الاستنساخ البشري…حقيقة أم خيال علمي!

الاستنساخ البشري...حقيقة أم خيال علمي!
Share this post with friends!

العالم أصبح متطور بشكل رهيب من حولنا، فالتكنولوجيا الموجودة وتطور الوسائل التقنية وغيرها من الأبحاث والعلوم المختلفة ساهمت في إنقلاب البشرية رأساً على عقب، بسبب وجود الأجهزة الذكية والتطورات العلمية والتكنولوجية التي أخذت سنوات طويلة وجهد كبير من ناحية العلماء ودراستهم لكل فكرة صغيرة أو كبيرة قام بتطويرها فيما بعد علماء آخرون غيرهم على مدى العصور، ومن أهم التطورات التي وصل إليها العلماء والتي تعتبر أشبه بالخيال إلى حدٍ ما هي فكرة الاستنساخ البشري، فهل فعلاً توصل العلماء إلى عملية الاستنساخ للبشر أم هو مجرد خيال؟

عزيزي القارئ .. في هذا المقال سنتعرّف على مفهوم الاستنساخ وبعض الأمثلة على عملية الاستنساخ التي قام بها العلماء ومعوقاته والموقف الأخلاقي والديني منه:

ما هو الاستنساخ؟

يقصد بالاستنساخ بمفهومه العام هو صنع نسخة مطابقة تماماً للكائنات البشرية على وجه الأرض، أي أنه عن طريق أخذ مادة وراثية من أي كائن حي موجود لبويضة تكون منزوعة النواة ومن هنا تبدأ عملية وجود الجنين عند إنقسام البويضة فهذا النوع يسمى بالتوالد اللاجنسي.

تاريخ الاستنساخ البشري:

كانت بداية فكرة الاستنساخ البشري قد بدأت في عام ١٩٦٠ تقريباً من قِبل عدة علماء، وفيما بعد قاموا بتجربة أول نسخة بشرية كانت قد أخذت من ساق رجل وبويضة بقرة بعد إزالة الحمض النووي منها في عام ١٩٩٨، وبعد عدة أيام تم تدمير الخلايا، فبهذا كانت تجربة من تجارب الاستنساخ البشري على الكائنات الحية.

ولكن لاداعٍ للقلق فحتى هذه اللحظة توجد عقبات كثيرة أمام عملية الاستنساخ البشري.

سلبيات ومخاطر الاستنساخ البشري:

طبعاً أن هذه الفكرة وهذا العلم المتطور سيؤدي بنا إلى الفناء فهناك الكثير من السلبيات التي ستنتج عن عملية الاستنساخ البشري في العصر الجديد وهي:

  • إذا نجحت عملية الاستنساخ فالجنين يمكن أن يموت بأي لحظة من اللحظات وذلك لضعف المناعة لديه.
  • هناك الكثير من المخاطر الطبية التي يمكن أن تحيط به كالتشوهات أو أنه يبدو غير طبيعي.
  • الإصابة بالسرطانات وأنواع الأمراض الخطيرة.
  • من الممكن أيضاً الإصابة بالسمنة أو ضعف في عضلة القلب.
  • موت الجنين قبل ولادته.
  • استنساخ البشر أمر مستحيل وحتى لوتمت عملية الاستنساخ فالجنين لن يعيش سوى عدة أيام أو ربما يموت عند ولادته.

بعض الأمثلة على عمليات الاستنساخ التي نجح فيها العلماء للحيوانات:

النعجة {دولي}:

ومن لايعرف النعجة دولي، التي ضجت فيها وسائل الإعلام في كل مكان والتي تعتبر نقلة نوعية في العلم على أنها أول وأشهر الحيوانات المستنسخة، كانت ولادة النعجة دولي في عام ١٩٩٦ ولكنها توفيت مباشرة بعد ولادتها، وهذا أكبر دليل على أنه يمكن عملية الاستنساخ ولكن الكائن المولود لن يعيش طويلاً، فكان سبب وفاتها بشكل مباشر هو لأنها في عمر الشيخوخة، ولدت وهي في عمر الشيخوخة تماماً كأمها المستنسخة منها ولكن النعجة دولي كانت البداية الأولى لعمليات الاستنساخ التي شجعت العلماء والباحثين على مواصلة هذه الفكرة.

الثور نوح:

يعد نوح أول ثور قد استنسخ عن بقرة في عام ٢٠٠١ تقريباً، من نواة تحتوي على DNA لذكر يشبه نوح بشكل كبير ومطابق له، ولكن بعد ما قد تمت عملية الاستنساخ أيضاً توفي نوح بعد يومين فقط.

