أسباب ضيق التنفس
ضيق التنفس أو الزلة التنفسية تعني صعوبة في عملية التنفس، وتختلف أعراضها باختلاف المسبب لها.
السبب الرئيسي لضيق التنفس هو اضطرابات في عمل كل من القلب والرئتين المسؤولان عن توصيل الأكسجين إلى أنسجة الجسم، وتخليصه من غاز ثنائي أكسيد الكربون.
يمكن أن يحدث ضيق التنفس مرة واحدة أو يتكرر بشكل دائم، وذلك بحسب السبب، وقد يحدث بشكل مفاجئ وعندها يكون خطيرًا ويرافقه شعور بالخوف والارتباك، وقد يكون مزمنًا ويزداد تدريجيًا إذا لم تتم معالجته بشكل صحيح.
هناك حالات من ضيق التنفس لا تستدعي القلق أو مراجعة الطبيب، كالتي تحدث بسبب القيام بالتمارين الرياضية، السفر إلى أماكن الضغط المرتفع، الإصابة بالحمى، أو عند الخوف من شيء ما!
يرافق هذه الحالات شعور بعدم القدرة على التنفس، والحاجة لبذل مجهود أكبر لإتمام عمليتي الشهيق والزفير.
ومن الأعراض المرضية التي ترافق هذه الحالات أيضًا: الشعور بألم في الصدر، والسعال المفاجئ.
أما الحالات التي تستدعي مراجعة الطبيب، فهي ضيق التنفس بشكل غير معتاد وبدون بذل أي مجهود، حتى لو كان بسيطًا كالتحدث، الاستحمام، أو الاستيقاظ من النوم.
من المقلق أيضًا أن يُرافق ضيق التنفس ألم في الصدر، السعال ، البلغم، الشعور بالغثيان والدوار.
هناك عدة عوامل تزيد من احتمالية الإصابة بضيق التنفس مثل: التدخين، الغبار، وبعض الأمراض كالالتهاب الرئوي، ومرض الربو، وغيرها.
كما يُمكن لممارسة نشاط بدني شديد، أو ارتفاع كبير في درجات الحرارة أن يتسبب بضيق التنفس.
أعراض ضيق التنفس
ضيق التنفس هو حالة صحية تحدث أحيانًا وتولد الخوف والارتباك، ويرافقها بعض الأعراض مثل الآتي:
- الشعور بالاختناق، وعدم القدرة على التنفس بشكل جيد.
- ألم في الصدر عند التنفس.
- التعب والإجهاد.
- السعال وتغير في حدة الصوت.
- زرقة في الشفاه والأظافر.
- التعرق وشحوب الوجه.
- النعاس الشديد الذي يترافق مع عدم القدرة على النوم المستمر بسبب ضيق التتفس، الأمر الذي يزيد من الشعور بالتعب.
- الحساسية التي قد تصيب الجلد والتي تترافق مع ضيق التنفس.
- الصداع الشديد.
- ارتفاع درجات الحرارة.
- تسارع في نبضات القلب.
أسباب ضيق التنفس
هناك الكثير من الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بضيق التنفس، بعض هذه الأسباب يكون عاديًا لا يستدعي القلق، وبعضها يحدث بسبب مشاكل صحية، ومن هذه الأسباب ما يلي:
أمراض الرئة:
تعد أمراض الرئة المسبب الرئيسي لضيق التنفس.
بحيث تصبح الرئة غير قادرة على تزويد الدم بالأكسجين، وتخليصه من غاز ثاني أكسيد الكربون، الأمر الذي يسبب الإجهاد للعضلات التنفسية لأنها تزيد من معدل التنفس لتسمح بإدخال كمية أكبر من الهواء، وتعويض نقص الأكسجين الحاصل.
ونذكر من أمراض الرئة التي تؤدي إلى ضيق التنفس ما يلي:
- الربو: والذي يُلاحظ من صوت صفير خلال عملية التنفس، ويترافق أيضًا مع تضخم في الرئتين وتراجع في عملهما.
- الانسداد الرئوي المزمن: وهو يعيق عملية التنفس ويترافق مع صعوبة القيام بأنشطة بسيطة ولا تحتاج إلى جهد، وقد يكون من أعراض كوفيد-19 إذا ترافق مع وجود بعض الأعراض أخرى.
- الانصمام الرئوي: ويعني حدوث جلطة في الرئتين مصحوبة بألم وانتفاخ في الأقدام، وهو من الأمراض الخطيرة التي يجب معالجتها فورًا.
- وذمة الرئة: وهو تجمع المياه حول الرئتين، الأمر الذي يعيق عمل الرئة ويتعبها، وهو مرض خطير يسبب ضيق كبير في التنفس.
- سرطان الرئة: والذي يقلل حجم الرئة، وبالتالي يضطر المريض إلى زيادة معدل التنفس لإدخال الهواء، وبالتالي يسبب الشعور بضيق التنفس.
ومن أمراض الرئة أيضًا: التهاب القصبات الحاد، الجمرة الخبيثة، وغيرها.
أمراض القلب
يشترك القلب مع الرئة في عملية التنفس، وبالتالي فإن أمراض القلب ستؤدي إلى الشعور بضيق التنفس واضطرابه.
