الدماغ البشري
يعد الدماغ البشري أهم ما أنعم الله به على الإنسان وبه ميزه عن سائر المخلوقات، وما تزال ألية عمل العقل البشري وطريقة انتاجه وتفاعله مع المشاعر والأفكار أحد أهم الألغاز الذي تحيّر العلماء، ولقد ذكرنا في مقال سابق أهم مكونات الدماغ البشري وكيفية عمله من الناحية البيولوجية، إقرأ مقال: كيف يعمل الدماغ البشري؟
ومع استمرار الدراسات والأبحاث بدأت تتكشف حقائق علمية وطبية مذهلة عن الدماغ البشري مما يدل على عظيم صنع الخالق، بعض هذه الحقائق ينفي بعض المعلومات الخاطئة أو الخرافات الشائعة عن الدماغ البشري، نشارككم في هذا المقال أهم 28 حقيقة عن الدماغ البشري.
28 حقيقة عن الدماغ البشري
1. تعدد المهام أمر مستحيل
قد يعتقد البعض أن العقل قادر على القيام بأكثر من مهمة في نفس الوقت في ما يشبه عمل المعالج في أجهزة الحاسب الألي بدليل قيامهم بمهمتين أو أكثر بالتزامن، لكن في الحقيقة فإننا كبشر لا نقوم بالمهمتين بنفس اللحظة و أنما نغير المهام التي يعمل عليها الدماغ؛ بمعني أن الدماغ ينتقل بسرعة ذهابًا وإيابًا بين المهام المختلفة، بدلاً من القيام بها في نفس الوقت. يذكر كتاب قواعد الدماغ “Brain Rules” أن تعدد المهام يعد أمر ضار جدًا للدماغ البشري إذا ما كان حقيقة حيث تظهر الأبحاث أن معدل الخطأ يرتفع بنسبة 50 في المائة ويستغرق الأمر ضعف الوقت للقيام بالمهام.
2. يبلغ وزن الدماغ للبالغين حوالي 1.4 كيلوغرام
يشكل المخ 85٪ من وزن الدماغ، ويشكل الدماغ حوالي 2٪ من وزن جسم الإنسان. نسيج الدماغ مثل هلام صلب. وزن أثقل دماغ بشري طبيعي تم تسجيله هو حوالي 2 كيلوغرام وكان للكاتب الروسي إيفان تورجينيف. وأصغر وزن دماغ سجل يبلغ حوالي 1.1 كيلوغرام وكان يخص امرأة. لا يوجد أي علاقة بين حجم الدماغ والذكاء.
3. يتكون 75٪ من الدماغ من الماء
وهذا يعني أن التعرض للجفاف حتى لو كان بنسبة ضئيلة جدًا 2% يمكن أن يكون له تأثير سلبي على وظائف المخ. حيث تشير الدراسات أن الجفاف وفقدان الصوديوم والإلكتروليتات يمكن أن تسبب تغيرات حادة في الذاكرة والانتباه. لذلك ينصح دائمًا بالحفاظ على الترطيب الداخلي للجسم عن طريق شرب كميات كافية من الماء.
4. يتضاعف حجم الدماغ البشري ثلاث مرات في السنة الأولى من العمر
وزن الدماغ البشري عند الولادة في المتوسط 350-400 جرام، ثم يتضاعف وزنه ثلاثة أضعاف في السنة الأولى ليصل إلى 80% عند بلوغ الطفل سنتين من العمر، هذا ويستمر الدماغ البشري بالنمو حتى يبلغ الإنسان 18 عامًا تقريبًا. لا يصل الدماغ البشري إلى مرحلة النضج الكامل إلا في سن 25 تقريبًا. ويعّد معدل نسبة وزن الدماغ إلى وزن الجسم عند الإنسان الأعلى بين جميع الفقاريات.
5. يحدث الصداع بسبب تفاعل كيميائي
يمكن أن يلعب النشاط الكيميائي في الدماغ البشري، أو الأعصاب أو الأوعية الدموية المحيطة بالجمجمة، أو عضلات الرأس والرقبة (أو مزيج من هذه العوامل) دورًا أساسيًا في حدوث الصداع.
