أعراض حصوة المرارة، الأسباب والعلاج

أعراض حصوة المرارة، الأسباب والعلاج
شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

إن حصوة المرارة هي عبارة عن ترسبات صلبة بعض الشيء في السائل الهضمي وتنتشر في منطقة المرارة.

تكون المرارة عبارة عن عضو صغير بشكل ثمرة كمثرى وتتوضع في الجانب الأيمن السفلي من البطن تحت الكبد بشكل مباشر، تمتلئ بسائل هضمي أصفر يسمى الصفراء يتم إفرازه من الأمعاء الدقيقة.

إن أحجام حصوات المرارة تتراوح من الصغيرة جدًا بحجم حبة الرمل إلى الكبيرة جدًا مثل كرة الغولف، وقد تكون لدى بعض المرضى حصوة واحدة فقط بينما عند آخرين قد تتشكل الكثير من الحصوات في الوقت ذاته.

تعتبر حصوات المرارة حالة مرضية تحتاج للعلاج وخصوصًا عند الأشخاص الذين تظهر لديهم بعض الأعراض القوية.

سنتحدث في هذا المقال عن أعراض حصوة المرارة وأسباب تشكلها لدى المرضى وأيضًا عن طرق علاجها.

أسباب حصوة المرارة

في الحقيقة لا تعد أسباب تشكل حصوات المرارة واضحة ولكن يعتقد الأطباء أن هذه الحصوات تتشكل عندما:

  • تحتوي العصارة الصفراوية على كميات عالية من الكوليسترول: حيث أن هذه العصارة غالبًا ما تحتوي على بعض المواد الكيميائية التي تذيب الكوليسترول المفرز من الكبد.

في حال كان الكبد يطرح كميات كبيرة جدًا من الكوليسترول بحجم أكبر من اللازم للعصارة الصفراوية فإن كل الكمية الزائدة ستتحول إلى بلورات وبعدها إلى حصوات.

  • تحتوي العصارة الصفراوية على كميات عالية من البيليروبين: وهي عبارة عن مادة كيميائية تنتج أثناء قيام الجسم بتكسير خلايا الدم الحمراء أو عندما توجد بعض الحالات الصحية التي تحث الكبد على زيادة البيليروبين المنتج.

من أهم هذه الحالات نذكر تشمع الكبد والتهاب القناة الصفراوية، وأيضًا بعض أنواع اضطرابات الدم التي قد ترفع مستويات البيليروبين إلى الحد الأعلى.

  • لا تستطيع المرارة إفراغ محتوياتها بشكل كامل: في حال لم تستطع المرارة إفراغ محتوياتها بشكل كامل فستصبح العصارة الصفراوية شديدة التركيز وبالتالي تتشكل الحصوات.

أعراض حصوة المرارة

هناك بعض العلامات والأعراض التي تظهر على المصاب بحصوات المرارة ومن أهمها:

  • آلام بطنية: وهي من أشيع أعراض تشكل حصوات المرارة حيث يحدث ألم قوي في منطقة منتصف البطن وأحيانًا قد نجده امتد للصدر أو الظهر.

يكون هذا الألم متوسط أو حاد، وأكثر ما يميزه أنه لا يخف أو يزول بالمسكنات ويستمر لمدة طويلة تصل إلى الخمس ساعات أو يكون لمدة دقائق قليلة أحيانًا.

  • قشعريرة وحمى: إن هذه الأعراض غالبًا ما تكون دلالة على وجود التهاب ما وتفاقم وضع الحصوات الموجودة مما ينتج عنه مضاعفات خطيرة قد تؤدي إلى الوفاة في حال عدم الحصول على الرعاية الطبية اللازمة.
  • تغيرات مفاجئة في الوزن: في الحقيقة لا يمكن أن نعتبر زيادة الوزن من الأعراض المباشرة لهذه الحالة حيث تكون مجرد مشكلة متفاقمة مع بقية الأعراض وتتعلق بعدم الحصول على الرعاية الطبية الكافية.

بالنسبة للخسارة السريعة للوزن فهي تعد من الأمور المحفزة جدًا للإصابة بحصوات المرارة لذلك ينصح كل من يريد خسارة الوزن أن يحاول ذلك بشكل بطيء وطبيعي غير سريع.

