إن سرطان نخاع العظم عبارة عن نوع من السرطان يبدأ ضمن النسيج النخاعي داخل العظم وهو نسيج مهم جدًا يلعب دور أساسي ومهم بإنتاج كريات الدم الحمراء والبيضاء.
سنتحدث في هذا المقال عن سرطان نخاع العظم وسنتناول أعراضه الواضحة.
ما هي أنواع سرطان نخاع العظم
يمكن أن نعرف النخاع العظمي على أنه نسيج إسفنجي موجود في مركز بنية العظم، وكمثال على ذلك لدينا عظم الورك وعظم الفخذ.
هناك عدة أنواع لهذا السرطان وأكثرها شيوعًا المايلوما المتعددة وهي تؤثر على خلايا البلازما وعلى الصفائح الدموية بشكل مباشر وفوري.
هناك أيضًا سرطان الورم اللمفاوي وأخيرًا هناك اللوكيميا والتي تسمى سرطان الدم.
يطلق على اللوكيميا اسم آخر هو سرطان الدم ومن الممكن أن يصيب هذا المرض الأطفال والكبار على حد سواء.
سنتناول أعراض الأنواع كل على حدى:
أعراض لوكيميا الدم
هو سرطان يصيب كريات الدم البيضاء ويتواجد منه نوعين، نوع سريع النمو ونوع مزمن بطيء النمو، ويصاحبه بعض الأعراض مثل القشعريرة والحمى، وتكثر إصابة المريض بالعدوى والالتهابات.
كما نلاحظ لديه انتفاخ وتورم بالغدد اللمفاوية وتضخم الطحال والكبد بشكل واضح.
أخيرًا يعاني المريض من شعور بالإرهاق والتعب وفقدان الوزن بشكل مستمر.
أعراض سرطان الغدد اللمفاوية
ينقسم هذا النوع لنمطين الأول هو لمفوما لا هودجكينية والنوع الثاني لمفوما هودجكينية، وهي أشيع أنواع السرطانات التي يمكن الشفاء منها.
بالنسبة للمفوما لا هودجكينية فهي لا تكتشف إلا في مراحل متقدمة وتكون صعبة العلاج.
بالنسبة للأعراض فهي كما يلي:
- ألم وضعف عام في الجسم.
- الشعور بوخز متكرر في الأعصاب.
- تكرار الإصابة بالحمى ونزلات البرد.
- انخفاض في مستوى الطاقة بشكل عام.
- الإصابة بالطفح الجلدي.
أعراض سرطان نخاع العظم
تتعدد أعراض الإصابة بسرطان نخاع العظم وتتفاوت بالشدة بين شخص لآخر حسب حجم الورم ونوعه ومن أشهر الأعراض نذكر ما يلي:
- الإصابة بالضعف والإعياء العام.
- الإصابة بمشاكل عديدة في العظم مثل الألم وقلة القدرة على الحركة أو حتى المشي لوقت طويل.
- الإصابة ببعض الاضطرابات في الكلية بسبب إنتاج الخلايا السرطانية الموجودة ضمن الكلية لبروتينات ضارة تؤدي للفشل والتلف.
- تنخفض لدى المصاب أعداد الصفائح الدموية وخلايا الدم البيضاء بشكل كبير.
- التعرض للعديد من الالتهابات بشكل متكرر.
- شعور المريض بالوهن العام والتعب عند القيام بأي مجهود.
- تورم منتشر ضمن العقد اللمفاوية وتضخم في الطحال والكبد.
- هشاشة في العظام.
- فقدان الوزن بدون أي سبب منطقي.
- ظهور كدمات غير مفسرة على كل أنحاء الجسم.
- الإصابة بالغثيان واضطرابات الجهاز الهضمي.
- انتفاخ الأوردة في الساقين.
- ازدياد التبول وكثرة العطش.
- الإصابة بالدوخة.
- التعرق المفرط.
- آلام بطنية وصدرية وعصبية.
- طفح جلدي منتشر.
أسباب الإصابة بسرطان نخاع العظم
في الحقيقة لا يوجد سبب واضح للإصابة بسرطان نخاع العظم، ولكن هناك بعض العوامل الشخصية والوراثية التي قد تؤدي للإصابة بمثل هذا النوع من السرطان.
عمومًا من أهم هذه العوامل نذكر ما يلي:
- التقدم في السن يعد سبب للإصابة بعدد هائل من الأمراض ومن أهمها السرطانات.
