معلومات عن لوحة الموناليزا
يُعدّ الفن الركيزة الأساسية التي يعتمد عليها الإنسان لإطلاق العنان لمشاعره وأحاسيسه الداخلية والتعبير عنها من خلاله، فالفن هوَ لغة يتم استخدامها على شكل الرسم أو الموسيقى أو النحت أو أي نوعٍ منَ المواهب التي يُبدع بها الإنسان ويُقدّمها إلى عامة الناس ليستمتعوا بجمال وروعة فنّهم الذي يُعتبر بالنسبة إليهم ضرورة من ضرورات الحياة لاستمرارها.
ومنَ الجدير بالذكر، أنهُ يوجد الكثير منَ الفنانين والمبدعين اشتهروا بشكلٍ كبير على مرّ التاريخ، ومن أبرزهم {ليوناردو دافينشي} الذي يُعتبر من أعظم الرسامين إلى جانب أنهُ مخترع ويعمل في مجال الهندسة أيضاً، وبالرغم من أنهُ توفيَ في عام 1519 إلّا أنَ لوحاته حتى هذه اللحظة تحمل لغزاً محيّراً وخاصةً لوحة الموناليزا التي أبدعَ في رسم تفاصيلها بشكلٍ يُدهش أعين الناظرين إليها ويدبّ الرعب في قلوبهم.
فنوّد الإشارة، أنَ لوحة الموناليزا الشهيرة كانت محط اهتمام الكثير منَ الخبراء والأفراد حتى هذه اللحظة من أجل فكّ شيفرتها التي تُحيط بعينيها، فأثناءَ النظر إليها والتمعّن بها يُمكن ملاحظة أنَ عينيها تنظر إليك مهما كانَ الاتجاه الذي تقف بهِ، فهيَ عمل فني عظيم مليء بالتأثيرات البصرية والمناظر الطبيعية الخلّابة وفي المنتصف توجد فتاة تتسم بسحرها وجمالها وابتسامتها الغامضة التي جعلت منها أيقونة مهمة في عالم اللوحات والفنون، ولذلك ما هيَ أغرب 8 معلومات عن لوحة الموناليزا؟
أغرب 8 معلومات عن لوحة الموناليزا
صديقي القارئ،، إذا كنتَ من عشاق الفن وتهتم بكل ما هوَ غريب حولَ هذا المجال،، لا بدَّ أنكَ سمعتَ من قبل عن لوحة الموناليزا التي أثارت اهتمام الكثيرين بسببب غموضها والرعب الذي يُحيط بها،، ومن هنا نُقدّم لكَ في هذا المقال أغرب 8 معلومات عن هذه اللوحة الفنية العظيمة:
هوية الفتاة مجهولة:
هل تعلم بالرغم من شهرة هذه اللوحة إلّا أنَ الفتاة المتواجدة بها غير معروف ما إن كانت حقيقية أم خيالية من ذهن الرسام العبقري دافينشي؟ فتوجد فئة منَ الأفراد يعتقدون أنَ ليوناردو تخيلَ نفسهُ على شكل فتاة وبدأَ بالرسم وأنَ الفتاة في اللوحة هيَ دافينشي ولكنهُ على شكل فتاة.
وفئة أخرى تُشير إلى أنَ الفتاة هيَ أم متزوجة ولديها طفلان وكانت من عائلة مشهورة في إيطاليا تُدعى {غيرارديني} وكانت هذه الفتاة يُطلق عليها ليزا ولذلك تمَ تسمية اللوحة نسبةً إليها، وإلى هذه اللحظة لم تنكشف حقيقة أمر الفتاة بعد.
قد يهمك: أغرب متاحف الطعام في العالم
فتاة دون حواجب:
من أكثر النقاط التي أثارت اهتمام النقاد ومحبي الفن هيَ أنَ لوحة الموناليزا غير كاملة، وأنَ دافينشي لم يُكملها بل حاولَ تجاهل بعض تفاصيلها ومن أهمها الحواجب، لأنَ هذه اللوحة لا تمتلك الفتاة بها أي حواجب.
ولكن معَ مرور الوقت ودراسة تفاصيلها أكثر، تمَ التأكدّ من وجود الحواجب عن طريق المسح الرقمي لها، ولكن الغريب في الأمر أنها أُزيلت تماماً عن وجهها، وأشارَ البعض أنها تلاشت عبرَ الزمن بسبب الوقت الطويل الذي مضى على رسمها.
مدة رسم اللوحة:
قد يعتقد الأغلبية أنَ هذه اللوحة لم تأخذ وقتاً طويلاً لرسمها، ولكنها استغرقت حوالي 3 سنوات من أجل التركيز بتفاصيلها فتمَ الانتهاء منها خلالَ عام 1506، وتمَ وضع جميع التفاصيل حولَ الامرأة التي يقول البعض أنها زوجة لتاجر من أصلٍ بريطاني وكانت صديقة الرسام ليوناردو.