  • الإصابة بالإسهال المزمن: إن الإسهال المزمن لفترة طويلة جدًا يعد من الأعراض الشائعة لحصوات المرارة.

إن ما نعنيه بالإسهال المزمن هو حركة الأمعاء أكثر من أربع مرات في اليوم وإخراج فضلات سائلة مع استمرار هذه الحالة لمدة ثلاث أشهر على أقل تقدير.

  • الإصابة بالتهاب البنكرياس: في حال تم تشخيصك مؤخرًا بالتهاب البنكرياس فإنه يفضل أن تقوم بفحص المرارة بشكل جيد وذلك لأنه قد تكون مصاب بحصوات فيها بدون أن تدرك هذا الأمر.

يقوم البنكرياس بصب كل أنزيماته في نفس المنطقة التي تتواجد فيها العصارة الصفراوية لذلك فإنه من المحتمل جدًا أن يؤثر وجود الحصوات في المرارة على عمل العضوين بنفس الوقت.

  • الغثيان والتقيؤ: وهي من أشيع الأعراض التي تترافق مع حصوات المرارة.

إن من أشيع المشاكل الهضمية التي قد تترافق مع حصوات المرارة يمكن أن نذكر النفخة والارتجاع الحمضي والغازات المزمنة المتشكلة من الحصوات.

لا تقتصر الأعراض المترافقة مع هذه الحالة على ما سبق بل يوجد أيضًا كل مما يلي:

  • تعرق زائد ومفرط.
  • بول بلون داكن جدًا.
  • يرقان.
  • آلام ظهرية بين الكتفين.
  • آلام منتشرة في الكتف الأيمن.
  • فقدان حاد بالشهية.
  • انتشار حكة جلدية.
  • حيرة وارتباك.
  • براز بلون شاحب جدًا.
  • تسارع في نبضات القلب.

عوامل الخطر

إن العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بحصوات المرارة نذكر كل مما يلي:

  • تزداد الإصابة عند الإناث بالنسبة للذكور.
  • الوصول لعمر الأربعين عام وما فوق.
  • الانتماء لأصل أمريكي.
  • وجود وزن زائد مفرط.
  • قلة في الحركة.
  • الانتماء للعرق الهسباني وهو من أصل مكسيكي.
  • قلة في الحركة.
  • كون الأنثى حامل.
  • تناول الكثير من الطعام المحتوي على الدهون.
  • تناول طعام متضمن لكميات كوليسترول عالية.
  • وجود تاريخ عائلي متضمن لإصابات سابقة بحصوات المرارة.
  • اتباع نظام غذائي منخفض الألياف.
  • الإصابة بمرض السكري.
  • بعض الاضطرابات الدموية مثل ابيضاض الدم وفقر الدم المنجلي.
  • فقدان الوزن بشكل سريع.
  • الإصابة بالأمراض الكبدية.
  • بعض الأدوية التي تحتوي على الإستروجين بكميات عالية مثل حبوب منع الحمل الفموية.

علاج حصوات المرارة

إن خيارات علاج حصوات المرارة تشمل كل مما يلي:

استئصال المرارة بالجراحة بالمنظار

هناك احتمال بأن يقول لك طبيبك بأن تجري عملية لستئصال المرارة وذلك نسبة لكثرة تكرار الإصابة بحصوات المرارة، وإن تمت العملية بنجاح وتم استئصالها ستذهب العصارة الصفراوية مباشرة إلى الأمعاء الدقيقة دون تخزينها في المرارة.

ليس من الضرورة وجود مرارة لكي يعيش الإنسان، وهضم الطعام لن يتأثر بإزالة المرارة، ولكن هناك احتمال بأن تصاب بإسهال لفترة مؤقتة.

تناول الأدوية لتفتيت حصوات المرارة

في بعض الأحيان يستفاد من تناول الأدوية عن طريق الفم على تفتيت حصوات المرارة، ولكن هذا الأمر سوف يستغرق شهورًا وحتى سنوات لكي تتعالج من حصوات المرارة وتتفتت، وهناك فرصة لتكون حصوات جديدة نتيجة التوقف عن العلاج.

ولكن ليس دائمًا ما تكون الأدوية مفيدة، حيث أن هذه الأدوية ليست شائعة كثيرًا لعلاج هذا النوع من الأمراض، ويتم استخدامها لأشخاص غير قادرين على القيام بعملية جراحية.

‫0 تعليق