زيت النخيل: الفوائد، الاستخدامات، الأضرار وأكثر الدول إنتاجًا لزيت النخيل
زيت النخيل هو من أكثر الزيوت استخدامًا في العالم، ويتمتع بنكهة خفيفة تشبه طعم الجزر أو اليقطين، وملمس ناعم، ويستخدم كمادة حافظة لأنه يتحمل درجات الحرارة العالية، كما تعتبر زراعته منخفضة التكلفة بالنسبة لإيراداته، فما هو زيت النخيل؟
ما هو زيت النخيل
زيت النخيل هو زيت نباتي صالح للأكل يستخرج من ثمار النخيل، ويستخدم في تحضير المأكولات ومنتجات التجميل كالصابون، وفي الوقود الحيوي، وكمادة تشحيم للآلات الصناعية، ويزرع في المناطق الاستوائية الحارة في أفريقيا وجنوب شرق آسيا والبرازيل.
يميل لون زيت النخيل إلى الأحمر بسبب احتوائه على البيتا كاروتين بنسبة عالية، وهو يستخرج إما من ثمار النخيل أو من نواة النخيل، ويمكن تمييزه من خلال اللون، كما يحتوي زيت النخيل الأحمر على الدهون المشبعة ولكن بنسبة أقل من الزيت المستخرج من نواة النخيل بحوالي 50%، وبنسبة أقل بـ 40% من الدهون غير المشبعة، كما يحتوي على فيتامين هـ والكاروتينات.
أما زيت النخيل الأبيض فينتج من خلال المعالجة والتكرير، ويستخدم في تحضير الأطعمة على نطاق واسع كزبدة الفول السوداني والشوكولاتة القابلة للدهن وفي المخبوزات والقلي، حيث يعتبر بديل للزيوت المهدرجة.
استخدامات زيت النخيل
يحتوي زيت النخيل على فيتامين هـ والبيتا كاروتين، والتي لها تأثيرات مضادة للأكسدة، لذلك يستخدم في علاج العديد من الأمراض، كأمراض القلب والسرطان والملاريا وضغط الدم المرتفع، كما يساعد على التخسيس.
يستخدم زيت النخيل الأحمر في أغراض الطبخ، وهو زيت ذو قوام صلب في درجة حرارة الغرفة، ويمكنه تحمل درجات الحرارة المرتفعة، لذلك يعتبر بديلًا جيدًا للزبدة والزيوت المهدرجة، لذلك يستخدم في المعجنات والأغذية المختلفة.
يدخل زيت النخيل في صناعة منتجات العناية بالبشرة والمكياج، وفي المنظفات كالصابون والشامبو ومعجون الأسنان، وفي صناعة الشموع، ويساعد في تطهير الجروح بفضل خصائصه المضادة للميكروبات.
كما يستخدم زيت النخيل في صناعة الوقود الحيوي، ويتم استخدام النفايات الناتجة عن معالجة زيت النخيل كقشور نخيل الزيت وعناقيد الفاكهة لإنتاج الطاقة واستخدامها كوقود حيوي.
أكثر الدول إنتاجًا لزيت النخيل
بلغ الإنتاج العالمي من زيت النخيل في عام 2018- 2019 حوالي 73.5 مليون طن متري، ومن المتوقع زيادته ليبلغ بحلول عام 2050 حوالي 240 مليون طن متري، كما يوفر زيت النخيل إنتاج حوالي 38 % من إجمالي إمدادات الزيت النباتي في العالم، وإليكم قائمة بأكثر الدول المنتجة لزيت النخيل حول العالم:
- تعتبر أندونيسيا من أكثر الدول إنتاجًا لزيت النخيل، حيث أنتجت أكثر من 20.9 مليون طن متري في عام 2006، ومن المتوقع مضاعفة هذا الإنتاج بحلول عام 2030، وتصدر أندونيسيا حوالي 52% من إنتاجها سنويًا.
- ماليزيا هي ثاني أكبر الدول إنتاجًا لزيت النخيل حول العالم، حيث بلغ إنتاج زيت النخيل فيها 18.8 مليون طن متري في عام 2012، وتصدر ما يقارب 38% منه إلى الصين والهند وباكستان والولايات المتحدة الأمريكية.
- نيجيريا هي ثالث أكبر الدول إنتاجًا لزيت النخيل، وتصدر حوالي 35% من إنتاجها السنوي.
