بحث عن البيئة

[faharasbio]

بحث عن البيئة

البيئة

يُقصد بالبيئة (بالإنجليزية: Environment) مجموعة العوامل الحيوية، الكيميائية والفيزيائية التي تؤثر على جميع الكائنات الحية في المجتمعات البيئية، وفي النهاية تحفز المخلوق الحي على تكيفه، وتحدد شكله العام ونسبة بقائه على قيد الحياة.(1)

علم البيئة

يطلق على علم البيئة (بالإنجليزية: Ecology) أيضًا علم الأحياء البيئي، وهو أحد فروع علم الأحياء، ويتضمن علم البيئة دراسة العلاقات بين المخلوقات الحية، بالإضافة إلى دراسة تفاعل المخلوقات الحية مع بيئتها.(2)

يدرس علم البيئة أيضًا المشاكل البيئية، وكيفية ابتكار حلول لهذه المشاكل، ووفيما يلي أبرز المشاكل البيئية: (2)

  • التوسع السكاني.
  • ندرة الموارد الغذائية.
  • التلوث بأنواعه.
  • آثار التلوث كالاحتباس الحراري.
  • انقراض المخلوقات الحية كالنباتات والحيوانات.
  • جميع المشاكل الاجتماعية والسياسية متعلقة بالمشاكل البيئية بشكل كبير.

أول من ابتكر مصطلح علم البيئة هو عالم الحيوان الألماني إرنست هيكل (بالإنجليزية:Ernst Heackel)، وعرفه بأنه ” علاقة الحيوان ببيئته العضوية والغير عضوية”.

تشكل التفاعلات بين البشر، المخلوقات الحية وبيئتها ما يعرف بالنظام البيئي (بالإنجليزية: Ecological systems)، وتتضمن البيئة العديد من الأنظمة البيئية كالصحراء، المحيطات/ القطب الشمالي، القطب الجنوبي، الغابات الاستوائية وغيرهم من الأنظمة البيئية.(2)

تاريخ علم البيئة

لا يرتكز تاريخ علم البيئة على بدايات راسخة، ويعود تطوره من التاريخ الطبيعي لليونانيين القدماء، ومنهم اليوناني ثيوفراستوس صديق أرسطو، وهو أول من وصف العلاقات بين الكائنات الحية، والعلاقات بين الكائنات الحية وبيئتها الغير عضوية.(2)

في أوائل ومنتصف القرن العشرين أكد علماء الأحياء الأمريكيون على وجود علاقة بين المجتمعات النباتية والمجتمعات الحيوية، وفي الوقت ذاته قامت مجموعة أخرى من علماء النبات في أوروبا بإثبات وجود علاقة بين المجتمعات النباتية وتفاعلات خاصة بهم في البيئة.(2)

في أوائل القرن التاسع عشر لفت الاقتصادي الإنجليزي توماس مالتوس (بالإنجليزية: Thomas Malthus) النظر تجاه أهمية الانتباه إلى الفجوة بين التوسع السكاني والمصادر الغذائية المتوفرة على كوكب الأرض.(2)

وفي عشرينيات القرن الماضي تعاون عالم الحيوان الأمريكي ريموند بيرل (بالإنجليزية: Raymond Pearl)، مع الكيميائي والإحصائي ألفريد لوتكا (بالإنجليزية: Alfred Lotka)، وعالم الرياضيات الإيطالي فيتو فولتيرا (بالإنجليزية: Vito Volterra)، واستطاعوا تأسيس أسس رياضية لدراسة عدد أفراد الأنواع.(2)

المكونات الرئيسية للبيئة

استمرت جهود العلماء من شتى المجالات بغرض تطوير علم البيئة، فاتحد علماء الأحياء، الحيوان، النبات، الرياضيات، الاقتصاد، والاجتماع معًا، حتى وضعت أسس علم البيئة، وازداد علم البيئة توسعًا وتفرعًا منذ ذلك الحين، وفي الفقرات الآتية بعض المكونات الرئيسية للبيئة.(1،2)

