أفضل تقنيات زراعة الشعر

أفضل تقنيات زراعة الشعر
شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

مقدمة عن تقنيات زراعة الشعر

سعى الإنسان منذ الأزل لتحسين مظهره وشكله الخارجي بكافة الوسائل الممكنة، وحاول حل الكثير من المشاكل التي تؤثر على جمالية مظهره الخارجي.

من أهم هذه المشاكل فقدان الشعر لمختلف الأسباب، حيث أنه يؤثر على الحالة الاجتماعية والنفسية للشخص، بل وأيضًا يؤثر على مقدار ثقته بنفسه وتقديره لذاته في بعض الأحيان.

مع التطور التكنولوجي الحاصل في كل المجالات تم إيجاد حل لهذه المشكلة، وأصبحت زراعة الشعر متداولة بين الناس وتتم في جميع البلدان وبتقنيات مختلفة وحديثة.

تتنوع أسباب فقدان الشعر فأحيانًا يكون الصلع مشكلة وراثية متناقلة في العائلة، أو بسبب استخدام مواد كيميائية ضارة جدًا، أو بسبب سعفة الرأس التي تنتج غالبًا عن تلوث فطري المنشأ، أو من الممكن أيضًا أن تكون نتيجة عن الإصابة بمرض الثعلبة.

من المهم جدًا أن نحدد سبب تساقط الشعر والصلع قبل أن نقوم بعملية زراعة الشعر، فالتشخيص الدقيق سيساعد في الحفاظ على نتائج عملية الزراعة لأطول وقت.

سنتحدث اليوم في هذا المقال عن طرق وتقنيات زراعة الشعر مع أبرز المخاطر التي قد تنتج عن هذه الجراحة.

ما هي عملية زراعة الشعر

نستطيع تعريف عملية زراعة الشعر على أنها عملية نقل بصيلات شعر تمتلك خصائص مقاومة للتساقط، وخاصة تلك التي تكون موجودة في منطقة الظهر والصدر وخلف الرأس، وإعادة زرعها في المناطق الخالية من الشعر على الرأس.

يتم زراعة هذه البصيلات في القنوات التي فتحت من أجل هذا السبب وفقًا للاتجاه الطبيعي لنمو الشعر بطريقة متناسقة مع شكل وبنية الوجه الأمامية، ويتم هذا الإجراء بدون ألم أو أي شعور بالإزعاج بسبب كون المريض تحت التخدير الموضعي أثناء العملية.

بعد الانتهاء من عملية زراعة الشعر لا نقوم بإغلاق منطقة الزراعة بل يتم وضع ضماد خاص وتغطيتها فقط، ولا تزال الضمادة حتى اليوم الثاني من الجراحة عند مراجعة الطبيب.

يغسل الشعر لأول مرة بعد الزراعة بعد يومين ومن قبل المختصين في مركز الزرع، وبعدها بفترة يتساقط الشعر الذي تمت زراعته وتبدأ بصيلات الشعر الجديدة بالنمو مجددًا.

تحتاج العملية إلى ما يقارب الستة أشهر حتى تكون النتائج واضحة وحتى تكتمل بشكل جيد.

أما بالنسبة لأنواع هذه العملية فهناك نوعين رئيسين، الأول يتضمن استئصال مناطق واسعة من الجلد السليم الذي يحتوي على البصيلات السليمة القوية ونقلها إلى المناطق التي نريد الزراعة فيها. أما النوع الثاني فهو يتضمن نقل البصيلات فقط بدون استئصال مناطق من الجلد.

سنذكر الآن أشهر التقنيات المستخدمة في زراعة الشعر.

أفضل تقنيات زراعة الشعر

تقنية زراعة الشعر بالشريحة FUT

في البداية يقوم الجراح باستئصال شريحة رفيعة من الجلد التي تحتوي على البصيلات السليمة والتي غالبًا ما تكون في مؤخرة الرأس.

