التقزم عند الأطفال (القزامة): الأسباب، الأعراض والعلاج

التقزم عند الأطفال القزامة الأسباب والعلاج
شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

يعتبر إنجاب طفل على هذه الحياة من المسؤوليات التي يجب التركيز عليها والاهتمام بها، فأثناء معرفة خبر الحمل يتم الدعاء بالخلفة التامة سواء كان المولود ذكر أو أنثى، ولكن يواجه الكثير من الأطفال حول العالم مشاكل إما صحية مؤقتة أو دائمة، وتتطور ليصبح عمر الطفل قرابة 8 أو 9 سنوات ليتم ملاحظتها من قبل الوالدين، مثل داء التقزم عند الأطفال أو كما يعرف بالقزامة، والذي يتمثل في نقص قامة الطفل مقارنةً بأقرانه.

ومن الجدير بالذكر، أن بعض الأمهات تلاحظ قصر طفلها في عمر مبكر، وتساعده في زيادة الطول من خلال التغذية السليمة والنوم الجيد ليلاً وممارسة الرياضة، ولكن ينتج هذا الداء عادةً عن حالة طبية أو وراثية تستدعي تدخل الطبيب للتأكد منها، فتأخر النمو يؤدي إلى اختلال في تطور جسد الطفل مقارنةً بالمعدل الطبيعي، مما يؤدي لشعوره بالإحراج والخجل أحياناً.

ونود الإشارة، أن التقزم لا ينطبق على جميع الأطفال الذين يعانون من قصر القامة، فالتقزم يطلق على الطفل الذي لا يشبه زملائه في الطول والحجم بقرابة 98% من نفس جنسه وعمره، ولذلك ما هي أعراض داء التقزم عند الأطفال؟ وأسباب الإصابة به؟ وطرق التشخيص والعلاج؟

أسباب القزامة أو التقزم عند الأطفال

ما هي أعراض داء التقزم عند الأطفال؟

توجد عدة علامات تدّل على إصابة الطفل بالقزامة أو التقزم، مثل:

  • كبر حجم رأس الطفل مقارنةً بجسده.
  • قصر طول الطفل بشكل غير طبيعي مقارنةً بزملائه من نفس السن.
  • انحناء في القدمين.
  • قصر أطراف الجسد مع أصابع قصيرة.
  • الإصابة بإسهال واضطرابات في المعدة بشكل مستمر.
  • إصابة الجلد بالجفاف.
  • قلة الشعور بالطاقة أو النشاط للعب أو للحركة.

ما هي أبرز أسباب الإصابة بالتقزم عند الأطفال؟

لا يوجد سبب محدد لقصر طول الطفل وصغر حجمه، ولكن يمكن لعدة عوامل أن تؤثر عليه وتزيد نسبة إصابته، مثل:

  • الوراثة: وهي سبب شائع، فأثناء زواج الأب الذي يعاني من قصر القامة مع الأم المصابة بالتقزم أيضاً، ينتج عنهم أطفال مصابين بهذا الداء، وهو سبب وراثي لا يمكن علاجه ولا يستدعي الشعور بالخوف أو القلق على الطفل.
  • عادات غير سليمة: من المهم عناية المرأة بصحتها أثناء فترة الحمل، حفاظاً على وزن جنينها وصحته أثناء الولادة، ولكن للأسف تمارس بعض الأمهات عادات غير صحية تؤثر على الطفل مثل استهلاك أدوية بدون وصفة طبية أو الإدمان على الكحوليات والتدخين والمخدرات.
  • إهمال الطفل: أيضاً أثناء ولادة الطفل إلى وقت بلوغه، فهو بحاجة للأمان والاهتمام من حيث العيش في بيئة نظيفة وتناول أغذية صحية ووجبات مدعمة بالفيتامينات والمعادن، وإذا لم يتم العناية به وأصيب بسوء تغذية، فستؤثر هذه الحالة عليه وتعرضه للنحالة والتقزم واختلافه عن أقرانه بسبب نقص العناصر الغذائية في جسده.
  • التعرض للضغط النفسي: من العوامل المؤثرة على صحة الطفل ووزنه وطوله هي حالته النفسية، فإذا أمضى طفولته في توتر ورعب وخوف من قبل والديه وإهماله أثناء نقصان وزنه بعد ولادته، سيصاب بالتقزم في بداية سنه.
  • أمراض جينية وعوامل أخرى: يمكن إصابة الطفل بالتقزم إذا أصيب بمتلازمة داون أو أحد المشاكل القلبية أو الرئوية، كما أن متلازمة تيرنر تسبب له مشكلة في الحجم والطول.