الغلاف الجوي

لم يكتشف العلماء حتى الآن التاريخ الدقيق لطريقة تكوين الغلاف الجوي للأرض، ولكنه جزء لا يتجزأ من هذا العالم المبهر.(3)

من المعلومات المثيرة للاهتمام أن الغلاف الجوي للكرة الأرضية جزء من القشرة، فالقشرة لا تتكون فقط من الصخور الصلبة، بل تتضمن أيضًا الغلاف المائي للأرض والغلاف الجوي، وينتج عن ذلك العديد من التفاعلات بين الطبقة الغازية، السائلة والصلبة للكرة الأرضية، ومنها دورات الغازات في الطبيعة، وفيما يلي أبرز مكونات الغلاف الجوي: (3)

  • الغازات الرئيسية: وتتضمن غاز النيتروجين N2، وغاز الأوكسجين O2.
  • الغازات النبيلة: غاز الهيليوم He، غاز النيون Ne، غاز الأرجون Ar، الكريبتون Kr، والزينون Xe.
  • المكونات المتغيرة والوفيرة: مثل بخار الماء H2O، وغاز ثاني أوكسيد الكربون CO2.
  • المكونات الأخرى: مثل جزيء الهيدروجين H2، الميثان CH4، أول أوكسيد الكربون CO، الأمونيا NH3، أكسيد النيتروز N2O، ثاني أوكسيد النيتروجين NO2، كبريتيد الهيدروجين H2S، كبريتيد ثنائي ميثيل 2S(CH3)، ثاني أوكسيد الكبريت SO2، وكلوريد الهيدروجين HCL.

المناخ

يعرف المناخ (بالإنجليزية: Climate) بأنه ظروف الغلاف الجوي في موقع معين ولفترة طويلة من الزمن، وأما الطقس فهو تغيرات درجة الحرارة التي تحدث في فترة قصيرة نسبيًا، وتضمن العناصر المؤثرة في المناخ درجة الحرارة، الرطوبة، أشعة الشمس، كمية الأمطار المتساقطة، فترة هطول الأمطار، الضغط الجوي، سرعة الرياح واتجاهها.(4)

التضاريس

تعرف التضاريس بأنها التغيرات التي تحدث في الطبقة الصخرية للأرض، ويطلق عليها اسم طبوغرافية الأرض، وأبرز مثال عليها هو الجبال، ومنها أيضًا الجبال البركانية، بالإضافة إلى الهضاب والوديان.(5)

من الجدير بالذكر أن التضاريس تتضمن أيضًا التضاريس التي في أعماق البحار والمحيطات، كالجبال البحرية، التلال تحت المحيط، أو الأودية في أعماق المحيطات.(5)

تتشكل التضاريس نتيجة الاصطدامات بين صفائح قشرة الكرة الأرضية، بالإضافة إلى عمليات التعرية التي تتسبب في تآكل الصخور أو ترسب الحطام الصخري نتيجة لطبيعة المناخ، فالتغيرات في درجة الحرارة والرطوبة ينتج عنها تكون البيئات الصحراوية، الجليدية أو النباتية.(5)

يمكن أيضًا أن يتغير المناخ ببطئ نتيجة التغيرات البسيطة في التضاريس والناتجة عن الانجراف القاري، ليس هذا فحسب، بل يمكن أن تزداد سرعة هذه التغيرات بوجود بعض العوامل كالإشعاع الشمسي.(5)

الغلاف المائي

الغلاف المائي هو طبقة من المسطحات المائية على سطح الأرض، وقد تكون هذه المسطحات منفصلة وبعيدة، وتشمل المسطحات المائية جميع المياه على سطح الكرة الأرضية سواء كانت متجمدة، سائلة أو حارة.(6)

الماء هو المادة الأكثر وفرة على سطح الكرة الأرضية، حيث تصل كمية الماء إلى حوالي 1.4 مليار كيلومتر مكعب، وهذه الكمية من الماء هي ما تكون الغلاف المائي.(6)

