريء المصور، فماذا خلق الذين من دونه وهل من خالق غير الله، أنه جواب واحد، لا إله إلا الله الواحد الأحد الخالق مالك الملك لا إله إلا هو، هو الأول والأخر الظاهر والباطن بديع السموات والأرض القاهر فوق عباده وهو على كل شيء قدير، قال تعالى (اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ ۖ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (62)) سورة الزمر.

قال تعالى (بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ وَإِذَا قَضَىٰ أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ (117)) سورة البقرة.

قال تعالى (يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ ۚ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ ۖ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ۚ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ (73) مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (74)) سورة الحج.

قال تعالى (أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَىٰ أَن يَخْلُقَ مِثْلَهُم ۚ بَلَىٰ وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ (81) إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ (82)فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (83)) سورة يس.

عباد الله هو سؤال واحد أطرحه على وجدانكم، هل من خالق غير الله خلق الكون والإنس والجن والسموات والأرض والملائكة وكل مخلوقاته، والجواب واحد كلمة واحدة لا إله إلا الله، هو الخالق البارىء المصور، إنه وحده المستحقّ للعبادة فلا تُصرَف لغيره.

إن آيات الأعجاز الكبرى في خلق السموات والأرض الساطعة أمامنا في هذا الكون تصدح بقدرة الله وعظمته وتنفي وجود أيّ آلهة أُخرى مع الله، فهو الواحدٌ الأحدٌ الفردٌ الصمدٌ، لا شريك له ولا نِدَّ له، منفردٌ في التصرّف في مُلكه، لا يُسأل عمّا يفعل، لا يخرج عن مشيئته وإرادته شيء، بل هو الفعّال لما يريد، لا رادّ لأمره، ما شاءه كان، وما لم يشأه لم يكن.

إن الفطرة الإيمانية في الإنسان هي جوهره وهي الهداية الدالة، وأعني أنها الدلالة العامة التي تضع الإنسان على مفترق طريق النجاة أو الهلاك، بإرادته يختار بين الضد ين ويسلك أحد السبيلين. وهي المنبه والواعظ، تبصّر الإنسان بالمصير والمآل، وتنهاه عن طريق الضلال. إنها هداية الإيصال، توصل العبد وتدله على طريق الحق وتعينه على دفع الشر، إنها الهداية الدالة التي يتعرف بها العبد على ربه وتبقيه على صلة بخالقه تعبداً وطاعةً واستغفاراً بالفطرة الإيمانية وبالهداية الدالة.

أدعوكم عباد الله للعودة الى رحاب بارئكم وخالقكم وها أنتم تقرأون آيات الأعجاز والعظمة في خلقه للسموات والأرض، وأنتم تبصرونها بأعينكم وتشاهدونها ببصائر فطرتكم الأيمانية التى بأذن الله سوف توصلكم الى طوق النجاة وسبيل الهداية الدالة التى تنور دربكم نحو ربكم، هدانا وهداكم الله دائماً لنور الحق المبين، وجعلنا الله وإياكم في جنات النعيم، أنه نعم المولى ونعم المعين قال تعالى (مَّنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا ۚ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ ۗ وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّىٰ نَبْعَثَ رَسُولًا (15)) سورة الإسراء، صدق الله العظيم.

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

منصة الكترونية لنشر المقالات باللغة العربية. يسعى موقع فنجان الى اثراء المحتوى العربي على الانترنت وتشجيع الناس على القراءة

‫0 تعليق