أعراض طاعون القطط، وهو مرض فيروسي يعد من أخطر الأمراض على صحة القطط المنزلية ومع الأسف هو منتشر لحد كبير ومعدي جدًا وبسرعة بين القطط المصابة والقطط السليمة ويعرف باسم مرض بارفو القطط.
تعد جميع القطط معرضة للإصابة بهذا الفيروس وبكل الأعمار أيضًا، لكن بالطبع تزيد فرص العدوى عند القطط الصغيرة التي لم تأخذ تطعيماتها بعد، وخصوصًا في الفترة الممتدة ما بين عمر الثلاث شهور والست شهور.
سنتحدث في هذا المقال عن مرض طاعون القطط وأسبابه وأشهر أعراضه.
ما هو طاعون القطط؟
هناك ثلاث أنماط من مرض الطاعون يمكن أن تصيب الجسم ويسمى النوع الأكثر شيوعًا باسم الدبلي وهو يظهر بشكل أساسي بعض عض البراغيث الحاملة للمرض لمضيف جديد. تستجيب أقرب الغدد اللمفاوية لموقع الإصابة ونجدها قد تورمت وانتفخت وشكلت آفات تسمى بالدبل.
أما النوع الثاني من مرض الطاعون يسمى بإنتان الدم وهو ينتشر عبر مجاري الدم إلى كل أعضاء الجسم لكي ينقل إليها العدوى. يعد النوع السابق هو النوع الأكثر ندرة وأيضًا الأكثر خطورة حيث أن 90 % من الحالات الغير معالجة تتوجه نحو الموت.
النوع الثالث والأخير يسمى بالطاعون الرئوي ونجده ينتشر عبر الرذاذ المعدي للجهاز التنفسي.
ينتشر مرض الطاعون في كل أنحاء العالم ولكن في الولايات المتحدة الأمريكية يمكن أن نراه فقط في الجنوب الغربي حيث تكون القطط المصابة بمثابة خطر حقيقي على البيطريين والمالكين والعاملين أيضًا. من المهم أن يتم توخي الحذر في حال الشك بإصابة القط بالطاعون وضرورة حصوله على الرعاية الطبية بشكل فوري لإنقاذ حياته.
“قد يهمك أيضًا: مدة حمل القطط: معلومات شاملة“
أعراض طاعون القطط
تشترك الأنواع الثلاثة المختلفة للطاعون في العديد من الأعراض ومن أهمها:
- فقدان سريع في الوزن.
- حمى شديدة.
- خمول في الحركة.
- إسهال متكرر.
- إقياء.
بالنسبة للأعراض المنفردة التي يختص بها كل نوع:
أعراض الطاعون الدبلي
- تضخم واضح في الغدد الليمفاوية.
- قرحات فموية.
- خراجات في الجلد.
- إفرازات من العين.
- الدخول في غيبوبة.
- النسيج الخلوي.
أعراض طاعون إنتان الدم
- مستوى نبض ضعيف.
- الدخول بضائقة تنفسية.
- سرعة في نبضات القلب.
- جلطات دموية.
- وقت طويل حتى يتم تعبئة الدم في وسادات القدم.
أعراض الطاعون الرئوي
كل الأعراض التي ذكرت في طاعون الإنتان الدموي بالإضافة إلى:
- السعال القوي.
- العطاس المستمر.
- أصوات قاسية تصدر من الرئة.
أسباب طاعون القطط
يمكن القول أن البراغيث تعد الناقل الأشهر والأكثر شيوعًا للطاعون بين الثدييات وتحديدًا براغيث القوارض Y. pestis. لكن يجدر بنا الإشارة إلى فكرة أنه في المناطق التي تنتشر ضمنها براغيث القوارض لا نجد براغيث القطط والكلاب والعكس صحيح بالطبع. يمكن أن نقوم بتلخيص مسببات طاعون القطط في 5 أسباب التالية:
- الإصابة بلدغات من القوارض المصابة.
- محاولة اصطياد وأكل القوارض المصابة مثل السناجب.
- التجوال والتحرك ضمن منطقة موبوءة بالطاعون.
