ماهي أهمية غاز الأوزون؟ الأوزون هو عبارة عن غاز ذو لون أزرق يتألف بشكل أساسي من ثلاث ذرات من الأكسجين ولكن نسبته في الغلاف الجوي قليلة جدا وضئيلة حيث تصل نسبته إلى واحد في المليون في القليل من المناطق المحددة، وهو من أحد الغازات السامة التي تسبب عند التعرض لها تأثيرات سلبية على صحة الجسم. سنتعرف في مقالنا هذا عن أهمية غاز الأوزون وبعض المعلومات العامة عنه.
ما هي طبقة غاز الأوزون
طبقة الأوزون هي أحد أجزاء الغلاف الجوي الذي يحيط بالكره الأرضية وتقع هذه الطبقة في القسم السفلي للغلاف الجوي، تحتوي على نسبة كبيرة وعالية من غاز الأوزون الذي ينتج عن طريق تحول الأكسجين، يصل ارتفاعه عن سطح الأرض ما يقارب 30 حتى 50 كيلو متر أما بالنسبة لسمكه يصل إلى حوالي 8-2كم، وكلما زاد الارتفاع أصبحت الأمور أفضل لأنه انخفاضه يسبب العديد من المشاكل.
“اقرأ أيضا: أهمية الخرائط الطبوغرافية“
أهمية غاز الأوزون
درس العلماء أهمية غاز الأوزون، وقد اتضح انه:
- يعمل الأوزون على حماية سطح الأرض لأنه يقوم بامتصاص الأشعة فوق البنفسجية التي تكون ضارة بشكل كبير، وهي من أحد الأسباب التي من خلالها يحدث مرض سرطان الجلد أو إعتام عدسة العين ورؤية جميع الأشياء باللون الأسود وأيضا إلحاق ضرر بالمحاصيل الزراعية وتلفها.
- يعد وجود غاز الأوزون أو ما يسمى بطبقة الأوزون أمر مهم من أجل العيش فلا يمكن تصور عدم وجوده لأنه يعمل على امتصاص جميع أشعة الشمس التي تكون ضارة قبل أن تصل إلى الأرض وتنشر أضرارها.
- يعمل بمثابة واقي شمسي أي بمعنى أخر يحافظ على البشرة ويحميها من الأضرار التي تحدث عند التعرض لها بشكل مباشر.
- معظم غاز الأوزون أي بنسبة 90 بالمية منه يتواجد على سطح الأرض في الطبقة الوسطى للغلاف الجوي أو ما يدعى باسم الستراتوسفير.
حقائق هامة عن أهمية غاز الأوزون
يوجد أيضا بعض الحقائق الهامة عن أهمية غاز الأوزون، نذكر 6 حقائق مهمة:
- الفائدة الأولى يعمل على تخفيف معدلات اختراق الأشعة فوق البنفسجية.
- يعمل على معالجة تليف الرئة والكبد وتصلب الأوعية الدموية وحدوث انسداد في الشرايين ومعالجة أيضا أمراض الحساسية والربو ومعالجة الإيدز.
- يساهم في تجديد خلايا المخ والعمل على تنشيط الدماغ وتقوية الذاكرة.
- يعالج جميع الطفيليات في الجهاز الهضمي، والفطريات التي تظهر في القدمين، والجروح، وعند المعاناة من الإمساك، وعند ارتفاع الضغط، وعند الإصابة بالاكتئاب.
- من أكثر الأمور التي يتميز بها غاز الأوزون هو الذوبان في الماء، وامتلاكه رائحة قوية، ويتواجد في طبقة الستراتوسفير.
- يتم استعماله في أكثر من 26 دولة للعلاج لأنه يتفكك عند تعرضه لضوء الشمس ويتحول إلى جزيء أكسجين.