ومن هذه الأمراض: احتشاء عضلة القلب، قصور القلب، داء شريان القلب التاجي، وغيرها.
أمراض الدم
يمكن أن تتسبب بعض أمراض الدم بضيق التنفس، ومنها:
- فقر الدم: يعني نقص في عدد الكريات الحمراء الناقلة للأكسجين في الدم، الأمر الذي يؤدي إلى اضطرابات في التنفس.
- الفشل الكلوي: يؤدي إلى ضيق في التنفس، لأنه يراكم السوائل في الجسم، ويؤثر على حموضة الدم، ويؤدي إلى حدوث الوذمة في الرئة، مما يجعل الرئة مضطرة لرفع وتيرة التنفس للتخلص من غاز ثاني أكسيد الكربون، لتعدل درجة الحموضة في الدم.
أمراض المجاري التنفسية
جميع الأمراض التي تصيب المجاري التنفسية تؤدي إلى اضطرابات في عملية التنفس ومنها:
- سرطان الحنجرة والبلعوم.
- الالتهابات التي تصيب المجاري التنفسية.
- دخول أجسام غريبة في مجرى التنفس، وخاصة عند الأطفال.
- نزلات البرد التي تؤدي إلى انسداد في مجرى التنفس بسبب الاحتقان، وبالتالي حدوث صعوبة في التنفس.
أمراض الجهاز العضلي
يؤدي هذا النوع من الأمراض إلى حدوث ضعف في عضلات التنفس وإرهاقها، ومن هذه الأمراض: التصلب المتعدد، الكزاز، شلل الأطفال، وغيرها.
أمراض الحجاب الحاجز
يُمكن لبعض المشاكل المتعلقة بالحجاب الحاجز أن تتسبب بضيق التنفس، وأبرزها ما يلي:
- الحمل: حيث إن الجنين يضغط على عضلة الحجاب الحاجز ويعيق حركته، ولذلك نجد الحامل وخصوصًا في الأشهر الأخيرة تعاني من صعوبة في عملية التنفس.
- السمنة: تعتبر الدهون المتراكمة داخل الجسم من أهم العوامل التي تعيق حركة الحجاب الحاجز، وقد تسبب ضيق في التنفس وخصوصًا إذا كان هناك وزن زائد.
- شلل الحجاب الحاجز: والذي يؤدي إلى ضرر في العصب الحجابي، وإعاقة عملية التنفس.
الاضطرابات النفسية
غالبًا ما تترافق الاضطرابات النفسية مع زيادة في معدل التنفس، وقد تترافق مع التعرق أيضًا، ومن هذه الاضطرابات، الخوف والقلق والرهاب.
تشخيص ضيق التنفس
تعتمد خطورة ضيق التنفس على مدى شدته، مدة استمراره، وعدد مرات تكراره.
وللتعرف على طريقة العلاج يجب القيام بالفحوص الطبية، والصور الإشعاعية اللازمة، ومن هذه الإجراءات:
- تحاليل الدم: للكشف عن وجود الالتهابات وفقر الدم.
- قياس النبض: وذلك لمعرفة كمية الأكسجين في الدم.
- تخطيط القلب: للكشف عن وجود مشاكل كهربائية في القلب، أو أي علامة لوجود نوبة قلبية.
- الصور الإشعاعية للقلب والرئتين: لتقييم صحة عملهما.
- اختبار قياس التنفس: لمعرفة كمية الهواء الداخل إلى الجسم، وتقييم عمل الرئة في التعامل مع هذا الهواء.
قد يهمك: قائمة رموز التحاليل الطبية ومعانيها
نصائح للتخلص من ضيق التنفس
هناك طرق عديدة للتخلص من ضيق التنفس، وتختلف بحسب المسبب، ففي بعض الأحيان يكون العلاج بسيط، وأحيانًا يكون المرض خطير ويحتاج إلى عناية طبية، ومن هذه الطرق:
- استنشاق الهواء النظيف، وتهوية المنزل بشكل جيد للتخلص من الروائح غير المرغوب فيها.
- تغيير أغطية السرير بشكل دوري لأنها قريبة جدًا من منطقة الأنف والفم.
- الابتعاد عن التدخين، والحذر من استخدام المواد الكيميائية ذات الرائحة القوية، مثل المنظفات.
- الابتعاد عن ممارسة الأعمال الشاقة والتي تفوق قدرة الجسم على التحمل.
- الابتعاد عن التوتر الذي يؤثر على عملية التنفس سلبًا.
- تخفيف الوزن من خلال تناول الطعام الصحي وتعزيز مناعة الجسم، لأن السمنة من العوامل التي تؤدي إلى ضيق التنفس.
- بعض الحالات قد تحتاج إلى جهاز تنفس اصطناعي لكنه لا يعتبر علاجًا، وإنما هو حل مؤقت للمشكلة.
- وفي بعض الأحيان يتم وصف بعض الأدوية التي تعالج مشكلة ضيق التنفس، مثل أدوية الحساسية.
اقرأ أيضًا: أفضل 7 مكملات غذائية لتخفيف التوتر
صحتنا أمانة في أعناقنا، يجب علينا المحافظة عليها، والابتعاد عن كل ما يؤذيها.
تحرير: بيلسان عماد