معلومات عن رياضة الوثب العالي
تُعدّ الرياضة نشاط جسدي يُمكّن الإنسان من تفريغ طاقاته المكبوتة والحفاظ على صحة عضلاته وتقوية كل جزء من جسده بحيث تُساعده في الحصول على جسدٍ رشيق ووزنٍ صحيّ، ونظراً لتعدّد أنواع الرياضات في عالمنا، توجد رياضة يُمكن القول أنها مهمشة قليلاً مقارنةً بالرياضات الأخرى وهيَ رياضة الوثب العالي التي تعتمد على تحريك الجسد ودفعه بالهواء باتجاه عارضة يتم تثبيتها بعامودين دون لمسها، فهيَ تعتمد على القفز من فوقها فقط.
ومنَ الجدير بالذكر، أنَ هذه الرياضة تُعتبر من ألعاب القوى التي يميل إليها الشبان من أجل المتعة والرشاقة والمنافسة، فقد تمَ إدراجها ضمنَ الألعاب الأولمبية في عام 1896، وتمَ تسجيل النساء بها وتعلّمها في عام 1928، وتعتمد هذه اللعبة على الركض ومن ثمَ القفز الجانبي فوقَ العارضة ويتم إجرائها على عدّة لاعبين من أجل المنافسة بينهم ومعرفة الرابح بعدَ عدّة جولات.
ونوّد الإشارة، أنهُ يتواجد بساط مصنوع منَ الإسفنج من أجل سقوط اللاعب عليها بعدَ تحقيقه للقفزة العالية، ولا تعتمد رياضة الوثب العالي على أسلوبٍ واحدٍ فقط في القفز بل يُمكن اللجوء لعدّة أساليب مثل {طريقة فوسبوري، طريقة الوثب الغربية، طريقة الوثب السرجية} وتوجد عدّة أجهزة يتم استخدامها أثناءَ الجولات مثل حاملا العارضة والعارضة المصنوعة منَ الخشب ومنطقة للهبوط وقوائم للتثبيت.
علاوة على ذلك، بعدَ دراسة الخبراء لهذه الرياضة وأساليب تحريك الجسد بها وأثرها على المستوى النفسي، تمَ التوّصل لعدّة فوائدٍ يكتسبها اللاعب أثناءَ ممارسته لهذه اللعبة وقضاء وقت فراغه بها، ولذلك ما هيَ أفضل 6 فوائد صحيّة ونفسية لرياضة الوثب العالي؟ وما هيَ أبرز مخاطرها؟
فوائد رياضة الوثب العالي
صديقي القارئ، إذا كنتَ من محبي الرياضة وتبحث عن رياضاتٍ مختلفة ومفيدة في الوقت ذاته من أجل التدريب عليها وتفريغ طاقتك بها، نُقدّم لكَ في هذا المقال أفضل 6 فوائد لرياضة الوثب العالي عليكَ معرفتها:
الحدّ من هشاشة العظام:
يتعرّض بعض الأفراد لخطر الإصابة بالعظام الهشّة، وهيَ منَ الحالات المرضية التي تستدعي العلاج على الفور، لأنَ العظام مهمة جداً في الجسد ونقص العناصر الغذائية وعدم الاهتمام بالرياضة والتقدّم في السن من أبرز الأسباب التي تُؤدي لحدوث هذه المشكلة.
ومن هنا يُمكن لرياضة الوثب العالي أن تُساعد في الحفاظ على صحة المفاصل والعظام وتزيد من قوّتها وكثافتها، وذلكَ عن طريق تحريك الجسد بانتظام واتباعه لحركات القفز والركض، فمنَ المعروف أنَ الرياضة عامل مهم لصحة العظام.
تحسين الصحة النفسية:
الهرب من ضغوطات الحياة الاجتماعية والمهنية أمر لا بدّ منهُ، ولا يُمكن الهرب وتفريغ الطاقة السلبية والشحنات المكبوتة إلّا بممارسة الرياضة، لأنَ تجاهل هذا الجانب يُسبب الحزن والقلق وتدني مستويات النجاح والاكتئاب.
ولأنَ رياضة الوثب العالي تتم ممارستها في الهواء الطلق وتعتمد على الركض والقفز والضحك والإيجابية، لها أثر إيجابي على الصحة النفسية، فبعدَ الانتهاء منها يعود الفرد لمنزله من أجل الاستحمام والنوم براحةٍ أكبر، كما أنها تُساعد في الحصول على نومٍ عميق وتُخفف منَ التفكير والأرق الليلي.