يعّد السيروتونين مادة كيميائية ضرورية للتواصل بين الخلايا العصبية. عندما تتغير مستويات السيروتونين أو هرمون الإستروجين، فإن النتيجة بالنسبة للبعض هي صداع أو صداع نصفي. قد تؤثر مستويات السيروتونين على كلا الجنسين، بينما تؤثر مستويات الإستروجين على النساء فقط.
6. يحتوي دماغ الإنسان على حوالي مائة مليار خلية عصبية
على الرغم من العدد الهائل من الخلايا العصبية الموجودة في الدماغ البشري إلا أنها تشكل 10٪ فقط من حجم الدماغ، وتتصل الخلايا العصبية بواسطة تريليونات من الوصلات أو المشابك. يسمي الخبراء هذا “غابة الخلايا العصبية”.
تعمل الخلايا العصبية على نقل المعلومات بسرعات مختلفة حيث تشمل هذه المعلومات كل ما نراه أو نفكر فيه أو نفعله، أسرع سرعة لنقل المعلومات بين الخلايا العصبية هي حوالي 250 ميل في الساعة.
7. البشر يستخدمون 10%من أدمغتهم.. مجرد خرافة
بحسب الدراسات فإن الإنسان يستخدم كامل قدرات الدماغ البشري؛ حتى أننا نستخدم أكثر من 10 في المائة عندما ننام. على الرغم من أنه من الصحيح أنه في أي لحظة معينة لا تنشط جميع مناطق الدماغ بشكل متزامن، فقد أظهر الباحثون باستخدام تقنيات التصوير أن مناطق الدماغ مثل عضلات الجسم، معظمها ينشط باستمرار على مدار 24 ساعة.
8. الكوليسترول هو مفتاح التعلم والذاكرة
يحتوي الدماغ البشري على نسبة كوليسترول أعلى من أي عضو آخر. في الواقع، يوجد حوالي 25٪ من الكوليسترول في الجسم داخل الدماغ. يعتمد الدماغ بشكل كبير على الكوليسترول، لكن استقلاب الكوليسترول فيه فريد من نوعه. لأن الحاجز الدموي الدماغي يمنع خلايا الدماغ من امتصاص الكوليسترول من الدم، يجب أن ينتج الدماغ الكولسترول الخاص به. يعتبر الكوليسترول في المخ أكثر استقرارًا من الكوليسترول الموجود في الأعضاء الأخرى، ولكن عندما ينهار، يتم إعادة تدويره إلى كولسترول جديد في الدماغ.
وفي دراسة نشرتها جامعة كامبردج أشارت فيها لوجود علاقة بين الكوليسترول الموجود في الدماغ والمكون لجدران الخلايا العصبية وبين تطوّر مرض الزهايمر، لا تزال آلية العلاقة بينهما وكيف يمكن الاستفادة من الدراسة في علاج مرض الزهايمر قيد الدراسة.
9. يُعتقد أن الأحلام هي مزيج من الخيال والعوامل الفسيولوجية والعوامل العصبية
يتعامل الجهاز الحوفي “الجهاز النطاقي أو مخ الثدييات العتيقة” الموجود في منتصف الدماغ مع العواطف في كل من اليقظة والحلم، ومن مكوناته أيضًا منطقة تعرف باللوزة والتي ترتبط في الغالب بالخوف وتنشط بشكل خاص أثناء الأحلام، يحلم الإنسان بمعدل من 4 إلى 7 أحلام في الليلة. الأحلام دليل على أن العقل يعمل حتى أثناء النوم.
10. الذاكرة قصيرة المدى تدوم حوالي 20-30 ثانية
هذا له علاقة بقدرة الدماغ البشري على الاحتفاظ بكميات صغيرة من المعلومات في العقل النشط. يحافظ الدماغ على هذه المعلومات في حالة متاحة لسهولة الوصول إليها، لكنه يفعل ذلك لمدة دقيقة ونصف فقط. يحتفظ معظم الناس بذاكرة للأرقام لحوالي 7 ثوانٍ، وذاكرة للأحرف لحوالي 9 ثوانٍ. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للدماغ تخزين رقم يصل إلى 7 خانات في الذاكرة العاملة. هذا هو السبب في أن أرقام الهواتف في الولايات المتحدة الأمريكية تتكون من 7 خانات.
