أنواع الفتق وعلاجاته الطبية والمنزلية

أنواع الفتق وعلاجاته الطبية والمنزلية
شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

أنواع الفتق المختلفة

يصاب البشر بأمراض متنوعة تسبب لهم ألم وتغيرات جسدية ونفسية، ويؤثر بعضها على نمط حياتهم اليومي، ويعتبر الفتق من الحالات الطبية شائعة الحدوث، فقد يشعر به المصاب أو يكتشف إصابته بالصدفة، وينتشر الفتق في منطقة الحوض أو البطن أو الفخذ، حيث تتمدد أنسجة الجسد من الداخل إلى الخارج.

ومن الجدير بالذكر، أن المصاب بالفتق يلاحظ بروز عضو من جدار التجويف، ويعد فتاق الرياضيين هو الأكثر شيوعاً نتيجة حملهم أوزان ثقيلة وتعرض أجسادهم للتعب والإجهاد، فيصابون بأنواع مختلفة من الفتق مثل الفتق الأربي، الفتق السري، الفتق الشرسوفي والفتق البروقي، وتتنوّع أعراض الإصابة ما بين الشعور بعدم الراحة وثقل في منطقة الفتق وانتفاخ واحمرار مع الإصابة بإمساك في بعض الحالات وعدم القدرة على الاستلقاء والنوم.

ونوّد الإشارة، أن بعض الأشخاص يبحث عن الأنواع الشائعة التي يمكن أن تصيبهم لقراءة معلومات عنها والوقاية منها، ولذلك ما هي أبرز أنواع الفتق؟ وما هي أسباب الإصابة به؟ وكيفية الوقاية منها وعلاجها؟

أسباب الفتق

أبرز أنواع الفتق

سنتعرف في الفقرات التالية على أبرز أنواع الفتق:

  • الفتق الفخذي: بالرغم من أن نسبة الإصابة به منخفضة للغاية، إلا أنه من أنواع الفتق التي تصيب النساء عادةً أكثر من الرجال، ويمكن أن يكون خطيراً إذا لم يتم علاجه على الفور، فيحدث هذا الفتق خارج الفتحة الفخذية التي تتواجد ما بين الفخذ والبطن، ويشعر المصاب بحساسية وعدم القدرة على الجلوس بأريحية وألم مستمر، وخاصةً إذا تطلب منه المشي.

وتوجد عدة عوامل تزيد من خطر الإصابة بهذا النوع، مثل السمنة التي تشكل خطراً وتزيد من الضغط على الأنسجة والعضلات المحيطة بالفخذ، بالإضافات لبعض النشاطات الشاقة مثل رفع أوزان مبالغ بها، كما أن العيوب الخلقية التي تظهر في عضلات الفخذ لها أثر على الإصابة في المستقبل بالفتق الفخذي.

  • الفتق المعوي: من أنواع الفتق الشائعة، فهي ليست خطيرة والكثير من الحالات لم يتم معرفة الإصابة بها نتيجة عدم ظهور أعراض لها باستثناء ألم المعدة والحرقة، فيحدث هذا الفتق في الفتحة المتواجدة ما بين البطن والصدر، حيث يتمدد جزء صغير من المعدة خارج الفتحة.

ويؤدي للإصابة بعسر في الهضم وصعوبة في البلع وعدم التنفس بأريحية، ويتم علاج هذا النوع من خلال إعادة المعدة لمكانها الطبيعي عن طريق الجراحة، بالإضافة للحصول على الراحة وتجنب الأطعمة الدسمة التي تسهم في تهيج الأمعاء.

  • الفتق الأربي: يمكننا القول أن نسبة إصابة الإناث بهذا الفتق ضئيلة للغاية، لأنه من أنواع الفتق التي تصيب الرجال أكثر من النساء، ويحدث من خلاله تمدد في المعدة خارج الفتحة التي تتواجد في الجانب الأيمن من البطن تحديداً من الأسفل، ويسبب هذا النوع ألم واضطرابات معوية وحموضة وحرقة وانتفاخ.

وتزداد نسبة إصابة الرجال به كلما تمتعوا بوزن زائد أو سمنة مفرطة، بالإضافة أن للتدخين بشراهة أثر سلبي على الجسد مما يؤدي لتقليل تدفق الدم وضعف العضلات، وكلما مارس الرجل نشاطات تهدف إلى الضغط على منطقة البطن، من المحتمل إصابته بهذا الفتق.

  • الفتق السري: وهو الأكثر شيوعاً من أنواع الفتق، فيلاحظ المصاب بروز السرة إلى الخارج، وتزداد نسبة إصابة النساء والأطفال بهذا الفتق أكثر من غيرهم، وبالرغم من أنها لا تستدعي القلق أو الخطر، ولكن انتفاخها وبروزها يستوجب العلاج، تجنباً لشعور عدم الارتياح الذي يطرأ على نفسية المصاب.