مكان غاز الأوزون في الغلاف الجوي
يتواجد غاز الأوزون في طبقة الستراتوسفير، يتكون ويظهر نتيجة حدوث بعض من التفاعلات التي تحدث بين الأكسجين الجزيئي والأكسجين الذري ويبقى لمدينة زمنية طويلة ومن بعد تلك المدة يتفكك إلى جزيء أكسجين بواسطة الشمس، ومن بعد ذلك يتكون مرة أخرى ويتحول إلى غاز الأوزون الذي يتواجد بشكل دائم في تلك الطبقة، ويتم تدخل بعض المواد في التفاعل الكيميائي المكون لغاز الأوزون مما يؤدي إلى حدوث خلل بسيط في الاتزان عن طريق زيادة تركيز الأوزون.
تأثير غاز الأوزون
يوجد غاز الأوزون في طبقات الغلاف الجوي، وتكمن أهمية غاز الأوزون في أنه يعمل على حماية الأرض من الأشعة فوق البنفسجية ويمتص ما يقارب 99 بالمية منها، ويعمل أيضا على حماية الحياة بجميع أشكالها، تم الوصول إلى طريقة من خلالها يتم تشكيل غاز الأوزون كيميائيًا، وتم استعماله أيضا لعلاج التهاب الكبد، ويعمل أيضا على تصفية الماء وتنقيته وتنظيف وتعقيم حمامات السباحة لأنه يحتوي على قدرة عالية لقتل جميع الجراثيم والبكتيريا.
نقص الأوزون
عند نقص كميه كبيرة من غاز الأوزون في طبقة الستراتوسفير تصل الأشعة فوق البنفسجية إلى سطح الأرض بشكل أكثر مما يؤدي إلى حدوث خلل واضطرابات على النظم الايكولوجية والصحة البشرية، كما يؤدي إلى حدوث قلق وخوف من تدهور طبقة الأوزون نتيجة التلوث الذي يحتوي على البروم الكيميائي والكلور.
“قد يهمك أيضا: أهمية طريق الحرير“
السبب الرئيسي لثقب الأوزون
بعد القيام بعدة دراسات وبحوث تم الوصول إلى السبب الرئيسي لثقب الأوزون الذي يعد متمثل في النشاطات التي يفعلها الإنسان مع وجود غازات الكلور وفلورو كربون، حيث تم إنشاء تلك النشاطات الكيميائية في عام 1928 وهي من النشاطات الكيميائية الغير قابلة للاشتعال وتعد غير سامة، وتلك المركبات يتم استعمالها في مجال التبريد والتكييف وتنظيف وتعقيم الأجهزة الالكترونية وغيرها من الاستعمالات البشرية، وتتجمع مركبات فلورو كربون ومركبات الكلور في طبقات الجو العليا ومع مرور مدة زمنية تتصاعد.
ونذكر أيضًا مركبات الهالونات الموجودة في الطبقات العليا من الغلاف الجوي وتستخدم في الاجهزة الخاصة لإطفاء الحرائق، جميع تلك المركبات تتحل نتيجة التعرض للأشعة فوق البنفسجية مع يجعلها تنتج كميات كبيرة من غاز الكلور الذي يلحق أضرار كبيرة بطبقة الأوزون، والسبب الرئيسي لنقص غاز الأوزون هو ذرات الكلور حيث تقوم كل ذرة بتحليل حوالي مئة ألف جزيء من غاز الأوزون، بالإضافة إلى حدوث ثقب الأوزون نتيجة وجود الدوامات الهوائية كمثال الثقب الذي يتواجد في القطب الجنوبي.
في نهاية مقالنا هذا تعرفنا على أهمية غاز الأوزون، وتعرفنا أيضا عن معلومات عامة عن غاز الأوزون، يجب التنويه أنه يوجد أيضا أخطار تنتج عن ثقب الأوزون مثل الاحتباس الحراري الذي يشكل خطرًا كبيار، وحدوث سرطان في الجلد وخاصة للأشخاص الذين يمتلكون بشرة بيضاء، وارتفاع نسبة الحرائق وتعرض أثاث المنزل للتلف، ووصول الأشعة فوق البنفسجية مما يلحق بأضرار كبيرة لجميع الكائنات الحية.