- الاتصال مع حيوان آخر مصاب وهي حالة نادرة.
- تعرض الأنف والفم لأحد القوارض المصابة بالمرض.
تشخيص طاعون القطط
بمجرد الوصول إلى المستشفى أو إلى العيادة الطبية سيتم إجراء فحص جسدي كامل للقط في محاولة من الطبيب لتفريق أعراض الطاعون عن بقية الالتهابات البكتيرية التي قد يصاب بها الجسم عادة.
فيما بعد يتم إجراء فحص مجهري دموي أو فحص لأنسجة الكبد والطحال والرئة أو حتى العقد اللمفاوية ونخاع العظم. في حال كانت العينات السابقة كلها قد أعطت نتيجة سلبية الغرام مع احتوائها على مظهر يسمى دبوس الأمان فإنه من المحتمل جدا وجود بكتيريا من نوع Y pestis.
غالبًا ما سيتصل الطبيب البيطري مع المسؤولين الصحيين لكي يعثر على أقرب مركز يمكنه أن يرسل العينات المجمدة إليه مع ضرورة أن تتم العملية كلها وتنتهي خلال بضع ساعات فقط.
لا ننسى أن العينة يجب أن تؤخذ قبل أن نعطي القط أي مضاد حيوي مع ضرورة أخذ مسحة في حال كانت الآفات موجودة داخل الفم.من المهم أن يتم اختبار فيروس اللوكيميا السنوري مع فيروس نقص المناعة الموجود عند القطط واستبعادهما من التشخيص.
علاج مرض طاعون القطط
يتم البدء بعلاج القط المصاب بمجرد إتمام علمية جمع العينات بنجاح تام وحتى قبل تأكيد التشخيص حيث أنه كلما بدأ العلاج بوقت أبكر يمكن أن يعيش القط لوقت أطول. يمكن القول أن الطريقة الناجحة الوحيدة في محاربة الطاعون في إعطاء القط المصاب مضادات حيوية ومن أهمها الستربتومايسين وذلك لأنه يتمتع بأفضل معدلات نجاح ولكن يصعب الحصول عليه في العيادات البيطرية لأنه يعتبر مضاد حيوي بشري.
بنفس الوقت تم إثبات فعالية الجنتاميسين الكبيرة وخصوصًا عندما تكون العدوى لا زالت ضمن المراحل الأولى من الإصابة وبدون أي مضاعفات تذكر على القط. من الممكن أن يتم وصف التتراسكلين والدوكسيسيكلين والكلورامفينيكول حيث أنها كلها تعد خيارات ممكنة جدًا.
كبداية يتم إعطاء العلاج عن طريق الحقن وبعد ثلاث أيام من المراقبة في العيادة وعند تحسن استجابة القط يمكن أن يوصف صاد حيوي فموي وإرسال القط للمنزل بعد ثلاث أيام.
شفاء طاعون القطط
من الضروري جدًا أن يأخذ كل من مالكي القط المصاب والطبيب البيطري مجموعة من الاحتياطات المهمة عند التعامل مع المريض وذلك لأن المرض قد ينتقل إلينا وخصوصًا إذا كان القط مصاب بالنوع الرئوي. يفضل أن يتم ارتداء القفازات والنظارات الواقية عند التعامل مع القط المصاب ويتم وضعه بغرفة معزولة ليأخذ علاجه. في حال أي شك بوجود إصابة طاعون لدى القط يجب أن يتم تطهير أو إتلاف كل الأغراض التي قد تعامل معها القط.
لا ننسى أن أي شخص قام بالتعامل مع قط مصاب بالطاعون يجب أن يراقب صحته بشكل جيد خلال الأسبوعين التاليين للتعرض. في محاولة مهمة للتخفيف من خطر تعرض الحيوانات الأليفة المنزلية والبشرة إلى الطاعون ضمن المناطق التي يوجد بها المرض يمكن أن نمنع الحيوانات من الصيد والتجول.
بالإضافة إلى تقليل التلامس مع جثث الأرانب والقوارض، واستخدام كل طرق المكافحة الخاصة بالبراغيث.