سهولة ممارستها:
إنها منَ الرياضات السهلة جداً والتي لا تحتاج لتكاليفٍ عالية أو شراء معدات باهظة الثمن أو تُسبب الإرهاق والتعب مثل حمل الأوزان الثقيلة وإجهاد العضلات، على العكس من ذلك يتم التدرب عليها ببساطة وبإشراف مدربٍ مختص ويُمكن ممارستها في أي مكانٍ وأي وقتٍ تشعر بالفراغ بهِ.
زيادة نضارة البشرة:
في الحقيقة يُنصح بتعلم هذه الرياضة وممارستها من قِبَل النساء، لأنَ المرأة بطبيعتها تُعاني من تقلب الهرمونات وسيطرة المزاج السيء عليها وتعرّضها لعدّة أمراض كُلّما تقدّمَ بها السن بسبب فترات الحمل والولادة والإجهاد الذي تُواجهه في حياتها.
ولأنَ رياضة الوثب العالي تُسهم في تعرّق الجسم وإخراج السموم منهُ، فلها تأثير فعّال في الحصول على بشرةٍ نضرة ونقية.
بالإضافة لأهميتها في تنظيم الهرمونات الجسدية وتحسين المزاج عندَ النساء اللائي تُعاني منَ الاكتئاب والتوتر.
تنظيم ضغط الدم:
للأسف يُواجه بعض الأشخاص مشكلة ارتفاع ضغط الدم، وعادةً ينتج هذا الارتفاع بسبب نمط الحياة السيء الذي يتم اتباعه، ومن هنا يبحث المُصابين عن أساليبٍ طبيعية من أجل تنظيم ضغط الدم والمحافظة على مستوياته.
وبالفعل توجد عدّة طرق مثل النظام الغذائي الصحيّ وتقليل الصوديوم وتقليل الكحوليات والإقلاع عن التدخين وغيرها، ومن أبرزها ممارسة التمارين التي تتضمّن {رياضة الوثب العالي}.
فتمَ الكشف عن أهميتها في تنظيم ضغط الدم والحدّ من ارتفاعه والحفاظ على صحة الجسد.
الحفاظ على صحة القلب:
لأنَ القلب عضلة مهمة جداً في جسم الإنسان ولا يُمكن العيش بدونها، يسعى الأفراد لاتباع طرق صحيّة من أجل الحفاظ عليه وتجنب النوبات أو السكتات التي تُصيب الكثيرين.
ومن أفضل النصائح إلى جانب التقليل منَ الدهون والملح والإقلاع عن التدخين هيَ ممارسة الأنشطة البدنية.
وتمَ التوّصل إلى أهمية رياضة الوثب العالي في الحصول على قلبٍ صحيّ والحدّ منَ الإصابة بالمشكلات القلبية بشرط أن يتم الانتظام في ممارسة هذه الرياضة بشكلٍ أسبوعي.
هل توجد أي مخاطر لرياضة الوثب العالي؟
في الحقيقة إنها رياضة ممتعة وصحيّة ومسلية، ولكن يجب التسجيل في نادٍ مختص بها تحتَ إشراف مدرب من أجل تجنب حدوث أي ضررٍ أو إجهادٍ لكَ، ومن أبرز مخاطرها:
- قد يُصاب اللاعب بآلامٍ أثناءَ ضرب أطرافه بالعارضة أو أثناءَ الهبوط في مكانٍ غير آمن، ولذلك يجب تأمين المكان أولاً من أجل سلامة اللاعبين.
- يجب التدرج في ممارسة هذه اللعبة لأنها تحتاج للتركيز والوقت من أجل التعلم، وقد تُسبب الإجهاد والتعب إن تمّت ممارستها بشكلٍ خاطئ.
- ابتعد عن فكرة التدرب وحدك دونَ بساط أمان لأنكَ حتماً ستُلحق الضرر بجسدك.
هل تعلم أنَ فاليري بروميل وجيانماركو تامبيري ومعتز برشم من أبطال الوثب العالي في العالم؟ فالبطل بروميل روسي الأصل حصلَ على عدّة جوائز في ألعاب القوى ويليه البطل تامبيري الإيطالي الذي حصلَ على الميدالية الذهبية في عام 2020 في رياضة الوثب العالي، ويليه البطل معتز القطري الذي حصلَ على الميدالية الذهبية أيضاً.
فحقاً إنَ رياضة الوثب العالي مميزة وتُساعد في حرق السعرات الحرارية ومفيدة على المستوى العقلي والصحيّ، فإذا كنتَ محباً لها حاول التسجيل وبدء التدرب عليها.
{{نأمل أن يعجبكم المقال أيها الرائعون}}.