11. ظاهرة تجمد الدماغ هي في الحقيقة إشارة تحذير
ظاهرة تجمد الدماغ أو صداع الآيس كريم والذي يعرف طبيًا باسم الألم العقدي الودي العصبي “sphenopalatine ganglioneuralgia”، تحدث ظاهرة تجمد الدماغ عندما تأكل أو تشرب شيئًا باردًا جدًا. يتسبب في الشعور بقشعريرة في الأوعية الدموية والشرايين في مؤخرة الحلق، بما في ذلك الشرايين التي تنقل الدم إلى الدماغ. تنقبض هذه الشرايين عندما تكون باردة وتنفتح مرة أخرى عندما ترتفع درجة حرارتها، مما يسبب الألم في جبهتك. هذه الظاهرة هي طريقة العقل ليخبرك أن تتوقف عما تفعله لمنع التغيرات غير المرغوب فيها بدرجة الحرارة.
12. لا يمكن للدماغ أن يشعر بالألم
لا توجد أي مستقبلات للألم في الدماغ نفسه. لكن السحايا “أغشية واقية تُغطّي الدّماغ والنُّخاع الشوكيّ” والسمحاق “غشاء ليفي يغطي الطبقة الخارجية لجميع العظام” وفروة الرأس كلها بها مستقبلات للألم. علميًا وطبيًا يمكن إجراء الجراحة على الدماغ ولا يشعر الدماغ بهذا الألم.
13. يصبح الدماغ البشري أصغر كلما تقدمنا في السن
يستمر الدماغ البشري في التطور حتى تصل إلى أواخر الأربعينيات من العمر. وهو العضو الوحيد في جسم الإنسان الذي يخضع للتطور لفترة طويلة. كما أنه يشهد تغييرات أكثر من أي عضو آخر. في منتصف العمر، يبدأ الدماغ في الانكماش. ومع ذلك، لا يهم الحجم في الدماغ. فكما ذكرنا لا يوجد أي دليل علمي على أن حجم الدماغ له علاقة بالذكاء.
14. تؤثر الكحول على الدماغ البشري
يؤثر تعاطي الكحول على الدماغ البشري على المدى القصير وعلى المدى الطويل، يشمل تأثير الكحول على المدى القصير عدم وضوح الرؤية، والتحدث المشوش، والمشي غير المستقر والمزيد من التأثيرات والتي سرعان ما تختفي بمجرد زوال مفعول الكحول.
يظن بعض الناس أن الكحول تساعد على النسيان وهذا غير صحيح إطلاقًا، لا يؤثر تعاطي الكحول على المدى القصير على الذكريات القديمة في الذاكرة، إنما يؤدي تعاطي الكحول إلى عدم قدرة الدماغ على تسجيل الأحداث والذاكريات الجديدة.
تشمل التأثيرات على المدى الطويل مشاكل في الذاكرة وانخفاض في بعض الوظائف الإدراكية، والتي لا تزول عند التوقف عن تعاطي الكحول بحسب الدراسات والأبحاث.
15. الدماغ البشري هو مصنع للأفكار العشوائية
في عام 2005، نشرت مؤسسة العلوم الوطنية مقالًا يتعلق الأبحاث التي تم إجراؤها لتحديد عدد الأفكار البشرية التي ينتجها الدماغ يوميًا. و كانت نتائج الأبحاث تشير إلى أن الشخص العادي لديه حوالي 12000 إلى 60000 فكرة يوميًا. 95٪ من هذه الأفكار هي أفكار مكررة من اليوم السابق، وحوالي 80٪ من الأفكار هي أفكار سلبية.
دراسة أخرى نشرتها صحيفة الدايلي ميل قام فيها الباحثون بقياس عدد الأفكار التي ينتجها الدماغ يوميًا بطريقة مختلفة، أظهرت أن الشخص العادي لديه أكثر من 6000 فكرة يوميًا، للمزيد ننصحكم بقراءة هذا التقرير: هل تعلم؟ أن الشخص العادي يملك أكثر من 6000 فكرة يومياً.