القطة نيكي المشهورة:

القطة نيكي من أشهر القطط المستنسخة، تعود هذه القصة لفتاة أمريكية تحب جداً قطتها التي تدعى نيكي، ولكن في يوم ما مرضت نيكي وماتت، فأصيبت الفتاة بالانهيار على القطة بسبب تعلقها بها وحبها الشديد لها، فأصبحت تنفق الكثير من الدولارات بما يقارب ٥٠,٠٠٠ دولار لاسترجاع قطتها عن طريق الاستنساخ، وفعلاً قامت بأخذ قطعة من قطتها تحتوي على الصفات الوراثية، وقد تم استنساخ قطة مطابقة لها تدعى نيكي أيضاً، ولكن جمعيات حقوق الحيوان قد عارضت فكرتها وقيامها بهذا الفعل وصرفها للأموال الطائلة مقابل كائن مستنسخ بدلاً من التبرع به للحيوانات الأخرى أو المشردة منها.

القرود الصينية:

نجح الباحثون في الصين في عملية استنساخ لقردين {تشونغ وهوا}، فالقرد الأول عاش لحوالي شهرين والقرد الثاني عاش لشهر ونصف تقريباً، والقردين يتغذيان ويأكلان بقنينة للرضاعة، وهذا الاستنساخ الناجح للقردة أثار مخاوف كبيرة من اقتراب عملية استنساخ البشر، فالصين هي الدولة الوحيدة التي لم تمنع فكرة الاستنساخ البشري فيها، ويتوقع أن عملية استنساخ البشر إذا حصلت فستكون في الصين.

ويقال أيضاً أنه تم استنساخ العديد من الفئران والضفادع والأرانب والقطط والخراف والأبقار، لكن هناك عدة أنواع أخرى من الحيوانات قد فشل العلماء في عملية استنساخ لها {كالخيول ، الكلاب وغيرها}.

الموقف الديني من الاستنساخ البشري:

بالتأكيد جميعنا نعلم أن الاستنساخ عملية خطرة، فالموقف الديني يعارض هذه الفكرة لأنها تعرض البشر إلى أضرار كبيرة، وليسَ في مصلحة الانسان، فالدين مع العلم بالتأكيد ولكن مع العلم النافع الذي يفيد ويطور البشرية لا أن يعبث ويجرب في الكائنات الحية لإيجاد نسخ متطابقة عنها ومشوهة وممسوخة.

الموقف الأخلاقي من عملية استنساخ البشر:

في الحقيقة أن هناك الكثير من رفض فكرة الاستنساخ البشري وعارض من يؤيد هذه الفكرة، كما أن بعض الدول فرضت قيودها بشكل كبير على هذا النوع من الأبحاث، وكما ذكرنا سابقاً أن الصين هي التي نجحت في عملية استنساخ لقردين عاشوا فترة من الزمن، وهذا دليل على أن عملية استنساخ البشر ستبدأ عاجلاً أم آجلاً في وقت قريب، فهناك الكثير من الشركات قد أعلنت عن أنها ستبدأ في رحلة الاستنساخ البشري، ولكن رأي الجماهير أو ما يعرف {بالرأي العام} هو الذي رفض القيام بهذا الأمر كونه يتعارض مع الكون وطبيعة الانسان.

أهم الأفلام الأجنبية التي تحدثت عن الاستنساخ وطرحته أثناء الفيلم:

هناك العديد من الأفلام الأجنبية التي تناولت فكرة الاستنساخ البشري فالمنتجين للأفلام تثير عقولهم هذه الفكرة بشكل كبير لدرجة أن هناك أفلام تتحدث عن هذا الموضوع بشكل كبير ومنها:

  • فيلم اليوم السادس {The 6th Day}.
  • فيلم Resident Evil.
  • فيلم Sleeper.
  • فيلم Multiplicity.
  • فيلم Never let me go.
  • فيلم Alien Resurrection.
  • فيلم Splice.
  • فيلم Island.

وهناك الكثير من الأفلام الأخرى التي تحدث منتجوها عن فكرة الاستنساخ.

وأخيراً أصدقائي .. بعد أن تعرّفنا على الاستنساخ ومعوقاته وبعض الأمثلة التي نجح العلماء في استنساخها ..والموقف الديني والأخلاقي منه، نتمنى أن يعجبكم المقال أيها الرائعون.

0 thoughts