أطفال الأنابيب.. المميزات، المخاطر والتكلفة

أطفال الأنابيب
Share this post with friends!

أطفال الأنابيب.. مميزات، مخاطر، التكلفة

{الأطفال زينة الحياة الدنيا} يسعى معظم البشر بعدَ تأمين حياتهم إلى الزواج بالشريك المناسب، وبعدَ المرحلة الزوجية يبدأ التفكير بإنجاب أطفال على هذه الحياة، ولكن للأسف لا يُمكن لبعض هؤلاء الأفراد إنجاب طفل بهذه البساطة، فمنهم من يُعانون من مشاكلٍ نفسية أو صحيّة تُؤثر عليهم، وبحسب الدراسات الحديثة أنّ سيدة واحدة من بين 10 سيدات تُواجه صعوبة في الحمل.

فمنّ الجدير بالذكر، أنّ أسباب تأخر الحمل باتت معروفة، كالإصابة باضطرابات التبويض مثل متلازمة تكيس المبايض أو مشاكل في الغدة الدرقية أو انسداد قناة فالوب أو نمط الحياة السيء معَ التدخين بشراهة والإصابة بالسمنة، جميع هذه الأسباب لها أثر سلبي في تأخر الحمل، وخاصةً إذا تجاوزت المرأة سن الأربعين، فكُلّما تقدّمَ بها العمر تقلّ فرصة الحمل لديها، وبالتأكيد كل شيء في مشيئة الله.

ونوّد الإشارة، أنه ظهرت عدّة علاجات في عصرنا الحالي تُساعد المرأة على الحمل وإنجاب طفل سليم، من أبرزها {أطفال الأنابيب} من خلال زرع الأجنة في الرحم من قِبَل الطبيب المختص، وتلجأ الكثير منّ السيدات حولَ العالم لهذا العلاج وخاصةً بعدَ نجاح ولادة الطفلة لويس براون في عام 1978 كأول مولودة أنابيب، ولذلك ما المقصود بأطفال الأنابيب؟ وما هوَ تاريخ ظهورها؟ وما هيَ أفضل النصائح لنجاح هذه العملية؟

ما المقصود بأطفال الأنابيب In vitro Fertilization؟

يُقصد بهِ أحد الأساليب الطبيّة العلاجية التي تُساعد على الإنجاب، فهيَ عبارة عن إخصاب بحيث يتم سحب البويضة منّ المبيض وتحويلها إلى أنبوب للاختبار بهِ أعداد واسعة منّ الحيوانات المنوية من أجل التلقيح، وبعدَ نجاح العملية وتكوّن جنين صغير يبدأ الأطباء بوضعه ضمنَ حضانات لمدة تصل إلى 5 أيام تقريباً، ومن ثمَ تتم إعادته لرحم السيدة التي تُجري العلاج.

وقبلَ هذه المرحلة يتم منح الأم عدّة أدوية تُساعدها على تنشيط عملية التبويض من أجل سهولة إخراج البويضة منها، وكل هذه العملية تتمّ في منتهى الدقة والخبرة الواسعة للطبيب في المختبر الخاص بهِ.

علاوة على ذلك، يزيد الإقبال الواسع على هذا العلاج عندما ترتبط المرأة في سنٍ متأخر، ففي أواخر الثلاثينات تشعر أغلبهنّ بصعوبة في الحمل، ممّا يدفعها لتجربة طفل الأنبوب، وخاصةً إذا استمرّت فترة الزواج أكثر من عام ونصف والمحاولة فاشلة في الحمل إما بسبب العقم أو بطانة الرحم المهاجرة أو الأورام الليفية الحميدة وغيرها.

متى ظهرت هذه التقنية العلاجية التي تُسمى {أطفال الأنابيب}؟

كما ذكرنا في الأعلى أنها ظهرت عام 1978، فكانت التجربة الأولى لزوجين يُحبّان بعضهما، حيثُ استمرّ زواجهما 9 سنوات ولكن العائق الوحيد أمامهم هوَ الأطفال، فكل المحاولات باءت بالفشل، ومن هنا قرّرت تيسلي وزوجها شون تجربة التلقيح الاصطناعي التي كانت شائعة في ذلكَ الوقت، ولكن لم يتجرأ أحد على خوضها.

وبالفعل ابتكرها البروفيسور {روبرت ادواردز} وكانت النتيجة إيجابية وساعدت تيسلي على الحمل والإنجاب في يوليو من عام 1978 بعدَ أن خضعت لولادةٍ قيصرية، فأنجبت طفلة جميلة وسليمة صحيّاً، وكبرت هذه الطفلة بالرغم من تعرّضها لمواقفٍ محرجة من قِبَل زملائها على مقاعد الدراسة، لأنّ الأمر غريب عليهم.

ونضجت الطفلة لويس وتزوجت وأصبحَ لديها طفل يُدعى {كاميرون}.