16. يستهلك الدماغ البشري 20٪ من الأكسجين والدم في الجسم
يحتاج الدماغ إلى الأكسجين باستمرار. مجرد مرور أقل من خمس دقائق بدون أكسجين يمكن أن يتسبب في موت بعض خلايا الدماغ، مما يؤدي إلى تلف شديد في الدماغ. أيضًا، كلما فكرت أكثر، كلما زاد استهلاك الدماغ من الأكسجين حتى أنه قد يصل إلى استهلاك ما نسبته 50٪ من الأكسجين الموجود بالجسم.
كل دقيقة، يتدفق 750 إلى 1000 ملليلتر من الدم إلى الدماغ. هذا يكفي لملء زجاجة ماء أو صودا بحجم لتر.
17. التمارين الرياضية مفيد للدماغ
التمارين الرياضية ليست مفيدة للجسم فقط، بل هي مفيدة للدماغ أيضًا، ترفع التمارين الهوائية من معدل ضربات القلب وتزيد من تدفق الدم إلى الدماغ. وبما أن التنفس يزداد فإنه يضخ كميات أكبر من الأكسجين إلى مجرى الدم، وبالتالي يتم تزويد الدماغ بالمزيد من الأكسجين. يؤدي هذا إلى تكوين الخلايا العصبية – أو إنتاج الخلايا العصبية – في أجزاء معينة من الدماغ والتي تتحكم في الذاكرة والتفكير. يزيد تكوين الخلايا العصبية من حجم الدماغ، ويعتقد أن هذا الاحتياطي من الخلايا يساعد في الحماية من آثار الخرف.
كما تشير الدراسات أن التمارين الرياضية تعزز إنتاج المواد الغذائية العصبية، مما يؤدي إلى زيادة مرونة الدماغ، وبالتالي تحسين الذاكرة والتعلم. بالإضافة إلى التغذية العصبية، كما تؤدي التمارين أيضًا إلى زيادة الناقلات العصبية في الدماغ، وخاصة السيروتونين والنورادرينالين، مما يعزز من فاعلية معالجة المعلومات و يحسن من المزاج.
18. المناطق البصرية من الدماغ في الخلف
على الرغم من تواجد العينين في الجهة الأمامية من الوجه، إلا أن الفص القذالي وهو الجزء من الدماغ المسؤول عن الرؤية يقع في الخلف. لذلك في حال تعرض الإنسان لضربة في مؤخرة الرأس، سيؤدي لذلك لتشوش الرؤية أو كما يقول المثل “سترى النجوم”.
19. هناك اختلافات حقيقية بين نصفي الدماغ
يتكون الدماغ من شقين: الشق الأيسر والشق الأيمن، وعلى الرغم من أن الشقين متماثلين من حيث التركيب البيولوجي وأن معظم الوظائف متشابه للشقين، إلا أن بعض الوظائف مرتبطة بشق واحد فقط، الشق الأيسر مسؤول عن اللغة، الكلام والتفكير المجرد، والشق الأيمن مسؤول عن القدرة البصرية والمكانية (مثل مكان تواجد القدم حاليًا) والتفكير المكاني أو التخيل.
أما بالنسبة للوظائف المتشابهة في كل من الشقين فهي متعاكسة الاتجاه، بمعنى أن الشق الأيسر مسؤول عن الجانب الأيمن من الجسم والعكس صحيح، وهذا ينطبق على جميع وظائف الجسد من حركة، رؤية وسمع. فمثلًا الشق الأيسر من الدماغ مسؤول عن حركة اليد والقدم اليمنى، والعكس صحيح، يتحكم الشق الأيسر من الدماغ بالرؤية على جانبك الأيمن، والعكس صحيح. وكذلك هو الحال بالنسبة للصوت، فالشق الأيسر من الدماغ يتحكم بالأذن اليمنى، والعكس صحيح.
20. ينتج الدماغ ما يكفي من الكهرباء لتشغيل مصباح كهربائي صغير
عندما يكون الإنسان مستيقضًا، فأن الدماغ ينتج حوالي 12 إلى 25 واطًا من الكهرباء، وهو ما يكفي لتشغيل مصباح كهربائي صغير. يعمل الدماغ أيضًا بسرعة. تنتقل المعلومات التي تنتقل من ذراعيك وساقيك إلى عقلك بسرعة تتراوح بين 150 و 260 ميلًا في الساعة. يستهلك الدماغ الجلوكوز من الجسم لإنتاج هذه الكمية من الطاقة.
