قصص واقعية من الحياة؛ حكايات تقدم معاني جميلة

قصص واقعية من الحياة
Share this post with friends!

قصص واقعية من الحياة، إلى جانب المتعة التي نكتسبها من قراءة القصص فإنها تساعدنا على الإبداع والتفكير حيث تمثل مصدرًا مهمًا من مصادر المعلومات، كما تعد قصص واقعية من الحياة وسيلة مهمة لإيصال القيم الأخلاقية وتعليمها والتشجيع على التحلي بها.

أيضًا تساعد على تعزيز العلاقات الاجتماعية والتفاعل مع الناس وترفع مستوى الذكاء.

سنذكر اليوم في هذا المقال 4 حكايات، و قصص واقعية من الحياة اليومية نقدم من خلالها معاني جميلة.

قصة قطار العمر قد فات

من أجمل قصص واقعية، تتحدث هذه القصة عن شاب طموح جدًا اسمه سامر كان يمتلك أمنية وهي أن يصبح ثريًا مع أموال كثيرة جدًا لا تنتهي لكي يصبح مالكًا لمشاريع مهمة جدًا.

في سبيل تحقيق حلمه ترك الدراسة بوقت مبكر جدًا وعمل في التجارة لكي يبدأ في الحياة المهنية بأسرع وقت، حيث كان قد وضع نفسه في سباق مستمر مع الزمن، أي أنه كان يعمل بشكل متواصل في الليل والنهار لدرجة أنه كان ينسى نفسه في أوقات كثيرة.

وصل به الأمر أنه عندما كان يمر من أمام متاجر الطعام ويشتهي تناول أو شراء طعام ما، كان يمتنع عن الأمر لكي يحافظ على أمواله ويجمعها لشيء أفضل، كما حرم نفسه من الألبسة الجديدة ومن الزواج وأيضًا من ركوب السيارات الفخمة.

في النهاية وكأي نهاية في قصص واقعية، وصل سامر إلى مراده وحقق حلمه وجمع ثروة كبيرة جدًا لدرجة أنه أصبح من أغنى الأغنياء في بلدته وهنا قرر أن يستمتع بحياته ويتزوج ويشتري كل ما رغب فيه.

لكن مع الأسف في ذلك الوقت كان سامر قد كبر في السن واضطر أن يجري فحص شامل لدى الطبيب، وكانت النتيجة أنه مصاب بالعديد من الأمراض المزمنة التي تمنعه من تناول الحلويات أو أي أطعمة دسمة كما يعاني من أمراض قلبية عديدة.

رجع سامر في ذلك اليوم إلى منزله وهو يشعر بالحزن، وأخذ ينظر إلى رزم الأموال الموجودة إليه بحسرة على عمره الذي فات وقد قضاه وحيدًا بدون أن يستمتع بأي لحظة أو بأي مبلغ مالي من تلك الأموال التي جمعها. وهي من قصص واقعية من الحياة.

“اقرأ أيضا: ما هو الحزن الشديد

قصة الأميرات والبذرة

قصة الأميرات والبذرة

من قصص واقعية من الحياة، تتحدث هذه القصة عن أمير رغب بالزواج من فتاة على قدر عالي من الأخلاق ومبادئ الأدب، فقام بإصدار إعلان يجمع كل فتاة ترغب أن تتزوج به أن تحضر إلى القصر في اليوم التالي وتحديدًا في الساعة 8 صباحًا.

في اليوم التالي كان القصر مليئًا بالفتيات الجميلات اللواتي أتين بأبهى طلة لمقابلة الأمير الذي وقف أمامهن وقام بالإعلان عن مسابقة الفائزة بها هي التي ستكون زوجة الأمير التي ستتوج ملكة فيما بعد.

قام بإعطاء حوض لكل فتاة مع بذرة من اختياره ويجب أن تعتني بها بشكل جيد وتعود بعد شهر من نفس اليوم مع الحوض الذي زرعت فيه البذرة حتى يعلن الأمير عن الفائزة.

قامت كل فتاة بأخذ ما أعطي لها وغادرت القصر في حالة ذهول من الطلب الغريب.

كانت إحدى المتسابقات تدعى ماريا وهي فتاة جميلة وأمينة على قدر عالي من الأخلاق.

قامت بالاعتناء ببذرتها بشكل جيد وسقايتها ولكن لم تثمر أو حتى تنمو خلال الشهر كلهن مما جعلها تشعر بالإحباط وقررت عدم الذهاب إلى القصر في اليوم الذي أعلنه الأمير.

أقنعتها عمتها بضرورة الذهاب وأنها عملت ما قدرت عليه وكل ما بوسعها واستجابت لعمتها وذهبت مع حوض الزرع إلى القصر.