- تايلاند هي رابع أكبر الدول إنتاجًا لزيت النخيل، حيث يبلغ إنتاجها السنوي حوالي 2 مليون طن متري، ويشكل 1.2% من الإنتاج العالمي.
- كولومبيا من الدول المنتجة لزيت النخيل، حيث بلغ إنتاجها في عام 2018 حوالي 1.6 مليون طن متر.
القيمة الغذائية لزيت النخيل
تحتوي ملعقة واحدة من زيت النخيل أي ما يعادل 14 غرام على ما يلي:
الدهون 14 غرام |
الدهون المشبعة 7 غرام |
الدهون الأحادية غير المشبعة 5 غرام |
الدهون المتعددة غير المشبعة 1.5 غرام |
السعرات الحرارية 114 سعرة حرارية |
فيتامين E 11% من حاجة الجسم اليومية |
فوائد زيت النخيل
يقدم زيت النخيل العديد من الفوائد الصحية للجسم بفضل احتوائه على مضادات الأكسدة بنسبة عالية، ونذكر من هذه الفوائد:
فوائد زيت النخيل لصحة الدماغ
يعزز زيت النخيل صحة الدماغ بفضل احتوائه على فيتامين هـ الذي يقلل من تأثير الجذور الحرة على خلايا الدماغ، كما يساعد في منع تطور آفات الدماغ.
فوائد زيت النخيل لصحة القلب
يعزز زيت النخيل صحة القلب من خلال قدرته على خفض مستوى الكوليسترول الضار في الدم، وبفضل احتوائه على فيتامين هـ الذي يعمل كمضاد للأكسدة، وبالتالي يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب.
فوائد زيت النخيل للحوامل والأطفال
يعمل زيت النخيل على تحسين مستوى فيتامين أ في دم الحامل وكذلك الرضع، حيث يعطي نتائج أفضل من تناول مكملات فيتامين أ، ويتم تناول 3 ملاعق كبيرة يوميًا من زيت النخيل للبالغين والأطفال فوق سن الخامسة، وحوالي 4 ملاعق كبيرة للحوامل، وملعقتان كبيرتان للأطفال دون سن الخامسة يوميًا.
فوائد زيت النخيل للشعر
يسهم زيت النخيل في تعزيز صحة الشعر وتقويته وذلك لاحتوائه على مجموعة من الفيتامينات التي تعزز صحة بصيلات الشعر، كما يعمل على ترطيب الشعر وحمايته من الأشعة الشمسية، ويستخدم زيت النخيل أيضًا لتنعيم الشعر.
أضرار زيت النخيل الصحية
على الرغم من فوائد زيت النخيل وأمان استخدامه من قبل الأطفال والبالغين لمدة تصل إلى ستة أشهر، إلا أن تناوله بكميات كبيرة ولمدة طويلة قد يؤدي إلى بعض الأضرار، ونذكر منها:
- قد يؤدي الإفراط في تناول زيت النخيل إلى زيادة نسبة الكولسترول الضار في الدم نظرًا لاحتوائه على نسبة عالية من الدهون، كما أن الاستخدام المتكرر والتسخين لأكثر من مرة قد يسبب في ترسب البلاك في الشرايين، وبالتالي قد يكون الأمر خطيرًا على صحة القلب.
- يحتوي زيت النخيل على بعض الملوثات التي يمكن أن تحفز نمو الأورام سواءً الخبيثة أو الحميدة، وبالتالي يزيد من خطر الإصابة بالسرطان، لذلك يجب عدم الإكثار من تناوله.
- قد يقلل زيت النخيل من فعالية الأدوية المميعة للدم لأنه يبطئ تخثر الدم، لذلك يجب استشارة الطبيب من قبل الأشخاص الذين يعانون من اضطراب النزيف.
أضرار زيت النخيل على البيئة
أدى الطلب المتزايد على زيت النخيل إلى التوسع في مزارع النخيل على حساب الغابات الاستوائية، الأمر الذي يزيد من ظاهرة الاحتباس الحراري ويهدد النظام البيئي والحياة البرية بشكل عام.
وهكذا نجد أن زيت النخيل هو من الزيوت النباتية التي تستخدم على نطاق واسع في مجال الأغذية وغيرها من المجالات، ويجب استخدامه بحذر وبكميات معتدلة لتلافي آثاره الجانبية.