- وجود تاريخ عائلي وراثي للإصابة بهذا المرض.
- معاناة المريض من أمراض أو مشاكل في الجهاز المناعي.
- التعرض لجلسات تشعيع.
- وجود سمنة مفرطة أو زيادة كبيرة في الوزن.
- التعرض المتكرر لبعض المواد السامة والكيميائية مثل المبيدات الحشرية والمعادن الثقيلة والمنتجات البترولية.
- إصابة المريض بالورم البلازمي النخاعي بشكل مسبق.
تشخيص أعراض سرطان نخاع العظم
الخطوة الأولى لعلاج سرطان نخاع العظم هي التشخيص الصحيح للمرض، وفيما يلي الطرق التي يشخص من خلالها الطبيب الإصابة بالسرطان:
- اختبارات التصوير: تساعد اختبارات التصوير المتنوعة على تحديد مدى انتشار الإصابة إلى الأعضاء المجاورة وهي تتمثل فيما يلي:
- تصوير بالرنين المغناطيسي.
- تصوير بالأشعة السينية.
- تصوير مقطعي بالإصدار البوزيتروني.
- تصوير مقطعي محوسب.
- اختبار الدم والبول: تكشف هذه الاختبارات كمية البروتينات الموجودة ضمن الدورة الدموية بسبب الإصابة بالمايلوما المتعددة كما تحدد عدد خلايا الدم ومدى فعالية وظائف الكلية.
- الخزعات: يتم أخذ خزعة من نخاع العظم عن طريق إزالة قطعة صغيرة جدًا بواسطة إبرة كبيرة وتحدد النتائج فيما بعد نفي أو تأكيد الإصابة بالسرطان مع توضيع نوعه في حال وجوده.
- شفط نخاع العظم: هي تقنية تستخدم بكثرة من قبل الأطباء لتشخيص الإصابة بسرطان نخاع العظم حيث يتم أخذ قطعة صغيرة من النخاع بعد تخدير المريض وفتح ثقبة في العظم بواسطة ابرة مختصة.
فيما بعد تفحص العينة بواسطة المجهر للبحث عن أي وجود للخلايا السرطانية.
طرق علاج سرطان نخاع العظم
إن نوعية العلاج التي تستخدم في علاج سرطان نخاع العظم تتوقف على حجم الورم ونوعه.
يمكن تقسيم طرق العلاج إلى ما يلي:
- العلاج الكيماوي: يعطى المريض في هذا النوع من العلاج بعض الأدوية فمويًا أو عن طريق الحقن وقد يشارك في بعض الحالات مع العلاج الشعاعي.
- العلاج المناعي: يركز العلاج المناعي على تعزيز قوة وعمل الجهاز المناعي لكي يتم محاربة الخلايا السرطانية ومقاومة نموها أو إبطاءه على الأقل.
- العلاج الشعاعي: إن العلاج الشعاعي يرتكز على تدمير الحمض النووي وبالتالي يقتل الخلايا السرطانية وينقص حجم الورم بشكل تدريجي.
- العلاج الدوائي: إن العلاج الدوائي يكون موجه لعلاج كل التغييرات التي سببها السرطان في جسم المريض أي يخفف من انتشار الأعراض المزعجة.
- زراعة الخلايا الجذعية السليمة: يتم اللجوء لهذا الخيار بعد انتهاء العلاج الكيميائي أو علاج الأشعة عن طريق الحقن الوريدي.
في النهاية نود أن نؤكد على عدم وجود طريقة واحدة مثالية للوقاية من الإصابة بسرطان نخاع العظم بل يجب أن نتخذ إجراءات احترازية مساعدة ونأخذها بعين الاعتبار ضمن حياتنا اليومية لنضمن الحد من التعرض للأمراض بشكل عام.
أهم هذه الإجراءات الاهتمام بالنظام الغذائي اليومي السليم لأنه من أهم أسباب التعرض للسرطانات عمومًا، وينصح بالإكثار من الخضراوات ومن الطماطم المطبوخة والبروكلي والأسماك الطازجة بكل أنواعها وكل ما يحتوي على فيتامينات.
تم التأكيد وفق دراسات عديدة أن الأطعمة السابقة ترتبط بشكل وثيق مع تقليل الإصابة بسرطان نخاع العظم لدى الشباب.