شعرت ماريا بالخجل الشديد عندما وصلت وخصوصًا أن كل الفتيات قد أحضرن معهن أحواض زرع رائعة تحتوي على نباتات مميزة.

كانت تهم بالخروج من القصر عندما رآها الوزير وطلب منها أن تصعد إلى الأمير.

أخبرها الأمير عندها بأنه قد أعطى لكل الفتيات بذور فاسدة وقمن باستبدالها إلا ماريا التي قامت بزراعة نفس البذرة لأن أخلاقها لم تسمح لها باستبدالها.

قام الأمير بطلب يد ماريا على مرأى جميع الفتيات اللواتي أصبن بالذهول.

“قد يهمك أيضا: قصص قصيرة للأطفال

قصة عن الحب الصادق من قصص واقعية من الحياة

تنتمي إلى زمرة فصص واقعية من الحياة، تبدأ القصة بتعارف شاب وفتاة على الإنترنت، وكان الشاب يشعر بالراحة الشديدة تجاه هذه الفتاة، خصوصًا أنه كان يحادثها لعدة ساعات بشكل يومي لدرجة أنه قد قرر أن يتقدم لطلب يدها ويتزوجها بدون حتى أن يراها أو يقابلها.

طلب منها أن يتقابلا في إحدى الحدائق وحدد موعد لهذه المقابلة، فوافقت الفتاة وأخبرته أنها ستحمل وردة حمراء لكي يتعرف عليها ولكن اشترطت عليه بأنه إن لم يعجب بشكلها بأن لا يعرف عن نفسه ويرحل.

جاء اليوم الموعود وذهب الشاب إلى الحديقة ورأى فتاة تحمل وردة حمراء ولكنها لم تكن جميلة أبدًا فاختبأ خلف شجرة كبيرة وبدأ بالبكاء عندما تذكر السعادة التي كان يشعر بها بالحديث مع هذه الفتاة.

بعد التفكير قرر بأن الجمال الخارجي لا يهم وخصوصًا أنها تمتلك صفات مميزة وروحًا طيبة تغنيه عن كل شيء ونتيجة لذلك اقترب منها وعرف عن نفسه.

كانت المفاجئة عندما أخبرته بأنها ليست الفتاة التي تحدثه على الإنترنت وأشارت له إلى شجرة بعيدة تقف خلفها فتاة رقيقة وشديدة الجمال.

أخبرته بأنها طلبت من هذه الفتاة أن تقف مكانها لكي تختبره وتعلمه بأن الجمال ليس جمال المظهر وإنما الروح. وهي عبرة مهمة في قصص واقعية.

“اطلع أيضا على: أفضل ١٠ قصص أطفال قصيرة عليك أن تختارها لطفلك قبل النوم

قصة المرأة التي تبحث عن حبة الخردل

القصة من قصص واقعية من الحياة، تتحدث عن امرأة صينية تعيش برفقة ولدها الوحيد وسط جو عائلي تغمره الفرحة والمسرة، ولكن لم تصفو الحياة لها حيث أن ابنها أصابه مرض مفاجئ مات على إثره وحزنت حزنًا شديدًا على فراقه.

ذهبت إلى رجل يعرف بحكمته في القرية وطلبت منه أن يخبرها على شيء تفعله يعيد لها ابنها مهما بلغت مشقته.

راعى الرجل كونها امرأة فقدت ابنها وقال لها:

“إن الحل الوحيد ليتحقق أملك هو أن تحضري لي حبة من الخردل، على شرط أن تأخذي الحبة من بيت لم ير الحزن أبدًا”

بدأت بالبحث عن منزل لم يرى الحزن أبدًا وطرقت إحدى الأبواب وفتحت لها امرأة طاعنة بالسن فسألتها هل مر هذا المنزل بحزن من قبل؟

كان الجواب بأن زوج هذه المرأة مريض وكبير بالسن وأنها حتى لا تمتلك المال لعلاجه.

ساعدتها وأعطتها بعض المال ووعدتها بزيارة أخرى قريبًا وخرجت تبحث عن منزل جديد.

سألت إمرأة أخرى نفس السؤال وأجابتها بأن منزلها لم يعرف إلا الحزن منذ زمن طويل حيث أن زوجها توفي وهي تعاني لوحدها مع أطفالها.

هكذا استمرت بالذهاب من منزل لآخر ووجدت بأنه لا يوجد منزل لم يصبه الحزن أو الهم لدرجة أنها انشغلت بمساعدة الناس وحل مشاكلهم عن هدفها الأساسي وهو البحث عن حبة الخردل.

كان هدف الرجل الحكيم هو إشغالها عن مصابها وحزنها لأن الله تعالى وحده القادر على إعادة الميت إلى الحياة. وهي عبرة عظيمة من عبر قصص واقعية من الحياة.

0 thoughts