21. القراءة بصوت عالي تستخدم دوائر دماغية مختلفة عن القراءة بصمت
اثبتت الدراسات والأبحاث أن القراءة بصوت عالي تستخدم دوائر دماغية مختلفة عن القراءة بصمت وهذا من شأنه تعزيز نمو الدماغ وتنشيط الذاكرة.
22. يتكون معظم الدماغ البشري من الدهون
من الحقائق العلمية المذهلة عن الدماغ البشري أن 60٪ على الأقل من الدماغ يتكون من الدهون، في الحقيقة هو العضو الأكثر بدانة في الجسم. ويعّد هذا هو السبب العلمي في أن الدهون الصحية، مثل أوميغا 3 وأوميغا 6، ضرورية لصحة الدماغ والجسم بشكل عام. تساعد الدهون الصحية على استقرار جدران الخلايا في الدماغ. يمكن أن تقلل أيضًا من الالتهابات وتساعد جهاز المناعة على العمل بشكل صحيح.
23. النوم أمر حتمي وضروري للدماغ
هل تسائلت يومًا عن السبب الحقيقي وراء حاجتنا للنوم؟ دائمًا ما نسمع بأن الجسم والعقل بحاجة إلى الراحة من أجل العمل بشكل صحيح.
اثبتت الدارسات أن بعض الوظائف مثل الحكم والذاكرة ووقت رد الفعل تتأثر سلبًا عندما لا يحصل الشخص على قسط كافٍ من النوم. ويرجع ذلك إلى حقيقة أن الحرمان من النوم يقتل خلايا الدماغ. النوم السليم ضروري أيضًا للاحتفاظ بالذاكرة. حيث يقوم الدماغ بتجميع كل ذكريات اليوم أثناء النوم.
عندما نشعر بالتعب فإننا نقوم بالتثاؤب، لماذا؟ تشير الأبحاث إلى أن التثاؤب يبرد الدماغ. حيث يؤدي الحرمان من النوم إلى رفع درجة حرارة الدماغ.
لذلك من المهم النوم لعدد كافي من الساعات يوميًا، إذا كنت تعاني من اضطراب النوم أو الأرق، ننصحك بقراءة هذا المقال، 10 عادات للتخلص من اضطرابات النوم.
24. شهادة شهود العيان في الجرائم الجنائية هي أفضل نوع من الأدلة.. مجرد أسطورة
كثيرًا ما نشاهد في الأفلام الأجنبية اللجوء إلى شهادة شهود العيان لا سيما في القضايا الجنائية بشكل حاسم لتجريم المذنب، حتى أن الشرطة تضطر أحيانًا إلى ضم شهود العيان لبرنامج حماية الشهود حتى تحميهم، ولكن حقيقة كون شهادتهم دقيقة جدًا هي خرافة بل هي بخلاف الأبحاث التي تشير إلا أنه عادةً ما تكون روايات شهود العيان للمشتبه بهم جنائيين دقيقة بنسبة 50٪ فقط لأنه يصعب على العقل تذكر تفاصيل أشخاص لا تعرفهم. كما يمكن أن تؤثر الأحداث الصادمة أيضًا على قدرة العقول على تذكر التفاصيل.
أحدث ظهور تحليل الحمض النووي في أواخر الثمانينيات في الولايات المتحدة الأمريكية ثورة في علم الطب الشرعي، مما وفر مستوى غير مسبوق من الدقة حول هوية الجناة الفعليين مقابل الأبرياء المتهمين زوراً بارتكاب جرائم. أدى اختبار الحمض النووي إلى مراجعة العديد من الحالات المحكوم عليها سابقًا.
