نتحدث في مقالنا عن سرعة القذف نفند أسبابها، ونبحث في طرق علاجها. تعتبر سرعة القذف حالة يقذف فيها الرجل السائل المنوي إما قبل الإيلاج أو خلال فترة قصيرة قد تتراوح بين عدة ثواني إلى عدة دقائق بعد الإيلاج.
تعتبر هذه المشكلة من المشاكل المحرجة للرجل والمرأة وتحدث مصاعب وعدم اكتفاء في العلاقة الزوجية، حيث تؤدي إلى عدم استمتاع الرجل بشكل كافي، كما أنها تحد من وصول المرأة إلى ذروة النشوة الجنسية.
إن وصول المرأة إلى مرحلة النشوة الجنسية تعتبر أبطأ من الرجل، وهي تحتاج وقتًا أطول للحصول على الاورجازم، لذلك تعتبر سرعة القذف مشكلة حقيقية، يحق للرجل الاستعانة بطرق لتأخير القذف.
ما هي سرعة القذف
هي حالة يحدث فيها القذف فورًا بعد البدء بعملية الإيلاج وبفترة قصيرة لا تحقق إشباع الطرفين.
تسبب هذه الحالة انزعاج الطرفين لذلك تعتبر مشكلة تحتاج علاجًا فعالًا.
تقسم حالة سرعة القذف إلى نوعين:
- سرعة قذف أولية: غير عارضة، تحدث بشكل مستمر وهي عادة ذات منشأ نفسي.
- سرعة قذف ثانوية: تحدث بشكل طارئ وغير اعتيادي، وتحدث عادة نتيجة أسباب نفسية أو أمراض جسدية.
يشعر الرجال عادة بالحرج من مناقشة هذه الحالة مع الطبيب المختص، لذلك نشرح في مقالنا أسبابها وطرق علاجها.
“اقرأ أيضًا: الاضطرابات النفسية وأنواعها“
أسباب سرعة القذف:
أسباب نفسية
يلعب العامل النفسي دورًا هامًا في العملية الجنسية، حيث تؤثر الاضطرابات النفسية على الأداء الجنسي وقد تؤدي إلى حدوث مشكلة سرعة القذف، من أهم هذه الاضطرابات النفسية:
- التعرض للتحرش والاستغلال الجنسي في مرحلة الطفولة.
- القيام بتجارب جنسية في المراحل العمرية المبكرة.
- التعرض للعنف الجسدي.
- الشدة النفسية وسوء المزاج.
- بعض الأمراض النفسية مثل الاكتئاب وسوء تقدير الذات.
- القلق والتوتر.
- الإصابة بضعف الانتصاب.
- مشاكل مع الشريك وشعور بالذنب تجاهه يسبب اندفاع شديد أثناء ممارسة العملية الجنسية.
الخلافات الزوجية
إن الخلافات الزوجية الشديدة والمتكررة تؤثر سلبًا على العلاقة الحميمة بينهما، وما يتبع ذلك من تأثير على طبيعة العملية الجنسية، نذكر من هذه المشاكل:
- ضعف التواصل بين الزوجين أو انعدامه.
- مشاكل في العلاقة الجنسية بحد ذاتها.
- ضغوطات الحياة.
- العمل لفترة طويلة.
- انعدام الثقة بين الزوجين.
الاضطرابات العضوية
قد تحدث سرعـة القذف نتيجة وجود مشاكل وراثية أو مشاكل صحية أخرى أهمها:
- الإصابة بمرض التصلب اللويحي.
- الإصابة باضطرابات على مستوى الهرمونات.
- مرض السكري.
- إدمان المخدرات.
- الإصابة بأمراض الغدة الدرقية.
- اضطرابات على مستوى النواقل العصبية في الدماغ.
- الإفراط في شرب الكحول.
المرحلة العمرية
تتغير عملية الانتصاب وعملية القذف بتقدم العمر، حيث تزداد احتمالية الإصابة بضعف الانتصاب مع تقدم العمر مما قد يسبب زيادة احتمالية حدوث سرعة القذف.