وتزداد نسبة الإصابة بهذا الفتق نتيجة الضغط غير المحتمل على البطن أو الإصابة بسمنة مفرطة، ويمكن أن يؤدي لانسداد الأمعاء عند البالغين، ويتم تشخيصه عادةً من خلال فحوصات التصوير وفحوصات الدم، ويمكن علاجه عن طريق الجراحة، حيث يسهم الطبيب في إجراء شق ضمن قاعدة السرة وإعادة الأنسجة إلى تجاويف البطن من الداخل.

  • الفتق الرياضي: من أنواع الفتق شائع الإصابة به عند لاعبي رياضة الهوكي ورفع الأثقال وكرة القدم، حيث تبدأ عضلات الفخذ بالتمزق، فلا يستطيع اللاعب ممارسة أي نشاط نتيجة الألم الحاد الذي يسيطر على الفخذ، وتزداد نسبة الإصابة بهذا الفتق كلما تعرض اللاعب لسوء تغذية وإهمال صحته وضعف عضلاته.

ما هي طرق الوقاية من الإصابة بالفتق؟

من المهم الحفاظ على صحتك وسلامتك البدنية لتقليل إصابتك بالفتق الذي يسبب ألم وشعور غير محبب، ومن أفضل النصائح التي يمكنك اتباعها:

  • من الضروري تناول أغذية صحية فقط ومطهية في المنزل تتضمن خضار وفواكه ولحوم وألياف، والابتعاد عن الوجبات السريعة والسكريات التي تسبب لك وزن زائد، فكلما زادت نسبة الدهون في جسدك، زادت نسبة إصابتك بالسمنة وبالتالي ضعف العضلات والفتق.
  • يفضل ممارسة التمارين الرياضية بمعدل 4 مرات في الأسبوع، للحفاظ على لياقتك البدنية وقوة عضلاتك، مع تجنب رفع أي أوزان ثقيلة وخاصة بالنسبة للمرأة في مرحلة الحيض، لأنها تؤثر عليك سلباً، فكلما قل الإجهاد ستنعم بصحة أفضل.
  • الابتعاد عن التدخين والكحوليات والشيشة، وتجنب تناول أي أغذية تعرضك للإصابة بالإمساك، حتى لا تضطر للضغط على البطن، فالأفضل اختيار أطعمة سهلة الهضم ومليئة بالمياه.
  • يفضل علاج أي مرض تعاني منه على الفور، وخاصةً الأمراض المزمنة، بالإضافة للفحوصات المنتظمة للتأكد من سلامتك.

ما هي مضاعفات إهمال الفتق؟

إذا أهملت نفسك منَ العلاج، فمن الممكن إصابتك ب:

  • الإصابة بانسداد في الأمعاء واختناق الفتق.
  • الإصابة بتقرحات في المريء وعسر هضم منتظم.
  • الإصابة بنزيف حاد من البلعوم.

علاج الفتق

يعتمد علاج الفتق على نوع الفتق وحجمه وشدته. في معظم الحالات، يلزم إجراء جراحة لإصلاح الفتق. ومع ذلك، في بعض الحالات، قد يوصي الطبيب بالانتظار أو العلاج غير الجراحي، خاصة إذا كان الفتق صغيرًا ولا يسبب أي أعراض.

عادةً ما يتضمن العلاج الجراحي للفتق دفع النسيج البارز إلى مكانه وإصلاح الضعف في جدار البطن. هناك العديد من التقنيات الجراحية المتاحة، بما في ذلك الإصلاح المفتوح والإصلاح بالمنظار والإصلاح بمساعدة الروبوت.

سيحدد الطبيب المختص الأسلوب الجراحي الأنسب بناءً على احتياجاتك الفردية. بعد الجراحة، ستحتاج إلى تجنب الأنشطة الشاقة لعدة أسابيع واتباع تعليمات الطبيب للشفاء. قد يوصي الطبيب أيضًا بإجراء تغييرات في نمط الحياة لتقليل خطر الإصابة بفتق آخر، مثل الحفاظ على وزن صحي، وتجنب حمل الأشياء الثقيلة، والإقلاع عن التدخين.

لا شيء يستدعي إهمالك لأي مرض سواءً خطير أو شائع، فأي مرض إن لم يتم علاجه على الفور والاهتمام بالصحة، سيتضاعف مع مرور الزمن ويسبب لك مشاكل صحية على المدى الطويل، بالإضافة لإنفاق الكثير من المال على العلاجات لأنه في حالة متقدمة، فالأفضل لك علاج الفتق منذ بدايته، منعاً لإصابتك بأي نوع من المضاعفات الخطيرة.

{{نأمل أن يعجبكم المقال أيها الرائعون}}.

‫0 تعليق