ما هي طرق تشخيص وعلاج التقزم عند الأطفال؟

من الضروري استشارة الطبيب على الفور في حال لاحظت أي مشكلة أو قصر في الطول أو نقصان في وزن طفلك، ويتم التشخيص عادةً من خلال معرفة عمر الطفل وقياس طوله ووزنه ومقارنتهم بالمعدل الطبيعي لأحجام الأطفال في سنه، ويتم تصوير اليد بالأشعة السينية مع إجراء عدة فحوصات للدم، ويمكن علاج هذه المشكلة من خلال:

  • تغيير عادات الطفل: في البداية يجب الاهتمام بالطفل أكثر من حيث المكان الذي يعيش فيه والطعام الذي يتناوله والفيتامينات التي يحصل عليها وساعات النوم لديه، فيُمكن لبعض التغييرات أن تؤثر على نفسيته وصحته، مثل النوم باكراً وتناول وجبات مطهية وخضار وفواكه واللعب يومياً والابتعاد عن مصادر التوتر والضغط النفسي.
  • هرمون النمو: قد يقوم الطبيب بمنح الطفل حقنة من هرمون النمو تساعده في استعادة حجمه الطبيعي، فيتم اختيار عدد الحقن من قبل الطبيب والانتظام عليها بشكل أسبوعي.
  • تعويض المعادن الناقصة: يمنع منعاً باتاً إعطاء الطفل أي نوع من الفيتامين أو المعادن بدون وصفة طبية، فأثناء ملاحظة الطبيب لنقص أي عنصر لديه، يصف له عبوة من الفيتامينات بكميات مناسبة لحالته حتى يعوض هذا النقص.
  • العلاج الجراحي: يُمكن اللجوء للجراحة من أجل تحسين الأداء الوظيفي وزيادة طول الطفل بشكل طبيعي، ويتم ذلك من خلال تصحيح العمود الفقري واتجاهات نمو العظام.

ما هي مضاعفات الإصابة بالتقزم عند الأطفال؟

إذا لم يتم علاج هذه المشكلة في وقت مبكر، فيمكن إصابة الطفل بهذه المضاعفات:

  • تأخر في مهاراته الحركية.
  • الإصابة بالتهابات في العظام والمفاصل وتقوس في الظهر.
  • الإصابة بالبدانة أحياناً اولتي تسبب تقوس في القدمين.
  • صعوبة في القيام بالأعمال الروتينية اليومية والإصابة بالشخير وضيق التنفس أثناء النوم.
  • انتقال هذا الداء بين الأجيال.
  • تأخر في نمو عقل الطفل.

ما هي طرق وقاية طفلك من التقزم؟

يمكن حماية الطفل من خلال هذه النصائح:

  • الابتعاد عن الوجبات المقلية والمشبعة بالدهون في عمر صغير.
  • يفضل تناول كميات مناسبة من السكر وتجنب الإفراط منه.
  • التركيز على تناول الخضار والبروتين والألياف وتجنب العصائر المعلبة والأطعمة الملونة والمياه الغازية.
  • التقليل من الجلوس على شاشات الهواتف والحواسيب وممارسة اللعب والرياضة يومياً لمدة ساعتين في المساء مع الأطفال.

للأسف يعاني أغلب كبار السن المصابين بالتقزم من فقدان الثقة بأنفسهم وزيادة تعرضهم للتنمر والمقارنة بينهم وبين أصدقائهم، فإذا لاحظت هذه المشكلة على طفلك، من الممكن حلها والسيطرة عليها في وقت مبكر وتفادي إصابته بأي مضاعفات من خلالها.

{{نأمل أن يعجبكم المقال أيها الرائعون}}.

‫0 تعليق