وبسبب مدة هذا العمل الفني والنتيجة المبهرة، تمَ تصنيف هذه اللوحة على أنها أعظم عمل فني في التاريخ وفي مجال الفنون البصرية.
سر الابتسامة الغريب:
من أكثر الأسرار التي أثارت الرعب والخوف في كل فردٍ شاهدَ هذه اللوحة هيَ ابتسامة الفتاة الغريبة، لأنَ الأغلبية أشاروا إلى أنَ ابتسامتها طبيعية كأي امرأةٍ أخرى، وفئة منهم أشاروا أنها امرأة حزينة وعابسة.
وتمَ التوّصل إلى أنَ الإنسان يُلاحظ مشاعره من خلالها، بمعنى إذا كانَ يشعر بالحزن واليأس فيُلاحظ أنَ المرأة في اللوحة حزينة والعكس صحيح، وذلكَ بسبب الاختلاف في نصف وجهها الأيمن عن الأيسر، فكل جهة تُعبّر عن شعورٍ معين.
نسخة مقلدة:
كما ذكرنا أنَ هذه اللوحة من أعظم الأعمال الفنية للمبدع ليوناردو دافينشي، ولكن لم يتجاهل البعض أهميتها وقاموا باستنساخها بشكلٍ مبهر وعرضها للبيع بمبلغٍ خيالي، وبالفعل تمَ بيعها مقابل 210 آلاف يورو بالرغم من أنها ليست اللوحة الأصلية، وبسبب محاكاتها تمَ حدوث عدّة نزاعاتٍ قانونية عليها كونها غير حقيقية.
متواجدة في متحف اللوفر:
إنَ هذا العمل الفني والإبداعي لم تتم المحافظة عليه بشكلٍ كامل، لأنَ هذه اللوحة انتقلت للكثير منَ الأماكن وخاصةً على يد دافينشي الذي كانَ يحملها معه أينما ذهب سواءً إلى روما أو ميلانو أو غيرها منَ البلدان، وبعدَ وفاته احتفظَ بها نابليون بونابرت في غرفة نومه أثناءَ حدوث الثورة الفرنسية.
وفي النهاية تمَ وضعها داخل متحف اللوفر المتواجد في باريس، وبالرغم منَ اختفاء الكثير من تفاصيلها بسبب مرور الزمن عليها وتنقلها من مكانٍ لآخر، إلّا أنها الآن محفوظة منذ عام 1804 داخل هذا المتحف، وتتم زيارتها بشكلٍ مستمر من قِبَل عشاق الفن لرؤيتها لعدّة ثوانٍ فقط.
سرقة لوحة الموناليزا:
بسبب أهمية هذه اللوحة فكّرَ أحد الأشخاص الحصول على الموناليزا من خلال السرقة، وبالفعل نجحَ في السرقة خلالَ عام 1911 عندما تنكرَ في زيٍ أبيض اللون ودخلَ إلى المتحف ورفعها وقامَ بتخبئتها، وعندما تمت ملاحظة اختفائها منَ القسم المتواجد في المتحف تمَ إبلاغ الشرطة واستنفرت السلطات من أجل العثور عليها.
وبالفعل تمَ اكتشاف أنَ المواطن الإيطالي فينتشنزو بيروجيا هوَ من أقدمَ على هذه السرقة، وتمَ العثور عليها داخل شقته كانَ يضعها في صندوقٍ من أجل حمايتها، وتمَ الحكم عليه بالسجن لمدة عام وعدّة أيام.
سعر الموناليزا:
بالتأكيد سعرها سيكون ثمين جداً وباهظ كونها اللوحة الأكثر إبداعاً في العالم والكثير منَ السيّاح ومحبي الفن يتهافتون من أجل رؤيتها أو التمعّن بتفاصيلها، ولذلك قد وصلَ ثمنها إلى حوالي 92 مليون دولار خلالَ عام 2021.
حقاً إنَ عالم الفن تركَ بصمةً كبيرة في عالمنا، وخاصةً الفن القديم الذي كانَ يُعبّر عن المبدعين ومشاعرهم وأحاسيسهم في عصورٍ قديمة، ولوحة الموناليزا كانت وما تزال اللوحة الأكثر شهرة في العالم وفي الوقت ذاته الأكثر رعباً كونها مليئة بالغموض والأسرار التي اكتشفَ قسم صغير منها، ولكن ما زالَ الباحثون والخبراء يستمرون في دراستها من أجل كشف باقي الأسرار المحيطة بها.
{{نأمل أن يعجبكم المقال أيها الرائعون}}.