ما هي أفضل 7 نصائح لنجاح فرصة أطفال الأنابيب؟

حتى تحصلين على نتيجةٍ إيجابية وإنجاب طفل على هذه الحياة بالمشيئة الإلهية، يجب اتباع عدّة نصائح أنتِ وشريكك من أجل نجاحها:

الحفاظ على رشاقة الجسد:

في البداية عليكِ ممارسة تمارين رياضية من أجل خسارة الدهون الزائدة في جسدك، لأنّ السمنة المفرطة أو النحافة الشديدة يُؤثران على إنجاب الطفل، حاولي التسجيل في نادٍ رياضي والانتظام بتعليمات الكوتش، ويُفضّل استشارة خبير تغذية من أجل ضمان صحتّك بنسبةٍ أكبر، وحاولي ممارسة المشي نصف ساعة يومياً في المساء.

تجنبِ العادات السيئة:

عليكِ إحضار ورقة وقلم والبدء بتسجيل قائمة المحظورات لكِ ولشريكك معاً، فالمشروبات الكحولية والتدخين بشراهة واستهلاك الشيشة وتناول الوجبات السريعة معَ الأغذية المشبّعة بالدهون، يجب التخلص منها تدريجياً، لأنها تُعيق فرصة نجاح إنجاب طفل.

تناول أغذية صحيّة:

كونكِ ربّة المنزل بإمكانك السيطرة على نوع الأطعمة التي تستهلكونها أنتِ وزوجك، فبدلاً منّ السكريات والأغذية الضارّة بالصحة، يُفضّل تناول وجبات منتظمة بشكلٍ يومي وعدم إهمال أي وجبة.

ويجب أن تحتوي كل واحدة منها على فيتامينات ومعادن مثل الفواكه والخضار الورقية وأحماض أوميغا 3 والبروتين والبقوليات والمكسرات واللحم الأحمر والحبوب الكاملة، هذه الأغذية هامة جداً لصحتّكما وزيادة نجاح أطفال الأنابيب.

تحسين الصحة النفسية:

بالتأكيد نعلم الضغط الهائل عليكما من قِبَل العائلة والأصدقاء في إنجاب الأطفال، ولكن الأمر خارج عن استطاعتكما، ولأنكما تُحاولان بذل قصارى جهدكم في إنجاب طفل، فيجب الاستمتاع بكل لحظة والترويح عن النفس والسفر لأي مدينة أو مكانٍ طبيعي.

والابتعاد عن مصادر التوتر والقلق والأشخاص السلبيين والمحبطين، لأنّ الحالة النفسية السيئة للزوجين تُؤثر على نجاح فرصة طفل الأنبوب، وحتى لو كانت المحاولة الأولى سلبية فيجب التحلّي بالصبر والإيجابية.

الحفاظ على الحيوانات المنوية:

يُفضّل أن يشعر الرجل بالراحة التامة في تلكَ الفترة، ويُحاول قضاء وقته بجانب زوجته في عطلةٍ جميلة، ويتجنب الجلوس في الجاكوزي أو الأماكن الحارّة أو الحمام الساخن أو التعرّض لحمام البخار، لأنهُ يُؤثر على جودة الحيوانات المنوية.

فحاول البقاء بجانب الأماكن الباردة والاستحمام بالماء الفاتر ومحاولة تهوية الخصيتين قدر الإمكان، بالإضافة لاستهلاك ليترين منّ الماء بهدف الترطيب والانتعاش.

تقليل الكافيين والنوم الجيد:

منّ الضروري الحصول على أجواءٍ هادئة من أجل راحة الأعصاب والنفسية قبلَ النوم، حاولي تنظيف الغرفة وتعطيرها وتبخيرها ومن ثمَ تناول عشاء خفيف معَ زوجك والاستحمام بماءٍ فاتر وتشغيل موسيقى رومانسية هادئة ومن ثمَ النوم لمدة 8 ساعات ليلاً، ويُفضّل تقليل استهلاك الكافيين.

تجنب الجماع والمواد الضارّة:

يُفضّل تجنب الاقتراب من بعضكما لمدة 4 أيام على الأقل قبلَ العلاج، معَ ضرورة الابتعاد عن المواد الكيميائية التي تحتوي على البرفلورين والبارابين خلالَ العلاج.

إنّ تقنية أطفال الانابيب عبارة عن حلّ سحري للمتزوجين الذينَ يُعانون من تأخر الحمل، ويعتقد البعض أنّ أطفال الأنابيب أكثر عرضة للتشوّهات الخلقية والعيوب، ولكن بحسب رأي الطبيب شريف باشا في موقع اليوم السابع، أشارَ أنهم لا يختلفون عن الأطفال الطبيعيين ولا يوجد فرق بينهم.

{{نأمل أن يعجبكم المقال أيها الرائعون}}.

0 thoughts