يتم تقطيع هذه الشريحة مجهريًا من قبل مختصين إلى قطع صغيرة جدًا تحتوي كل قطعة من 1 إلى 4 بصيلات فقط.

بعدها يتم إحداث شقوق صغيرة في الرأس من قبل الجراح وإدخال هذه الرقع، وبالطبع ستخلف هذه الإجراءات ندوبًا في الرأس، ولكن نمو الشعر الجديد سيساعد في إخفاء هذه الندوب.

تعتبر هذه التقنية قليلة الانتشار ولكن من ميزات هذه الطريقة أن المريض لا يخضع لحلاقة كاملة لشعر الرأس بل يكتفي بتقصير الشعر أو حلاقته في المناطق التي سيتبرع منها بالبصيلات.

كما أن الجراحة قصيرة المدة ولا تحتاج إلى مهارة كبيرة من قبل الجراح أو إلى الكثير من التقنيات.

تقنية زراعة الشعر بالاقتطاف FUE

هي التقنية الأكثر شيوعًا في مجال زراعة الشعر، وهي تحتاج في البداية إلى حلق كامل الشعر في منطقة مؤخر الرأس.

بواسطة أداة خاصة يتم استخلاص البصيلات السليمة ونقلها لإعادة زرعها في المناطق التي لا تحتوي على شعر، وذلك بواسطة إحداث شقوق صغيرة وإدخال البصيلات السليمة فيها.

أيضًا تخلف هذه الطريقة ندوب مثل الطريقة السابقة ولكنها تكون أقل وضوحًا بسبب عدم الحاجة لاستخدام القطب الجراحية.

يحتاج هذا النوع من زراعة الشعر إلى وقت طويل نسبيًا مقارنة مع غيره، وأيضا يحتاج إلى مهارة كبيرة وتقنيات عالية ودقة متناهية من قبل الجراح.

ولكن على الجانب الآخر يحتاج هذا النوع إلى فترة تعافي أقل والألم الناتج بعد الجراحة يكون أخف بكثير من بقية الأنواع، وتوفر فرصة استخدام عدد أكبر من البصيلات من قبل الجراح ومن مناطق مختلفة من الجسم.

مخاطر إجراء عملية زراعة الشعر

تعتبر المضاعفات التالية لعمليات زراعة الشعر نادرة الحدوث ولكن هذه قائمة بأبرز هذه المضاعفات:

  • حدوث نزيف تالي للعمل الجراحي.
  • تنميل و الخدر بسبب فقدان الإحساس بفروة الرأس.
  • تساقط الشعر الكربي.
  • حدوث حالة من التهاب الجريبات الشعري أو الشعر غير النامي.
  • وذمة تالية للعمل الجراحي.
  • ندوب بسبب الشقوق المحدثة في فروة الرأس.
  • مظهر غير طبيعي للشعر الجديد الذي نما.
  • حدوث عدوى تالية للعمل الجراحي.
  • عدم رضى المريض عن النتائج التالية للجراحة.

مضادات استطباب عمليات زراعة الشعر

هناك العديد من الأشخاص الذين لا يستطيعون إجراء زراعة الشعر لأسباب عديدة و من أهم مضادات استطباب زراعة الشعر :

  • الأشخاص الذين يعانون من تساقط كبير في الشعر يضم مساحات واسعة أو كامل فروة الرأس.
  • الأشخاص الذين لا يملكون مساحات واسعة من الشعر السليم لأخذ بصيلات نستطيع إعادة زرعها.
  • الأشخاص الذين يمتلكون نسج متندبة و ليفية سميكة أو حروق على مساحات واسعة في فروة الرأس.
  • الأشخاص الذين يمتلكون نسيج ندبي وردي.

إقرأ أيضًا: ٢٠ طريقة لعلاج تساقط الشعر للرجال

هكذا نصل إلى نهاية مقالنا لليوم نرجو أن نكون قد وفقنا في تقديم معلومات مفيدة وقيمة للقارئ العزيز.

‫0 تعليق