من أهم الدورات الطبيعية التي تحدث في البيئة دورة المياه، وفيها يتخبر الماء من البحار والمحيطات بفعل الحرارة، ثم يتكاثف على شكل السحب التي تنتقل من مكان إلى آخر بفعل الرياح، وأخيرًا يعود الماء إلى الأرض عن طريق هطول الأمطار.(6)

تمثل التربة الرطبة 0.005% فقط من نسبة الماء على سطح الأرض، ومع ذلك تلعب التربة دورًا هامًا في دورة المياه في الطبيعة نتيجة مساهمتها في نقل بخار الماء إلى الغلاف الجوي عن طريق ما يعرف بالنتح.(6)

المحيط

المحيط (بالإنجليزية: Ocean) هو مسطح مائي متصل وضخم، ويحتوي على الماء المالحة، ويعد كوكب الأرض الكوكب الوحيد في المجموعة الشمسية الذي يمتلك هذه المسطحات المائية الزرقاء.(7)

تتضمن بيئة الكرة الأرضية خمسة محيطات رئيسية، وهي المحيط الهادي، المحيط الأطلسي، المحيط الهندي، محيط القطب الشمالي والمحيط الجنوبي، وتتفرع هذه المحيطات إلى عدد كبير من الخلجان، البحار والأنهار، والتي يمتلك معظمها أهمية سياسية، تاريخية وأيكولوجية.(7)

يعد المحيط الهادي أكبر المحيطات من حيث المساحة السطحية والحجم، وأما القطب الشمالي فهو أصغرهم، ويتميز المحيط الأطلسي بأن تضاريسه هي الأكثر تنوعًا، بالإضافة إلى أن معظم مياهه ضحلة.(7)

أبرز المشاكل البيئية

قدم الإنسان العديد من التطورات في هذا العالم، ولكنه أيضًا ساهم في تدمير البيئة، وبالتالي أصبح من اللازم التطرق إلى أبرز المشاكل البيئية في العام الماضي 2020، وفيما يلي معظمها: (8)

  • سوء الإدارة: تتدمر البيئة تدريجيًا بسبب الزيادة في الصناعات التي تنبعث منها الغازات الدفيئة، وبالتالي يزداد الاحتباس الحراري، وتزداد الحاجة إلى ابتكار صناعات صديقة للبيئة.
  • إهدار الطعام: حيث يُفقد سنويًا حوالي 1.3 مليار طن من الطعام، وهذه الكمية كافية لإطعام 3 مليار شخص، وتعد مخلفات الطعام ثلث أكبر مصدر لانبعاث الغازات الدفيئة المسببة للاحتباس الحراري.
  • فقدان التنوع البيولوجي: حيث انقرض 68% من المخلوقات الحية بين عامي 1970-2016م.
  • التلوث البلاستيكي: حيث يتم رمي حوالي 11 مليون طن من البلاستيك في المحيطات سنويًا، وبالتالي يتم إلحاق الضرر بموائل العديد من المخلوقات الحية البحرية.
  • إزالة الغابات: في كل دقيقة تمر يتم قطع غابات بحجم 20 ملعب كرة قدم تقريبًا، وعلى هذه الحالة سيتبقى لكوكب الأرض 10% فقط من الغابات بحلول عام 2030م.
  • تلوث الهواء: ففي عام 2017م توفي حوالي 258 ألف شخص نتيجة تلوث الهواء.

ليس هذا فحسب، بل يصل ضرر المشاكل البيئية إلى تدمير قطاع الزراعة، تربية المواشي، ذوبان قمم الجليد، زيادة الاحتباس الحراري، انعدام الأمن الغذائي والمائي، وغيرها من المشاكل البيئية التي تزداد خطورة يومًا بعد يوم.(8)

المراجع:

  1. https://www.britannica.com/science/environment
  2. https://www.britannica.com/science/ecology
  3. https://www.britannica.com/topic/evolution-of-the-atmosphere-1703862
  4. https://www.britannica.com/science/climate-meteorology
  5. https://www.britannica.com/science/continental-landform
  6. https://www.britannica.com/science/hydrosphere
  7. https://www.britannica.com/science/ocean
  8. https://earth.org/the-biggest-environmental-problems-of-our-lifetime/
[ppc_referral_link]