وفقًا لمشروع “Innocence Project” – مشروع البراءة – التي قامت به كلية كاردوزو للقانون؛ جامعة يشيفا في الولايات المتحدة الأمريكية، تم تبرئة 358 شخصًا ممن أدينوا وحُكم عليهم بالإعدام منذ عام 1989 من خلال أدلة الحمض النووي. ومن بين هؤلاء، تمت إدانة 71٪ من خلال خطأ شهود عيان في التعرف عليهم وقضوا ما معدله 14 عامًا في السجن قبل تبرئتهم. من بين هذه التعريفات الكاذبة، تضمنت 41٪ تحديدات خاطئة عرقية (221 من 358 شخصًا كانوا أمريكيين من أصل أفريقي). و 28٪ من الحالات تضمنت اعترافات كاذبة.
25. يمكنك “الرؤية” من خلال أذنيك
تعتبر المرونة العصبية، أو قدرة الدماغ على إعادة تنظيم نفسه وتغيير نفسه طوال حياة الشخص، أمرًا رائعًا حقًا. في دراسة نشرت عام 2011 في مجلة Proceedings of the National Academy of Sciences، قارن باحثون من جامعة مونتريال بين نشاط الدماغ للأفراد الذين ولدوا فاقدي البصر وأولئك الذين لديهم رؤية طبيعية. لقد وجدوا أن الجزء من الدماغ الذي عادة ما يكون مسؤول عن الإدراك البصري يعيد توصيل نفسه لمعالجة المعلومات الصوتية بدلاً من الإدراك البصري.
26. نشاط الدماغ البشري فريد من نوعه مثل بصمة الأصبع
تشير الأبحاث المنشورة في مجلة Nature Neuroscience إلى أن نشاط دماغ الشخص قد يكون فريدًا مثل بصمات أصابعه. للوصول إلى استنتاجهم، استخدم العلماء التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي (fMRI) لإنشاء “ملفات تعريف اتصال”، والتي سمحت للباحثين بتحديد نشاط الدماغ لأكثر من 100 فرد. يوضح الدكتور ماكويستون أن “التعلم عن اتصالات الدماغ الفردية قدم للعلماء رؤى محددة حول ذكاء الفرد أو شخصيته”. “قد يكون لهذا آثار على كيفية استخدام مسح الأدمغة في المستقبل لتقديم رعاية صحية فريدة لكل شخص بعينه.”
27. يمكن إزالة نصف الدماغ جراحيًا تقريبًا مع تأثير ضئيل أو معدوم على الشخصية أو الذاكرة
قد تبدو هذه الحقيقة عن الدماغ غريبة ومجنونة، لكن استئصال نصف الدماغ، أو الاستئصال الجراحي لنصف الدماغ، يمكن أن يحدث بالفعل. إنه إجراء جراحي عصبي نادر جدًا يستخدم لعلاج مجموعة متنوعة من نوبات الصرع. ومع ذلك، فإن هذا النوع من الإجراءات، كما يتخيل المرء، لا يتم بدون تأثير. يقول بروك: “بعض السمات خاصة جدًا بشق واحد، وبالتالي يمكن أن تتسبب الجراحة باختلافات دقيقة جدًا”. “لكن عادةً ما تتعافى الذاكرة والفكاهة والشخصية، لكن الإدراك قد يتغير قليلاً.”
28. الحاجز الدموي الدماغي
و يعرف أيضًا بالحائل الدموي الدماغي، يعود اكتشاف الحاجز الدموي الدماغي إلى القرن التاسع عشر، عندما كشفت تجارب مختلفة أن الصبغة، عندما يتم حقنها في مجرى الدم، تلون جميع أعضاء الجسم باستثناء الدماغ والنخاع الشوكي. نفس الصبغة، عند حقنها في السائل الشوكي، تلون فقط الدماغ والحبل الشوكي. قاد هذا العلماء إلى معرفة أن الدماغ لديه طبقة واقية بارعة. يسمى الحاجز الدموي الدماغي، ويتكون من خلايا خاصة ومقيدة بإحكام تعمل معًا كنوع من البوابة شبه المنفذة في معظم أنحاء الدماغ. ويحافظ على بيئة الدماغ آمنة ومستقرة عن طريق منع بعض السموم ومسببات الأمراض والمواد الضارة الأخرى من دخول الدماغ عبر مجرى الدم، مع السماح في الوقت نفسه بمرور الأكسجين والمغذيات الحيوية فقط.
المراجع:
- https://www.dentinstitute.com/posts/lifestyle-tips/22-facts-about-the-brain-world-brain-day/