وهناك عوامل أخرى مثل انخفاض هرمون السيروتونين أو هرمون السعادة، وهو أحد العوامل التي يعتقد أن لها تأثير على حدوث سرعة القذف بآلية غير معروفة، وقد وجد الباحثون أن ارتفاع مستوى هرمون السيروتونين مرتبط بطول المدة التي يحتاجها الرجل لإتمام عملية القذف.
عوامل خطر الإصابة بسرعة القذف:
إن سرعة القـذف هي حالة ممكن أن تصيب كل الرجال، ولكن هناك فئة تعد أكثر عرضة للإصابة، حيث تتوافر عوامل خطر تؤهب لإحتمالية حدوث سرعة القذف وهي:
- اضطرابات الجهاز التناسلي مثل ضعف الانتصاب.
- الإصابة بالقلق والتوتر
- بعض الأمراض النفسية لما لها من تأثير على الصحة الجسدية وبالتالي الجنسية.
لا تعد سرعة القذف حالة مرضية خطيرة وهي قابلة للتراجع والعلاج بطرق دوائية وبالمعالجة السلوكية.
علاج سرعة القذف:
تتعدد طرق العلاج تبعًا للحالة والعرض المسبب لها وتتراوح بين العلاج غير الدوائي والعلاج الدوائي، وأيضًا تتوافر بعض العلاجات العشبية ونذكر في هذا السياق:
العلاجات غير الدوائية
تتضمن هذه العلاجات أساليب وأنماط علاج سلوكي يشمل:
- تمارين قاع الحوض (تمارين كيجل) تعمل هذه التمارين على تقوية العضلات المسؤولة عن سرعة القذف، و يتم ممارسة هذه التمارين بحيث يتم شد عضلات الحوض مدة 3 ثواني، ومن ثم ترخى، وتكرر هذه العملية على عدة دفعات يوميًا.
- استخدام الواقي الذكري المصنوع عادة من مادة لدنة تعمل على تقليل الإحساس في منطقة العضو الذكري، وبالتالي المساعدة في إبطاء عملية القذف.
- تغيير وضعيات وتقنيات الجماع للوصول إلى الوضعية التي تطيل العملية الجنسية.
“قد يهمك أيضًا: تمارين تقوية عضلات الحوض“
العلاجات الدوائية
تتضمن هذه العلاجات 4 مجموعات دوائية أو المستحضرات نذكر منها للعلاج:
مستحضرات التخدير الموضعي:
بشكل بخاخات أو كريمات أو مناديل مشبعة بمادة مادة مخدرة مثل الليدوكائين، تطبق موضعيًا على العضو الذكري قبل الجماع ب10 إلى 15 دقيقة، وهي تساعد على إطالة فترة الجماع ومعالجة مشكلة سرعة القذف.
ويجب الانتباه إلى ضرورة غسل الكريم المخدر قبل الممارسة حتى لا يتسبب بتخدير المهبل.
“اقرأ أيضًا: ليدوجل 2٪ للتخدير الموضعي“
بعض الأدوية الفموية:
مثل مضادات الاكتئاب والمهدئات، وهي تعطى بدون استطباب صريح وموافقات رسمية وإنما بناء على تجربة بعض الأطباء، حيث لوحظ أن الأشخاص الذين يخضعون لجرعات علاجية بمضادات الاكتئاب يحدث لديهم القذف بوقت متأخر، وتبعًا لهذه الدراسات تم وصف هذه الأدوية لعلاج مشكلة سرعة القذف.
من هذه الأدوية نذكر: الفلوكسيتين، الباروكسيتين، السيرترالين.
مسكنات الألم:
إن استخدام بعض مسكنات الألم مثل الترامادول قد يساعد على زيادة التحكم بعملية القذف عند الرجل.
“اقرأ أيضًا: ترامادول الأدوية المسكنة للألم Tramadol“
العلاجات العشبية
تتنوع الأعشاب التي تعمل على إطالة فترة الجماع، وعلاج سرعة القذف، نذكر منها:
- الجنسنغ حيث يعزز الرغبة الجنسية والانتصاب لدى الرجل.
- فول الصويا.
- اليقطين.
- الشيكولاتة الداكنة.
في الختام يجب التنويه إلى ضرورة طلب استشارة الطبيب ومناقشة المشكلة معه لتشخيص السبب والبدء بالعلاج الفعال.